رواية السارقة البريئة للكاتبة فريدة الحلواني هي حكاية تنبض بالمشاعر وتفيض بالصراعات الداخلية والخارجية، حيث تتقاطع الأقدار وتتشابك المصائر في قصة حب مختلفة لا تخضع للمنطق أو الزمن.في رواية السارقة البريئة، يعيش القارئ حالة من الانجذاب العاطفي والتوتر النفسي، وسط أحداث متسارعة تكشف أسرارًا مدفونة وقرارات مصيرية تغير كل شيء. الرواية لا تقدم حبًا مثاليًا، بل واقعيًا، مليئًا بالتحديات والتضحيات.
رواية السارقة البريئة من الفصل الاول للاخير بقلم فريدة الحلواني
داخل جناحا فخما للغايه ....نجد شاب فارع الطول ذو جسدا رياضي معضل .....يقوم بعمل تمارين صباحيه قد اعتاد عليها و أصبحت جزئا من يومه.....بعد أن انتهي سحب منشفه قطنيه ليجفف بها وجهه المتعرق و اتجه الي المرحاض الملحق بجناحه الملكي
بعد أن اخذ حماما باردا كما المعتاد ثم اتجه الي غرفه مليئه بكافه انواع الثياب و العطور و الاحذيه و جميعها ذو ماركات عالميه.....اختار بنطال من اللون الرصاصي الفاتح ...ارتدي فوقه قميصا كحلي معه جاكت حله من نفس اللون....و لم يحبز ارتداء رابطه عنق.....نثر الكثير من عطره الفواح بعد أن هذب خصلاته الناعمه و رتب شعيرات زقنه
ما أن اتجه للخارج و هو يرتدي ساعته الفضيه وجد باب الجناح يفتح علي مصرعيه و يدلف منه طفلا بوجه متجهم
قلب عينه بملل و قال : يا صباح المشاكل.....الخناقه مع مين انهارده
رد عليه عمر بعصبيه لذيذه : مع الي اسمها ماما ....هو في غيرها
ابتسم هاشم و سأله باهتمام : و مالها ماما عملت ايه خلاك تزعل كده
عمر : مش تخليني اروح الكي جي انهارده عشان معاد دكتور السنان
هاشم : يعني انت فالح اوي فالتعليم ...ديق عينه بخبث و اكمل وهو يهبط لمستواه : تعالي دوغري و قولي مصمم تروح ليه النهارده و انا احلهالك
عمر : وعدت سيلا اجبلها ساندويتش البرجر الي بتحبه ...يرضيك اطلع عيل
هاشم بجديه : لاااا طبعا عمر الجندي كلمته واحده.....بس هي مش كان اسمها جودي تقريبا الاسبوع الي فات
طوح الطفل يده فالهوا ء علامه اللامبالاة و قال : لاااا دي خلاص الأسبوع بتاعها خلاويص...
ضحك هاشم بملأ فاه و هو يعتدل و يحمله ثم قال : جدع يااااض ....عشان بتنفز دروسي صح انا هخليك تروح انهارده
احتضنه الطفل بحب و فرحه ثم قبله و قال : حبيبي احلي خالوووو
هبطا سويا و هما يتمازحان وجدو الجميع في انتظارهم حول طاوله الطعام ليتناولو وجبه الإفطار سويا .....القي عليهم التحيه بعد أن قبل راس الجد كما اعتاد و اتجه ناحيه راس الطاوله من الجهه المقابله للجد ....جلس علي مقعده ثم وضع الطفل فوق المقعد الملاصق له
حينما رأت امل ذلك المشهد علمت أن ولدها قام بالشكوى لذلك الذي لا يقتنع انه مخطأ ابدا......نظرت له بغيظ و قالت : هاااا يلا يا استاذ هاشم....انا مستنيه المحاضره بتاعت كل مره
ابتسم ببرود و قال : ايه استاذ دي شيفاني واقف علي سبوره
عمر مصححا : اسمها بورد يا خالو
نظر له بغيظ و قال : سيبنالك انت اللغات يا حبيب خالو
ضحك الجد و قال مازحا : الولد بيعدل عليك يا هاشم لسه هتدافع عنه
امنيه بخبث : شكلك وحش اوووي يا هاشومه
نظر لها ببرود غاضب و قال : لا هو الاصح أن في شومه ممكن تنزل علي دماغك تكسرها عشان تبطلي تقولي الاسم ده ...سااامعه
انتفضت بخوف هي و باقي الفتيات ...فبرغم مزاحهم البسيط معه و الذي يسمح هو به الا انهم يهابونه كثيرا
ملك بطيبه : سوري يا ابيه هي متقصدش و الله امينه بتحب تهزر معاك بس
وجدت كفها يسحب أمام الجميع دون خجل ثم وضع فوقه قبله رقيقه من قبل حبيبها الأوحد و الذي قال بعشق : كوكا حببتي ملكيش دعوه بيهم هما احرار مع بعض
نصار بغضب مازح : احترم نفسك يابني كلنا قاعدين و بتبوسها
ابراهيم : مرااااتي ...اقسم بالله مراتي وبعدين انا بوست اديها بس
هاشم بتهديد : و انت عايز ايه اكتر من كده .....شوف انا لو مش عارف ان كوكا ممكن يغمي عليها لو حصل اكتر من كده كنت لبست وشك فالحيط
ضحك الجميع علي مزاحهم المعتاد كل يوم ....فقاطعهم عمر قائلا بنفاذ صبر : حللي مشكلتي و بعدين كمل هزار يا هاشم بقي
نظر له و قال : لا أدام قولت هاشم يبقي زعلان ...غمز له ثم وجه حديثه لامل : هو ميعاد دكتور السنان انهارده صح
امل بغيظ : قال يعني مش عارف بس هخليني معاك للآخر....اه انهارده الساعه تسعه يعني يا دوب نتحرك و مش هينفع يروح الحضانه انهارده
اخرج هاتفه من جيبه ثم اتصل علي احدي الأرقام و حينما اتاه الرد قال بجديه أمره : دكتور يوسف ....معاك هاشم الجندي.....عمر هيكون عندك الساعه ١٢ الضهر ....فضي العياده ...و فقط أعطاه الأوامر التي لا يستطع الاعتراض عليها و أغلق في وجهه دون أن ينتظر الرد.....وضع الهاتف فوق الطاوله ثم قال بابتسامه خبيثه : اهو....حليتها ....عمر يروح المدرسه و الساعه ١١ هيكون عندك مع الحرس ....سهله
ضحك مؤمن بصخب حينما رأي غيظ زوجته و قال : مش هتقدر تنطق معاك ....زنقتها في خانه إليك...لعيب طول عمرك
شروق : لو كنت انت الي عملت كده كان زمانها مسكت في خناقك واديتك دروس في الابوه و البنوه و كده ههههههه
نورا : خلاص بقي اهي اتحلت من غير خناق
الجد بجديه : مش ناوي تريح قلبي يا هاشم....نفسي اشوفك عيل قبل ما اموت
الجميع : بعيد الشر عنك
هاشم بملل: بعيد الشر عنك يا جدي....جدو هو انت مش بتزهق من الموضوع ده ....انت بتقولي الكلام ده تلت مرات فاليوم زي المضاد الحيوي
ههههههههههه ضحك الجميع علي ذلك التشبيه فقال الجد بغيظ : ده الي فالح فيه قله الادب.....و اه مش هزهق غير لما اشوفك متجوز و مخلف.....أشار لامينه و شروق ثم قال : اهوووو عندك قمرين اختار منهم واحده
صرخت الفتاتان بقوه في نفس الوقت : لااااااااااااااا
نظر هذا الخبيث ببرود و قال لجده : شوفت يا جدو هما الي مش موافقين انا ذنبي ايه
علي الجانب الاخر كان الوضع مغايرا تماما ....في شقه بسيطه للغايه مكونه من غرفه و صاله و مرحاض صغير بجانبه حجره طبخ ......كانت تتمدد تلك الفاتنه فوق فراشها الصغير ....بشكل مضحك ...شعرها مشعث...احدي ساقيها خارج الفراش و الاخري داخله
من الواضح انها كانت تحلم بشيئا ما و لكن افاقها طرقات شديده فوق الباب.....انتفضت بغضب ثم اتجهت للخارج و هي تتوعد له بعقاب شديد فمن غيره ابن اختها الحبيبه
فتحت الباب ثم قالت بهمجيه : ابو اصطباحتك الزفت علي دماغك ...مش قولت ميت مره متخبطش الباب كده يا حماااار
احمد بغيظ : مانتي الي نومك تقيل ابيبو ....كل يوم نفس الاسطوانه
حبيبه : عايز ايه مالاخر
احمد : امي بتقولك هتتاخري عالشغل و مستنياكي عشان نفطر .....يلا قبل الطعمية ما تبرد
زفرت بحنق ثم قالت : ماشي هتشطف و احصلك ...و قول لأمك تهمد شويه مش هتاخر عالديوان يعني
حول طاوله صغيره قريبه من الأرض ما يعرف باسم ( طبليه ) جلست دينا و زوجها مع أولادها تنتظر اختها الوحيده و التي تسكن في الطابق الأعلي
فوزي : نفسي مره تنزل بدري قبل ما الاكل يبرد
دلفت عليهم وردت بمشاغبه : مانت الوحيد المستفيد من الاكل البارد يا جوز اختي
نظر لها فوزي و قال : ليه بقي يا نابغه عصرك
جلست بجانب اختها و تربعت ثم قالت بمزاح : عشان بتلهطو كلو كانك داخل مسابقه هههههههه
ضحكو علي مزاحها ثم قالت دينا : يابنتي بطلي سهر عالزفت الي هيعمي عينك ده عشان تقدري تصحي بدري لشغلك بدل مالي ينشك فقلبه كل شويه يخصم منك حرااام
حبيبه بوقاحه : هو مش بيخصم مني عشان التأخير...لاااا ابسنوتلي ...هو عشان راجل ابن كلب عايز يجبني سكه
فوزي : بت عملك حاجه قولي و انا اطلع عين امه
حبيبه : عيب عليك يا وحش انت تعرف عني كده ...انا هستني اشتكي و لا ايه
جني : امال هتعملي ايه
حبيبه : هاديلو واحده في مستقبلو تخليه يحرم يبص لجنس انثي هههههههههه
دينا : الي يشوف شكلك و لبسك ميقولش انك بطلعي زفت من بوقك......يا بت دانتي تعليم عالي شوفي اي شغلانه في شركه محترمه بدل بهدلتك فالمحلات دي
حبيبه : دينا انتي ليه محسساني انك مش عارفه عني حاجه ...انا اشتغلت كام مره في شركات المفروض انها محترمه ...بس طلعت شمال....حتي مكتب الترجمه مكملتش فيه اسبوعين لقيت صاحبو بيتحرش بيا ابن الكلب من غير ما يتكسف من كرشو الي طالع مترين قدامه
فوزي : يعني انتي سكتي مانتي فتحتي دماغو بالدباسه......و برغم كده مرضاش يعملك محضر.....يا حبيبه انتي اختي الصغيره قولتلك مليون مره طريقه لبسك و كلامك هي الي بطمع الناس فيكي ....اتحجبي و خلصينا من مصايبك بقي
قلبت عيناها بملل و بدأت في تناول طعامها دون أن تعيره ادني اهتمام
دينا : ربنا يهديكي و اشوفك في بيت عدلك لجل ما بالي يرتاح من ناحيتك
وقفت مجموعه من السيارات أمام صرحا كبير ....هرول احد الرجال الضخام كي يفتح باب احداهم ...... خرج منها بكل هيبه و شموخ.....تحرك بخطي واسعه الي أن وصل للمصعد الخاص به ...دلف فيه ثم ضغط علي زر الطابق العشرون و الذي يوجد به مكتبه الخاص و بعده بمسافة يوجد غرفتين تخصان مؤمن و ابراهيم.....يجاورهم باب كبير يؤدي الي غرفه الاجتماعات
استقبلته مساعدته الشخصيه و تحركت معه للداخل و هي تملي عليه مهام اليوم ......جلس خلف المكتب ثم قال : مي ....ابلعي ريقك مش كده
نظرت له بغيظ مكتوم ثم قالت : يا فندم اول ميعاد كمان ربع ساعه و انا ببلغ حضرتك عشان اليوم انهارده مشحون ده غير الورق الي لازم تمضيه...و اااا....
قطعت حديثها بخوف فعلم أن هناك كارثه فقال بهدوء خطر : هاتي الي عندك عشان الحق الكارثه قبل ما تحصل....ده لو مكنتش حصلت
مي بخوف : ااا....اصل الوفد الإيطالي معاده انهارده الساعه تمانيه ....و المترجم مراته بتولد و اعتزر انهارده الصبح
ضرب المكتب بكفيه ثم صرخ بها بوقاحه : نعم يا روووووح امك .....يعني ااااايه هيولدها هو يعني .....اتصرفي ساعتين بالكتير لو ملقتيش مترجم يبقي اعتبري نفسك مرفوده
دلف عليهم ابراهيم وقال بلطف بعد أن سمع آخر الحديث : اهدي بس يا هاشم ...الموضوع بسيط....انت الي هتقابل الوفد و انت بتعرف إيطالي كويس يبقي فين المشكله
هاشم بدهاء : انتو عارفين ان بستعين بمترجم عشان محدش يستغفلني بعمل نفسي مش فاهم حاجه عشان اعرف الي بيدور حواليا.....و كمان انا هركز فالشغل و لا هترجم للفريق بتاعنا ....ما تعقل كلامك انت كمااااان
ردت عليه و هي تحاول الا تبكي : خلاص يا فندم هدي نفسك وانا هتصرف....بعد اذنكم.....هرولت سريعا للخارج كي تحاول أن تجد حلا لتلك الكارثه ....تعلمه جيدا لا يتهاون في أقل خطأ يحدث في العمل و هذا سر نجاحه
جلست خلف مكتبها تجري العديد من الاتصالات كي تحاول إيجاد شخصا يجيد اللغه الايطاليه ....و لكن فشلت كل محاولاتها
دمعت عيناها و هي تقول : يا رب و النبي حلها من عندك ....ده مجنون و ممكن يرفدني بجد ....اعمل ايه ....ظلت تفكر و تبحث في هاتفها حتي وجدت رقما لتحدي معارفها القداما و التي تعمل بالفعل في احدي تلك المكاتب.....طلبت الرقم و هي تدعو الله ألا تكون قد غيرت الرقم .....حينما سمعت صوتها قالت بلهفه : دعااااء.....الحمد لله مغيرتيش رقمك
دعاء باستغراب : مي ....مالك يا بنتي في ايه....
مي : انتي لسه شغاله في مكتب الترجمه
دعاء : ايوه و اترقيت كمان باركيلي....بس ايه الي فكرك بيا بعد الغيبه دي كلها
مي : معلش و الله غصب عني انتي عارفه الشغل مع هاشم الجندي مش بيخليني اعرف انام ....ده انا بشوف ولادي بالصدفه.....المهم انا محتاجه مترجم إيطالي ضروري جدا و يكون مضمون
دعاء : اسفه و الله كان نفسي اساعدك ....بس احنا بقالنا فتره معندناش مترجم إيطالي للأسف
مي بحزن : بالله عليكي حاولي تشوفي حد من معارفك انا هترفد من الشغل لو مالقتش
ظلت دعاء تفكر بعمق لبضع لحظات ثم قالت بفرحه : لقيتها ....كان في بنت شغاله عندنا فالمكتب بس سابت الشغل بقالها فتره ....انا ممكن اتصلك بيها لو فاضيه اكيد مش هتقول لا
مي : بجد طب شوفيها بسرعه ....بس اهم حاجه تكون شاطره ...و محل ثقه
دعاء : لا هي من ناحيه شاطره دي لهلوبه ....بس لسانها طويل حبتين تلاته
مي بغيظ : المهم انها شاطره ....أما لسانها الطويل بقي ....اكملت بهمس : مش خساره في طيبه قلبه
في تلك الأثناء كانت تلك اللصه الجميله تنتظر بفارغ الصبر وصول مترو الإنفاق التي تستقله الي محطته التاليه كي تنفذ ما انتوته......فقد كان يقف بجانبها رجلا في سن الخمسون و لكنه متصابي.....كان يتغزل في جمالها و هي تبتسم له ببرائه زائفه كي تلهيه و هي تسرق هاتفه الباهظ الثمن.....نظرت سريعا الي نافذه القطار و حينما وجدته علي وشك الوقوف....في لحظه خاطفه سحبت الهاتف منه و فرت سريعا هاربه دافعه الناس بقوه وسط زهول الرجل .....و حينما فاق من صدمته و بدأ يصرخ كي يوقفها احد الأشخاص كانت هي تقفز خارج الباب و تجري بأسرع ما يمكنها....و قبل أن يصل الرجل الي الباب كان القطار أغلق بابه و بدأ في التحرك
وقفت في ركنا بعيدا في احد الشوارع كي تلتقط أنفاسها....سمعت رنين هاتفها يصدح .....اخرجته من جيب بنطالها الضيق ثم ردت بمزاح : صباح الفل علي مديره مكتب ابو كرش هههه
ضحكت دعاء و قالت : لسانك ده الي موديني في داهيه.....بتنهجي كده ليه
حبيبه : كنت بجري علي اكل عيشي ....ايه الي فكرك بيا
دعاء : جيبالك شغل ياختي ....هاشم الجندي عرفاه
حبيبه : و مين ميعرفش القناص ...و ده يعرفني منين و لا شغل ايه الي عايزني فيه
دعاء : محتاج مترجم ضروري انهارده .....لما الاسست كلمتني قولت انتي اولي ...بس ابقي افتكري اختك بقي
حبيبه : تمام شوفي التفاصيل و بلغيني و انا هحاول افضي نفسي ....قالتها بغرور مازح
ضحكت دعاء ثم قالت : اسفين يا برنسيس هنعطلك معانا
داخل مبني جامعه السن كانت تجلس الثلاث فتيات و هن يستمعون الي احدي المحاضرات .....وضعت ملك راسها فوق الطاوله التي أمامها و نامت في هدوء ....و كان دكتور الماده يسأل بعض الطلبه و ينهر البعض الاخر .....نظر لملك ثم قال للجميع : ليه متبقوش زي ملك ...يا اما بتجاوب ....يا بتنام بهدوء
ضحك الطلبه و قامت ضحي بوكزها فانتفضت قائله برقه : ايه ....احنا امتي
نور بضحك : احنا لسه بدري يا كوكا
ضحي : فوقي متوديناش في داهيه الدكتور بيمدح فيكي و ده غلط عليه و عليكي
ملك بعدم فهم : ليه بقي
ضحي : عشان هيما لو عرف هيقطعلو ......ضحكت و اكملت : لسانه هههههه
طرق الدكتور بيده فوق الطاوله ثم قال بعصبيه : ضحي .....خلاص صحت انتبهو معايا لو سمحتو
فركت ملك وجهها بارهاق و حاولت التركيز حتي لا ينهرها أمام الجميع و وقتها ستحزن كثيرا ....فهي رقيقه للغايه و تتاثر بأقل كلمه
جلست دينا مع احد الجيران التي تشتكي لها من زوجها و طباعه السيئه فقالت لها بحسن نيه : انا مش متخيله أن في رجاله كده ....دانا فوزي بيتمنالي الرضي و الله ربنا يخليه ليا .....حتي في العلاقه بينا لازم يتأكد اني مبسوطه و ااااا
قاطعتها حبيبه بغضب حينما دخلت عليهم و سمعتها و قالت بغيظ : دينااااااا .....نظرت لها بتحزير ثم اكملت : يا حببتي انتي عشان بنت أصول بتحبي تمدحي في جوزك و مش بتقولي عالمشاكل الي بينكم .....هو مش لسه ضاربك يا بت
دينا بزهول : هااااا ....اااه ضربني
ام احمد بحقد : بقي فوزي هيضربها ....انتي بتغزي العين يا بيبو عن اختك هو احنا هنحسدها ياختي
حبيبه بتبجح : العين فلقت الحجر يا قطه و اختي الهبله مش بتقول غير الحلو و بس
وقفت المرأه ناويه الرحيل و هي تقول : ربنا يسعدها ...دينا اختي و اتمنالها الخير ....يلا فوتكم بعافيه ...اعقبت قولها بالاتجاه للخارج و هي تسب تلك المتبجحه بداخلها
نظرت دينا لاختها و قالت بزعل : انتي بتشوهي صوره فوزي ليه يا بيبو ....كده بردو هو يستاهل منك كده
صرخت حبيبه بجنون و قالت : يا لهووووووي .....اشوه اااايه يا بجره انتي .....الوليه عماله تشتكي من جوزها ...و انتي بتمجدي فجوزك .....يابنتي قولتلك الف مره ....داري علي شمعتك تقيد ....مش كل حاجه عن حياتك تحكيها لأي حد ....انتي طيبه بس الناس وحشه و بتبص فالي فايد غيرها....اتعلمي بقي
دينا بطيبه : دي بت غلبانه جوزها مطلع عينها و انا بتكلم معاها عادي
حبيبه : يا بنتي الله يهديكي انتي كل الناس عندك غلبانه اتعلمي بقي مانتي شوفتي الي حصلك من اهل جوزك بسبب هبلك ده
دينا : يووووه خلاص بقي معودتش هتكلم مع حد تاني ....المهم انتي رجعتي بدري ليه اوعي تكوني اتخانقتي مع حد
حبيبه : لا اطمني انا استأذنت عشان عندي شغل ترجمه بالليل مع ناس كبار .....جيت اجهز نفسي عشان ابقي فايقه و متظبطه
دينا : بالله عليكي بلاش لبس الراقصات بتاعك ده ...احترمي نفسك شويه يا بت هطمعي الناس فيكي
حبيبه : الناس كده كده بتطمع يا حببتي ....يلا هسيبك بقي عشان الحق اخلص سلام
صعدت شقتها الصغيره و التي تكون فوق سطح البنايه المتهالكه التي تقطن بها.....اتجهت ناحيه قفصا صغيرا به عصفورين تحبهم كثيرا ....نظرت للعصافير و قالت بمزاح : عايش انت يا بلبل ..أحضان و بوس و انا مش لاقيه الي يتف عليا
اتجهت ناحيه مرش المياه الصغير و بدأت تسقي ورودها و بعض النباتات الاخري و هي تفكر كيف ستكون اليوم بجانب هاشم الجندي .....أصغر و أشهر رجل أعمال....ابتسمت و قالت بوقاحه : هلبسله ايه ده ....ده مش سايب سحليه غير و #### ....ربنا يستر و يعدي اليوم علي خير
مر اليوم دون جديد حتي اتي المساء ....و الذي سيكون كارثي علي البعض ....و مبهج علي البعض الاخر
ارتدت فستانا من اللون الأحمر الناري ....مغلق من جميع الاتجاهات الا من فتحه جانبيه تصل الي اعلي الركبه بقليل....و برغم احتشامه الي حدا ما نظرا لثيابها العاريه التي تعشق ارتدائها خارج الحاره ....الا انه كان مظهره مهلك للغايه لالتصاقه علي جسدها المغوي....أبرز جمال مفاتنها.......تركت شعرها البني الطويل منطلقا خلف ظهرها بطريقه مموجه.....وضعت زينه لوجهها بطريقه احترافيه.....و اخيرا نثرت بعض العطر الهاديء المثير .....نظرت لنفسها بتقييم و حينما وجدت الرضي داخلها عما وصلت له ...ارتدت عبائه سوداء و اغلقتها جيدا حتي لا يراها أحدا من سكان الحي بهذا المظهر الملفت و الذي لم يعتادو عليه من قبل الفتيات
بمجرد أن ابتعدت عن الحي أشارت الي احدي سيارات الاجره الخاصه ....صعدت في الخلف ثم املت عليه العنوان ....خلعت عنها العبائه تحت زهول السائق ثم طوتها جيدا و وضعتها داخل حقيبه يدها ....نظرت له بتكبر ثم قالت : بوص قدامك يا سطا و متركزش عشان متهيسش
أما بطلنا ....لم يقل وسامه عنها ...بعد أن تانق بحله سوداء باهظه الثمن.....و صعد في سيارته و لا يعلم لما قرر أن يقودها بنفسه تاركا الحرس الشخصي يستقل باقي السيارات الاخري
و كأن كلا منهما يتهيأ للقاء الحبيب....او .....لقاءا. سيغير مجري حياتهم .....و لكن الي اي اتجاه سيحدث هذا التغيير.....امممممم.....سنري
الروايه خياليه يا قمرات الا من بعض الأشخاص و المواقف الحقيقيه الي بحب ادمجها في رواياتي زي ما اتعودنا
↚
وقفت امام الفندق المقام داخله الاجتماع تنتظر وصول ذلك الهاشم ....لم تهتم بنظرات الاعجاب الموجهه لها و لا بمن يقفون في انتظار التافته منها .....كلن كل تركيزها منصب علي تلك المقابله و كيفيه الاستفاده منها
وصل اخيرا ....انطلقت من عيناها نظرات الاعجاب دون ان تقصد ذلك بعدما راته يهبط من سيارته السوداء بعد ان فتح له احد الحرس بابها
لم يشغل باله بالبحث عنها فقد كلف احد مساعديه باحضار ملفها الشخصي من المكتب التي كانت تعمل به كي يتعرف علي من ستقوم بحضور اجتماعا هاما معه ....و يعلم ايضا مدي كفائتها فهو فيما يخص عمله لا يثق في احد
القي عليها نظره عاديه في ظاهرها و لكن بداخله اقسم بانها ايقونه للانوثه ...خاصا بتلك العينان التي تحمل الجرأه و البراءه معا
تقدمت منه بتمهل ثم مدت يدها مع ابتسامه منمقه و قالت : اهلا هاشم بيه انا .....قاطعها قائلا و هو يضغط علي كف يدها الذي اختفي داخل كفه الكبير : حبيبه المهدي ....ازاح نظره المثبت بقوه تجاهها ثم تحرك و قال بتكبر : يلااا مفيش وقت فاضل خمس دقايق و الاجتماع يبدأ ....و فقط تقدم عنها متجها الي الداخل مما جعلها تلحقه و هي تقول بداخلها : يلعن ابو شكل ام برودك يا شيخ جتك داهيه في حلاوتك
جلسو حول طاوله كبيره و كانت هي في المقعد المجاور له علي يمينه بما انه يتراسها و علي يساره بيتر انطوان من اكبر رجال الاعمال في ايطاليا.....و يتراص حولهم الكثير من الحرس الخاص بهما و اثنان من المساعدين لكلا منهما
بدأ هاشم الترحيب اولا بالضيوف و قامت هي بترجمه ما يقوله بطلاقه اعجب بها داخله.....ظلو هكذا لاكثر من ساعه و بعدها قال بيتر بدجر : مستر هاشم انت لا تمل من العمل ابدا ...دعنا ننعم ببعض الاسترخاء مع كاس فوديكا ثم نكمل ما تريد
ترجمت له ما قال فزفر بحنق و قال : ماشي قوليلو تمام مفيش مشكله ...و بالمره يطفح عشان نخلص....كادت ان تترجم ما قاله حرفيا و لكنها امتصت صدمتها و صححت الجمله ببراعه
نظر بيتر لها باعجاب صارخ ثم قال بالايطاليه : اسمحي لي سيدتي ان اعبر عن اعجابي الشديد بتلك الفتنه التي امامي....فانتي انثي مذهله في كل شيء
جزت علي اسنانها بغيظ ثم قالت : سيد بيتر عفوا غير مسموح لاي شخص بمغازلتي
نظر لها باستغراب و قال : و لما هل ترافقي احدهم ...ابتسم بخبث و اكمل : اذا فكري في قضاء ليله واحده معي و اعدك ان انسيكي اياه
ابتسمت بخبث ثم القت نظره سريعه علي هاشم الذي كان يمثل الانشغال في مراجعه بعض الاعمال و لكنه كان يغلي بداخله و ينتظر بفارغ الصبر ردها عليه.....رفع راسه بزهول اخفاه سريعا حينما وجدها تقول بثقه : هذا الهمجي الوسيم هو عشيقي سيد بيتر ...و اذا علم انك نظرت لي فقط سيقتلع عيناك ...انت لا تعلم مدي غيرته علي
بيتر بزهول و خوف : اوووووه لا يعقل ...انتي حبيبه مستر هاشم ...هل تحبيه ام انه مجرد وقت ممتع كما اعتاد ذلك الفحل ههههه
نظرت لهاشم دون ان تدري لما لمعت عيناها بذلك البريق الذي لاحظه علي الفور و قالت بنبره حانيه : انا لا احبه ....بل اهيم به عشقا سيد بيتر
قرر التدخل حتي ينهي الحوار فقال : انتو بتقولو ايه ....سمعت اسمي
ردت عليه بسرعه بعدما سمعت موسيقي التانجو التي تعشقها : كان عايزني ارقص معاه تانجو و كنت بعتزر بلباقه....
وقف دون تفكير ثم مد يده و سحبها رغما عنها ....لف زراعه حول خصرها و قال : قوليلو ان دي رقصتنا المفضله
برقت عيناها بصدمه ثم قالت ما املاه عليها و تحركت معه تجاه المكان المخصص للرقص و هي تقول بغضب مكتوم : ااايه الي بتعمله ده ...انا مش بعرف ارقص
وقف في المنتصف ثم قال لها : هنشووووف ......و فقط اشار للمختص كي يعيد الموسيقي من بدايتها ....مد كفه لها برقي و هو مثبت عيناه داخل خاصتها بقوه ...وضعت كفها داخل خاصته باناقه و بدأت تخطو معه اولي خطوات تلك الرقصه التي تسمي ...رقصه العشاق لما تحمله من حركات حميميه و لغه جسد لا يجيدها الا ...العاشقين.....
كانت بارعه حقا ...و كان هو اكثر جرأه معها ...حينما وجدته يملس علي فخذها الذي رفعته ليجاور خصره ...
.برقت عيناها من الزهول بعدما امال جسدها الي الخلف و مال هو عليها ثم همس في اذنها بتعرفي ترقصي حلو
اعتدلت ثم دارت بجسدها عدت مرات ثم التفت حول زراعه كي تكون داخل احضانه و قالت : عرفت منين
ضمها من الخلف بقوه و قال : عينك لمعت اول ما سمعتي المزيكا ....النظره دي مش بتكون غير لعشاق التانجو ....ظلا يتراقصان ببراعه ...الضوء الخافت المسلط عليهما.....ظلام القاعه....الموسيقي التي تسربت داخلهم بنعومه قاتله ...احترافيه كلا منهما ....جعلا منهم مثالا حي للعشق ...
.في اخر رقصتهم المثيره التي الهبت حواسهم دون اراده ....رفعها للاعلي ثم احتضنها بقوه ....دفن راسه في تجويف عنقها و قال : الفون بتاع مساعد بيتر الي سرقتيه....رجعيه بالذوق ...مش عايز فضايح و حسابنا بعدين
تخشبت بين يداه و لكنها ردت بوقاحه : و انت مالك ما تسبني اقلب رزقي يا جدع هما دول هيفرق معاهم حتت تليفون ....ضمها اكثر و قال بامر : مش بعيد كلامي مرتين سامعه .....تحول فجأه الي الهدوء و هو ينزلها لتقف علي الارض...ملس علي وجنتها برقه و قال بصدق استشعرته : اول مره ارقص تانجو ...و احس بالكمال
اكملو ذلك الاجتماع الكارثي و كلا منهما يجلس بنصف عقل ....حاولا جاهدين ان يكونو منتبهين لما يحدث حولهم....الي أن انقضت ثلاث ساعات و هنا قرر انهاء المقابله علي وعد بلقاء يوم غد لتوقيع العقود المتفق عليها
و في تلك الساعات المنصرمه قد فكر و خطط و دبر ....و عزم أمره علي التنفيذ
خرجت معه مجبره الي أن وصلا الي سيارته....فتح لها الباب الأمامي و قال بامر : اركبي
نظرت له بغضب مكتوم ثم قالت : انت سحبتني وراك زي الجاموسه و مفتحتش بوقي عشان شكلنا قدام الناس إنما لو فاكر ان عشان رقصت معاك يبقي انا واحده شمال و ناوي تكمل السهره معاها....لااااا يا اموووور انسي
جحظت عيناه من هول ما سمع و ان يكن به شيئا من الحقيقه و لكن بشكل مغاير لما تخيلته تلك اللصه الجميله.....جز علي أسنانه و قال بغضب حاول الا يظهره : انتي الي دماغك شمال .....انتي فاكره نفسك واحده ست ممكن هاشم الجندي يبصلها.....فوقي يا قطه ابقي اتفرجي علي صور الستات الي اعرفها عشان تشوفي الفرق بينك و بينهم....امسك زراعها دافعها دافعا اياها للداخل وهو يقول : اتزفتي اركبي عايزك في شغل ....و فقط أغلق الباب بقوه ثم التف سريعا كي يصعد خلف المقود...انطلق بسرعه جنونيه ليفرغ غضبه الذي يتصاعد داخله ....لا يعلم أمن جرئتها و رفضها له ....ام مما شعر به و هو يراقصها
خافت هي حقا من مظهره الغاضب و انكمشت علي حالها دون ان تتفوه بحرف....لأول مره تخاف أحدا.....لأول مره تشعر بالضعف تجاه احدهم......ظلت صامته تراقب الطريق المظلم و الخوف بداخلها يتصاعد .....لا تعلم الي اين سياخذها و علي ماذا ينتوي لها
اخيرا بعد أن مرت اكثر من نصف ساعه وجدته يدلف داخل بوابه حديدية كبيره فتحت له قبيل ان يصل إليها.....مرت وسط حديقه مبهره الي أن وصل لباب فيلا رائعه ....أوقف السياره باهمال ثم هبط منها
نظر لها بغيظ و قال : البرنسيسه مستنيه افتحلها الباب مثلا
القت عليه نظره غاضبه ثم هبطت هي الاخري و قالت بصراخ : انت جاوبني فين هااااا....رفعت اصبعها السبابه أمامه وجهه ثم لوحت له بتهديد و قالت : اسمع امااااا اقولك يا جدع انت ....اوعي تفكر اني هخاف منك و لا من التيران الي حواليك دانا اوديك في ..اااااااااه......قطعت حديثها صارخه حينما جزبها من يدها التي تتحرك أمامه......اتجه ناحيه الباب و هو في قمه غضبه جارا اياها بعنف و لم يهتم بصوتها العالي و لا سبابها و لا حتي ضربها له في زراعه
أغلق الباب خلفه بقوه ثم ألقاها من يده بعنف كادت ان تقع لولا تمسكها سريعا بأحد الارائك
نظر لها بغضب جم و قال : كل الي هببتيه ده هتتحاسبي عليه....و لسانك الطويل ده هعرف اقصه.....صرخ بغيظ و هو يكمل : مش قولتلك عايزك في زفت علي دماغك ....يبقي ايه لازمت الفيلم الهابط الي عملتيه ده
نظرت له بغضب لا يقل عنه و قالت بقوه : انا خلصت شغلي معاك ....و لو كان في حاجه تاني كنت تقدر تقولي عليها فالعربيه او حتي اجيلك شركتك الصبح......إنما جايبني معاك فيلا شكلها مهجور و في حته مقطوعه ....اكملت بطريقه شعبيه و هي تتخصر : هأوووو مكنش انعزر يا عنيه ...النمره غلط
ماذا يفعل ....حقا احتار في طريقه ليرغمها علي السكوت بل و يعاقبها علي تبجحها معه....نظر لها بتفحص جعلها تهتز قليلا ثم ابتسم داخله و قال : اصبر يا هاشم ......اكسب الديل الي هتعمله معاها و بعدها.....اقطع لسانها ......بحنانك....هههههههههه
هكذا قرر ثم ضحك برجوله صاخبه جعلتها تتطلع له بزهول
تقدم الي الامام ثم جلس علي احدي الارائكه ....اخرج سيجاره الكوبي الفاخر ثم اشعله و قال بهدوء : تعالي يا حبيبه اقعدي ...متخافيش...مش هعملك حاجه
اتجهت له و هي تقول بشجاعه : و لا تقدر علي فكره
ابتسم و قال : تمام .....نقعد و نهدي بقي كده عشان عايزك في شغل هيطلعك لفووووق اوي
جلست في المقعد المقابل له ثم قالت : يا تري ايه بقي
هاشم : تتجوزيني.....ست شهور
انتفضت من مجلسها و قالت بغضب : آآآآآآه شغل الخلايجه ده انا عارفاه ....انت فاكر نفسك ثري عربي جاي تشقط مزه يومين ....لاااااا فوق و شوف نفسك بتكلم مين
لم يغضب أو بالأصح مثل البرود و امسك هاتفه ....قام بفتح احدي التطبيقات ثم بدأ الحديث بهدوء و هو يقرأ ما ارسل له : حبيبه محمد المهدي .....اربعه و عشرين سنه ....خريجه آداب قسم إيطالي.....يتيمه الام و الاب....ملكيش غير اختك دينا و جوزها .....كل شركه تشتغلي فيها متكمليش اسبوعين .....اشتغلتي في أربع محلات .....رفع بصره لها باستهزاء ثم اكمل : عامله شغلك فيهم ساتر عشان محدش يعرف انك حراميه ....تخصص موبايلات....اتعملك تلت محاضر سرقه بس طلعتي منهم بعد التصالح......فتحتي دماغ صاحب مكتب الترجمه لما اتحرش بيكي و رفدك......أغلق الهاتف و اكمل بتشفي حينما وجد وجهها أصبح شاحبا : هااا اكمل و لا كفايه كده
هل يظن انها ستنكسر او تخاف ....لا و الله انها حبيبه تلك اللصه القويه ذات الكبرياء الشامخ
وقفت مربعه يديها امام صدرها...رسمت ابتسامه حلوه فوق ثغرها المطلي باللون الاحمر القاني.....ثبتت عيناها الجريئه داخل خاصته الوقحه و قالت بهدوء استفزه : هاااا و ايه كمان ...موصلتش للون الاندر بالمره
جحظت عيناه من وقاحتها مما جعله ينتفض و يتجه لها....وقف قبالتها حد التلامس دون ان تهتز ظاهريا و قال بجرأه : الحقيقه لا ....رفع يده و ملس علي وجنتها ثم اكمل : بس معنديش مانع اكتشفه حالا.....بنفسي
نطرت يده بقوه و عادت للخلف بضع خطوات ثم قالت بغضب : اسمعني كويس عشان انا كمان مش بحب اعيد كلامي مرتين ...
..بغض النظر انت عرفت المعلومات دي منين و ازاي ...احب اقولك ااااه انا حراميه .....ليه بقي ....عشان الاوساخ الي اشتغلت عندهم مسبوش ليا فرصه ان اكل لقمتي بالحلال ....لمح داخل عيناه الحزن الذي اخفته ببراعه و اكملت : ايه رايك ابقي حراميه و لا واحده شمال تبيع لحمها للي يدفع اكتر
وضع يداه داخل جيبه كي يتحكم في غضبه الذي تصاعد بعد سماع تلك الكلمات و لا يعرف لماذا ثم قال : و انتي يا تبقي مومس يا حراميه ....هو مفيش واحده حلوه غيرك ...كان في الف طريقه تحافظي بيها علي نفسك و في نفس الوقت تشتغلي شغلانه محترمه ....
حبيبه : اهوو الي حصل بقي و اعتقد ميخصكش في حاجه ...انت هتشتغل مصلح اجتماعي و لا ايه ....يلا اديني حسابي خليني اشوف هطلع ازاي من ام الحته المقطوعه دي
هاشم : خمسه مليون
نظرت له بعدم فهم بعد ان دارت صدمتها من الرقم وقالت : مش فاهمه
تحرك تجاه البار ....امسك زجاجه نبيت ثم وضع بعضا منه في كاسا لامع ....جلس مره اخري فوق المقعد و اشار لها ان تجلس ثم قال : هتجوزك ست شهور ....مقابل خمسه مليون جنيه و فيلا في المكان الي تختاريه .....و فوقيهم مكتب ترجمه علي اعلي مستوي ....ايه رايك
حبيبه : يعني هو عرض مغري جدا بصراحه بس يا ريت تحترم ذكائي و متقولش اني عجبتك للدرجه دي ....اكيد في سبب قوي عشان كل ده
ابتسم ياعجاب ثم ارتشف بعض المشروب و قال : عاجبني ذكائك و جرئتك ....نظر لها بوقاحه موحيه و هو يقول : منكرش انك جميله ....لا دانتي طلقه بس مش ده السبب....انا محتاجك اولا في شغل ....ثانيا لان جدي مصمم اتجوز و انا مليش فالسكه دي ....هريح نفسي و اريحه و افهمه اني اتجوزت و بعد ست شهور نطلق و يبقي فشلت و خلاص كده
حبيبه : ملكش فالسكه دي ....قصدك الحلال يعني ههههههههه انا قولت انك شمال من اول ماشوفتك ...و ما شاء. الله النسوان الي عرفتهم اكتر من شعر صدرك ههههههههه
هاشم بغيظ : يا ريت تتحكمي في لسان اهلك ده ....لان اول حاجه هعملها ان اقطعهولك .....مفيش حد اتجرأ عليا كده قبلك ....بس تمام ...الصبر
خافت من وعيده المبطن و قالت بشجاعه مزيفه : و لا انت و لا بلدك تقدرلي علي حاجه .....المهم طب شغل ايه الي محتاجني فيه ....هااااااااا.....اوعي تكون عايزني اسرق حد. يا مصبتي
صرخ بغيظ : ااااخرسي يا زفته ....سرقه ايه الله يحرقك ....هو انا شيخ منصر
حبيبه بمزاح : هتليق عليك و الله اكتر من شيخ الجامع ههههههه.....صمتت فجأه بعدما تحولت ملامحه الهادئه الي الغضب فقال : قولتي ايه
حبيبه : و لو رفضت .....رد عليها بهدوء خطر : عادي براحتك بس حبايبي كتير في الداخليه ....لو ملكيش ملف عندهم ...اوعدك انهم يعملولك واحد متفصل عليكي بالمللي .....هاااا ايه رايك ....تقضي ست شهور و تطلعي منهم بفلوس و فيلا و شغل ....و لا تقضي عالاقل خمس سنين في ابو زعبل
حقا هي في حيره من امرها ....ما الذي اوقعها في طريق هذا المتجبر ....تعلم عنه الكثير اهمهم انه لا يرحم احدا ....و اذا ما اراد شيئا حصل عليه ....نظرت له بهدوء و قالت لتتهرب : اديني فرصه افكر
دون ان يكلف نفسه عناء النظر له قال بعد ان اشعل سيجار : السلم ده تاني اوضه عاليمين ...
.نظرت له بعدم فهم فاكمل : دي اوضتك الي هتباتي فيها لحد الصبح تفكري براحتك و يا تطلعي من هنا عالسجن يا اما هجيب المأذون و اكتب عليكي ....شوفتي انا كريم ازاي ....مش هضرب ورقه عرفي ...
هنا جن جنونها فصرخت به : اااانت مجنوووون صح .....يعني مفيش مجال للرفض ....و بعدين ابات فين يا حيليتها ...ما اقلعلك بالمره .....
.هل يتحمل وقاحتها و تطاولها عليه ....لا و الله ...في لحظه كان يلقي ما بيده ارضا و اتجه اليها في لمح البصر ....جزب خصلاتها الناعمه بيده ثم لفها حول كف يده و قال رغم صراخها : اتلمي يا رووووح امك ....انتي سوقتي فيها عشان سكتلك و لا ايه ....دانا اغتصبك و ادفنك مكانك و ملكيش ديه و لا في حد هيسال عنك حتي ....ضرب علي وجنتها بيده الاخري و قال : اعقلي يا قطه و اعرفي مكانك فين .....و حدودك ايه ....تماااااااام
رغم دموع عيناها الحبيسه الا انها ابت ان تظهر ضعفها ....قاومت المها و قالت بشجاعه : مبخافش علي فكره ....و انت مش مغتصب اصلا ....برغم انك نسوانجي قديم بس عندك اخلاق
ضحك بصخب علي جنونها ....و شجاعتها ....تركها و قال من بين ضحكاته : انتي بتثبتيني .....بس تمام ...انتي متابعه اخباري بقي
حكت مكان جزبه لشعرها و قالت بغيظ : هتابعك ليه ...توم كروز ....الميديا بس مورهاش غير اخبارك السوده ...كل ما افتح حاجه الاقي خبر عنك ...ما شاء الله خلفه تعر عيله الجندي
رفع يده كي يلكمها علي وجهها فعادت سريعا الي الخلف و هي تمد يداها للامام و تقول : اهدي يا وحش ...دانت مسيطهم ....الكل عرف بسببك ان رجاله العيله جامدين
اغمض عينه كي يحاول الا يثور ....تلك الكارثه التي سيبتلي بها في بضع دقائق استطاعت ان تغضبه عده مرات و هو المعروف عنه عدم تأثره سريعا
نظرت له باستغراب و قالت : انت مغمض ليه ...بتحمي نفسك مالفتنه و لا بتحضر ارواح
فتح عينه و قال بصراخ ارعبها : انا هطلع رووووحك لو مختفتيش من قدامي حالااااااااااا
خلعت حزائها ذو الكعب العالي و هرولت سريعا الي الاعلي باقداما حافيه و هي تقول : انا اختفيت اصلا اكملت بالايطاليه ظنا انه لن يفهم : ايها الوسيم الحقير ...ساقطعه لك ...قسما سانهي علي مستقبلك ايها الفحل ....
جحظت عيناه مما سمع ..و لاول مره لا يستطع الرد ....هز راسه بياس و قال بقله حياه : الله يسامحك يا جدي ....بسببك هتبلي ببلوه سوده هتجنني ....بس مضطر عشان اخلص من الزن ليل نهار
دلفت الغرفه التي وصفها لها ثم اغلقت الباب خلفها بقوه ....وقفت خلفه تضع يدها فوق صدرها كي تهدأ أنفاسها المتسارعه .....مالت للامام و اتكأت بكفيها علي ركبتيها و قالت : الله يخرب بيتك ....الله يخربيتك ....هقف قصاده ازاي ده
اعتدلت سريعا ثم اخرجت من بين نهديها هاتفا صغيرا ....ضغطت علي بعض الازرار ثم ارسلت رساله مقتضبه مفادها ( ده طلب يتجوزني ست شهور ) و فقط ....قامت بارسالها ثم حزفتها من الهاتف نهائيا..
..اتجهت نحو الفراش ثم تمددت عليه و هي سانده ظهرها علي ظهر الفراش الوثير ....تنهدت بهم و هي تنتظر ردا علي ما ارسلته ...و في غضون بضع دقائق وجدت الهاتف ينير برقما غير مسجل ....علمت هويته علي الفور
قامت بفتح الرساله المستلمه ...و ما ان قراتها حتي جحظت عيناها من هول الصدمه و قالت : ..........
↚
• اشرقت شمس يوما جديد .....ستقلب فيه الموازين ....حينما تقرر اللصه الجميله ان تدخل عرين القناص
• لم تذق طعما للنوم ...بل ظلت تفكر فيما هي مقدمه عليه...قدم لها فرصه عمرها ....ستودع الفقر هي و عائلتها الصغيره ...سته اشهر فقط ستقضيهم مهما حدث سيمرو بحلوهم و مرهم ....و ستخرج منهم انسانه جديده ....لا تخاف فقرا ...و لا سجنا
• هكذا فكرت و اتخذت قرارها الحاسم ....و لكن لديها شرطا واحدا لن تتنازل عنه
• اما هو فقد نام باريحيه غريبه ....غفي و الابتسامه مرسومه علي وجهه ...فقد اعجبته جرئتها ...وقاحتها ...لسانها السليط ...ناهيك عن انوثتها الفتاكه....لما لا يستمتع بنوعا جديد لم يجربه من قبل ...و ايضا يستفيد من وجودها في عده امور
• فتح عينه بتكاسل حينما داعبت اشعه الشمس جفونه المغلقه....سرعان ما تذكر وجودها فنهض سريعا و هو يقول : يا تري المجنونه دي بتعمل ايه
• و المجنونه شعرت بجوع شديد ....خرجت من غرفتها كما هي حافيه القدمين ...ظلت تبحث عن غرفه تحضير الطعام الي ان وجدتها ...فتحت باب المبرد و القت عليه نظره متفحصه و حينما وجدت به العديد من انواع الجبن الفاخره و قوارير العصائر المختلفه ....ابتسمت قائله : طبعا مش تلاجه هاشم الجندي هتكون ايه يعني انا حاسه اني واقفه قدام تلاجه عرض في كارفور
• اخرجت بعض الانواع و قررت صنع بيتزا سريعه لتسد بها جوعها المؤلم ....كانت بارعه في الطهي حقا ....فقد انتشرت الرائحه الشهيه في الارجاء مما جعله يقف لبرهه اعلي درجات السلم باستغراب ....ابتسم بتسليه و قال حينما بدا بالهبوط نحو الاسفل : فاكره نفسها في تكيه ابوها ....اما نشوف بتهبب ايه
• وصل امام المطبخ ...وقف متكئا علي احدي جوانب الباب مربعا يديه و هو يطالعها باعجاب فقد كانت منهمكه في تحضير بعض المقبلات بينما ما صنعته تنتظر طهيه داخل الفرن ....مظهر جيدها الابيض الذي ظهر بسخاء بعدما رفعت خصلاتها للاعلي بعشوائيه جعله قابلا للالتهام....لم يتفوه بحرف بينما عينه تاكلها اكلا ....
• اما تلك الوقحه تركت ما بيدها ثم نظرت له بابتسامه صفراء و قالت : خلصت فرجه و لا لسه ...انت صباح الخير دي مش موجوده في قاموسك
• اقترب منها بخبث ثم وقف خلفها و مد يده كي يلتقط قطعه خيار و تعمد الالتصاق بها ....دفعته بقوه و هي تقول بغيظ : بقولك اااايه شغل التحرش بتاع حمدي الوزير ده مياكولش معايه ماااااشي
• انطلقت ضحكاته الرجوليه و التي جعلت عيناها تلمع باعجاب فشلت في مداراته مما جعله يذداد غرورا و يقول : الي مصبرني عليكي انك حته بلدي كده حرشه تتاكل اكل ....بس هو انتي علي طول بتخربشي كده يا قطه خافي علي نفسك هااااا
• نظرت له بشجاعه و قالت بصدق حزين : البنت الي تتربا في فقر و يتم لازم يطلعلها مخالب تدبح بيها اي حد. يفكر يتعرضلها ...مش مجرد ضوافر تخربش بس يا باشا ....بس انت و الي زيك عمركم ما هتحسو بالي ذينا ....دارت حزنها سريعا ثم اكملت بوقاحه : و بعدين انت ليه محسسني انك كمان ساعه هتكون معايه فالسرير مثلا
• ابتسم بخبث و قال : مش انتي وافقتي علي عرضي يبقي ايه المانع.....انتي اول واحده اتجوزها رسمي يعني لازم تفتخري بكده
• القت عليه نظره مستهزاه ثم التفت لتخرج صينيه البيتزا بعد ان صدح رنين المؤقت ....وضعتها فوق الطاوله ثم قالت : اهاااا. وافقت هي فرصه الصراحه ...بس عندي شرط واحد
• التمع الغضب داخل عيناه و قال بهدوء خطر : و لا عمر كان و لا هيكون الي يتشرط علي هاشم الجندي .....حاسبي علي كلامك معايا انا بالذات
• ردت عليه بجديه : تمام ....خلينا نقول طلب ...حلو كده ....هز راسه علامه ان تكمل حديثها فقالت : اي شغل انا معاك فيه ....بس جوازنا يبقي عالورق و بس ...و اعتقد جدك مش هينام معانا في نفس الاوضه عشان يعرف الي بينا ....
• طعنت غروره في مقتل .....من هي حتي ترفض الاقتراب من هاشم الجندي ...الذي تتهافت عليه النساء طمعا في قضاء ليله واحده معه....نظر لها بتكبر و قال : تمام ....بس لو انتي حبيتي ...غمز لها بوقاحه و اكمل : هستناكي تجيلي لحد السرير ....اتفقنا
• رفعت جانب شفتها العليا بطريقه سوقيه مع رفع حاجبها الايسر ثم قالت باستهزاء : تبا لتواضعك ياخي
• داخل حرم الجامعه كانت تقف ملك و ضحي مع هبه بعد ان انهو المحاضرات المقرره عليهم اليوم ....كانو يتمازحن بهدوء. غافلين عن العيون التي تراقب تلك الملاك بجرأه و اشتهاء....و ما كانت الا خاصه وائل الربيعي شاب فاشل يعتمد علي اموال ابيه و لا يهتم بعدد سنوات رسوبه....
• اقترب منه احد اصدقائه و قال بجديه بعدما لاحظ تلك النظرات : بلاش دي يا وائل لو مش عشان خطيبه ابراهيم الجندي فعشان تبقي اخت هاشم الجندي ....الي مبيرحمش
• وائل بغرور : ليه يعني و لا يقدر يعملي حاجه ....انا هخليها هي الي. تقول عيزاني ...البت خام و حلوه الصراحه عجباني من اول ما شوفتها
• تامر صديقه : انا حزرتك و انت حر بلاااااش دي ....لو مش عشان اهلها يبقي عشانها هي ياخي البت نضيفه اووووي ملهاش فالشمال .....
• وائل بوقاحه : و هو انا هعمل حاجه ..انا هخليها تتدردح شويه عشان هيما يتكيف ههههههه
• حضر في ذلك الوقت ابراهيم الذي دائما ما ياتي ليأخذها كما يوصلها صباحا ...لاحظ تلك النظرات الوقحه و علم الي اين تتجه ...دون تفكير تقدم منه بهدوء و من خلفه ثلاثه من الحرس الخاص ....و قبل ان يفكر وائل في سؤاله لما يقف امامه كان يلكمه بقوه علي احدي عيناه مما جعله يصرخ بالم وهو يقع ارضا من قوه الضربه
• لم يهتم كثيرا به ...بل بثق عليه
• ثم امر حراسه قائلا : ادبوه و فقط ..... اتجه لتلك التي صرخت بزعر ثم بكت حينما رات هذا الشاب يبرح ضربا و يصرخ طالبا النجده و التي لم يجرؤ احد علي تقديمها له ....
لم يتحدث بل سحبها من يدها و اتجه بها الي الخارج تحت زهول صديقاتها و خوفهم عليها ....فتح باب السياره و هو يشعر بكل خليه داخله تغلي من الغضب و الغيره ...يعلم هذا الحقير جيدا ...و قرأ نظراته الماجنه بسهوله ....صعد خلف المقود و انطلق سريعا و لكنه لم يتحمل شهقاتها المرتفعه فصرخ بها دون ان يشعر : بااااااس بقي بتعيطي ليييييييييه
• التصقت بالباب خوفا من صراخه ثم وضعت كفيها فوق وجهها لتحاول الاختباء منه....المه قلبه علي مظهرها ...اوقف السياره بهمجيه ثم سحبها سريعا ليضمها داخل صدره بحنان غاضب ....قبل اعلي رأسها و قال بندم : أسف ...و الله أسف مقصدش ازعلك ....حقك عليا
• بكت اكثر و هي تقول من بين شهقاتها : انا مش عملت حاجه يا ابراهيم ....و كمان ضربت الولد من غير ما يعمل حاجه بردو
• ضغط عليها دون شعور و هو يقول بغيره قاتله : كان بيبصلك بوساخه ....انااااا هربيه و حياااات امه لاعميه
• تشبثت ملك بثيابه برعب ثم قالت : لا عشان خاطري ...انت كده هتروح السجن ....
• ابتسم بغلب علي برائتها ثم ابعدها قليلا و كوب وجهها ثم قال وهو يمسح دموعها : انتي مش عارفه احنا مين يا ملك ...كوكا حببتي احنا الحمد لله عيلتنا ليها اسم و سمعه و نفوذ تخلي اي حد يخاف يقف قصادنا
• ملك ببراءه و طيبه يعني عشان ربنا مدينا النعم دي كلها نفتري بيها علي الناس....يا ابراهيم انت مش همجي بلاش تبقي زي ابيه هاشم عشان مش اخاف منك
• ابتسم بعشق و قال : يا بنتي ابراهيم بينهار قدامك يا كتكوت ...ابراهيم كل ما يسمع اسمه بطريقتك دي بيبقي نفسه يعمل حاجات اخاف عليكي منها
• احمر وجهها خجلا و نظرت للاسفل غير قادره علي مواجهته او الرد عليه.....اغمض هو عينه بقوه حتي يتمالك حاله و لا ينقض عليها ...لا يريد اخافتها فهي هشه و بريئه للغايه ...سيصطبر عليها ...سياخذ بيدها و يخطو بها داخل محراب عشقه و لكن بتمهل ...و ليعينه الله علي ذلك
• جلست امل مع امها في حديقه القصر يحتسيان مشروبا دافيء و هي تحدث رينا صديقتها الغاليه و تقول : وحشتيني يا رينا هتيجي امتي بقي
• صابرين : قديش اتوحشتك و الكل كمان .....اممم يعني فيكي تقولي يومين و بكون عندك
• فرحت امل كثيرا و قالت : بجد ده احلي خبر و الله البنات هتفرح اووووي
• صابرين : وحشوني كتير انا هفضل معاكم اسبوع ....هاااا صح افتكرت مش انا اتعرفت علي بنت يمنيه اسمها خوله عارفه حتت سكره لو شوفتيها هتموتي فيها
• قلبت امل عيناها بملل و قالت بغيظ : رينا حببتي انتي كل رحله تتعرفي علي واحده جديده و تقولي نفس الكلام و بعدها تطلع زباله و بتستغلك مش ناويه تتعلمي بقي
• صابرين بصدق و تصميم : لالالا و الله يا امل دي بجد مختلفه هي اصغر مني بس عسوله اووووي و طيبه خالص عارفه شبه ملك كده في برائتها .....لما اوصل هكلمها و اعرفك عليها ....اصلا من كتر ما كلمتها عليكي نفسها تشوفك
• ابتسمت امل علي طيبه صديقتها و قالت بمزاح حتي لا تحزنها : و بتعرف تتكلم مصري و لا هتغلبنا معاها ....انا تعبت معاكي لحد ما علمتك
• ضحكت صابرين بمرح و قالت : لا ما بتعرف مصري بس هحاول احكي معها برشا برشا عشان تتعلم بسرعه
• تدخلت نورا في الحديث قائله بمرح : احنا هنعمل فرع للجامعه العربيه هنا هههههههه انتي تونسيه و صاحبتك يمنيه و البنات مصريين و انا نصي ليبي ههههههههه
• ضحكت الفتيات معها و لكن ذادت ضحكاتهم صخبا حينما اتي عليهم ذلك الذي من المفترض انه طفل و نظر الي شاشه الهاتف و قال : عامله ايه يا موزه ....انتي حلوه اوي انهارده
• كادت ان تقع ارضا من فرط الضحك علي هذا الوقح و قالت بانفاث لاهثه : امل بعدي ابنك عن هاشم ....كمان سنتين بس هتلاقيه متجوز عرفي
• بعد ان اتفقا بجديه علي كل شيء اتصل بابراهيم صديقه و بئر اسراره بعيدا عن كونه ابن عمه و زوج اخته ....جائه رده سريعا فقال له دون مقدمات : هات مأذون و تعالي فيلا المقطم بسرعه
• زوي ابراهيم بين حاجبيه و قال بغموض حتي لا تفهم عليه تلك الجالسه بجانبه : الي هو ازاي يعني مش فاهم انت اول مره تطلب كده فالشغل
• فهم انه مع اخته فالان ميعاد خروجها من الجامعه فقال : وصل ملك و هاتو و تعالي و لما اقعد معاك هفهمك يلا بسرعه متتاخرش
• اغلق معه ثم انتبه لحبيبه و هي تقول بحيره حقيقيه : معلش يا باشا سؤال بس ....هما اهلك هيتقبلو الموضوع عادي كده ....يعني انت مضرب عن الجواز و سمعتك بسم الله ما شاء الله تعر بلد ...تغيب اسبوع و ترجع متجوز ....يعني مش شايفها غريبه
• هاشم : و لا غريبه و لا حاجه ...اولا هما عارفين ان بسافر ايطاليا كتير ثانيا ما هيصدقو ان اتجوزت اساسا ....و بعدين انا فهمتك ان هعرفهم انك بنت رجل اعمال ايطالي من ام مصريه ...شوفتك و حبيتك و اتجوزتك ....عادي سهله ...بس كل ده هيعتمد علي انك تتعلمي كل حاجه بسرعه خلال الاسبوع ده و تتقني الدور كويس
• حبيبه بثقه ذائفه : متخفش بص هبهرك اقسم بالله
• هاشم بشك : حبييييبه مفيهاش هزار اي غلطه و لا غباوه هنفوخك
• ردت بمزاح : ليه الاخ عجلاتي هههههههههههه.....جذب شعره بجنون ....اذا كانت افقدته صوابه في ليله واحده ما بال سنه اشهر ستقضيها معه .....ستجعله مختل لا محاله .....صرخ بها بجديه مما جعلها تنتفض برعب حقيقي : اسمعي ياااااااا بت انتي ....لسااااااانك ....انا معنديش طوله بال ....قسما بربي هقطعهولك ....احترمي نفسك معايه لان مش هسمحلك تتعاملي معايا كده قدام عيلتي
• همست بخوف : يعني بيني و بينك عادي......بتقولي ااااااااااايه ...هكذا صرخ بها جعل جسدها ينتفض و قالت بزعر : اااا....امرك ...بقول تمام يا باشا .....فرد جسده بغرور ثم تركها تهزي و اتجه الي غرفه مكتبه كي ينهي بعض الاعمال الي ان ياتي الماذون الذي لا نعرف .....هل سيكتب وثبقه زواج فقط.......ام....سيخط بقلما من نار اسميهما في دفتر العشاق ....
• سارت. حزينه ...وحيده داخل حرم جامعتها بعدما رات من تعشقه يقف بكل برود مع تلك الفتاه التي تلتصق به كالعلقه و هو لا يدخر جهدا في اهدائها اجمل ابتساماته ....جلست علي احدي المقاعد ثم اخرجت هاتفها و اتصلت بامينه و حينما ردت عليها قالت بقهر : شوفتي ....الحيوانه لازقه فيه و نازله لوك لوك لوك ....و هو بوقه من الودن للودن
• قلبت امينه عيناها بملل ثم قالت بجمود و قسوه اعتادو عليها : ياااا شروق يا حببتي قولتلك الف مره شيليه من دماغك ....انتي بتحبي مع نفسك يا ماما واحد ميعرفش انك موجوده عالكوكب اساسا.....و بعدين متغاظه منها ليه ....بت جدعه و عارفه هي عايزه ايه و بتحارب عشانه ...و لا خافت من عيلته الكبيره و لا قالت ده دكتور و انا طالبه ....علا مش سايبه فرصه غير و بتستغلها عشان تقرب منه و تشغله بيها
• انتي بقي عملتي ايه هااااااا.....قاعده تتحسري علي حالك الي اساسا محدش يعرفه غيرنا
• دمعت عيناها حزنا بعد تلك الكلمات القاسيه و لكنها تعلم جيدا ان معها كل الحق ....قالت بحزن : خلاص يا امينه مش هتكلم فالموضوع ده تاني ....انسي ...المهم خلصتي و لا لسه
امينه : خلصت و قاعده مستنيه سي جاسر بيه معرفش اتأخر ليه انهارده و هو عارف مش بحب الانتظار
ابتسمت شروق بهم و قالت : ليه محسساني انك مستنيه حبيبك ده الحرس يا ماما اكيد في حاجه عطلته .ااا.....قبل ان تكمل سمعت امينه تقول بتكبر : كل ده يا استاذ ...انت مش عارف تشوف شغلك ليه
جز جاسر علي أسنانه ليكم غيظه من تلك المتكبره و قال بهدوء يحسد عليه : كان في حادثه عالطريق اعتقد مش بأيدي يعني ...اتفضلي ....و فقط تحرك أمامها بكل كبرياء و تركها تأتي خلفه و خلفها اثنان اخران
( جاسر الدميري شاب في الثلاثون من عمره ....يعمل من ضمن الحرس الخاص لعائله الجندي و لكنه محل ثقه و مقربا لهم عن باقي رفاقه )
نظرت له بغيظ و غضب ثم أسرعت من خطاها حتي تسبقها....رميته بنظره متعاليه ثم قالت : افتحلي الباب
رد عليه بقوه : اااااركبي .....فقط....انتفضت من صراخه و لكنها ابت ان تظهر ذلك ....نظرت له باستحقار و قالت : انا هعرفك ازاي تطاول علي اسيادك
كاد ان يلطم وجهها انتقاما لكرامته المهدره امام رفاقه الا ان صديقه لحقه سريعا حينما وقف بينهما ثم قال و هو يفتح الباب لها : اتفضلي يا انسه ...صعدت ثم أغلق الباب و نظر لجاسر قائلا : معلش يلا ع.....
قاطعه بقوه و هو يلقي عليه مفاتيح السياره : مفيش زفت ...لما تتربي ابقي ارجع الشغل ....تركه و غادر سريعا و كأن شياطين الارض تلاحقه.....اهانت كبريائه و كرامته ....ان بات دون عمل اشرف له ان يفوت ما حدث
وصل ابراهيم و معه المأذون كما طلب منه رفيق دربه ....وجده في انتظاره ....نظر لتلك الجالسه بهدوء ثم أعاد بصره لهاشم يسأله بعيناه : مين دي
ابتسم له و قال : دي مرات اخوك ....حبيبه....قبل ان يتفوه بحرف قال : نخلص بس وهفهمك
ابراهيم بوقاحه : اصل مستغرب الصراحه هو دفتر العقود العرفي خلص و انت مستعجل
نظرت له بزهول و قالت بغيظ : لييييه و انت شايفني شبه الي كان بيرمرم معاهم يا حيلتها
انكمشت خوفا بعدما رات نارا تخرج من عيناهما موجهه اليها
و قالت : ايه يا جماعه متفهمونيش غلط انا مقصدش ...اكملت بالايطاليه كعادتها : تبا لكم لما شعرت اني اخطات في البتول ....تتباهون بوقاحتكم ايها الملاعين
جخظت عين هاشم و لكنه جز علي اسنانه غيظا و كتم غضبه حتي لا تشعر انه فهم ما قيل و لكنه توعد لها بداخله
بدا المأذون في مراسم عقد القران و بما انها بكر فكان ابراهيم وكيلا لها.....اهتز قلب هاشم لاول مره و هو يردد ما يقال ....و حينما وصل الي جمله ( قبلت زواجها علي كتاب الله و سنه رسوله و علي الصداق المسمي بيننا ) ارتعشت كل خليه بداخله رغم نظهره الصلب و جمود ملامحه....الا انه كان يثبت عيناه داخل خاصتها و هو ينطق تلك الكلمات ....راي داخلهم لمعه غريبه و لكن سرعان ما ازاح عينه كي لا يعطي لحاله فرصه في الانخراط فيما شعر به
اما هي فكان بداخلها حربا ضروس ...مشاعر مختلطه و لكن وسط كل ءلك السراع ....شعرت ان شيئا ما اخترق قلبها و بقوه......لما تشعر بسخونه داخل خافقها الذي ينبض بجنون ....لما تشعر ان مكانه اصبح فارغا و قد سلبه احدهم منها علي حين غفله.....نفضت تلك الافكار الجنونيه من مخيلتها حينما سمعته يقول : تعالي امضي
تحركت اليهم بقلبا وجل و لم تقوي علي التحكم في ارتعاشه جسدها و الذي ظهر جليا عليها حينما اهتزت يدها و هي تخط اسمها فوق تلك الوثيقه التي تشعر و كأنها وقعت علي شهادت وفاتها ....او اغتيال قلبها بكل رضي
حقا......الموقف كان مهيب لكلاهما ....هو اعتاد علي الزيجات العرفيه و التي لا تستمر اكثر من اسبوعا و كن جميعهن من طبقات المجتمع المخمليه ناهيك عن الجنسيات الاخري....فكيف ربط اسمه بتلك اللصه ....سارقه مجرد سارقه ....هل تسرق لتعيش فقط ....ام ستطمع في سرقه شيئا اخر لا يعوض و لا يقدر بثمن.....قلبه....حينما وصل لتلك النقطه تلقائيا وضع يده فوق خافقه و كأنه يتأكد من وجوده ...او يحميه من السرقه
اما تلك السارقه البريئه فلم تكن تعلم انه قناصا بارع ....اخترقت رصاصته قلبها علي حين غره ....حاربت و كافحت طوال حياتها ...و اسرت الا تسلم قلبها لاحدا مهما حدث ...و لكنها لم تعمل حسابا لبندقيه قناص اطلق عليها ببراعه فاصابها .....في الصميم
في خضم تلك الافكار الجنونيه التي كانت تدور داخل كلا منهما ...كان ابراهيم قد قام بايصال الرجل للخارج بعد ان وقع حارسان كشهود علي عقد القران ....عاد لهم كي يجبرهم علي العوده الي ارض الواقع بعدما كان كلا منهما يحلق بخيالاته التي يرفضها رفضا قاطعا
ابراهيم : مبروك يا مرات اخويا....نظر لهاشم و اكمل بابتسامه : مبروك يا اتش فرحت فيك و الله
هنا وجد حجه كي يفرغ غضبه مما شعر به للحظات فقال بقسوه : انت اهبل يابني ....دي جوازه مدفوع تمنها كام يوم و تخلص ....تعالي المكتب عشان افهمك الي ناوي عليه.....و فقط تركهم متجها الي الداخل دون ان يلتفت لتلك التي حقا ذبحت بسكينا بارد ...بعد سماع تلك الكلمات السامه....نظر لها ابراهيم بشفقه و قال محاولا المزاح : متزعليش هو دبش كده طول عمره
ابتسمت بحزن و لكنها قالت بكبرياء لن تسمح له ان يحطمه : دبش علي نفسه هو الي طلب مني علي فكره و بعدين ده جواز عالورق عشان ميفهمكش انه عنتيل بقي و كده ...قول لاخوك يحترمني عشان انا مش بسكت لحد مااااااشي
بعد ان امتص صدمته مما سمع انطلقت منه ضحكات معجبه و شامته في ان واحد ....اقترب منها و قال هامسا : جدعه يا بت ...شكلك انتي الي هتربيه....اسمعي مني اوعي تباني ضعيفه قدامه ...
نظرت له بزهول لا تصدق انه يقويها علي اخيه فابتسم و قال بصدق : متستغربيش ...انا ليا نظره فالناس ...و انا حاسس انك بت بلد جدعه و ملكيش فالشمال ....و الصراحه نفسي هاشم يتلم بقي و يستقر ....عشان كده بنصحك ...و هفضل جنبك لحد ما نربيه سوي
ابتسمت له بهم و قالت باقرار واقع : بلاش خيالك يسرح لبعيد ...و لا انا شبهه و لا هو ينفع معايه ...هي مصلحه هنقضيها و كل واحد هيروح لحاله
هز ابراهيم راسه و قال بغموض : هنشوف
↚
كادت دينا ان تجن و هي تجلس مع زوجه اخ زوجها الراحل و قلبها يعتصر رعبا علي اختها المختفيه منذ ليله امس .....و لكنها حاولت مدارات قلقها و تابعت التحدث مع هند ...تلك المراه الحقوده التي تستغل طيبه دينا في الاستفاده منها ...و من الممكن ان لها غرضا اخر لم تفصح عنه بعد
كانت. تجلس باريحيه و كانها في منزلها ...نازعه عنها حجابها بل الادهي انها خلعت ايضا عبائتها و جلست بقميصا قطني ضيق دون اكمام
نظرت لدينا و قالت بخبث : هو سي فوزي هيصحي امتي اول مره يتاخر كده
دينا بحسن نيه : ده راجع وش الصبح و الله علي ما جه دوره و حمل العربيه قالي هنام ساعتين و صحيني بس الصراحه صعبان عليا قولت اسيبه شويه كمان
هند : لا كده هيتاخر و ممكن يزعقلك ...نظرت بمكر و قالت : قومي يا بت البسي حاجه مدندشه كده و ادلعي عليه و انتي بتصحيه الراجل شقيان و محتاج الحنيه
دينا ببلاهه : البس ايه ما انا لسه اخده دش و الله و لابسه جلبيه نضيفه
هند : يا بت متبقيش عبيطه البسي قميص نوم كده و لا كاش مايو
دينا بكسوف : لا ياختي اتكسف
هند : انتي هبله حد يتكسف من راجله ...هو انتي مش بتلبسي قمصان خالص
دينا : لا بتكسف ...بحس شكلي وحش فيهم
كادت ان ترد عليها بمكر كما اعتادت الا انها وجدت طوفان يهجم عليهم
حبيبه بغيظ لم تستطع كتمانه : ااااااه يا حببتي اختي لابسه و انتي قالعه ...مانتو صحاب بقي و بتكملو بعض
انتفضت هند بغضب و قالت : قصدك ايه يا حبيبه ...دي دينا اختي و يعلم ربنا انا اتمنلها الخير ...مش انا سلفتها و جوزي ميت بس هي الوحيده الي مقطعتش الود بينا ..
..
حبيبه : هو انا قولت حاجه ...نظرت لها باستهزاء و ااكملت : بس يعني مينفعش تقعدي كده و نص صدرك طالع بره ...في راجل فالبيت ياختي ممكن يطلع في اي وقت
هند ببجاحه : اخص عليكي يا بيبو ...ده سي فوزي زي اخويا بالظبط
القت نظره غاضبه تجاه دينا التي زاغت بعيناها حتي لا تواجه اختها ثم قالت بوقاحه : بس انتو مش اخوات يا قطه ...يعني لو شافك بالمنظر ده مش هيشتهيكي ....البسي ياختي استري نفسك ...و تعالي معايا فوق علي ما دينا تصحي جوووووزها ...هاااا ...و يفوق براحته بعدين نبقي ننزلهم تاني ....اصل ميصحش نبقي قاعدين علي قلبهم ...غمزت بمغزي و اكملت : اكيد انتي عارفه الراجل الصبح بالذات بيبقي .....ههههه انتي فاهمه بقي
اشتعل الغضب داخل صدر تلك الحاقده و التي تعلم جيدا ان حبيبه تكشف نواياها ....سحبت عبائتها بغيظ ثم قامت بارتدائها سريعا ....القت وشاحها فوق راسها باهمال ثم قالت : لا و علي ايه ...انا كده كده كنت ماشيه ...العيال لوحدهم
دينا باحراج : ليه يا بنتي و الله لانتي قاعده متغديه معانا ...و اتصلي بالعيال خليهم ييجو كمان ده فوزي هيزعل لو عرف انك جيتي و مشيتي من غير ما يشوفك
كادت حبيبه ان تجن من اختها الحمقاء و لكنها هدات قليلا حينما سمعت الاخري تقول : معلش ياختي سلميلي عليه ....و ابقي اشوفه وقت تاني ...فوتكم بعافيه
نظرت دينا لاختها الغاضبه و قالت : اخص عليكي يا بيبو كسفتي الوليه
صرخت بجنون : يا لهووووووووي هتجلط ...هتجلطيني ...
.يابت الهبله سايبه واحده قاعده مبينه جسمها و جوزك هنا ....انتي هتفضلي هبله كده لحد امتي ....و بعدين ازاي تعرفيها بتلبسي ايه و متلبسيش ايه دانا اختك و محاولتش اسالك ....لو مش خايفه انها تشقط جوزك ياختي....اعملي بكلام ربنا انه حرام تطلعي خصوصياتك انتي و جوزك لحد
دينا بطيبه : و الله هند طيبه و كانت بتنصحني ...ده هي الوحيده الي بتطل علينا من اهل فوزي
حبيبه بنفاذ صبر : هي مش من اهله يا دينا دي واحده جوزها مات يعني الي بينها و بين العيله هو عيالها و بس ...و بعدين هو انتي محتاجه نصيحه من حد ...مانا ليل نهار نشف ريقي معاكي و مش بتسمعي كلامي ....زفرت باختناق ثم قالت : بصي و هفكرك ...انتي مش هتتعلمي غير لما تخطف جوزك منك انتي حره بقي
دينا بزعر : يا لهووووي ...دانا اموت فيها ...خلاص و الله معودتش هحكي حاجه تاني ....خلاص حرمت ....المهم انتي كنتي فين من امبارح دانا هتجنن عليكي و تليفونك مقفول
زفرت حبيبه بحنق ثم تمالكت حالها و مثلت الفرحه و هي تقول : اسكتي يا بت دانا وقعت علي ناس عليوي اووووي ....هاشم الجندي تعرفيه طبعا
شهقت دينا بزهول و قالت : هاااااا بتاع شركات الحديد و الصلب و القري السياحيه ....ده مش سايب حاجه فالبلد غير و داخل فيها ....لسه شيفاه من يومين مع الريس مش عارفه في مؤتمر ابصر ايه كده
ابتسمت حبيبه علي سجيه اختها و قالت : ده مش مؤتمر ده وفد لاكبر رجال الاعمال كانو بيناقشو استثمارات جديده مع ناس جايه من بره عايزه تعمل شغل هنا .....المهم هو ده بقي الي كان محتاج مترجم ايطالي و البت دعاء رشحتني ليه .....شغلي عجبه و طلب مني اسافر معاه شرم و ايطاليا لمده ست شهور عشان عامل شغل كبير مع جماعه طاليان و محتاجني اكون مرافقه ليهم
ضربت دينا بكف يدها فوق صدرها و قالت : يا لهووووي ست شهور يا بيبو و كمان هتسافري بره مصر ....انا افرحلك و الله ....سالت دموعها و اكملت : بس انا مليش غيرك هقعد ده كله ازاي من غير ما تكوني معايا
احتضنتها بحب و قالت : و لا انا اقدر استغني عنك يا عبيطه دانتي كل عيلتي هو احنا لينا غير بعض....ابعدتها و اكملت : انا اتفقت معاه ان هنزل كل اسبوعين اجازه عشان اشوف اهلي و كده ....تنهدت بهم و قالت : الفرصه دي مش بتيجي فالعمر غير مره واحده ياختي خلينا نطلع مالفقر الي هرس لحمنا و نقب علي وش الدنيا .....خلي عيالك يطلعو مرتاحين بدل ما يدوقو المر الي شربناه من و احنا صغيرين
دينا بجديه : ربنا يرزقك من وسع يا حبيبه بس ده شقاكي ياختي اعمليلك قرشين تتسندي بيهم انا الحمد لله فوزي مش منقصني حاجه علي قد مقدرته و انا راضيه و الله
حبيبه : انتي هبله يا دينا هو انا بقولك انه مقصر معاكي انا عارفه انه جدع و بيحبك و لو يطول يجبلك نجمه من السما مش هيتاخر ....هو انا انساله وقفته قصاد اهله عشانك و لا لما صمم يتجوزك و بقي يجبلك الي ناقصك من وراهم عشان محدش فيهم يعايرك ان جهازك ناقص....ده غير المشاكل الي حصلت معاهم بعد جوازك و صمم انه يطلع بيكي من بيت العيله و بعد ما كان عايش في ملكه اخد شقه ايجار عشان يشتري راحتك ...و بدل ما كان شغال في محلات ابوه بقي شغال عند الناس و كل ده لجل عيونك يا بت .....هو انا انساله ده كله
دينا : يا حببتي يخليكي ليا بس بردو القرشين الي يطلعولك ممكن تاجري بيهم محل و لا حاجه كده تاكلي منها عيش
ضحكت بصخب علي طيبه او سزاجه اختها ثم قالت : دينا انتي فاكره ان انا هطلع بكام من الشغلانه دي ....نظرت لها دينا بحيره فاكملت و هي تخرج رزمه كبيره من المال و تضعهم في يد اختها : امسكي يا دودو ...دول عشرين الف جنيه حق شغلي في يوم واحد
جحظت عيني دينا بزهول و هي تنظر الي المال الموضوع في يدها ثم تطلعت لاختها بشك و قالت : بت انتي هو ايه الي حصل بالظبط عشان تاخدي كل ده في كام ساعه
دمعت عيناها و قالت بحزن : انتي تعرفي عني كده يا بنت امي و ابويا ...
هو انا لو عايزه ابيع شرفي كان ده بقي حالي
دينا باسف : حقك عليا و الله ماقصد الي جه في دماغك انا قصدي يكون بيزغلل عينك بالفلوس الكتير دي عشان يجر رجلك
ابتسمت حبيبه بهم و قالت : اطمني يا حببتي الفلوس الي مستكتراها دي متجيش تمن عشوه عندهم ....المهم انا هطلع اجهز نفسي عشان الحق ارجعلهم تمام ....انزلي هاتي للعيال هدمتين حلوين بس متسترخصيش ....و شوفي الواد احمد كان ناقصه دروس ايه و خليه يروح السنتر ....و اتا قبل ما امشي هفتحلك محفظه علي تليفونك عشان لو معرفتش انزل اجازه ابعتلك عليها فلوس
بعد ان صعدت شقتها الصغيره ....جلست علي الاريكه الوحيده المتواجده لديها ....غرزت اصابعها داخل خصلاتها الناعمه تجزبهم بجنون و عقلها يعمل كالمرجل ....ماذا فعلت بحالها ....لما اقحمت نفسها في حيات هاشم ...الم تجد غيره ....تذكرت كلماته السامه التي القاها عليها قبل ان يدلف الي مكتبه .....و ايضا ما سمعته يقوله حينما وقفت خلف الباب تسترق السمع
فلاش بااااااااك
_____________
دلف ابراهيم خلف اخيه و هو يشعر بالحنق منه فقد لمح حزن تلك الجريئه .....
وقف قبالته و قال بغيظ : يابني انت مش هتبطل الدبش ده .....فهمني في ايه يا هاشم و ايه الي فدماغك
نفث دخان سيجارته و قال : ابدا ....البت حلوه و ذكيه عجبتني قولت ليه مستفدش منها
ابراهيم : كان ممكن تشغلها معاك فالشركه انما تتجوزها و رسمي كمان ...مستغربك بصراحه
هاشم : جدك قارف امي ليل نهار عشان اتجوز و انا عمري ما هربط حياتي بواحده ....اذا كنت بزهق بعد اسبوع ازاي هعيش باقي عمري مع واحده بس ....قولت ادخل عليه بحكايه كده كام شهر و خلاص محصلش نصيب و هو عارف ان مش هكرر التجربه تاني فهمت.....اما بالنسبه للشغل بقي فالبت طلعت اديها خفيفه دي سرقت الفون بتاع مساعد بيتر من غير ما يحس لولا ان فهمتها ....نظر له بمكر و اكمل ؛ اظن كده فهمت انا عايز منها ايه
جزت علي اسنانها غيظا مما سمعت ثم اتجهت الي الاعلي حتي لا يكتشف تجسسها عليه ...و بعد مرور نصف ساعه وجدته يدلف عليها دون استأذان فقالت بغيظ : احنا هنبدأها كده و لا ايه ...مش في باب تخبط عليه
اقترب منها بتمهل مميت ....وقف قبالتها ثم لف زراعه حول خصرها بقوه حتي لا تفلت منه و هي تحاول دفعه ثم قال : اتهدي بقي و اسمعي الكلمتين الي هقولهم
وقفت ثابته رغم اهتزازها من الداخل فاكمل بجديه : هتروحي تبلغي اختك بالي اتفقنا عليه ....السواق هيوصلك و يستناكي بعيد شويه عن الحاره ...ساعه زمن و تكوني رجعالو ....اي حركه غدر منك مش هسيبك ....احنا بينا اتفاق و لازم يتنفذ
نظرت له بسخريه و قالت. : غدر ايه يا باشا ...انا بقيت مراتك ...يعني الي بينا عقد جواز مش عقد شغل
تلك الكلمه حركت به شيئا ما ...وجد حاله ينظر لثغرها المغوي باشتهاء ....هل هاشم الجندي يحرم نفسه من شيئا يشتهيه.....لا و الله
دون اي مقدمات ...رفع يده ليمسك راسها من الخلف ثم مال عليها ملتقطا تلك الشفاه الوقحه ليهديها قبله جامحه ....جعلت كل خليه بجسده تنتفض وهو يتعمق بها اكثر. لشعوره باختلافها
اما هي حاولت ان تقاومه الا انه كان محكم السيطره عليهاا ...
.برغم انه لم يكتفي و كان يتمني المذيد الا انه ابتعد و قال بمزاح شهواني : عسل ...شفايفك فراوله
ضربته بقبضتيها في صدره و قالت بغضب : ازاااااي تسمح لنفسك تعمل كده ....مش ده اتفاقنا ....ليييييه كده
بخبرته كزير نساء علم انها قبلتها الاولي ...ابتسم وقال ببرود : عشان اخدت اول بوسه منك يعني ....عادي يا فراوله اعتبريها بوسه كتب الكتاب ...حلال يعني لو ده الي فارق معاكي
ردت عليه بكيد : هههه و ايش عرفك انك اول واحد يبوسني
لا يعلم لما شعر بالضيق داخله و لكنه تطلع لها بثقه و قال : الي قدامك ده خبره يا ماما من و انا فالاعداديه .....تفتكري مش هعرف الست الي قدامي اتلمست من حد و لا لا حتي من قبل ما اقربلها ....ضرب علي وجنتها برفق و اكمل : اعرفي ان معاكي هاااااشم الجندي
ردت عليه بغيظ : فخور اوي بصياعتك ....اكملت بالايطاليه : ايها الحقير البارع ...لن ادعك تقترب مني مره اخري ...وعدتك. اني ساقطعه لك ...كي نري كيف ستتباها بوقاحتك ...تبا لك
كاد ان يملأ الدنيا ضحكا علي ما قالته و لكن تمالك حاله بصعوبه و قال : بتقولي ايه يا بت ....ليه حاسس انك بتشتمي
ضحكت بحلاوه و قالت : حاسس مش متاكد
بااااااااااااك
______________
زفرت بهم ثم قامت كي تجهز حالها و تدعو الله ان يعينها علي ما هي مقدمه عليه
وصلت الثلاث فتيات تباعا الي قصر الجندي بوجوها متجهمه
نظرت امل و نورا الي بعضهما البعض بارتياب ثم سالت الاخيره بتوجس : مالكم يا بنات في ايه
ردت شروق سريعا بكذب : ابدا يا عمتو انا بس مرهقه شويه كان عندي محاضرات كتير النهارده
نظرت امل لها بعدم تصديق و لكنها أثرت الصمت حتي تختلي بها
نورا : و انتي يا كوكا مالك يا حببتي عينك منفوخه من العياط ليه حد زعلك
بكت ملك برقه و هي تقص لهم ما حدث و بعد ان انتهت قالت بخوف : الولد ده اصلا مش كويس ....خايفه يعمل حاجه لابراهيم او تحصل مشكله جامده
ضمتها امل بحنو ثم قالت : متخفيش يا كوكا محدش يقدر يعمل لحد فينا حاجه و بعدين هو يستاهل اكيد عمل حاجه وحشه عشان كده ضربه ...اهدي يا حببتي و ان شاء الله خير
امينه : خلاص بقي يا ملك انتي بتكبري المواضيع ليه
تطلعت لها نورا بشك و قالت : ايه الي حصل يا امينه انتي مش بتتعصبي كده غير لما تكون في مصيبه
خافت قليلا و لكنها بالنهايه حكت لهم ما فعلته في هذا الخلوق
تحولت نورا و تجهم وجهها بغضبا جم : ثم قالت انتي واحده مش متربيه ..ومن ميتا ونحنا بنتصرف مع حدا بالشكل هاد و بالذات لو كان انسان محترم ..انا لو مكانه كنت ضربتك كف علي وجهك يفوقك من الغباء و الحقاره اللي انتي فيها
انتي كيف تكوني بالشكل هاد مستحيل تكوني بنتي اللي ربيتها عالاخلاق والاحترام
دمعت عيني امينه بحزن بينما همست ملك لامل : هي عمتو بتقول ايه انا مش فهمت نص كلامها
امل بهمس مماثل : ادام رطنت بالليبي يبقي علي اخرها الاحسن محدش يرد عليها عشان متتعصبش اكتر
شروق : معلش يا عمتو اكيد متقصدش و هو كمان المفروض مكنش سابها و مشي دي امانه عنده
امل بحكمه : اي واحد مكانه كان هيعمل كده مش هي عامله سبع رجاله في بعض خليها تحمي نفسها بقي ...و بع.......
قطعت حديثها حينما وجدت هاشم يدلف عليهم بوجها غاضب للغايه فجاسر ليس مجرد حارس لديه بل يعتبره صديقا له و يثق فيه
وقف واضعا يده داخل جيبه بشموخ و هو ينظر لها بعيون ملتهبه مما جعلها ترتجف رعبا ثم قال : ايه الي عملتيه ده
امينه بخوف : اااا....معملتش
صرخ بها : كداااااابه
امينه بغضب : انا مش كدابه و بعدين ليه تصدقه هو قبل ما تسمعني انا
هاشم : هو اساسا مكلمنيش يا مؤدبه ....ايهاب هو الي اتصل بيا و حكالي ...من امتي بنعامل الناس بمبدأ اسياد و عبيد ....اوعي يا بت تكوني فاكره اننا من العيله المالكه و لا جدك لقي حتت أثار و باعها ...لااااااا فوقي ...جدك لحس الاسفلت عشان يقدر يقف علي رجله جابها من تحت السفر من اول ما كان بياع خضار بيلف بالقفص الي شايله علي ضهره طول اليوم لحد ما رجله تورم لحد ما ربنا كرمه بمحل متر في متر ...و لما عياله كبره اشتغله و شقيو لحد ما اسسه اول شركه ....كانو بيواصلو الليل بالنهار عشان يكبرو ...و احنا ....انا و مؤمن و ابراهيم مطلعناش متدلعين كنا بنروح المدرسه و نرجع عالشغل ....يعني طفحنه الكوته لحد ما وصلنا للي احنا فيه ...تيجي فالاخر عيله زيك تتكبر علي مخاليق ربنا ...اااااانسي مش هسمحلك ابدااااااا
مد يده بغضب ثم قال : فونك و الكريدت كارد
نظرت له بصدمه فصرخ بها : اااااااااخلصي
انتفضت بزعر ثم امسكت حقيبه يدها و اخرجت منها ما طلبه ...اعطتهم له فقال بحسم : ملكيش خروج مالبيت لحد ما تتربي.....انا بعت اجيب جاسر ...هتعتزريلو قدام الكل ساااااااامعه
دلف الجد عليهم و قال : في ايه يا هاشم بتزعق ليه
بكت امينه كي تستعطف الجد و قالت : يرضيك يا جدو هاشم يبهدلني عشان خاطر صاحبه و كمان منعني من الخروج ...طب و الكليه و المحاضرات اعمل ايه
قبل ان يتفوه الجد بحرف وجد حفيده يقول ببرود : انا مسافر ايطاليا بالليل يا جدي عندي شغل مهم هغيب اسبوع....نظر لنورا و اكمل : البنت دي متخطيش بره باب القصر لحد مارجع ...تمام ...ابقي احكي لابوكي عالي عملته ....و فقط تركهم متجها الي الاعلي دون ان ينتظر ردا من احد
جهز حاله سريعا و هو يتابع السائق الذي ينتظر تلك المجنونه كي يعيدها اليه....لا يعلم لما يخاف هروبها ....لا يستطع إخراج هذا الهاجس من عقله فقرر ان يذهب اليها بنفسه اذا تاخرت اكثر من ذلك
↚
بعد ان جهز حقيبة صغيره إلى حدا ما امست هاتفه و اتصل على جاسر و بعدما جائه رده قال : انت فين
زفر جاسر بضيق و قال : انا فعربيتي
هاشم بتعقل : مش انا كلمتك و قولتك مستنيك ... انت عارف ان لازم اتحرك بالوقت ..... جاسر: بصراحه مش جاي معايا ان ارجع عندكم انا بكلم صاحبي دلوقتي مش صاحب الشغل .... انت يرضيك الى حصل
هاشم : و عشان انت صاحبي بقولك حقك عليا و امينه هتعتذرلك قدام الكل ... مرضي كده يا عم جاسم : خلاص ملوش لزوم انا جاي بس ليا طلب صغير يا ريت تبدلني مع حد تانى خليني انا مع أي حد و هي خلي
ايهاب معاها
ضحك هاشم بخبث و قال : بس كده من عنيا يا جاسوم
رد عليه بتوجس : مش مرتاحلك
ضحك هاشم بصخب : لازم مترتحش عشان هخليك مع إلى اجن منها
حزمت حقيبتها بعد ان وضعت بها بعض الثياب ..... و لم تنسي أوراق إثبات شخصيتها مع بعض الأموال ..... فهي لصه نعم ..... و
لكن لديها كرامه وكبرياء .... لن تسمح له أن يصرف عليها .... لها راتب و تاخذهه غير ذلك لا
قامت بالاتصال على السائق و حينما رد عليها قالت باقتضاب : انا جهزت انت لسه مكانك
السابق : ايوه يا هانم مكان ما نزلت حضرتك
ابتسمت بجانبية حينما سمعت كلمه .... هانم ..... ثم قالت : تمام عشر دقايق و هكون عندك ..... و فقط اغلقت الهاتف ثم
تممت على اغلاق الغاز ومفتاح الكهرباء ثم خرجت متجهه الى الاسفل او ..... الى حياه جديده لا تعلم كيف سيكون
نهايتها
بعد ان اتصل به السابق و اخبره انها اصبحت معه و انطلق تجاه الفيلا ...... لا يعلم لما شعر بارتياح كونها لم تهرب منه
..... سحب حقيبته و هبط الى الأسفل وجد الجميع يجلس في بهو القصر
الجد : كلمت جاسر
هاشم : ايوه يا جدي و زمانه على وصول
مؤمن : انت مطول في ايطاليا
هاشم : يعني اسبوع عشر ايام بالكثير
دلف عليهم ايهاب و بعد ان القي السلام عليهم قال : باشا العربية جاهزه و جاسر وصل
نظر الى امينه التي تجلس بوجه متجهم رافضه ما يحدث ولكنها لا تقوي على الاعتراض .... قال لها بأمر : يلا ..... اكمل
محزرا : تعتذري بأدب سامعه
خرجا معا ثم وقف امام جاسر فقالت بتجهم : اسفه مقصدش
جاسر بحنق : مفيش حاجه خلاص يا انسه و انا اصلا سبت الحراسه معاكي و ايهاب هیبقی بدالي
نظرت له يغيظ و قالت : تمام .... نظرت لهاشم و اکملت : ممكن ادخل اشار لها بعينه دون اهتمام فهرولت سريعا للداخل وهي تسب و تلعن فيهما
جاسر : انت مسافر بجد و لا ايه ..... غمز له بعينه اليسري بمكر فضحك هاشم ثم قال : ولا ايه ... يلا مش عايز اتاخر
صعدت أمل مع زوجها الى جناحهما الخاص وحينما وجدته يقترب منها قالت : انت مش راجع الشركة و لا ايه لف زراعة حول خسرها و قال : لا مليش مزاج ..... وحشاني و عايز اقعد معاكي شويه نظرت له باستهزاء و قالت : و الله .....ده من امتي يا مؤمن .... لما يجيلك مزاج صح .... انما لو انا الى محتجالك تبقي تعبان و عندك شغل بدري ......
تغاضى عن سخريتها وقال بمهادنه كي يصل لما يريده : يا حبيتي انتي يتوحشيني ديما بس بتختاري الوقت الغلط امل بحزن : و هي الست لما تحتاج جوزها لازم تاخد ميعاد الأول ..... يا مؤمن انا بحاول انجح علاقتنا و بدل ما هي مبنيه عالعشره والاحترام تبقى فيها حب متبادل ..... هتبقي احلى صدقني
رد عليها بغرور : انا عارف انك بتموتي فيا ..... كادت أن ترد عليه بغضب الا انه لم يعطيها الفرصة و قام بتقبيلها
...... حاولت مجاراته و لكنها ايضا لا تريد التأثر بما يفعله في في الأخير سيريح حاله و لم يهتم كثيرا بمتطلباتها هي
كأي انثى.. و خجلها يمنعها من مصارحته باحتياجها اليه
فصل قبلته و قال بانفاث لاهثه : يلا بقى البسى قميص حلو زيك كده و تعالي ..... و فقط تركها و بدا في نزع ثيابه ... اما.
هي تحركت بأليه فقد اعتادت على افعالة و لكنها تفكر بجديه في محاوله تغييره .... هي لا تفكر في الانفصال ابدا
لكن أيضا لن تستطع الاستمرار في علاقه بارده ..... طرفا ياخذ و لا يفكر في العطاء منتهي الانانية ..... حسنا ستجد حلا
.... و ليعينها الله
وصلت الفيلا بصحبه السائق ثم دلفت للداخل وسريعا اتجهت إلى الأعلى...... وقفت امام الشرفة تراقب وصول هاشم ثم
اخرجت الهاتف السري الذي تخباه جيدا ..... ارسلت رسالة مفادها ( انا وصلت و خايفه اتكشف )
رد عليها هذا المجهول قائلا ( متخافيش نفذي الى قولنا عليه بالحرف اوعي تجودي من عندك ... انا بحزرك مش
هحميكي لو وقعتي )
تجهم وجهها غضبا مما قراته ثم ارسلت رساله اخري ) و انا لو وقعت مش هقع لوحدي ) و فقط اغلقت الهاتف نهائيا
ثم ظلت تبحث عن مكانا أمن لتضعه فيه ...... تعلم جيدا أن ذلك الهاشم لا يثق بها و بالتأكيد سيقوم بتفتيش حقائبها بل
الغرفة اكملها ..... وجدت ضالتها فاسرعت بوضعه في مكانا لم يخطر على بال بشر في نفس وقت وصول هاشم
..... زفرت بارتياح ثم نظرت للسماء وقالت بتضرع : يا رب ... انت الى عالم بالي انا فيه ... استرها معايا يا رب
... انا كلي ذنوب بس عشمانه في كرمك يا أكرم الأكرمين ... يااا الله
فتح باب غرفتها دون أن يطرقه ..... دار بعينه في الارجاء فلم يجدها .... سمع صوت الماء فعلم انها تاخذ حماما داخل
المرحاض الخاص.....
ابتسم بمكر ثم اشعل سيجاره و بدأ يتجول في الغرفة يتفحصها بتمهل..... وجد هاتفها ملقى بإهمال
فوق الفراش ..... مال و التقطه و كله يقين انه مغلق برقم سري ..... و لكن كانت المفاجاه انه لا يحمل أي قفل و لا
للهاتف و لا للتطبيقات
اخذ يتصفح فيه ببرود الى ان وجد بعض مقاطع الفيديو التي صورتها لنفسها وهي تغني تاره .... و ترقص تاره اخري ..... جلس فوق الفراش و بدا يشاهد باستمتاع تلك المقاطع القصيرة و لكن بداخله غضب لا يعرف مصدره ..... سأل حاله هل تقوم بنشر تلك الكوارث في التيك توك ..... اغمض عينه بغيظ و قال : يخربيت ابوكي .... اقسم بالله لأربيكي
تفاجأ بها تقول بسخريه : مش لما تربي نفسك الأول ..... ما شاء الله اكنه فون ابوك
بتتتتتتتتتت ..... انتفضت من صرخته و لكنها قالت بشجاعه : بت اما تبتك ... بقولك ااااااايه اوعى تفكر ان هخاف منك ..... باي حق تفتش في حاجه متخصكش .... احنا هنبتديهاااا كده ... لا يفتح الله يا عم
انتفض من مجلسه بغضب ثم اتجه اليها وكأنه سيقتلها مما جعلها تتراجع للخلف حتى ارتطمت فالحائط
وضع يداه حولها و اسندهم ثم قال بهدوء خطر : انا مش قولت تلمي لسانك
ردت عليه متصنعه المزاح ولكن صوتها المرتعش اظهر خوفها : هههه شوف يا جدع شغل الروايات .... ارجع لوري الاقي الحيطة سبحان الله
رد عليها بمزاح اكثر وقاحه : بس بردو في الروايات البطلة بتطلع من الحمام لفه فوطه صغيره على جسمها و تتفاجي
بالبطل ..... مرر أصبعه السبابة على جانب عنقها و اكمل : ليه معملتيش زيهم
نظرت له بغيظ و قالت : لا ده شغل فاكس .... مانا عارفه أن هطلع الاقيك مرزوع ...... برقت عيناه بغضب فتراجعت سريعا قائله : قاعد يعني متبقاش افوش كده
سحب نفسا عميقا كي يهدأ ثم قال : اسمعيني كويس ... اول حاجه لازم تلمي لسان اهلك ده عشان انا معنديش خلق
تمام .... تحرك خطوه للخلف ثم امسك كفها و سحبها معه تجاه الأريكة ثم جلس و هي بجانبه ...... اخرج سيجار و اشعله ثم قال : احنا هنقعد هنا اسبوع أو عشر ايام ..... اتفقت مع مدرسين اتيكيت و دیزاینر عشان تتعلمي طريقه تعامل الطبقة الراقية .... و يعلموكي ازاي تلبسي ايه و امتي .... هفهمك كل حاجه عن العيلة إلى المفروض انتي بنتهم لان جدي خبيث و ممكن يوقعك فالكلام
حبيبه : كل ده تمام و اعتقد ان مش هتعبك انت مقابلتينيش و انا لابسه مقطع
هاشم : انتي هتكوني قدام الكل مرات هاشم الجندي ..... اللبس المفتوح من كل ناحيه ده ميكونش معايا
ابتسمت و قالت بمزاح : الله غيره بقي و كده لالالا خاف على نفسك يا اتش
رد عليها بجديه : مش فكره غيره بس انا مش ديوت عشان اخلي حد من اهل بيتي بيين جسمه للناس
حبيبة باستغراب : بس الى اعرفه عن المجتمع بتاعكم انه اوبن مايند
هاشم : احنا اغنيا اه بس رجاله منقبلش ان بناتنا تبقى فرجه ..... احنا عندنا الست ملكه لازم تبقي محجوبه عن عيون الكل
نظرت له باعجاب حقيقي ثم ابتسمت بهدوء و قالت : يبقى كده هتقيمو عليا الحد هههههه ضحك بهدوء ثم قال : لا مانا هكسب ثواب فيكي و اعلمك الادب .... نظر لها بقوه و اكمل : هعيد تربيتك من اول و جديد
نطرت يدها في وجهه وقالت بوقاحه : روح ربي نفسك الأول دانت مدورها
امسك يدها ثم تناها خلف ظهرها .... الصق وجهه بخاصتها و قال : لسااااااانك.... و فقط ......
.اطبق علي ثغرها بخاصته يلتهمه بنهم لم يشعر به من قبل
حاولت منعه و مقاومه هجومه الضاري عليها الا انه كان الاقوي ....لما يشعر أن مزاق قبلتها مختلف.....لنا لا يريد ان ينفصل عنها.....انها شهيه حد الجحيم
فاق علي حاله حينما وجدها تضربه بضعف بعدما شارفت علي فقدان الوعي بسبب قله الهواء
ابتعد قليلا فوجدها تشهق بقوه كي تدخل اكبر قدر من الهواء داخل رأتيها.....ضحك باستمتاع ثم قال : لا اجمدي كده ....هيغمي عليكي من بوسه
نظرت له بغضب حقيقي ثم قالت بجديه بعدما حاولت تنظيم أنفاسها اللاهثه : هااااشم ...لو سمحت لآخر مره هحذرك انك تلمسني ...انا مش بحب الأسلوب ده....لمع الحزن داخل عيناها و هي تقول : برغم انك نسوانجي قديم بس حاسه انك عمرك ما هتاخد حاجه من واحده غصب عنها ....بلاشي تخليني اشوفك زي بقيت الرجاله الزباله الي قابلتهم في حياتي ....مهما البس و اتغطي بحس اني عريانه من نظرتهم الوسخه ليا ....
شعر بقبضه تعتصر فؤاده ...لما يريد ان يقتلع عين كل من نظر لها ....لما يتمني أن يخبأها داخل احضانه ليبثها الأمان الذي حرمت منه ....و لكن للأسف كل هذا داخله فقط و قد جعله هذا الشعور يختنق و يتوجس خيفه من الخطر المتجه نحوه فاضطر أن يرد عليها بوقاحته المعتاده حتي يقتل اي شعور بالشفقه تجاهها ....او هكذا يظن
هاشم : الصراحه بجد شفايفك عامله زي حبايه الفراوله الحلوه ...من اول مره دوقتها و انا مش قادر ابعد عنها.....و بعدين انا حلالك يعني عادي يا فراوله
جزت علي اسنانها بغيظ ثم قالت : ابو صراحتك يا اخي ....نظرت له باستغراب ثم قالت : هاشم انت مبتعرفش تقعد من غير ما تعفص في واحده ليه ...ما تهدي علي نفسك شويه ...صحتك يا بابا مش كده
بعد ان امتص الصدمه من هذا الحديث الوقح لم يتمالك حاله و هو يضحك بقوه و كأنه لم يضحك من قبل.....ابتسمت هي ...ثم انطلقت ضحكاتها الحلوه التي خرجت من قلبها بحق
بعد ان هدئا اثنتيهم قال هو بفخر : يابنتي النسوان بتجري فدمي ...بس مليش فالحرام
حبيبه : لا يااااا شيخ و هو العرفي حلال
هاشم باقتاع : مش الجواز ايجاب و قبول و اتنين شهود ....يبقي ايه ناقص تاني ...انا بستوفي كل الشروط اهو
ضحكت بصخب و قالت مازحه : علبه جهينه متحركه عالارض ههههههههههه
رفع قبضته ممثلا انه سيلكمها فعادت للوراء سريعا و هي تقول : خلاص اهدي يا وحش لو لبم جهينه مش لايق عليك خليها المراعي اغلي بردو ههههههه
هز راسه بقله حيله و هو يضحك معها و قد انسته كل الحديث الجاد الذي كان من المفترض أن يجري بينهم
جلست الثلاث فتيات مع امل في اخر اليوم و كل منهما شارده فيما يعنيها .....ملك خائفه علي حبيبها الاوحد و الذي عشقته منذ الصغر ....احبت حبه لها ...رجولته ...خوفه و حفاظه عليها ...تراه يعامل كل الناس بشكل و هي بشكلا مغاير تماما ...لا تتذكر انهما اختلفا علي شيء او تخاصما اكثر من يوم اذا حدث .....تري هل هو غاضب منها الان ...لم لا يرد علي اتصالاتها المتكرره من بعد ان قام بايصالها الي القصر و غادر سريعا ....و في خضم افكارها وجدت هاتفها يصدح بنغمته المميزه
انتفضت من مجلسها و هي تقول بفرحه : ابراااااهيم
ضحكت امل عليها و قالت : اهو اتصل الي كنتي مموته نفسك من العياط عليه
كانت قد فتحت عليه الخط و لكنها قالت و هي تتجه الي الشرفه لتنعم ببعض الخصوصيه : بس بقي بتكسف
ضحك حبيبها من الجهه الاخري و قال : احلي كتكوت بيتكسف من ايه يا تري
ملك بحزن رقيق : مش بترد عليا ليه ....انت زعلان مني ....طب حقك عليا يا نور عيني
رد عليها بنبره ملأها العشق : عمري ما اززعل منك ابداااا يا كوكا ....انتي بنتي و حببتي و حياتي كلها ...ازعل من نفسي و لا ازعل منك يا حببتي
ابتسمت بعشق ثم قالت : مش كنت بترد عليا ...فكرت انك مخاصمني....و مش عرفت اذاكر و لا اعمل اي حاجه
ابراهيم : غصب عني ...الفون كان سايلنت و مخدتش بالي غير لما خلصت شغل ...انا حمااار ازاي متصلتش بيكي قبل ما اقفله
ضحكت برقه و قالت : لا حبيبي متقولش كده انت جميل
رد بخبث لم تفهمه : لالالالا انا غلطان و لازم اصالحك مقدرش حببتي تزعل مني و مصلحهاش
ردت بفرحه : خلاص يبقي هاتلي ايس كريم توت و يبقي كده انا راضيه جدااااا
لطم وجنته و قال بغلب ؛ هي دي كل فكرتك عن الصلح يا قلبي ....زفر بهم و اكمل بقله حيله : من عنيه احلي ايس كريم توت لاحلي كوكا ...بس المهم تقعدي تذاكري لحد ما اجيلك قبل ميعاد الكورس تمام يا كتكوتي
ملك ؛ حاضر يا حبيبي ....خد بالك من نفسك عشاني
دلفت لهم بوجها مشرق بينما هن ما زالو جالسين بملامح واجمه فقالت بتعقل : مالكم يا صحابي ...كلكم زعلانين ليه ...و الله كل حاجه هتبقي حلوه
شروق بغيظ ؛ ااااه طبعا سي ابراهيم يكلمك كلمتين يقلب حالك و يخليكي طايره من الفرح ....حبيبك معاكي هتحسي بينا ازاي
امل بعصبيه : شروووووق ...انتي اتجننتي ...هطلعي الي انتي فيه عليها و لا ايه ...و بعدين هي عارفه عايزه ايه و ماشيه صح جداااا في حياتها ....مش زنبها انك بتحبي علي نفسك ...قولتلك اكتر من مره لو حاسه انه انسان كويس حاولي تعرفيه عليكي عالاقل يعرف انك موجوده انما انتي قاعده مش بتعملي حاجه غير تحرقي في دمك
و استاذه امينه الي لمجرد انها مرت بتجربه حب فاشله خلاااص شايفه الرجاله كلها وحشه ...فوقو بقي انا مردتش اتكلم قدام ماما عشان متبهدلكمش ...انما مش هسكت بعد كده علي الهبل الي انتو فيه ده.....لمع الحزن بعيناها و اكملت : سيبو ملك في حالها خلي واحده مننا تبقي فالحه بدل ما نقعد كلنا كده
امينه : انا مش معقده علي فكره هما الي رجاله زباله ...و ملك الهبله دي لو مكانتش مدلوقه علي ابراهيم و كل حاجه حاضر و نعم مكنش زمان ده بقي حالها
كادت امل ان تنهرها و لكن وجدت ملك قالت بعقلانيه رغم حزنها مما سمعت : انا مش هبله علي فكره ....انا بس شايفه ان الدنيا ابسط من اننا نزعل من بعض مش مستاهله.....ابراهيم بيحبني و بيخاف عليا من و انا صغيره ....هو اكبر مني و خبراته في الحياه كتير ارفض له طلب ليه او اعارضه في حاجه هو شايفها غلط ..لمجرد العناد و خلاص و لا عشان ابين ان عندي شخصيه و كده .....انا لو عملت كده يبقي جوايا نقص او مش واثقه في نفسي فاحاول افرض رأي عليه او اعانده و خلاص
انا ايوه بحب ابراهيم و مش متخيله حياتي من غيره بس ليا شخصيتي المستقله الي عمر ما هيقلل منها او يلغيها ان اسمع كلامه.....اي واحده تتمني يكون معاها زيه راجل جدع و مكافح و شخصيته قويه غير كل ده بيعشقني و بيخاف عليا حتي من نفسه يبقي ليه ازعله
ضمتها امل تحت زراعها بحنو و قالت بفخر : برافو عليكي يا كوكا انتي برغم انك اصغر. واحده فينا الا انك اعقل واحده ...حقيقي تربيه هاشم و ابراهيم خلقت منك انسانه واعيه و حكيمه مع احتفاظك ببرائتك و طيبه قلبك ...انتي صح متسمعيش كلام حد و لا تزعلي ....ابراهيم بيحبك فعلا و بيخاف عليكي من نفسه خليكي كده معاه يا حببتي و متخليش حد ابداااا يدخل بينكم
نظرت لامينه و قالت لغضب : صدقيني هتندمي عالي انتي فيه ده لما تلاقي نفسك وحيده محدش طايق يبص في وشك من قسوه قلبك دي
و انتي يا شروق هقولك تاني يا تنسي و تعيشي حياتك يا اما تاخدي خطوه لان مفيش حاجه بتيجي للانسان لوحدها ....عندك حلم اسعي و حاربي عشان تحققيه ...انما خوفك و ضعفك مش هتستفادي منهم غير انك هتخسري حياتك و بس
مر اسبوعا علي اخر الاحداث .....كان هادئا الي حدا ما الا من صخب لصتنا الجميله و من جنون و غضب هاشم عليها ...فهي دائما ما تعارضه علي اي شيء ...اختار لها ثيابا انيقه و محتشمه قالت له بوقاحه : انتي بتمقي هدوم للحاجه و لا ايه ...انا عزدي امكانيات حرام ادفنها
و حينما اتي معلم الاتيكيت كي يساعدها علي تعلم اصول الطبقات الراقيه ...لم يدم معها الا يومان و كانت تسبه بابشع الالفاظ حتي انها قامت بضربه اسفل الحزام و حينما اتي هاشم من الخارج سريعا علي أثر الصراخ نظرت له ببساطه و قالت : كان بيتحرش بيا اسكتوله ابسنوتلي
كاد ان يهجم علي ذلك المسكين الا انه وجده يبكي من الالم و يقول بصدق استشفه : اقسم بالله ما حصل ...دانا بس مسكت اديها عشان اعلمها طريقه الاكل بالشوكه مش اكتر ...بهدلتني و ضربتني
زاغت بعيناها بعيدا عن عيناه التي تنطلق منها شرارات الغضب ...و لكنه اعتزر للرجل و توعد لها باشد العقاب
و في اليوم التالي كانت القشه التي قسمت ظهر البعير ...اذ كان يعملها استعمال السلاح الناري في غرفه مخصصه للتدريب ....حينما وقف خلفها و مد زراعيه كي يمسك معها السلاح كي يعلمها التصويب .....وجدها تلتف بين يديه لتواجهه ثم تدفعه بعيدا و تقول بسوقيه : لاااااا ...لحد هنا و استووووب ....شغل الاتوبيسات ده ميكولش معايا يا عنياااا
هل يقبل تلك الاهانه ...لا و الله...قام بالصاقها في الحاىط العازل بين كبينتين ثم قال : النحرش مش بيكيفني ....تعالي اوريكي ....شغل الاغتصاب بقي ...ده تخصصي و........
↚
جلست دينا بوجه حزين ....نظر لها زوجها الحبيب و قال : مالك يا دودو شكلك زعلان
زفرت بهم و قالت. : البت بيبو وحشتمي ...البيت فضي عليا ...و مش عارفه قلبي واكلني عليها ليه
فوزي : ربنا يسهلها حالها ...بيبو بت جدعه و بميت راجل ميتخافش عليها
دينا : مهما كان بردو لازم اقلق اول مره تبعد عني ....خايفه من جنانها يوقعها في مشكله لا قدر الله
فوري : ربنا يحميها ...اختك شقيت كتير يا دينا و يمكن ربنا بعتلها فرصه الشغل مع الكبرات دول عشان ترتاح و تبعد عن الحوش الي كانو بيتعرضولها ....يعلم ربنا انها زي اختي و اكتر و بتمنالها كل خير ....ادعيلها يا حببتي ربنا يحفظها...و بعدين مش هي بتكلمك كل يوم
دينا : اااه طبعا دانا كنت اتجن لو مطمنتش عليها ....ربنا يحفظك يا حبيبه و يكفيكي شر ولاد الحرام قادر يا كريم
فوزي بمزاح : خلصتي يا ست رابعه ...قومي اعمليلي لقمه افطر بيها قبل ما اتكل علي الله
انتفضت من مجلسها و هي تقول : يووووه يقطعني حقك عليا عقلي اتشغل بالبت ...ثواني و احلي فطار يكون قدامك يابو احمد يا غالي
و كأن اختها الحبيبه تشعر بما يحدث معها الان
وصل هاشم الي اقصي درجات جنونه بعد تصرفات حبيبه الطائشه ....اراد ان يلقنها درسا لن تنساه حتي تلتزم بقواعده و حتي ان كان قاسيا بعض الشيء الا انه مقتنع تماما انه علي صواب
بعد ان الصقها بالحائط الزجاجي قام بشق قميصها و انهال عليها بقبلا همجيه علي ثائر وجهها و عنقها ثم هبط الي مقدمه صدرها .....لم يمس شفتيها ....هذا مجرد عقاب ...و لكن في الحقيقه يعلم جيدا انه اذا تذوقها لن يتركها الا و هي زوجته قولا و فعلا
ظلت تقاومه بشراسه و تحاول ابعاده عنها ...الا انه كان الاقوي ...صرخت به و هي تحاول كتم دموعها : ااابعد بقي ...ااااسفه اقسم بالله مش هغلط فيك تاني....هاااااااشم
هاشم ....اين هاشم ....قد تحول العقاب الي متعه تملكت منه حينما لامس نهديها بلسانه ...و يده التي استباحت جسدها جعلته يرغب في امتلاك تلك الفتنه ....رفع وجهه و الصقه بخاصتها حد التلامس و قال بانفاس لاهثه بعد ان الصق جسده بخاصتها : اتمني تكوني اتعلمتي الدرس ...بلاش انا يا حبيبه ...بلاااااش
نظرت له بدموع و قالت : انا معملتش حاجه ...اتعودت ادافع عن نفسي ....هربت منها دمعه فالتقطها بشفاه الوقحه ثم بدا يملس عليها برقه و قال : اتعودي انك بقيتي معايا ...مع هاشم الجندي يعني في امان ....
بكت حقا بعد سماع تلك الكلمه التي لا تعرف عنها شيئا ....تطلعت بعيناها بعيدا و ققالت بحزن : انا معرفش معني الكلمه دي ...و لا عمري حسيت بشعورها
وضع اصبعه السبابه تحت زقنها كي يجبرها علي النظر له.....رفعها بزراع واحده كي تكون قبالتها ثم قال بهدوء : انتي وراكي حكايه ...و اكيد هعرفها بس حاليا ...اوعدك انتي مش هتعرفي معني كلمه الامان....انتي هتعيشيه ...معايا يا حبيبه ...
.و فقط التقم شفتيها التي يشتهيها دائما و اهداها قبله ناعمه حد الجموح وسط استسلامها الذي اعجبه ....لم يترك مكانا الا و امتصه و اللصه الجميله تاهت للحظات في ذلك النعيم الذي تشعر به لازل مره ...الا انها فاقت سريعا حينما امتدت يده لتحل عنها سحاب بنطالها ....
امسكت يده بسرعه و هي تحاول فصل القبله ...فاق هو الاخر من غيبوبته المؤقته ...انزلها سريعا و قال بصوت متهدج : اختفي من قدامي....نظرت له بصدمه فصرخ بها : بسررررررعه
انتفضت برعب من مظهره الهائج و صراخه فانطلقت مهروله نحو الخارج....اما هو وضع راسه فوق الحائط و قال بلهاث : ااااايه يا هاااشم ....ايه الي جرالك ....دي بت حراميه افتكر ده كويس هي بس عشان حلوه شويه و انت بقالك اسبوع ملمستش ست ....ابعد بببببببقي ....هكذا صرخ لحاله حتي يتخلص مما يشعر به و الذي يعلم جيدا انه بعيد كل البعد عن مجرد اشتهاء انثي ....و لكنه سيقاوم ....سيحارب ...حتي لا ينخرط اكثر في علاقه يعلم فشلها جيدا
مر باقي اليوم و كلا منهما لم يري الاخر أثرا الابتعاد او ....الاختباء حتي يلملمو شتات حالهم بعد ما شعرو به .....و كأنهما علي اتفاقا مسبق ان يتخطي كلا منهما ما حدث و كأنه مجرد حلم و استيقظو منه ثم اصبح طي النسيان
تجهزت بطله مبهره ثم خرجت من غرفتها صباحا حتي تلتقي به و ينطلقو نحو قصر الجندي ...فاليوم ميعاد عودته المزعمه من ايطاليا ...و معه تلك القنبله التي سيفجرها في وجه عائلنه
التقت به في البهو فابتسمت بهدوء و قالت : صباح الخير ...انا جاهزه
نظر لها بتقييم و قد اعجبه مظهرها المنمق و رغما عنه تذكرها و هي بين يداه ...نفض تلك الافكار سريعا ثم قال : تمام ...طبعا مش عايز افكرك بالي اتفقنا عليه ...اتمني الوقت الي هتقضيه وسط عيلتي يمر بسلام و من غير اي مشاكل ...انا عمري ما دخلت حد غريب بيتنا ...اتمني مندمش
ردت عليه بجديه و ضميرها بدأ يؤلمها : ان شاء الله مش هيحصل حاجه و الوقت هيعدي بسرعه و اختفي من حياتك فجاه ...زي ما ظهرت فجأه
شعر بوخذه بسيطه داخل خافقه بعد سماع تلك الكلمات و لكنه لم يلقي لها بالا و تحرك تجاه الخارج ....
جلست تحادث صديقاتها مكالمه جماعيه كما اعتادو ...ضحكت عندما سمعت ضحي تقول بمزاح : انتي اخوكي جاي من السفر و مش هتيجي الكليه احنا ذنب امنا ايه بقي
هبه : ايه يا ضحي مش لازم نتشارك الفشل هههههههه
ملك : انتي ندله اصلا بقي ....هتروحو من غيري تعملو ايه تعالو نقضي اليوم سوي هنا ....دي رينا كمان احتمال توصل بالليل ....بليييييز عشان خاطري تعالو بقي يا صحابي
ضحكت الفتيات بصخب ثم قالت ضحي بغيظ : انتي بارده علي فكره عشان عارفه اننا مش هنقولك لا ....
هبه : خلاص بقي يا ضحي هعدي عليكي و نروح سوي عشان احلي كتكوت ميزعلش
ملك بفرحه : انا بحبكم قد الدنيا دي كلها
اجتمعت عائله الجندي باكملها في انتظار وصول هاشم الذي اكد علي تواجدهم جميعا ليرو المفاجاه التي جهزها لهم
نصار : اول مره هاشم يسافر و يطلب نتجمع كلنا وقت رجوعه ...متعرفش في ايه يا ابراهيم
رد عليه بهدوء ماكر : و انا هعرف منين يا بابا ...مقليش حاجه
الجد بغيظ : عليا انا الكلام ده يا وااااد ده الي بيدخل الحمام منكم بيقول للتاني
شهقت ملك ببراءه ثم نظرت لحبيبها و قالت : هااااا ده بجد
ضحك الجميع عليها فقال ابراهيم بغيظ مازح لم تفهمه : عاجبك كده يا جدي ....هتبوظ سمعتي عند البت الي حيلتي ...نظر لها و قال بهدوء : ده مجرد مثل يا حببتي عشان يبين قد ايه انا و اخوكي صحاب و مش بنخبي حاجه علي بعض ....تطلع لمؤمن و قال بغيظ : اااايه يا حاج مانت معانا انت كمان شايفك قاعد سهتان كده
مؤمن بخبث مازح : انا مالي انا معرفش عنكم حاجه ...انتو ماسكين مصنع الحديد و انا في شركه المقاولات يبقي ايه بقي ها
امل : اااااانت ...اااااخ منك انت تبقي عارف الفوله و الي زرعها و تقعد كده براءه الاطفال في عينيك ...يا اخي دانا صدقتك و الله
كاد ان يرد عليها الا انهم انتفضو جميعا من مجلسهم بزهول حينما دلف عليهم هاشم محاوطا خصر تلك الفاتنه بتملك لم يقصده ....تطلع الي الجميع ثم ضغط عليها برفق حينما شعر بارتهاش جسدها من هيبه الموقف
تقدم من الجد بابتسامه و هو يقول : ايه يا جماعه مفيش حمدالله عالسلامه
نظر له هذا الجد الماكر بهدوء ...فقد قرأ داخل عين حفيده الكذب الذي يحول ان يداريه قبل ان يتفوه بحرف ...و لكن سيجاريه الي ان يعلم الحقيقه
وقف هاشم قبالته ثم ترك تلك الملتصقه به و امسك كف جده المجعد ...مال عليه مقبلا اياه باجلال ثم اعتدل و قال : سلمي علي جدي ...هاشم الجندي الكبير يا حبيبه
شعرت بحب و دفيء داخل عيون ذلك الرجل الطيب ...امسكت كفه بهدوء و مالت مقبله اياه تحت زهول هاشم و اعجاب الجميع من تلك الحركه ...فمن يراها للوهله الاولي يعتقد انعا فتاه متكبره ...و لكن من اول دقيقه اثبتت العكس ....نعم المظاهر دائما ما تخدعنا.....
رفعت جسدها ثم ابتسمت بهدوء و قالت بلباقه : اهلا بحضرتك يا جدو اتشرفت بمعرفتك
ابتسم لها بحنان و قال : اهلا بيكي يا بنتي ...نظر لحفيده و اكمل : مش تعرفنا يا هاشم
ابتلع لعايه بوجل مع رعب ابراهيم مما هو قادم ثم قال : احممم ....اقدملك يا جدو ...حبيبه انطوان .....مرااااتي....و فقط ....القي قنبلته ثم وقف يشاهد الجميع و علامات الصدمه اعتلت وجوههم ....ظلو صامتين و كأن علي رؤوسهم الطير
تدخل مؤمن سريعا حتي يفيقهم من تلك الحاله فقال ممثلا الفرحه : بجد ...انت اتجوزت يا هاشم الف مبرووووك
نظر له الجد بغضب و قال : قال يعني اتفاجأت ماشي يا ولاد الجندي ...حسابنا بعدين ....تحرك مؤمن ليقف بجانب ابراهيم ثم همس له بخوف : منكم لله انا و لا شوفت و لا حضرت ....اتاخد مع المغضوب عليهم ليييه
نظر الجد لهاشم و قال بحده : مش عارف افهم الجمله يا .....هاشم بيه ممكن تفهمني
تطلع لجده بقوه زائفه و قال : ابدا يا جدو ...حبيبه بنت رجل اعمال ايطالي ...اتقابلنا اول يوم وصلت فيه ...حسيت انها خطفتني ...اتقابلنا كام يوم و عرضت عليها الجواز و هي وافقت ....نظر لها ممثلا الحب و قال ؛ مش كده يا حبيبي....هزت راسها علامه الموافقه دون ان تقوي علي التفوه بحرف
نصار باستغراب : ازاااي يابني انت بقالك عشره ايام لحقت تحب و تتجوز
نورا بمزاح : الحمد لله انه مخلفش كمان
اسطنع المزاح و قال : هههههه لا مش للدرجه يا عمتو ....لسه لما اعمل فرح و اعلن جوازي الاول نفكر فالبيبي
الجد : و انت لسه هتعلن جوازك مانت اتجوزتها خلاص
هاشم : ده مجرد كتب كتاب بس يا جدو و الله عشان اقدر اجبها معايا مصر و تقعد معانا ...هي صحيح ايطاليه بس من عيله محافظه
امينه بتسرع : هي مسيحيه
انصدم الجميع من هذا السؤال غير المتوقع ....نظرت حبيبه لها بهدوء و قالت : مسلمه الحمد لله ...مامتي ايطاليه مسيحيه ....و بابايا من اصول لبنانيه ...كان مسيحي و اعلن اسلامه من قبل ما يخلفني ...بس احتفظ باسمه عادي محبش يغيره
شروق : بس انتي بتتكلمي مصري حلو اوي
حبيبه : لان تقريبا معظم صحابي مصريين ...كنت ديما بحب اقعد مع الجاليه المصريه ...دمهم خفيف و يتحبو ...علموني اللهجه و بقيت اتكلم زيهم بالظبط
امل بطيبه : اهلا بيكي يا حببتي ...انا فرحانه جدااا و الله مش مصدقه ان في واحده قدرت توقع الصايع بتاعنا هههههههههه
رد عليها بغضب : نتلم هااااااا .....متستغليش الموقف ع.....قبل ان يكمل تهديده وجده شبيهه الصغير يهرول تجاهه و هو يصرخ : خاااااالو ...وحشتني
التقطه هاشم حاملا اياه و ضمه بحب ثم قال : انت اكتر يا حبيب خالو ...عامل ايه ياااض و اخبار المزز ايه
ابعد الطفل حاله قليلا ثم نظر لحبيبه و غمز لها بشقاوه ثم قال : مزز اااايه بقي دانت جايب صارووووخ يا هاشم ...ااايه ده
ضرب الجد بعصاه ارضا حتي يصمت الجميع ...يعلم ان حفيده يحاول الهروب من المواجهه فقال بحسم : تعالو ورايا المكتب ....و فقط تحرك بخطي ثابته تجاه الغرفه ...فنظر الثلاث شباب الي بعضهما بتوجس و لكن فالاخير اضطرو ان يلحقو بالجد
امسكت حبيبه بزراع هاشم و قالت بوجل : هو جدك هيرحلني و لااا ايه ...امال فين الطيب ابو قلب خصايه
ضحك الجنيع بزهول علي ما تفوهت به ....فنظر لها بغيظ و قال متخافيش يا حبيبي ...جدي طيب و هيتفهم الوضع ...خليكي مع عمتو و البنات اتعرفي عليهم علي ما ارجعلك
حاولت .....يعلم الله انها حاولت ان تمثل دور الفتاه الارستوقراطيه و لكن طبعها غلبها حينما جلست مع العمه نورا و الاربع فتيات تمازحهم و تضحك معهم بصخب ...و قصت عليهم بعض مغامراتها في ضرب الرجال و لكن مع اضافه بعض التفاصيل التي من المفترض انها حدثت في ايطاليا
حبيبه : بس يا بنتي لقيته جاي بقي و عامل فيها فاندام و فرحان بعضلانه ....قومت هووووب رافعه ركبتي و اديته القاضيه
كادو ان يختنقو من كثره الضحك و لكن ما جعلهم يصمتون فجأه هو سرال شروق الغير متوقع حينما سالتها بشك : حبيبه ...هو انتي فيرجن
نورا بغضب : بنننننت ايه الي بتقوليه ده
شروق : عادي يا عمتو بسال ...يعني المعروف عن الاجانب انهم بيصاحبو من سن صغير و العلاقه يعني ....
كادت ان تنهرها الا ان حبيبه ابتسمت بهدوء غاضب و قالت : علي فكره انتو اخدين فكره غلط عن الاجامب بس مش وقت ان اصححها .....انا بابا مسلم ....يعني علمني الحلال و الحرام ...و مش معني اني ايطاليه يبقي كنت بنام في حضن كل واحده شويه....و بعيدا عن كل ده ...انا بحس ان الموضوع ده حاجه غاليه اوووي مش هياخدو غير الي يستاهلو ...انا مش سلعه رخيصه اي حد ممكن يشتريها او يلمسها و هو بيتفرج عليها ....انا غاليه...و اووووي كمان و الي ياخدني لازم يكون عارف قيمتي كويس
اما بالداخل فقد وقف الثلاث شباب امام الجد مثل التلميذ المذنب في حق معلمه ....تطلع لهم بغيظ و قال : اعرف الحكايه من اولها يا ولاد الجندي .....من غير كدب ....انت يا هاشم مش بتقول جدو غير لو مخبي حاجه او عامل مصيبه ....اختصر و قول الحكايه عشان انت عارف اني كده كده هعرف
نظر لجده بثقه و قال : ابدا يا جدي ...اكمل بكزاح : حلو كده مفيش جدو ...المهم البنت فعلا عجبتني برغم انها عايشه طول عمرها في ايطاليا بس تحس انها بنت بلد جدعه و متمسكه باخلاقها و عادتنا الشرقيه ....حقيقي خطفت قلبي ....قولت و ليه لا اتجوزها بدل ما الفرصه تضيع من ايدي مانا مش كل يوم هقابل واحده تشدني ليها
نصار : طب اهلها فين ....و انت دخلت عليها يعني
هاشم بثبات يحسد عليه : لا مدخلتش يا عمي ...انا جبتها معايا عشان تتعرفو عليها ...و اهلها هينزلو مصر لما احدد معاد الفرح ...ده بعد اذن جدي طبعا
الجد باستهزاء : يا رااااجل ...لا اصيل يا واد....هعمل نفسي مصدقك
تدخل ابراهيم ليساند رفيقه : يا جدو با حبيبي انت عارف اننا منقدرش نعمل حاجه بدون رضاك و خصوصا هاشم ...البنت هتقعد معانا فتره لحد ما نخلص صفقه الطاليان انت ادرسها براحتك لو حسيت انها مش مناسبه تكون واحده من عيله الجندي خلاص .
الجد : عادي يعني لو معجبتنيش يطلقها ...طب ازاي و هو بيقولك بيحبها
هاشم بصدق : لو روحي فيها يا جدو عمري ما اعمل حاجه من غير رضاك
مؤمن : البنت باين عليها محترمه و بتحبه بالله عليك يا جدي وافق خليه يتلم بقي بدل الرمرمه الي عايش فيها دي
سحب الجد نفسا عميقا ثم ابتسم و قال : خلاص يابني مبارك عليك
احتضنه هاشم بحب و هو يقول : ربنا يخليك ليا يا جدو
عمه : طب يلا بقي عشان البنت متقلقش تعالو نخرجلها
تحرك الجد و ابنه اولا فقال مؤمن بهمس مازح : اهي عدت الحمد لله عرفت تلف جدك في ورق هدايا يا لعيب
ابتسم باستهزاء و قال : لو انت فاكر ان الحمايه دخلت علي جدك تبقي حمااار ...ده بينيمنا كلنا لحد ما يعرف اصل الحكايه
ابراهيم بغلب : منك لله يا هاشم داحنا هنتسحل بسببك ...و يا سلام لو عرف الحقيقه و سكت عشان يلاعبنا ...يا لهووووي يا جدعاااان
هاشم بغيظ : انت هتولول زي النسوان....استرجل يلاااااا .....تعالو نحصلهم عشان ميشكش
مؤمن : قال يعني لسه مشكش ...الهي تنشك في قلبك يا هاشم عالي هيتعمل فينا بسببك
بمجرد ام جلس بجانبها شعر ان بها شيئا ما رغم ابتسامتها الهادئه مال عليها هامسا : مالك حصل حاجه ...حد دايقك
ردت عليه همسه : متشغلش بالك انت عارفني افوت فالحديد
وجه لها الجد الحديث بابتسامه بشوشه : مبارك يابنتي متزعليش مني بس المفاجأه خلتني مصدوم....اكمل بخبث : متخيلتش ابدا ان هاشم ممكن يتلم و يتجوز ده كان فاضحنا
قالت بالايطاليه : اووووه كل عائلتك تعرف بوقاحتك ايها الوغد الوسيم ...اكملت بالعربيه : متقلقش يا جدو انا عارفه كل قاذوراته ....حفيدك ما شاء الله بيتباهه بامجاده
جز هاشم علي نواجزه بغيظ بينما ضحك الجميع علي ما قالته .....سالها الجد بمكر : طب ايه عادي كده و لا ناويه علي حاجه ...قوليلي عشان اساعدك
غمزت له بشقاوه و قالت بحروف استشعر الصدق بينها : ناويه اعمله اعاده ضبط المصنع يا جدو ....بص هبهرك لما تشوفو ملتحي و لابس قفطان اليض قصير كده هههههههه
رد.بوقاحه غاضبه : لييييه مطاهر و لا ااايه ...دان......
قاطعه الجد سريعا لعلمه بلسانه السليط : بااااس ...في بنات قاعده يا بهيم انت
نطر يده فالهواء و قال بغيظ : ماهي هي الي بتنرفزني يا جدو
مالت عليه ممسكه كفه و قالت بدلال جعله يرتعش داخليا : اخص عليك يا اتش مش انت اتعودت علي هزاري ....
كتمت غيظه بصعوبه ثم ابتسم و قال : اتعودت يا حبيبي ....و لسه هتعود
نظر الجد لهما و برغم يقينه ان الحكايه لها قصه اخري الا انه شعر ان تلك الحبيبه ستقلب حياه حفيده راسا علي عقب....و اذا كان كل ما يحدث و يقال الان مجرد تمثيليه ....لديه شعور انه ستنقلب لواقع يهدم حيات هذا الهاشم و يعيد بنائها مره اخري......علي اساس سليم
من هنا ستبدأ حكايتنا مع اللصه الجميله....البريئه بعدما خطت بقدميها و بكامل ارادتها داخل عرين الاسد
↚
مر اليوم هادئا بعد ان قضاه الجميع مع حبيبه و هاشم ....و قد احبوها كثرا لتواضعها و روحها المرحه الذي اكتشفها ذلك القناص ....و لكن اكثر المعجبين بها كان الجد و الذي تحدث معها كثيرا و مازحها اكثر حتي انه طالبها بلعب دور شطرنج معه امام الجميع
و قد حولت تلك اللعبه الهادئه التي تتطلب التركيز و الذكاء الي المرح و الصخب ...كلما اكل منها الجد قطعه صرخت بغضب مازح و قالت : انت بتخم يا جدو
و قد استغربو علي تقبله لما تقول بل شاركها المزاح قائلا : انتي الي هبله و بتحمي الوزير ....المفروض تحمي الملك
حبيبه بغيظ : ماهو الوزير الي بيقش لو انت اكلته هعمل ايه بقي ...اغني ظلموه
و هكذا انتهت اللعبه بصراخها و استنجادها بهاشم قائله : الحقني يا اتش جدك ضحك عليا و عشان انا مؤدبه مش عايزه اقول وصف ادق للي عمله
هاشم بغيظ : ليه يا حبيبي ...متحرميش نفسك من حاجه قولي كل الي في نفسك عشان يرمينا فالشارع انا و انتي
مالت عليه هامسه بصوت يسمعه الجميع : يعني هو هنا محمد علي بيك الكبير ...هز راسه علامه الموافقه مع ابتسامه شامته
مثلتوالضحك و قالت بتملق : احبيبي اجدو ...دانت طلعت لعيب و انا فعلا هبله و مش بفهم فيها
ضحكو جميعا بصخب علي خفه دمها و بداو في التحرك نحو الاعلي لينعمو بنوما هاديء بعد تلك الامسيه الرائعه
لف زراعه حول خصرها و كاد ان ينحرك فقال له الجد : انت قولت لام خليل تجهز جناح لحبيبه
هاشم : و ليه هي هتنام في جناحي
الجد بغيظ : يابني انت مش قولت انك لسه متممتش الجواز و هتعمل فرح
حك انفه ثم قال : ايوه حصل ..ضمها اليه اكثر مما جعلها تخجل حقا و اكمل : بس الصراحه حابب تكون معايا ..مش هقدر انام بعيد عنها
هز الجد راسه بقله حيله و قال : براحتك يابني فالاول و فالاخر مراتك علس سنه الله و رسوله
برقت عينيها بزعر و قالت دون شعور بالايطاليه : تبا لك ايها الجد قد علمت الان لما اصبح حفيدك زيرا للنساء ...ماذا سافعل ...اممم ...هو كذلك ساقطعه له و انتهي الامر
جز علي اسنانه بغيظ حينما ساله الجد : هي بتقول ايه يابني
هاشم : بتقول انها مكسوفه
الجد باستغراب : كل ده ترجمته مكسوفه
ابتسمت و قالت سريعا : ههه اهااا يا جدو الايطالي ده مقرف اوووي الطلمه عندكم بعشره عندنا
الجد بطيبه : جايز يا بنتي....و فقط صعد الدرج بتمهل ساندا علي عصاه الابنوسيه تاركا اياهم ينظران لبعضهما بتحدي قد لاحظه بمكر مما جعل الابتسامه تنير وجهه و قال بداخله : هي دي الي هتعلمك الادب يا هاشم الكلب
بمجرد ان دلفا جناحه الملكي و التي ما ان تطلعت حولها قالت بصدمه : الله اكبر ده جناح و لا شقه ربعوميت متر
لم يلقي لها بالا ...اتجه ناحيه المرحاض و هو يقول : ده الدريسنج روم الداده رتبت لبسك فيها ...غيري براحتك علي ما اخد حمام....اغلق الباب بعد اخر كلمه مما جعلها تهز راسها بياس من عجرفته ثم اتجهت للمكان الذي اشار لها عليه
وقفت في وسط غرفه مليئه بالثياب تنظر لها باعجاب صارخ ....بدات في تفحص الكثير من محتوايتها ...او التفتيش بتمهل...و بعد ان شعرت انها استغرقت وقتا اكثر من اللازم خافت ان ياتي عليها......اتجهت الي المكان المخصص لها ...وقفت قليلا تحاول اختيار اكثر الثياب احتشاما و هي تقول : دانا المفروض انام بنقاب مع انسان الغاب طويل الناب ده.....لا تعلم انه اتي اليها و هي تقول تلك الكلمات فرد عليها بوقاحه : و الله لو عريانه ما هبوصلك يا بايره
تصنمت مكانها ....ليس بسبب ما قال ...بل لانه ببساطه يقف امامها عاري تماما الا من شورت قصير للغايه ...تاملت عضلاته البارزه باعجاب فشلت في مداراته ثم قالت بالايطاليه : تبا لك ....ما تلك اللعنه ...انا من ستقوم باغتصابه بعد تلك الطله المهلكه...يا الهي اعني علي تلك اللعنه...اغمضت عيناها سريعا كي تلملم شتات حالها
اما هو فيعلم الله كم جاهد نفسه حد الاختناق كي لا تنطلق ضحكاته بعدما فهم ما قالته....تصنع عدم الفهم و قال بعد ان التف ليتجه للخارج : كل ما ترطني بعرف انك بتشتمي و ده مش صح علي فكره ....انا بحزرك
بعد ان خرج تنفست الصعداء و قالت بهم : الله يخربيتك يا هاشم علي بيت الي وقعني في طريقك ....انا هنهار اقسم بالله بنهاااااار
خرجت له مرتديه بيجامه مغلقه و هي تكاد تموت رعبا رغم تمثيلها الشجاعه....وجدته متسطخا فوق الفراش الوثير يعبث في هاتفه فقالت : انا هنام فين
اشار لها علي الاريكه الموضوعه باحد اركان الجناح و قال : هناك....عالكنبه
دبت بقدمها فوق الارض و قالت باعتراض : ميصحش كده يا باشااا...انا ضيفه عندك المفروض انام عالسرير
تطلع عليها بخبث ثم قال : و مالو تعالي نامي جنبي السرير كبير و هيساعنا احنا الاتنين
رفعت جانب شفتها العليا مع رفع حاجبها الايسر ثم قالت باجرام : ليييه ...عايزه اصحي الصبح الاقي نفسي حامل ...الله الغني يا عم ...خليهولك اشبع بيه
لم تذق طعما للنوم ...ظلت تتقلب فوق الاريكه برغم انها مريحه الي حد ما الا انها لم تغفي ....فهي لا تستطع النوم في مكانا غريب ...غير ذلك الهاشم و توجسها منه...و الاهم انشغال بالها فيما هي مقدمه عليه
بعدما رات اشعه الشمس قد انارت المكان ...قررت الهبوط الي الاسفل و التنزه في حديقه القصر الكبيره الي ان يستيقظ الجميع.....اخذت حماما سريعا حتي لا يفيق علي صوت الماء ...ارتدت بنطالا ضيق من الجينس الازرق...و فوقه ستره بيضاء لها سحابه تصل الي عنقها
هبطت الدرج بتمهل و هي واضعه يدها داخل جيب الستره و عيناها تتفصح المكان و تدرسه جيدا
وقفت في اخر الدرج حينما وجدت امامها تلك السيده البشوشه و التي تدعي ام خليل ...تعمل لدي عائله الجندي منذ صغرها
حبيبه بطيبه : صباح السكر يا ست الكل
ابتسمت المراه بفرحه و قالت : صباح الهنا يا ست البنات ...صاحيه بدري ليه يا بنتي
حبيبه : ابدا مش بعرف اخد عالمكان بسرعه ...المهم انا زهقانه و انتي شكلك رايحه تحضري الفطار صح
رفعت المراه يدها الممسكه ببعض اكياس البقاله ثم قالت : ايوه يا بنتي ...لسه الحرس جايبلي شويه طلبات و هبدا اهو
التمعت داخل راسها فكره جنونيه فقالت سريعا : طب تعالي اساعدك و هقولك علي شويه حاجات تخليه يجبها بسرعه ماشي
ام خليل : لا يا هانم ميصحش
ضحكت حبيبه ثم قالت بمزاح و هي تضع زراعها فوق كتف المراه لتجبرها علي التحرك معها : هانم ااايه بس يا حاجه ....انتي فكراني انجي في فيلم ....حكت راسها و اكملت : مش فاكره بقي اسم الفيلم ...المهم تعالي نحضر الكارثه سوي...نظرت لها بخوف فاصلحت ما قالته سريعا : قصدي الفطاااار
بعد ان استيقظ من النوم كاد ان ينسي تلك الكارثه التي احضرها لتقلب حياته راسا علي عقب...و لكنه تذكرها حينما وجد الشرشف الذي من المفترض ان يكون غطاءا لها ملقي ارضا بجانب الاريكه....جز علي اسنانه بغيظ و انتفض تاركا الفراش ليبحث عنها في ارجاء الجناح و حينما لم يجدها قال برعب : يا نهااااار اسود راحت فين....راااااحت فين اكيد بتعمل مصيبه
لاول مره في الحياته لا يقوم بعمل روتينه اليومي بل غسل وجهه و اسنانه سريعا ثم ارتدي ثيابا بيتيه و هرول الي الخارج متجها الي الاسفل كي يبحث عنها
وقف في منتصف الدرج بزهول حينما سمع ضحكات الجد الصاخبه ...و لكن ما أثار فضوله هي تلك الروائح الغريبه المنتشره في الأرجاء
اكمل طريقه الي حجره الطعام محاولا التحكم في نفسه و لكنه حقا لم يستطع....وقف مبهوتا حينما راي الجميع ملتف حول المائده الموضوع عليها كافه انواع الاطعمه الشعبيه ....و الجد يقص لها بفخر حكايه حبه لجدته الراحله
الجد : كنت بموت فيها ...اول مره شوفتها كنت بابيع طماطم لقريبتها الي كانت قاعده عندها ...هي اصلا ليبيه و جت مصر مع ابوها عشان كان عنده شغل هنا ....كانت روحها حلوه ..اتقدمتلها تاني يوم ...قرايبها رفضوني عشان اهلها مش بيجوزو بناتهم غير من نفس القبيله ....بس ميأستش ....كل يوم بعد ما اخلص شغلي اروح البس الطقم الجديد الي اشتريته و اروح لابوها.....تلت شهور عالحال ده ...لحد ما وافق لما حس اني راجل قد المسؤوليه و بحب بنته بجد مهتمش اني بياع سريح علي قد حالي ...كل الي كان هامه اني راجل و بحب بنته و هاصونها
حبيبه بزهول : هو انت مش وارث العز ده كله ...كنت علي قد حالك الاول...ضيقت عيناها و اكملت بمزاح : اوعي تكون لعبت الدنيئه يا جدو و مشيت فللحرام و بعدها توبت
ضحك الجد و قال : لا يا بنتي الحمد لله من اول قرش لحد الان كله بالحلال عشان كده ربنا مبارك في مالي و عيالي ....دي قصه طويله ابقي احكيهالك بعدين
حبيبه : بس طلعت حبيب قديم يا جدو ...و انا اقول احفادك طالعين خلابيص لمين
هههههههههههههههههه
جميعهم انقطعت انفاسهم من الضحكات المرحه علي حديثها المشاغب الا هو ...دلف عليهم و هو يقول بعيظ مكتوم : خلابيص ....نظر للطعام ثم اكمل بجنون : و بتنجان و طعميه ....و بصااااره ....ااااايه ده
نظرت له ببراءه لا تمت لها بصله و قالت : نفسي كانت رايحه للاكل الشعبي يا حبيبي ...انا لسه جايه من ايطاليه و كده
رد بوقاحه : لييييه ملحقتيش تحملي هو انا لسه عملت حاجه
غطت وجهها بكف يدها من الخجل حقا ...لن تستطع مجابه لسانه خاصا امامهم
ابراهيم : عيب في حقك و الله دانا مستني توأم من الصبح ههههههه
مؤمن : هي سمعتك الي مسيطنا بيها طلعت فيك و لا ايه يا هشوم ....قول لاخوك لو كده اساعدك
صرخ بهم بغضب : باااااس ....جري ااايه هتقسمو عليا ...تحبو اسيحلكو قدام البنات عشان يعرفو مين ساعد مين
نصار بضحك : ايوه قول قول ...بحب لما تقعو في بعض اسمع فضايحكم
ملك بعيون لامعه تنظر بها لخبيبها و تقول بحزن : ابراهيم ...انت عندك حاجات وحشه و مخبيها عليا
رد سريعا بمهادنه : و المصحف ابدا ...انا معرفش غيرك يا حببتي
ملك بطيبه : خلاص مصدقاك يا حبيبي
امل بقوه و رفعه حاجب : و انت يا سي مؤمن ...ايه انجازاتك المستخبيه ....قول يمكن افتخر بيك ..قالتها باستهزاء فهمه فالحال ..و رد بخوف حاول مداراته : هو بقدر اتنفس ...من الشغل الي فوق دماغي ....اسألي بابا
نورا بشماته : تسأل بابا ليه ....عندها المصدر الي معاه كل سي دي هاتكم ههههههه
نظرت حبيبه لهذا الوقح الذي جلس مكانه بابتسامه شامته و قالت : يخربيتك ولعت الدنيا و قعدت تطفح
ضربها بقدمه فوق قدمها و قال : اطفحي و انتي ساكته عشان حسابك تقل معايا ....اصبري عليا يا بنت الكلب
هل تصمت ....بالطبع لا ...ردت له الضربه و قالت : متغلطش ماشي عشان مطلعش المجاري الي جوايا عليك
ثبت عينه داخل خاصتها ثم مد يده من تحت الطاوله ...ملس علي فخذها ثم ضغط عليه مما جعلها تصدم من فعلت و لن تقوي علي اتاخذ اي ردت فعل....ابتسم بخبث و قال : ايه يا قطه ....المجاري راحت فين
اغمضت عيناها لتحاول التحكم في غضبها و ....اشياءا اخري جعلها تشعر بها بعدما خف ضغطه و بدأ يملس عليها بحركات مدروسه كي يلهب حواسها ...ابتلعت ريقها بصعوبه و قالت : شيل ايدك احسنلك ..انت متعرفش ردت فعلي
سارت يداه الي الاعلي و هو ينظر لها بتحدي فامسكت يده بقوه ثم غرزت اظافرها الطويله بيده ...تحكم في شعوره بالالم ثم بمنتهي الجراه مال عليها مقبلا ثغرها بسطحيه امام الجميع و قال بابتسامه علي صدمتها ....تسلم ايدك يا حبيبي الاكل تحفه
كل هذا كان يحدث همسا لم يسمعه احد و لكن الجد الماكر كان يراقبهم بخبث و قد لاحظ نظرات التحدي بينهم و علم ان حفيده العنيد وجد ندا له
حينما راي تلك الفبله مثل الغضب و قال : احترم نفسك يا زفت ...ايه مش ماليين عينك مش ليك اوضه تتهبب فيها
ردت حبيبه بغلب : هو كل الي فارق معاك يا جدو ان البوسه علانيه ...لا حقيقي و نعم التربيه
نصار من بين ضحكاته : و الله يا بنتي انتي دمك زي العسل الي يشوفك ميقولش اجنبيه ابدا
اكملو طعامهم بهدوء نسبي قطعته امينه قائله : هاشم انا نفذت عقابك ...ممكن بقي تفرج عني
لم يكلف نفسه عناء النظر لها ....بل قال بعدما ابتلع ما في فمه : تقدري تروحي الجامعه النهارده ...و ايهاب الي هيوصلك
ملك : مش احنا اتفقنا مش هنروح الجامعه انهارده يا امينه عشان ضحي و هبه جايين يقضو اليوم معانا
امل ؛ و رينا زمانها علي وصول كان المفروض تكون هنا بالليل بس الطياره اتاخرت
شروق : انا اصلا مليش مزاج اخرج خالص ...هقعد انهارده
امينه بغيظ فهو لا تحب الجلوس فالمنزل : ماشي خلاص هبدأ من بكره
لاحظ هاشم سكون عمر فنظر له و قال بحب : حبيب خالو زعلان من حاجه و لا ايه ...مش من عادتك تسكت كده
رد عليه بعضب : زعلان يا هاشم و عقلي شغلان
هاشم : عقل مشغول يعني ...ليه يا حبيبي قولي بس و انا احلهالك
عمر بغضب لذيذ : المزه بتاعتك احلي من سيلا ...و انا اصلا هطنشها خلاص زهقت ...انا عايز اسافر معاك عشان اجيب واحده من هناك ...انت كده بتغش يا هاشم احنا بنلعب فالمصري ...بتغش و تجيب اجانب لييييه
وقعت الشوكه من يدها و هي تنظر للطفل بصدمه حقيقيه ....ثم قالت بزهول و هي تشير اليه : مين ده ....ده طفل ...يخربيتك ....انت اغتلت براءه الاطفال
امل بضحك : ده تربيه هاشم يا حببتي ...لسه انتي شوفتي حاجه
حبيبه بجنون : الواد زعلان عشان طلعت احلي من المزه بتاعته ...تطلعت علي هاشم الجالس بلا مبالاه و قالت : انت عايز الواد يطلع شبهك
رد.ببرود : اجيال بتسلم اجيال يا حبيبي
حبيبه بغيظ حقيقي : انت ليه محسيني انك واقف عالجبهه و هتسلمو علم مصر يرفعو بدالك ....
في مكانا اخر لاول مره نذهب اليه ....بداخل احد القصور الفاخره باحدي الدول الاوروبيه ...
كان يجلس رجلان في غرفه المكتب الخاصه
قال الاول و يدعي فلاديمير : تعتقد انه سينفذ مطالبنا ام ستقوده راسه اليابس الي التحدي
رد عليه الاخر و يدعي مودست : لا ...هو اذكي من ان يفعل ذلك.....ما يجعلني استمر معه هو ذكائه الحاد ...لم نخسر معه قط
فلاديمير : و لكن شروطه اصبحت مجحفه بالنسبه لنا ....و بذلك من الممكن ان يتطاول علينا البقيه اذا ما تهاونا معه
موديست : الجميع يعلم من نحن ...لن يجرؤ احدا علي تحدينا....و لكن يجب ان نقدم بعض التنازلات ....عملنا بحاجه اليه خاصا في تلك المرحله .....دعنا نمرر تلك الصفقه الهامه ...بعدها سنجد حلا لتجبره
نظر للامام بشر و اكمل : لا تقلق يا صديقي ....لديه نقاط ضعف كثيره نستطع ان نضغط عليه بها ...و لكن ...ليس الان
↚
بعد ان ذهب الرجال الي عملهم جلست قليلا مع الفتيات ثم استأذنت لتصعد جناح هاشم كي تغفو قليلا
تفقدت هاتفها السري فوجدت رساله من ذلك المجهول مفادها ( ايه الاخبار ....عايز اعرف كل حاجه حصلت من اول ما دخلتي القصر...انا عيني عليكي اوعي تنسي ده )
زفرت باختناق و دمعت عيناها ....تملكها حزن عميق ...الجميع يري حبيبه الضاحكه الجريئه ...و لكن لا يشعر احدا بتلك الطفله المدفونه داخلها ...لا يعلم احد كم المعاناه و عدم الرضي عن حياتها التي تشعر به داخلها
جزيت شعرها للخلف وقالت : لحد امتي هتعيشي بروحين يا بت المهدي
روح عايشه تعافر فالدنيا و الكل طمعان فيها.....و روح محبوسه جواكي و لا قادره تعيش ...و لا عارفه تموت
ضغطت علي بعض الازرار لترسل له رساله مفادها ( انا مكملتش يوم ...و مش محتاج تهدد ....اي جديد هبلغك بيه )
بينما دينا اختها الغاليه كانت تشعر بالغربه رغم وجودها في بيتها ...جزءا منها مفقود ....اي حبيبتها التي كانت تملا عليها يومها ضحك و مشاغبه ...و في خضم تفكيرها و دعواتها لاختها ان يوفقها الله وجدت هند تدلف عليها
حقا شعرت بالاختناق لاول مره عندما راتها و لكن رحبت بها من باب حسن الضيافه و قالت : اهلا يا هند عامله ايه يا حببتي
هند : الحمد لله يا قلبي انتي اخبارك ...دارت بعيناها في ارجاء الشقه الصغيره ثم قالت : يوووه هو انتي لوحدك و لا ايه امال فين العيال ....و سي فوزي
دينا بغيظ مكتوم : العيال فالسنتر عندهم درس و فوزي فالشغل ...انتي عايزاه في حاجه
ابتسمت بسماجه ثم قالت : لا انا بطمن بس اصل مش متعوده عالسكوت ده ...لو مش من دوشه العيال ...من حبيبه اختك الا هي فين صحيح
دينا : عندها شغل و بتيجي متاخر ....لم ترد ان تخبرها بغياب حبيبه حتي لا تضطر لقص تفاصيل عمل اختها ...
لاول مره تشعر باختناق حينما وجدت هند تمسك هاتفها الخاص و تفتحه بوقاحه و هي تقول : وريني كده اخر رسايلك مع سي فوزي ...بعتيلو الفيديوهات الي بعتهالك يا بت
خطفت دينا هاتفها من يدها بجرأه لم تكن تتحلي بها ثم قالت : التلفون هيفصل شحن ...و كمان فوزي زعقلي و قالي ايه قله الادب دي انتي من امتي بتشوفي الحاجات دي و مسحها خالص
تخضب وجه تلك الخبيثه بالغضب و هي تقول : ليه يعني فيها ايه ...اكملت بخبث : اوعي تكوني قولتيلو ان انا الي بعتاها
دينا بشماته متواريه : اه قولتله انتي عارفه مش بخبي عليه حاجه
تلون وجهها اثر الغيظ فهي ترسم له صوره مثاليه عنها ماذا سقول عنها الان ....حسنا ستصلح الامر فيما بعد ...ما اسهل الكذب و تاليف الحكايات ...ابسط الامور ان تنكر كل ما قالته تلك البلهاء با و تقنعه ان زوجته كاذبه ...و ايضا تزرع بداخله الشك من ناحيتها
و لكن ( و يمكرون و يمكر الله ...و الله خير الماكرين )
اجتمع هاشم مع رؤساء الاقسام داخل مصنع الصلب و شاركه ابراهيم و مؤمن ...دارت مناقشات طويله تخص مسار العمل و الصفقات المبرمه و مدي الاستفاده متها.....و بعد مرور ما يقارب الساعتان ترك هاشم قلمه بارهاق ثم قال وهو يفرك جانب عيناه : كده تمام ....كل واحد يعمل الي اتفقنا عليه و اي حاجه تقف مع حد فيكم يرجعلي ...محدش يجود من دماغه ...اتفضلو
خرج الرجال تباعا و بقي فقط هو و اخويه فبدا مؤمن الحديث : انا هرجه الشركه بقي كده انتو مش محتاجني صح
ابراهيم : مش ابوك هناك خليك معانا انهارده
كاد ان يرد عليه الا ان قاطعه هاشم قائلا : انت اصلا لازم تبقي موجود انهارده بالذات
مؤمن باستغراب : ليه في حاجه
هاشم : موديست باعت لنا المندوب الي تبعه عشان يعيد التفاوض معانا
ابراهيم بغيظ : انت مش قولتله علي شروطك ايه لازمه الزن
ابتسم هاشم بسخريه ثم قال بذكاء : هو عارف كويس جدا ان مش هتنازل عن شرط واحد من الي حطتهم ....بس بيحاول و خلاص....ههه خليهم يتسلو و الي فدماغي هعمله
ابراهيم بقلق : هاشم بلاش تلعب بالنار الناس دي مش سهله
رد عليه بثقه : علي نفسهم مش عليا ....اتعلم انك ادام في مركز قوه و الي قدامك هو الي محتاجلك يبقي هيعمل اي حاجه تطلبها منه ...و كل مقاوحته دي مجرد حلاوه روح مش اكتر عشان فالاخريحسسك انك جيت عليه
مؤمن : احسن حاجه فيك انك فاهم الي حواليك و بتعرف تقرا الناس كويس
هاشم : الي احنا شوفناها مكنش قليل يا مؤمن محدش فينا طلع مدلع و لا وارث من جدوده ...اهلينا بداو و احنا كملنا و كل الي وصلناله بفضل ربنا كان بدراعنا تعبنا و شقينا لحد ما بقينا عيله الجندي الي اسمها بس بيتعملو الف حساب
فاقت بعد ساعتان قضتهم في نوما عميق ...تفقدت هاتفها الذي اغلقت صوت رنينه ..وجدت اختها قد هاتفتها عده مرات ...اعادت الاتصال بها و حينما سمعت صوتها القلق يقول : فينك يا بيبو قلقتيني عليكي
ابتسمت بحب و قالت : وحشتيني يا دودو ...كنت نايمه يا حببتي متقلقيش
دينا : مش بعاده تنامي بالنهار انتي تعبانه يا بت طمنيني
حبيبه : لا يا روحي مش تعبانه بس انتي عارفه مش بعرف اغير مكان نومي فضلت صاحيه طول الليل و من شويه قفلت و عيني غفلت
المهم طمنيني عليكي و عالعيال عملتي زي ما قولتلك
دينا بفرحه : اه يا حببتي نزلت الصبح حجزت للعيال فالسنتر و راحو من شويه و قولت يوم الجمعه ابقي اخدهم و انزل اشتري هدوم ....اكملت بفرحه لما فعلته : ااااسكتي مش هند كانت هنا من شويه و حرقت دمها
حبيله بشك : يا سلااام
دينا بتاكيد : ااااه و ربنا ...قصت عليها ما حدث بالحرف ثم اكملت : بس لوت بوزها و مكملتش خمس دقايق بعدها و اخدت بعضها و مشيت
حبيله بتشجيع : شطوره يا دودو ...جدعه يا بت اديها علي دماغها انا معرفش ازااااي تسمحلها تفتش في فونك اصلا ...بس تمام انتي كده صح استمري ...و لو في اي حاجه حصلت في اي وقت كلميني و انا هكون عندك علي طول
دينا باستغراب : ازاي يا بيبو مش انتي في شرم
ردت كذبا : عيله الجندي عندهم طياره خاصه يا دودو في اي وقت حابه ارجع القاهره ساعه زمن هكون عندك
دينا بطيبه : ربنا يذيده من نعيمه ...الصراحه الي بشوفه عنهم فالاخبار. انهم ناس واصله اوي و محدش مصدق حكايه انهم تجار سلاح و في ناس تقولك ان هما كده ....بس انا قلبي بيقولي لا شكلهم ناس محترمه مش بتوع الكلام ده
وصلت صابرين من رحلتها المؤجله منذ بعض الوقت ...و قد حضرت ايضا هبه و ضحي كما اتفقا مع ملك ...و جلسن جميعا في بهو القصر يتمازحون تاره ...و يتحدثون بجديه تاره اخري ....الي ان دخلت عليهم حبيبه قائله ببشاشه : انا جيت ...ايه ده عندكم ضيوف قمرات و انا معرفش اخص عليكم
ضحكن عليها و قالت ملك برقه : لا مش ضيوف يا بيبو دي هبه و دي ضحي البيست فريندز بتوعي
امل : و دي صابرين او رينا زي ما بندلعها ...مضيفه طيران تونسيه
وضعت حبيبه يدها فوق موضع قلبها و قالت بطريقه دراميه : ااااه قلبي الصغير لا يحتمل ....مش كفايه البست فريندز حج المارشميلو دي ...كمان اجانب يا لهووووي
ضحكو بصخب عليها بينما وقفت رينا بمنتهي الرقي كي تصافحها و قالت : انا تونسبه بس بحكي مصري ...
مدت يدها لتصافحها و هي تقول : برشا برشا يا مدلل ...احلي مزيانه
رينا بفرحه : انتي بتحكي تونسي
ردت عليها مدافعه و كانها تدفع عنها تهمه ما : و ربنااااا ما حصل ...دول كلمتين سمعتهم في اغنيه صابر الرباعي ...بس لو هتتكلمي دمياطي هتلاقيني لبلب ...ااااه و ربنا
كادت انفاسهم ان تتوقف من الضحك علي تلك الكارثه بينما سالت رينا بعدم فهم : ايه دماطي ...مش فاهمه
ضحكت امل و قالت : دمياطي ...دمياط دي محافظه عندنا يا رينا ...هي بتهزر يا قلبي
جلست في المنتصف مربعه قدميها ....و تطلعت للكل بتدقيق ثم قالت بذكاء : البت هبه دي طيبه اوووي
نظرت لها هبه باستغراب و قالت : بت ...و طيبه ..انتي تعرفيني
حبيبه : طب هو اعتراضك علي بت و لا طيبه عشان اعرف ارد
ابتسمت شروق بغيظ و قالت متدخله فالحديث : بيبو بتاخد عالناس بسرعه يا هبه ...هي لسه واصله امبارح و تحسي انها بقالها سنين عايشه معانا
نظرت لها حبيبه مع رفعه حاجبها الايسر ثم قالت بسخريه مازحه : يا ما شاء الله ...عرفتيها لوحدك يا اذكي اخواتك ....بت مطلعيش عقدك عليا انا واحده فرفوشه و الدكتور مانع عني النكد ماااشي
شروق بغضب طفيف : و مين قالك اني معقده ...انتي دكتور نفسي و انا معرفش
حبيبه بمزاح : متعرفيش ان من عنيكي اقدر اقري افكارك ...و اقولك كل اسرارك.....اكملت بجديه : بصي بجد بقي بعيدا عن الهري ده كله ...انا فعلا بفهم فالناس اوي و من اول مره اشوفك اقدر افهم دماغك او الي بيدور جواكي
ضحي : بالله بجد طب حللينا يا حبيبه بليييييز
ابتسمت لها بود ثم نظرت للجميع و قالت : احلل
ردو جميعا : ااااه ...اما امينه قالت باستخفاف : ما تقري الفنجان احسن ...انا مش عارفه انتي ايطاليه ازاي بس مش حساكي كده خالص
رفعت حاجبها و قالت : اصل انا اتربيت في حواري ايطاليا مكنتش بحب جو الفيلل و رجال الاعمال و النفخ ده ....المهم بقي يا دبش انتي انا هبدا بيكي ...محدش يقاطعني بقي
امينه ...حبيتي و اخدتي خاذوق طلع من دماغك خلاكي تكرهي الكلي
كوكا ...يا لهوووي علي البسكوته الويفر الي عايشه في كوكب زمرده
ضحي ؛ اممممم مش شاغله نفسها بحاجه ...بس طيله
هبه : في حاجه جواها حزينه بس مش عارفه باين في عنيها
قاطعتها ملك بزهول : برافوووو بجد ...اصلا ابراهيم بيقولي كده ديما اني مكاني في كوكب زمرده
ابتسمت حبيبه لها بود و قالت : انا مش عارفه ابراهيم ازاي مش بينهار بعد ما بيسمع اسمه منك كده ...يا لهوووي ده لو معملش يبقي مشكوك في امره
انطلقت الضحكات الصاخبه و قالت امل : يا حببتي لو عمل الي فدماغك هيجلها انهيار عصبي ....ملك متعرفش حاجه خاااالص ده لما بيبوس ايديها وشها بيجيب الوان
حبيبه بزهول : يا نهااااار الوان ....هو مش المفروض كاتب كتابه عليكي ايه شغل ست الحبايب ده هو فاكرك الحاجه بيبوس ايدك....حركت فمها يمينا و يسارا في حركه شعبيه و قالت : الواد هيطير من ايدك يا كوكا ....ده ما شاء الله مز المزاميز و الف واحده هتموت عليه
ملك بخوف : ايه ده بجد ...طب اعمل ايه ...انا لما بكون مبسوطه اوووي ببوسه من خده
لطمت وجنتيها و قالت : يا لهووووي لا كده كتير بجد
ضحي : حاولنا نقهمها كتير بس هي مش مقتنعه و بتقول انه مبسوط بيها كده
رينا : حببتي هي بريئه اووي و مش عندها اي خبره كان مفروض هو يفهمها او يقربها منه
امل : بيخاف عليها يا رينا ...تقريبا هو مربيها مع هاشم و من كتر خوفهم عليها قفلو كل البيبان عشان متتاذيش من حد ..لحد الثانوي مكنتش تعرف غيرنا و لما دخلت الجامعه و اتعرفت علي ضحي و هبه عملو عليهم تحريات لمده شهر عشان بس يتاكدو انهم كويسين و يسمحولها تصاحبهم
هبه بطيبه : انا مفرقش معايا و الله انا حبيتها جدا من اول مره شوفتها ...لمعت عيناها بدموع و اكملت : عوضتني عن اخواتي الي مش حاسه انهم اخواتي اساسا
شروق باهتمام : طب هتعمل ايه هترمي نفسها عليه مثلا
نظرت لها حبيبه بتمعن و قالت : انا نسيت احللك ...انتي بقي شكلك بتحبي علي روحك و مش ناويه تعملي اكتر من كده صح
ردت كذبا بعد ان احمر وجهها خجلا : لا طبعا مفيش الكلام ده
امل : لا في انتي بتخبي ليه ماهو واضح جدا يعني
فركت حبيبه ذقنها دلاله علي التفكير الجادي ثم قالت : بصو بقي بالصلاه عالنبي كده انتو محتاجين خطه لكل واحده فيكم عشان حالها يتعدل و توصل للي هي عايزاه
ملك بفرحه : بجد يا بيبو طب عيد ميلاد ابراهيم الاسبوع الجاي و نفسي اعمله سوربرايز حلوه
حبيبه بمزاح وقح : بالله مافي احلي منك يا بسكوته بصي هخليكي تعمليلو مفاجاه تخليه يغتصبك
هههههههههههههههه
ضحكو جميعا بصخب و قالت ضحي : صح كده بيبو هتحط الخطه و هي الي هتقول يلاااااا
عاد في وقت متاخر بعد ان انهي جميع اعماله و بعدها قضي سهرته مع واحده من فتياته. قد اتم زواجه عليها عرفيا منذ اسبوع ...و لكنه حقا تلك المره لم يشعر باي متعه كما السابق ...شيئا ما بداخله جعله يختنق رافضا ما يفعله بل ينفر منه ايضا.....لا يعلم كيف استطاع فصل قبلته القصيره لتلك الفتاه بعدما تذكر ...الفراوله خاصته...كما لقبها ....ثغرها له مزاقا مختلف لم يجربه من قبل....شعر باشتياقه لتلك الشفاه الوقحه ...يريد التهام لسانها السليط ....جسده يأن شوقا للمسها ...كل ذلك دار في عقله و هو يقود سيارته عائدا الي قصره او ....بمعني اصح اليها
عقله يرفض هذا الانجزاب ...يشعر و كأن شيئا ما قد سرق منه ...و هو هاشم الجندي لم يتعرض لاي عمليه سرقه او نصب من قبل ...من يجرأ. علي فعلها
صعد الدرج سريعا و كأن بداخله طاقه تجبره علي الوصول الي جناحه سريعا ...و يا ليته لم يفعل....بمجرد ان وصل الي الباب و ادار مقبضه ليدلف ...وقف متصنما و كأن اصابه الشلل ...برقت عيناه و لم يقوي علي التحرك خطوه الي الداخل ....اشتغل الغضب الناري داخله ثم .........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
اي واحده هتقول البارت قصير هطلع فيها غلب السجاد
و شكرا يا صحابي امبارح قعدتو تضحكو علي احزاني و سجادي ...شكرا شكرا ...هنفخكم اقسم بالله بس اخلص الي انا فيه ...اصبرو عليا
↚
اقعدي مع نفسك ....راجعي حساباتك شوفي مين بيكلمك و هو فاضي ...و مين في عز انشغاله او تعبه بيسال عليكي.....شوفي مين بيهمه زعلك و مين بيعمل مش واخد باله
هتلاقي كتييير موجودين في حياتك مجرد عدد و بس
نصيحه اتخلصي من كل العلاقات المزيفه عشان تفضي مساحه لعقلك يعرف يفكر صح
لو اتبقي من كل دول واحد و لا اتنين افضل مليون مره من وجود ناس بتاخد مبتديش
و حتي لو مفضلش ليكي حد ...انت لوحدك احسن الف مره من انك تخدعي نفسك بعلاقات بتتعبك و بس
انا بحبك
لحجز الشيخ العاشق و الباشا ٢ التواصل علي رقم الواتس
لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد
_________________
شعر ان جسده قد اصابه الشلل حينما فتح باب جناحه ...وجد تلك الكارثه تجلس فوق الاريكه تشاهد اخر مقطع من فيلم حبيبي دائما للراحل نور الشريف و بوسي ...حينما كانت تحتضر بين احضانه....كانت حبيبه تبكي بشده لدرجه ان طبق الفوشار الذي كانت تاكل منه وقع ارضا و انتشرت حباته فالارجاء
هل تلك هي المشكله ...بالطبع لا فقد كان حولها الكثير من المناديل الورقيه التي تمسح بها مخاض انفها و تلقيها باهمال ثم تسحب غيرها
نظرت له من بين دموعها و هي تشتكي له : شوفت يا اتش ...حاول يعالجها ...بس ماتت فالاخر عاااااا
صوتها اخرجه من صدمته بذلك المنظر المقزز هو شخص يعشق النظافه و مرتب للغايه ...تحولت عيونه الي جمرا ملتهب من شده الغضب ..و وجد سببا لينفجر بها لما شعر به وهو مع الاخري ..و التي لاحظت ايضا تغيره معها و لكن حينما حاولت سؤاله نهرها بقوه
في لحظه ....لحظه فقط كان يقف امامها ساحبا اياها من ملابسها كي تقف قبالته تحت زهولها و ارتعاش جسدها خوفا ....صرخ بجنون : ااااااايه الهباااب ده ...هز جسده بعنف و اكمل : الله يخربيت اهلك يا شيخه ...قلبتي الجناح زريبه ....انتي فاكره نفسك لسه عايشه فوق السطووووح ....فووووقي بقي انتي في قصر الجندي ....مش لسه فالعشه بتاعتك ...هتنضفي امتي بقي ...
جرحها ...حقا جرحها و تلك الانثي الشامخه تعتز بكبريائها و تحافظ علي كرامتها مهما كانت ظروف حياتها ...ابت ان تقبل تلك الاهانه رغم ان بكائها اصبح حقيقيا بسبب كلماته السامه
نفضت يده بعيدا عنها بكل ما اوتيت من قوه ...مسحت دموعها بعنف ثم دفعته بقبضتيها فوق صدره دون ان يتأثر و قالت بشجاعه : اياااااك ....ساااامع ...اوعي تفكر ان هسمحلك تهين كرامتي و لا تسمعني كلامك السم ده و هسكتلك...انت الي جبتني هنااا ...ليك مصلحه عندي هقضيها و نخلص ...انما تفكر تغلط و لا تمس كرامتي مش هسكوتلك و هخليك تشوف البت الي عايشه فوق السطوح دي هتعمل معاك ايه سااااامع ياااا....ابن الجندي
حقا انصدم من هجومها و شجاعتها ....شعر ان كبريائه سحق تحت مطرقه لسانها اللازع ....هل يتركها تنتصر ....لا و الله ....نظر لها باستحقار ثم قال بمنتهي التجبر : اول مره اشوف واجده من بيئه واطيه لا و كمان حراميه و عندها كرامه .....اوعي يا بت تنسي نفسك و لا الهدمتين التضاف الي جبتهملك بفلوسي ينسوكي اصلك و تقفي تقاوحي قصادي ....دانا افرمك و فخمس دقايق تكوني مرميه في اوسخ تخشيبه ....فوووووووقي و متنسيش نفسك ساااامعه
لن تبكي ....و لن تخاف ....و لن تصمت حتي لو كان مصيرها السجن ....امام هذا المتجبر خاصا ستاخذ حقها و ليحدث ما يحدث
غيب عقلها تماما ....في حين كان ينظر لها بشماته معتقدا انه انتصر عليها ...كانت هي تلتقط كوبا من العصير و تقذف محتوياته علي وجهه ....هنا فقط في تلك اللحظه بعدما وجدت ملامحه اصبحت اكثر شراسه فاقت لحالها و علمت فداحه ما فعلته...و لكنها غير نادمه
هل تفكر في الندم الان ...لا الاولي ان تفكر كيف تهرب من براثن الوحش الذي حتما سيلتهمها ....كل هذا حدث في بضع ثواني ...بمجرد ان وجدته يزيح باقي المشروب من فوق عيناه و يهم بالهجوم عليها بدات في التراجع للخلف وهي. تراه يتخلص من جاكت حلته و يقطع ازرار قميصه بهمجيه....قالت بارتعاش حقيقي محاوله النحدث : اااا...انت الي بدات و انا اخدت حقي ....اااااه....هكذا صرخت حينما اختل توازنها و وقعت فوق الاريكه
قبل ان تفكر فالاعتدال كان هو الاسرع في التمدد فوقها وهو يقول : انا بقي هعرفك مين هياخد حقه من مين
صرخت برعب حقيقي و هي تحاول بكل ما اوتيت من قوه ان تددفعه بعيدا عنها و تقول : انت هتعمل ااااايه ....ابعد بدل ما اصوت و افضحك وسط اهلك
كتف يدها بيده ثم رفعها اعلي راسها و احكم اغلاق ركبتيه حول جسدها المنتفض اسفله ثم قال بوقاحه غاضبه : صوتي ....عادي هيقولو ابنهم جامد و مكيفك ....و فقط انقض علي ثغرها يلتهمه بغضب و برغم محاولاتها المستميته في الدفاع عن شر*فها الذي كاد ان يهتك ....كان لقوته الغلبه في تلجيمها ....سحب لسانه و قام بقضمه بغل ....ثم اخذ يمت*ص شف*تيها بجنون.....هل يعاقبها علي اهانتها له ...ام يعاقبها علي احتلال افكاره طوال اليوم....ام الادهي انه لم يستطع ممارسه الج*نس مع اخري بعد ان تخيلها هي مكانها
اصبحت قبل*ته اكثر جم*وحا ....و جسده الذي يحتك بها جعل مشاعرها تتحرك رغما عنها ...قلت مقاو*متها ..و لكنها تعافر كي لا تستسلم له...و هو ...اصبح مغيب ..نسي عقابها ...نسي ما فعلته ....الان ..هو غارق فقط في ثغر*ها الش*هي و جسدها اللين الذي يشعر به اس*فله
ذاد احت*كاكه بها تحولت القبله الغاضبه الي اخره ...متطلبه نهمه ....و ما جعله يبتسم بفرحه لا يعلم سببها حينما وجدها تحاول مبادلته بعدما غيب عقلها و تأثرت بما يفعله.....فبرغم جر*ئتها و حياتها المليئه بالمصائب و المغامرات الا انها ..لم تجرب قط هذا الشعور ...بمنتهي البساطه هاشم اول من يلم*سها ...هنا ظهرت برا*ئتها و انو*ثتها التي تواريها خلف تبجحها و شخصيتها القويه.....
بدات يده تملس علي مقد*متها بعد ان انتقل بقب*لاته الي جانب اذنها ....علمت انها علي حافه الهاويه حينما سمعته يقول بدون وعي : انا بعاقبك و لا بعذب نفسي
همست له بضعف اهلكه اكثر : هااااشم ....بلاش ..عشان خاطري..انتي وعدتني
افاقته مما هو فيه و اعادت له عقله بعد تلك الكلمات المتوسله و نبرتها الضعيفه ....الحنونه
رفع راسه ثم ثبت عيناه الملتهبه بجمر الاحتياج ....لم يجد حلا امامه حتي يحافظ علي بعضا من كبريائه امامها غير ان يقول بغباء : و مين قالك اصلا ان هكمل و لا انتي تفرقي معايا...ان بس بربيكي و بعرفك ان المره الجايه لو فكرتي بس ترفعي عينك فيا ....هكسرهالك.....و فقط انتفض من فوقها مهرولا تجاه المرحاض غالقا الباب بقوه افزعتها
وقف بالداخل امام المراه ينظر لحاله بغضب و يقول : انت اتهبلت يا هاشم صح .....البت دي خطر عليا لازم اخلص منها باسرع وقت ...اوووووووف ...اعقب زفيره الغاضب بالقاء ما امامه ارضا
اما هي فحالها لم يكن افضل منه علي الاطلاق ....هل كانت مستسلمه له ...بل كانت تحاول مجاراته في قب*لته القاتله ....شيئا ما حدث بداخلها ...تشعر ان رصاصه اخترقت صدرها ....و لكن هل اخترقته الان ام منذ مده و الااان فقط شعرت بالمها بل وقعت صريعه و تري امامها قلبا ينزف عشقا ولد في لحظه ....هل الرصاصه تقتل ام ...يولد علي اثرها عشقا ...حكم عليه بالموت
شهقت بقوه واضعه يدها فوق ثغرها و برقت عيناها بعد تلك الفكره ثم قالت بجنون : لالالالا فووووقي يا بت المهدي ...استحااااله
مرت ثلاثه ايام منذ تلك الواقعه ...تجنب كلا منهما الاخر ...هو حاول ان يلهي حاله في العمل و لكن بمزاجا سيء للغايه و الجميع لاحظ عصبيه المفرطه و التي نادرا ما تحدث و لم يعلم احدا سببها ....الا واحدا فقط ...توأمه الروحي ...ابراهيم شعر بما يمر به اخيه و صديقه و لكنه ابي ان يساله ...سيتركه يلملم شتات حاله و بعدها سيتحدث معه
اما هي فبرغم مزاحها الدائم الا ان بها شيئا مختلفا ...عيناها الشقيه اصبحت منطفأه ...يلمع فيها الحزن الذي تواريه خلف ضحكاتها
و الجد الماكر لاحظ كل هذا عليهما ...و قد تاكد ان شيئا ما قد حدث بينهما كان بمثابه الصفعه التي افاقتهم كي يعلم كلا منهما ما يكنه للاخر ....و لكنه العناد الثمه المتاصله في الاثنان معا
جلست مع الجد تلعب معه دورا للشطرنج بعدما ذهبت الفتيات الي الجامعه ...اما امل و رينا و نورا قد ذهبو مع عمر لحضور حفل مقام داخل مدرسته
حاولت المزاح كما تفعل دائما معه و لكن كان يغلب عليها الشرود ....ترك الجد القطعه التي كان ينوي تحريكها ثم نظر لها و قال بجديه حانيه : مالك يا بيبو
ابتسمت بارتعاش فقد اثر فيها سؤاله الحاني عليها و قالت : ابدا يا جدو مانا زي الفل اهو و خسرانه دورين ...بس و لا يهمني ههههه
ابتسم بحنو ثم قال بحكمه خبيثه : الشعر الابيض ده يا بنتي مش عشان سني كبير ....لا ده سنين و ايام عدت عليا ..بتعلم فيها و بقع و اقوم ...شوفت الصالح و الطالح ...قبلت الطيب و الخبيث ...لحد ما بقيت اعرف اقرا الي قدامي كأنه كتاب مفتوح
زاغت عيناها و قالت : ليه بتقولي كده يا جدو
الجد : عشان الفيلم الي هاشم عمله علينا ده لما جابك هنا مش داخل عليا ببصله....بس عديتها عشان ارتحتلك ...و كمان لاني واثق فيه و قولت اكيد في سبب لكل ده و هيقولي عليه فالوقت المناسب ليه....و دلوقت بردو حاسس ان في حاجه كبيره حصلت بينك و بينه مخلياكي مطفيه بقالك كام يوم…..شوفتي انا صريح معاكي ازاي ....اتمني تفتحيلي قلبك و متخافيش من اي حاجه
هبطت من عيناها الحزينه دمعه مسحتها سريعا و قالت بصدق يشوبه الندم : يا ريت يا جدو كنت اقدر اتكلم ...تنهدت بهم و اكملت : في حاجات كتمانها بيوجع ....و البوح بيها بيدبح
هز الجد راسه بتفهم ثم قال : انا مش هضغط عليكي ...بس هسالك سؤال واحد و اتمني تجاوبيني بصراحه : انتو فعلا متجوزين
ردت سريعا : ااااه و الله العظيم يا جدو و علي يد ماذون كمان
ابتسم بفرحه و قال : تمام اوووي ده الي يهمني ....نظر لها بمكر و اكمل : حبيتيه يا بت ...كادت ان تنفي كذبا فاكمل : خليكي صريحه معايه و انا هريحك محدش فاهم هاشم قدي صدقيني ...و ثقي فيا
وجدت حالها تبكي بقوه و هي تعترف بما داخلها : باين كده يا جدو ....اتهببت علي عيني و حبيته ...هتقولي امتي و ازاااي هقولك معرفش ....تحس كده الي حصلي كأن حد ضربني بطلقه دخلت قلبي ...حسيت وقتها بسخونه جوايه و انا مش مستوعبه ان اضربت برصاصه ...و في لحظه ما بتقع عالارض وقتها بس بتكتشف الي حصلك ...او بتحس بيه
الجد بحنين : يااااااه يا حبيبه ....انتي وصفتي العشق بطريقه محدش يتخيلها ....ده الي حصلي لما شوفت مراتي الله يرحمها ....هيييييه...ايام بقي....نفض حزنه علي رفيقه دربه الراحله ثم اكمل بمكر : خلاص يا بت ادام اعترفتيلي ...انا هساعدك ...هخليكي توقعيه و تربيه ههههههه
نسيت سبب وجودها الاساسي هنا و قالت بفرحه : بالله عليك احاج ...قول و المصحف
ضحك بقوه و قال : يابت عيب كده ...انا اساسا شمتان فيه اخيرا جاتله الي تربيه و تلمه
حبيبه بغلب : بس حفيدك ده جبله هعمل معاه ايه الصايع بتاع النسوان ده
ضحك الجد بصخب ثم قال : الله يجازيكي انا مضحكتش كده من زمان ...بس هطمنك هو شكله واقع ...نظرت له بزهول فغمز لها بشقاوه و اكمل : اشتري مني انا ادري واحد بيه ....انا ملاحظ عصبيته اليومين دول ...و الشغل الي دافن نفسه فيه ...و هو مش بيعمل كده غير لما يكون عايز يهرب من حاجه شغلاه ...و الاهم بقي انه بقالو تلت ايام مقابلش اي واحده مالي بيصيع معاهم
ضحكت بقوه و هي تقول : يا لهوووي انت كمان عارف قاذوراته ...طلعت مش سهل يا جدو ...ايه الخباثه دي ...قاعد مستكين بسبحتك و انت مراقب و عارف كل حاجه ...احيييه بجد يعني
ضحك و قال بفخر : امال ايه يا بنت ...ده انا اعجبك اووووي
حبيبه : طب هنعمل ايه قولي و انا من ايدك دي لايدك دي
الجد بشماته في حفيده : هخليكي تربيه و ....تجننيه
بعد ان انتهت المحاضره ...وقفت شروق منتظره انصراف الطلاب من حول حبيبها السري ....تنهدت بخوف و هي تقول بداخلها : الله يخربيتك يا حبيبه ...انا مش عارفه هسمع كلامك ازاي بس ...ربنا يستر ...وجدته يهتف باسمها و بجانبه تلك السمجه ...تخضب وجهها باللون الاحمر و هي تتجه اليه ...لاحظت نظرات الغل تنطلق من عين علا فتشجعت قائله بابتسامه هادئه : دكتور من فضلك في حاجه واقفه معايا في مشروع التخرج ....ممكن صفحه الفيس او الواتس بتاع حضرتك عشان اتواصل معاك و انا بشتغل
قبل ان يرد عليها كانت علا تقول بغل : و ليه كل ده ما في جروب الدفعه تقدري تكلميه عليه
ردت شروق بقوه بتلك الكلمات التي حفظتها لها حبيبه : اعتقد انا بكلم الدكتور ....و بعدين انا مش بحب اتكلم فجروب الدفعه...نظرت لها باستعلاء و اكملت بكبر : عشان مجرد ما هيلاقو اسم شروق الجندي ...انتي فاهمه بقي الي هيحصل من مدايقات و استظراف و الكل هيبقي حابب يكلمني و انا مش بخب كده ...نظرت لمعلمها و اكملت : عشان كده يا دكتور طلبت من حضرتك رقمك الخاص ...ممكن
ابتسم لها باحترام ...ثم اخرج قلمه الفضي من جيب سترته ...مد يده لها و هو يقول : هاتي كشكول المحاضره بتاعك
مدته له دون اي حديث و قلبها يرقص فرحا
دون لها رقمه الخاص ثم اعاده لها و هو يقول : ده رقمي البرايڤت ...ابعتيلي عالواتس و هبعتلك لينك الفيس ...تمام
ابتسمت بخجل و قالت : مرسي يا دكتور ....و فقط استاذنت منه بأدب و اتجهت للخارج و قلبها يرفرف من السعاده اخرجت هاتفها و اتصلت بحبيبه و التي بمجرد ان ردت عليها قالت بتهديد : اوعي تقولي معملتيش الي قولتلك عليه
شروق : لالالا عملته اقسم بالله بالحرف و زي مانتي تقوعتي كانت الزفته دي معاه و قالت الي انتي بردو توقعتيه ....مش قادره اقولك شكلها كان عامل ازاي و انا بقول شروق الجندي يا لهوووووي ...كانت هتفرقع من الغيظ
ضحكت حبيبه و قالت : تمام ننقل بقي عالخطوه الي بعدها
شروق بخوف : طب نصبر شويه انا لحد دلوقت مش مستوعبه ان جاتلي الحرأه و عملت كده
ردت عليها بغيظ مازح : بت ...اتلمي و اسمعي الكلام احسنلك....بعدين انا الي حطيت الخطه و انا الي هقول يلااااا
داخل مكتب هاشم كان الوضع كارثي .... لم يترك شخصا الا وبخه او خصم منه ....و ها هو اخيرا قد اختلي بصديقه الذي قال بغيظ : في ايه يا هاشم ...مش كده يا اخي ...قولي مالك بدل مانت عمال تلطش فالكل كده
زفر بغضب و قال كذبا : مفيش حاجه ...بس الشغل مش عاجبني
ابراهيم بصراحه اعتادو عليها : مش عليا انا الكلام ده يا صاحبي ....انتي في حاجه شغلاك او خنقاك بقالك كام يوم ...قولي مالك احنا من امتي بنخبي حاجه علي بعض....دانت حتي الاجتماع الي المفروض باقي عليه اسبوعين قدمت ميعاده ...و دي عمرها ماحصلت
هاشم بغضب من حاله ؛ مفيش حاجه قولتلك ....و الاجتماع قدمته عشان اخلص من بت الكلب الي فاكره نفسها عايشه في سرايه ابوها ....انا اتخنقت من امها
ابتسم ابراهيم و قال بخبث فهمه الاخر بسهوله : اااااه قولتلي ...خايف تتخطف يا ابن الجندي ...و لا اتخطفت خلاص
نظر له بغضب اعمي ثم صرخ به كي يداري ما بداخله : اااانت اهبل بروح امك....متخلقتش و لا ابوها اتجوز امها الي تخطف هاشم الجندي .....فووووووووق
رن هاتفها السري فانتفضت بزعر ...فقد كانت شارده في حديثها مع الجد و الان فقط عادت الي ارض الواقع و علمت استحاله حدوث ما تمنته .....انقطع الاتصال و لكنه اعاده مره اخري فقامت بالرد عليه قائله بنزق : ايوه يا باشا
......: انتي بتتعوجي عليا يا روح امك ....مش بتردي ليه من اول مره
تملكها الغضب و قالت : انت عارف اني مخبياه ......: حاول تمالك اعصابه و قال : ماااااشي يا حبيبه ....المهم عايز اشوفك
حبيبه : الي هو ازاي معلش ...انت عارف انا فين ...هخرج ازاي و باي حجه
.......: معرفش اتصرفي انتي مش هتغلبي يعني
حبيبه : مش هينفع اليومين دول خالص اصبر شويه
تملك الغضب منه فقال بتهديد صريح : .......
↚
اصعب شعور من الممكن ان نعيشه ....هو التيه...حينما نجد انفسنا تائهين ...لا نعلم كيف نحدد طريقا صحيحا نسير فيه ....و الاصعب ان تكون وحدك لا تجد من يرشدك.....ماذا ستفعل وقتها....ستظل تتخبط بين دروب الحياه...اما ان تصل صدفه الي النور...او....تجد حالك في ظلاما دامس تغرق فيه بلا نهايه
اليوم عيد ميلاد حبيبها ....من رباها و علمها لجانب اخيها ...من اخذ بيدها لتخطو اولي خطواتها ....من عاملها كقطعه الماس نادره حفظها داخل قلبه و اغلق عليها كي لا يمسها احد ...ليس غيره عليها فقط ...بل لانها ملاك تستحق ان تخبأ بعيدا عن احقاد الحياه و سوادها ....تعشقه بلا حدود ...بلا مقابل ...بلا شرطا مسبق...لا تتذكر انها حزنت منه يوما ....ليس فقط لانه يعجز عن ان بحزنها ...بل لان قلبها النقي لا يوجد به مكانا للحزن ...دائما تعطيه مبرر اذا ما حدث بينهم خلاف ...لا تهتم بمن يبدأ الصلح او الحديث...الاهم الا تترك مساحه لاي شيء من الممكن ان يبعده عنها حتي و لو دقيقه
تلك هي ملاكنا الرقيق التي تتمني ان يعيش العالم اجمع بسلام ...كما تعيشه هي و تحمد الله علي حياتها الهادئه
حول مائده الافطار كان الجمبع ياكل طعامه بهدوء ..و لكن الفتيات تنظرن. لبعضهم بنظرات ذات مغزي....ينتظرون بفارغ الصبر ذهاب الرجال الي عملهم حتي يقومون بتنفيذ الخطه المتفق عليها فيما بينهم
حلت عليهم الصدمه حينما وجدو ابراهيم يقول بتكاسل : انا اجازه انهارده عيد ميلادي بقي و كده
صرخن في نفس اللحظه : لااااااااااا
انتفض الرجال بزهول و قالت نورا بتعجب : مالكم يا بنات في ايه
تطلعو جميعا الي حبيبه كي تنقذهم
ردت بمنتهي الثبات الزائف : هااا ...لا عادي يا ابراهيم اصل انا بطني هتوجعني كمان شويه و كنت محتاجه ملك تبقي جنبي ...بس كده
نظرو اليها بغرابه بينما هذا الماكر الذي يتصيد لها الاخطاء قال باستخفاف : و هي بطنك اتصلت بيكي و قالتلك هوجعك كمان شويه ...في ايه يا حبيبي قوليلي بس و انا هكون معاكي
قامت بضربه علي قدمه من اسفل الطاوله كي يصمت فمال عليها و همس لها بتجبر : ابعدي عن ملك بالذات ...ملكيش دعوه بيها ...و لا هي قدك....و لا انتي شبهها
ابتلعت تلك الاهانه بداخلها رغم ان حروفه ذبحتها حقا ....ردت عليه بنفس الهمس و لكن بصوت يملأه الوجع : مش محتاجه تفكرني انا مين و انتو مين يا باشا ...لما ترجع بالليل و تعرف كان في ايه ابقي افتكر وجعك ليا الي بقالك اسبوع مش بتفوت فرصه غير و تقل مني فيها ....بس اعرف ان مش هسكت كتير مااااشي
ابتعدت عن اذنه ثم نظرت له بقوه و قالت بصوت جاهدت ان يخرج بطريقه طبيعيه : كمل اكلك يا اتش ...و لينا جناح نتفاهم فيه ....حولت بصرها لابراهيم و قالت بجديه : انا كنت بهزر علي فكره ....كل الحكايه ان هبه و ضحي جايين كمان شويه عشان كوكا موصياهم علي حاجه ليك ...حابه تعملها مفاجاه يعني و طبعا وجودك مش هيوترها و هتخاف تشوف الهديه قبل بالليل فهمت
ابراهيم بفرحه : فهمت جدااااا ...نظر لملاكه و قال : خلاص يا احلي كتكوت انا هروح الشغل و مش هرجع غير لما تكلميني ...انا اصلا حاجز في مطعم حلو لسه فاتح جديد هيعجبك
ردت عليه بهدوء : لا بلاش ...لما تيجي تاخدني هبقي اقولك نروح فين تمام
هاشم : اسمع كلامها ياض المكان الي هي حباه توديها ليه علي طول متفرضش عليها حاجه
ابراهيم بغيظ : حااااضر يا باشا امرك
قالت بالايطاليه : تبا لك ايها الوغد الوسيم ...ماذا تعتقد نفسك ...يوما ما ساقتل غرورك ...انتظرني
تجمعت الفتيات داخل غرفه الجيم المتواجده في الحديقه الخلفيه للقصر ..و وقفن ينظرن الي كم الادوات الرياضيه المنتشره في ارجاء المكان بل تملأه
امل : هنعمل ايه يا بيبو ...تفتكري هنقدر ننقل الاجهزه دي
امينه : استحاله دي تقيله اوووي
حبيبه : استنو لقيتها ....هرولت الي الخارج دون ان تعلمهم ما انتوت عليه ...بعد بضع دقائق عادت لهم بصحبه جاسر و معه ثلاث حراس اخرين و هي تقول بسعاده : اهو الوحوش دول هما الي هينقلو الحاجه
توجهت ملك الي جاسر و قالت برقه : بليييز يا جاسر ممكن تفضيلي المكان ده ...الاجهزه تقيله و مش هنعرف ننقلها
قبل ان يرد عليها وجد حبيبه تقول : انتي لسه هتبلزيلو ...انا هراضيه هو و الي معاه بميت جنيه و هيتبسطو
نظر لها بزهول ثم كتم ضحكته و قال : مفيش داعي يا مدام من غير حاجه احنا تحت امركم
مالت حبيبه تهمس لملك قائله : شايفه اخوكي سوء سمعتي ازاي ...بيقولي يا مدااام ...شوفتي القهره الي انا فيها ...ملك بعدم فهم : مش انتي مرات ابيه طبيعي يقولك كده
حبيبه بوقاحه : لما يبقي اخوكي طبيعي يا كوكا
بدأ الرجال في نقل الاجهزه كي يخلو المساحه المطلوبه بينما الفتيات كانت تملأ البالونات الملونه بالهواء
و هذا العاشق المكلوم ينظر لتلك البارده من حينا لاخر بغيظ ..ظنا منه ان لا احدا يراه و لكن تلك اللصه الماكره التي اعتادت ان تنتبه لكل ما حولها لاحظت تلك النظرات بل و قراتها بسهوله ...هزت راسها بياس و قالت بداخلها : ملقتش غير البومه دي و تحبها يا عيني عليك يا بني ...بس و الله لاربيهالك
سمعت صابرين صوت هاتفها يصدح باسم صديقتها الجديده فابتسمت بفرحه و قالت : يا بنات ...خوله الي عم حكيت عليها ....فتحت المكالمه المصوره و قالت بشوق : خوله وحشتيني
ظهرت امامهم فتاه رقيقه للغايه و لكن ملامحها تضج بالشقاوه و هي تقول : و انتي رينا بعدك وحشتيني حيل ...ليش مش هاتفتيني بقالك اكتير
ضحكت رينا و قالت : هو يومين بس ...هعرفك علي صحابي ...كلمتهم كتير عنك....اعقبت قولها بتمرير الهاتف عليهم جميعا و هي تعرفها عليهم الي ان جائت لحبيبه التي قالت لها بمزاح : عامل ايه يا صغنن انت ...الاجانب كترو فالقصر يا ولاد
خوله بضحكه حلوه : اني ماني اجنبيه اني يمنيه ....و بحب مصر حيل لساتني بقول لزوجي حابه اروح عامصر ...اكملت بحزن طفولي : بس هو لساتو شايفني طفله عم تزن عليه و يقول حاضر و مانو في راسه مالاساس
حبيبه : لالا بصي واحده واحده و ترجمي عشان افهمك الله يكرمك
ضحكت خوله و قالت : ماني عم اتكلم مصري كيف ما رينا علمتني ...ويش اعمل فحالي كي تفهمي علي هههههه
جلس داخل مكتبه يتحدث بعصبيه مفرطه مع احدهم عبر الهاتف ...لاول مره يشعر ان عقله توقف عن التفكير ...تلك الايام يمر بضغط نفسي و عصبي لم يره من قبل ...من جهه عمله المحفوف بالمخاطر و يتطلب منه ان يظل مستيقظا طيله الوقت ...و من جهه اخري قلبه الخافق بطريقه لم يعهدها قبلا ...لديه شعور انه قد سلب منه علي حين غفله و لكنه يرفض التصديق ...حقا هو مشوش ....هاشم الجندي لا يجد حلا لما هو فيه ...يالا السخريه
هاشم : كده الوضع بقي مش مقبول بالنسبالي ...لو متصرفتش انت انا الي هتصرف بطريقتي و الي اكيد مش هتعجبك
................
هاشم بحسم : انا قولت الي عندي و اعتقد انك عارف لما بقول حاجه مش برجع فبها.....اكمل بتهديد صريح : لم كلابك عني يا باشا بدل ما المهم انا و اهد المعبد علي دماغ الكل ....سلام
اغلق الهاتف دون ان يلقي بالا لمن يحدثه و لا لمركزه و نفوذه
فرك وجهه بكفيه ليحاول الهدوء قليلا ...يعلم ان مشاكل العمل لا تؤثر فيه ...انما الحقيقه التي يحاول ان يهرب منها ...هي ضميره الذي يؤنبه منذ ان قال لها تلك الكلمات السامه ....خاصا بعدما اخبره جاسر عما تفعله الفتيات منذ الصباح
زفر بحتق و قال لحاله : مانت غشيم بردو البت عايزه تفرح اختك و انت تحرق دمها ...و برغم كده واقفه معاها ...خلي عند اهلك دم و كلمها
ظل يحارب حاله و هو في حيره بين كبريائه الذي يأبي الاعتزار ...و قلبه الذي يتمني الوصال
حسم امره و هو يطلب رقمها و يقول : اكلمها عادي و خلاص مش لازم اعتزر
حينما رات اسمه ينير شاشه هاتفها عقدت حاجبيها باستغراب و لكن فالاخير قررت الرد
اتجهت للخارج بعيدا عن الفتيات ثم قامت بالرد عليه باقتضاب : نعم
هاشم بغيظ : بلاش عوجان اهلك ده و ردي عدل احسنلك
حبيبه : عايز ااايه لسه في حرقه دم محتاج تعملها و لا انت فاضي و قولت تتسلي
زفر بحنق ثم تمالك اعصابه و قال : خلصتو الي بتعملوه و لا لسه
حبيبه بفهم : اااااه قول كده بقي ابن الفتانه قالك ...اوعي يكون لا سمح الله يعني ضميرك انبك لما عرفت انك ظلمتني
اغمض عينه محاولا التحكم في غضبه ثم وجد حاله يقول : انا هخلص شعل بدري ....اا...فكرت نسهر سوي بره في اي مكان عشان العيله متستعربش يعني اننا مش بنخرج و كده
ابتسمت رغما عنها برغم علمها بان ما قاله مجرد حجه واهيه للاعتزار ...و قالت بداخلها : هو بيستعبط ...و انا هستهبل....حينما تنحنح اعادها من شرودها فقالت بتكبر : معنديش مانع ...بردو عشان شكلنا قدام العيله و كده
ابتسم باتساع حينما فهم ما يدور داخل عقلها و قال : تمام اجهزي و هرن عليكي اول ما اوصل ...صمت لحظه ثم اكمل باحراج طفيف : حبيبه ...البسي حاجه مقفوله ...اكمل بغيره : بلاش الشبابيك الي بتفتحيها دي عشان مطلعش عين اهلك
ضحكت بحلاوه و قالت بكيد : اصل الدنيا حر ...اغلق الهاتف في وجهها بينما هي اطلقت ضحكاتها حتي وصلت الي عنان السماء ثم اتجهت الي الداخل و هي بمزاج مغاير. تماما لما كانت عليه
حان وقت لقاء العشاق
تجهزت ملك بابهي طله و لاول مره ترتدي ثوبا عاري انتقته لها حبيبه و برغم اعتراضها عليه الا انها اقنعتها انه بالاخير زوجها و يجب ان تتزين له و تخرج من طور الطفله التي ما زالت عليه
ملك بخجل : انا مكسوفه اووووي ...ازاي هيشوفني كده
حبيبه. بصرامه : بت ....انا قولت اااايه اكبري بقي ...اكملت بوقاحه : اهم من كل ده انك تبوسيه من بوقه و انتي بتديلو الهديه
ضحكت الفتيات بصخب بينما شهقت ملك و هي تبرق بعيناه و تقول : هاااااا عييييييب
امام اعين الجد و العمه نورا وقف هاشم متصنما مكانه حينما وجد تلك السارقه و التي خطفت قلبه للمره التي لا يعلم عددها تهبط فوق الدرج بتمهل اهلكه و كانها تدعس علي قلبه بحزائها العالي مع كل خطوه تخطوها......ما كل هذا الجمال ...سبحان من ابدع و صور ...هل الاسود هو ما يزينها ...ام هي التي انارته بجمالها....حسنا قد اصبحت مطيعه و ارتدت ثوبا محتشما ...لا يظهر منها شيء
و هي تقترب و تتابع تحولات وجهه الصارخ بالاعجاب الي ان وقفت قبالته و قالت برقه لا تعلم من اين اتت بها : انا جاهزه
ابتسم بهدوء و قال : تمام يلا
نورا بفرحه بسم الله ما شاء الله شكلم حلو اوووي يا ولاد
الجد بخبث : و لايقين علي بعض اخيرااا شوفت الي تليق بيك يابن الجندي
فهم ما يقصده الجد و لكنه لم يعلق بل امسك كفها بتملك متجها بها نحو الخارج....و بمجرد ان وصل الي سيارته...و مثل اي رجلا نبيل فتح لها الباب الامامي كي تصعد برقي ..
.تحول في لحظه الي اكثر الرجال همجيه و هو يصرخ بها : يااااا بنت الكلب ...بتستغفليني ....مقفله من قدام و فتحاها عالبحري من وري ....ايه يا بت ده ..ضهرك كله عريااااان
جلست سريعا بالداخل و هي تقول ببرود : متبقاش هاشم لو مقلتش ادبك ...اركب يا اتش و بلاش تفرج علينا الناس تعالي جوه قل ادبك براحتك
اغلق الباب بقوه وهو ينظر حوله كي يري اذا ما تطلع اليها احد ...و لكن حرسه المخلص اسطنعو الانشغال و لم ينظر اليها ايهم
انطلق بسيارته و هو يشعر بان كل خليه داخله تغلي من الغيظ او ....الغيره
اما ذلك المسكين الذي سيتوقف قلبه حتما بعدما راي تلك البريئه الفاتنه امامه ...و هي مرتديه ثوبا فضي ضيق للغايه ...يصل طوله الي اعلي ركبتيها ...دونن اكتاف و شعرها الحريري منسدلا فوق كتف واحد ....اما زينتها البسيطه فقد ذادتها حلاوه
ابتسمت بعشق و قالت : كل سنه و انت معايه يا حبيبي
اقترب بتمهل عكس وجيب قلبه ثم حملها بهدوء منافي لثورته الداخليه ....ضمها بقوه و هو يقول بصوت متهدج : كل سنه و انتي قلبي و روحي. يا ملاكي ...كل الجمال ده عشاني انا
تصنم جسده حينما وجد شفتيها تطبع قبله رقيقه داخل تجويف عنقه لاول مره ثم همست في اذنه برقه : كل سنه و كل لحظه و انت حبيبي الي مش بشوف غيره
طار عقله ....جن قلبه و صرخ مطالبا بها ...صغيرته البريئه اهدته قبله فوق جيده ...تعانقه بحميميه دون خجل بل و تسمعه احلي الكلمات ....ياااا الله انا بشر لن اتحمل كل هذا من معشوقتي و حبيبه قلبي التي تمنيتها طوال حياتي
دون شعور وجد جسده يتحرك للامام ناحيه احدي الالات الرياضيه ...اجلسها عليها ثم ابعدها قليلا و كوب وجهها بكفيه و قال : انا مش مصدق نفسي ...بنوتي الصغيره كبرت و مبقتش تخاف من قربي ليها ...قلبي هيقف مالفرحه
كوبت وجهه هي الاخري و قالت بعشق : عشان انت حبيبي و تستاهل اني افرحك ...انا كبرت بقي يا ابراهيم و .....و هل بعد نطق اسمه بتلك الحلاوه يستطع الصبر ...ابدااااا
مال عليها ملتهما شفتيها بجوع ...بنهم...بعشق..
باشتياق كبير لتلك القبله التي تمناها كثيرا و لكن خوفه عليها منعه من ان يدخل جنتها
التهم شفتيها بقوه حانيه ...جاهد حاله الا يتمادا و لكن محاولتها لمجاراته بجهلا بين جعل عقله يغيب عن الواقع و يحلق بها و معها في سماء العشق
ضم جسدها بيد و اليد الاخري اعتصرت نهديها باحتياج...وبينما اراد المزيد شعر بارتعاشت جسدها فابتعد سريعا ثم نظر لها و قال من بين انفاسه اللاهثه : اااسف ...سامحيني ...بس مقدرتش و مش قادر امسك نفسي ...مش مصدق انك بين ايديه يا كتكوتي
ابتسمت بخجل و قالت : و ليه تتاسف يا حبيبي انا مراتك ...مش عملت حاجه غلط ...بس انا الي مكسوفه ..شويه صغننه
ضمها بحب و ضحك بفرحه ثم قال : احلي كوكا اقسم بالله
اما الثنائي المجنون العنيد فقد كان الوضع مغايرا تماما ...فبعد ان انطلق بسيارته و الغيره تاكل احشاءه ...قاد بطريقه جنونيه جعلها حقا ترتعب و تصرخ به : انت مجنوووون ...هتموتنا
ضرب طاره القياده و هو يصرخ ايضا بجنون : ااااخرسي ...اعمل فيكي ااااايه ...بلوه و اتحدفت عليااااااا ...دانا هطلع ميتين اهلك....اصبري عليا ....مش عارف اروح بيكي في اي داااهيه ...الله يخربيتك
حبيبه بغضب جم : رجعني القصر ياخويااااا ...ايه الهم ده يا ربي انت صدقت نفسك انك جوزي بجد و لا اااايه
اوقف سيارته بهمجيه دون ان يهتم بالطريق مما جعلها تعود للخلف برعم من هيئته الاجراميه حينما وجدته يقول بهدوء خطر : و لما ارجع القصر اقولهم اااايه ....اخوكي هاااا تحبي اثبتلك دلوقت ان جوزك مش اخوكي
ردت عليه بصوت مرتعش محاوله حل الموقف بهدوء : اا...انا مقصدش بس انت سايق بجنون و انا بخاف ...و كمان محصلش حاجه لكل ده ...نظرت داخل عيناه و اكملت بصوت يملأه الرجاء : انا و انت عارفين الي بينا كويس يا باشا ...يبقي ليه تعمل معايا كده و تحسسني اني مراتك بجد ...مش هقول بتغير عليا ...لا نمشيها خايف علي منظرك قدام الناس ....انطلقت شرارات التوسل من عيناها و هي تكمل بهمس مسموع : ليه يا هاشم ...ليه
و كعادته مؤخرا يهرب من اي اجابه علي ذلك السؤال الذي يلح عليه بداخله من قبل حتي ان تساله ...رد كذبا : زي ما قولتي عشان شكلي قدام الناس ...حتي لو لسه محدش يعرف بجوازنا ...اهلي يقولو ايه و انا مش بسمح لواحده من البنات انها تلبس كده
هزت راسها بعدم تصديق و يأس ثم قالت : تمام ...هبقي اخد بالي من طريقه لبسي بعد كده ...لحد ما نخلص و ارجع لطبيعتي تاني
نظر لها بغيره عمياء لم يستطع مدارتها ثم قبض علي زراعها بشده و قال : مستنيه تخلصي مني عشان تعري جسمك و الخولات تنهش لحمك بعنيهم صح ...ااااانطقي ...هو ده الي انتي عايزاه
لم تشعر بحالها حينما قربت وجهها منه حد التلامس رغم الم زراعها ...ثبتت عيناها بخاصته ثم قالت هامسه بالايطاليه : لم اشعر اني انثي الا بداخل عيناك ...لم اتمني يوما ان ينظر الي احد الا بعد ان عشت داخل محرابك ....تعتقد ان من الممكن ان.....
لم يتحمل اكثر من ذلك ...قاطعها بهمس متهدج : بتقولي ايه يا فراوله
ابتسمت بعشق علي هذا اللقب و ردت كذبا : بشتمك بالايطالي ..اكملت بداخلها : يا قلب الفراوله
ملس علي وجهها برقه و قال : يبقي لازم تتعاقبي ...و فقط ...اختطف تلك الشفاه المغويه في قبله ساحقه ...مجنونه ...يريد ادخالها بين ضلوعه ..و هي تريد ان تنعم بكل لحظه معه ...قبلها و قبلها حتي انقطعت انفاسهم معا ...و بعد ان فصلها دون ان يبتعد قال بانفاث لاهثه : شفايفك بتجنني
ابتسمت ثم ردت مازحه حتي تهرب من تلك الافكار التي تحثها علي التهامه : اااه ...هاشم هو انت بوقك ديما كده اخد وضع البوس
نظر لها بزهول ثم اطلق ضحكاتا رجوليه صاخبه خرجت من قلبه ...ثم قال بقله حيله : جنان اهلك ده مش عارف اخرته ايه يا عديمه الرومانسيه ...ده رد بزمتك
وكزته في كتفه و قالت بدلال سفقده صوابه حتما : بهزر معاك يا اتش فوك كده متبقاش قفوش
ضحك بخفه ثم قال و هو يمثل انه سيحل حزام بنطاله فصرخت به بزعر حقيقي : هاااا بتعمل ايه الله يخربيتك
رد عليها بمكر ؛ هفوك مش انتي الي قولتي
جزبته من مقدمه حلته و قالت باجرام : مش ده الي قصدي عليه يا حلاوه ...اتلم هاااااا....ده..بعينك
قبلها بسطحيه ثم قال بمشاغبه : هنشوف ...مسيرك يا ملوخيه تيجي تحت المخرطه ....المهم هنعمل ايه دلوقت ...انا استحاله اروح بيكي اي مكان بمنظر اهلك الي يهبل ده يخربيت ام جمالك يا شيخه
ضحكت بسعاده ملات ملامحها و قالت : اممممم انا هقولك ...بس متعترضش مااااشي
ابتسم بهدوء و هو يعتدل في جلسته ثم قال : اشجيني ...انا عارف انها ليله جنان من اولها
حبيبه : .........
↚
ساعات بنعيش يوم بالنسبالنا عمر بحاله....ذكرياته كفيله تخليك فرحان ....لو عيشت اليوم ده اتمسك بتفاصيله و احفرها جواك....لان ببساطه متعرفش ايه الي جاي بعده
نظرت له بفرحه طفله تذهب لاول مره في رحله مدرسيه و قالت : انت تشتري لينا اي سندوتشات دليفري ناكلها فالعربيه ...و عصاير بقي و شيبسي بص اصرف كده و حل الكيس ماشي
نظر لها بمعني اكملي و هو يمسك حاله من الضحك ...اكملت بحماس : بعدها نطلع علي اسكندريه
قاطعها و هو يسفق بكفيه و يقول بوقاحه : اللهم صلي ...ايوه كده بقي ..هنروح الشاليه صح
نظرت له بغيظ و قالت : ام دماغك الشمال دي ....لا مش الشاليه يا حلاوه ...هنروح المنتزه
ضحك بصخب و قال : بس انا كبرت عالمنتزه يا بيبو ..الشاليه انضف و أئمن
ردت عليه بغضب ظريف : انت ليه محسسني انك شاقط واحده ...انا مراتك يا أتش مراااااتك و ربنا
نظر لها بخبث و قال : طب لما انتي عارفه انك مرات الأتش منشفاها علي امه ليه بقي
تمالكت حالها كي لا تلكمه ثم قالت : هعمل نفسي مسمعتش و هفهمك ....في هناك مكان كده لما بتقف بالعربيه قريب منه تحس انك جوه المايه ...انا بحب المكان ده اوووي بجد
نظر لها بغيره و قال : و انتي روحتي هناك مع مين و عايزه تعيدي ذكرياتك
ردت عليه بجديه : روحت في رحله تبع الجامعه مش مع حد ...انا عارفه ان المكان ده معروف انه للحبيبه او اي واحد شاقط واحده و عايز يختلي بيها ...بس انا اصلا عمري ما ارتبط بحد ...و حتي لو كان حصل مكنتش هسمح اصلا انه يمسك ايدي غير و انا حلاله
نظر لها بسخريه في باطنها اعجاب و تصديق لما قالته ثم ابتسم و قال : ايه التناقض ده يا بنتي ...حراميه و بتفكري فالحلال
مرت سحابه حزن داخل عيناها و هي تقول : ماهو الي خلاني ابقي حراميه تمسكي بالحلال يا باشا
ادار مفتاح السياره مقررا الانطلاق ...و تنفيذ خطتها كما تمنت ...و بعدما بدا القياده قال بابتسامه هادئه : تمام ...اعتبريني فانوس علاء الدين الليله دي ...و هحققلك احلامك ...برغم ان اول مره اسافر بالعربيه بس تمام و لا يهمك ...يا مرات الاتش
أمر الحرس بشراء بعض المأكولات الجاهزه و ايضا كل ما طلبته ...لم يشعر بالمسافه التي قطعها من القاهره الي الاسكندريه من كثره مزاحها و قصها عليه بعض طرائفها ...حقا ضحك من قلبه ...و شعر كثيرا بالغيره ...حتي انهما نسيا امر الطعام ...و اخيرا وصلو الي المكان المفضل لديها
حديقه مساحتها شاسعه تطل علي البحر داخلها قصر الملك فاروق أبان حكمه لمصر ...و بها فندق كبير
اشجارها عاليه ...الزهور منتشره في جميع الارجاء
صف سيارته في المكان التي وصفته له ...فقام بالاتصال علي جاسر و حينما رد عليه قال بأمر : خليك بعيد انت و الي معاك
جاسر بمزاح : مش كبرت عالمكان ده يا هشوم
جز علي اسنانه بغيظ و قال : حسابك بعدين يا جاسور...و فقط اغلق الهاتف في وجهه ثم نظر لها بغيظ و قال : منك لله سوئتي سمعتي ...الرجاله فاكرين اني جاي ازن*قك هنا
ضحكت بحلاوه و قالت : سوئت ايه يا اتش دانت ما شاء الله سمعتك اصلا سبقاك
اخرجت اكياس الطعام ثم وضعتها بينهم و بدات في فتحها و هي تقول : احلي حاجه ان عربيتك شرحه و برحه كده الواحد ياخد راحته فيها
ضحك و قال : اااه اوضتين و صاله و عفشه مايه
نظرت له بزهول و تسالت باهتمام : هو انت ايه حكايتك بالظبط...انت ابن الاكابر الي الدنيا كلها بتعمله الف حساب...و لا ابن حواري و عارف كل الي فيها ....صمتت للحظات ثم اكملت بتوجس : و لا انت تاجر سلاح زي ما بيقولو ....انت مين يا هاشم
تمعن النظر فيها لبضع لحظات ثم سألها بهدوء : يهمك تعرفي
حبيبه : جدااااااا
تنهد و قال : هقولك ...الحكايه دي محدش يعرفها غير عيلتي ...و الي بثق فيهم ...و انا هدخلك دايره ثقتي يا حبيبه ...بس حزاري انك تخونيها
ابتلعت ريقها بصعوبه و ارتعشت رعبا من الداخل رغم ملامحها الهادئه ...لم تقوي علي الرد بل هزت راسها علامه الموافقه فقال : جدي كان بياع خضار ...بيلف فالشوارع طول اليوم ...لحد ما قابل جدتي و حبها ...اتقدم لها اكتر من مره و اهلها رفضه...هو حكالك حكايته دي ...المهم بقي يواصل الليل بالنهار عشان يعمل فلوس و يقدر ياخدها ...ربنا كرمه و اتجوزها ...اشتغل اكتر لحد ما اشتري محل صغير و هي وقفت جنبه و ساندته .....خلف ابويا و عمي و عمتي ...و كبرو و بدأو يساعدوه في شعله بجانب دراستهم...كل واحد فيهم كان عنده حلم نفسه يحققه ..
.ابويا كان بيتمني يكون عنده مصنع حديد ...و عمي كان نفسه في شركه مقاولات....اشتغلو مع جدي و بدأو يدخلو جمعيات مع التجار الي فالسوق ...و المحل بقي اتنين و تلاته ...و كمان بقو ينزلو خضار بالجمله للمحلات الصغيره ...لحد ما ربنا كرمهم و فتحو شركه مقاولات صغيره
كانو اتجوزو و خلفوني انا و مؤمن و ابراهيم
كان ابويا الله يرحمه من و انا صغير يكلمتي علي حلمه ....لما تميت عشر سنين ...مات ...و امي كانت حامل في كوكا...لان حملها كان صعب
و اتاخرت لحد ما حملت فيها ...من حبها فابويا متحملتش فراقه و ماتت هي كمان
فضلت كل يوم افكر نفسي بكلام ابويا معايا ...و كتبته في كراسه عشان خوفت انساه
صممت اني احققه و اكمل الي كان بيحلم بيه
بعد ما خلصت اعدادي انا و اخواتي ...جدي خلانا ننزل نشتغل مع العمال ....كانت شركه المقاولات بدأت الي حدا ما تتعرف ...كان عمي اخد مقاوله بني عماره فالزمالك ...بقيت اشيل طوب و اطلعه زي زي اي واحد عامل وقتها ...نسينا اننا ولاد صاحب الشغل
و بقيت احوش مرتبي انا و اخواتي ...لحد ما وصلت ثانوي ...الشغل كبر و احنا كبرنا اتفقت معاهم اننا نبدأ بالي حوشناه و نلم الحديد من النباشين ( النباشين الي بيجمعو البلاستك او المعادن او الورق من القمامه ) ...و نجمعه في مخزن تبع الشركه و نرجع نبيعه للشركات
يعني زي ما تقولي كده تجار خرده علي صغير...بس الحمد لله الحكايه كبرت معانه ...و عملنا في خمس سنين فلوس مكناش نحلم بيها بجانب شركه المقاولات الي كبرت و سمعت فالسوق تقريبا بقت من اكبر الشركات فالبلد
بعد ما خلصنا الجامعه بدأنا تنفيذ المصنع ...شركتنا الي بنيته طبعا ...و المعدات كانت غاليه فكرنا ناخد قرض بس جدي رفض ...قال اصبرو عاي نفسكم احسن ما تداينو ....سنه و اتنين بنجمع في باقي المبلغ ...لحد ما كملناه ....و مع شويه تعب و تشغيل دماغ كبر. شغلنا سواء في المقاولات او الصلب ....بس دي كل الحكايه
حقا لا تعلم ماذا تقول ...و لكن عيناها المليئه بالفخر اوشت بكل ما يعتمل داخلها....ابتسمت بهدوء و هي تراه منتظرا لردها بتحفز و قالت بصدق : انتو عيله جميله اوي يا هاشم ...اي حد يتمني يكون واحد منها ...و انت و اخواتك رجاله بجد ...واحد غيرك كان استعر من اصله ...بعد الي وصله بس انت بتحكي عن سنين شقي و تعب بكل فخر ...يا ريت كل الشباب تبقي زيكم كده ....بس للاسف كله بيستسهل
هاشم : لا مش كده الفكره ان محدش بقي عنده حلم عايز يحققه ...او حتي الي عنده مجرد ما بيفشل بيياس و يقنع نفسه انه عمل الي عليه ...عارفه انا حكيتلك يا دوب عناوين بس جوه الحمايه تعب و سهر و خساره و مكسب و معافره قصاد حيتان السوق عشان بس يكون ليكي مكان ....مفيش حاجه بتيجي بالساهل ...بس عشان توصلي لازم يكون عندك عزيمه و اراده من حديد
ارادت ان تكسر الجو المشحون بالشجن فقالت مازحه : يالهووووي عالحديد الي جنن عقلك ...تطلعت له بمكر و قالت : طب لما انت ربنا كرمك من وسع متلمتش ليه و اتجوزت زي اخواتك
ضحك بهدوء ثم قال : عشان انا بعشق النسوان
نظرت له بصدمه ثم قالت بغيره : تبا لصراحتك يا جدع
ضحك بصخب ثم قال : يعني اكدب عليكي ...انا واحد بحب النسوان ...واحده بس متكفنيش ...و في نفس الوقت بمل بسرعه ...لو اتجوزت هخون مراتي ...يبقي ليه بقي وجع القلب و المشاكل ..انا كده عايش ملك
اعتصر قلبها حزنا مما قاله و لكنها ابت ان تظهر ذلك و سالته بعقلانيه : بس اكيد نفسك يكون ليك عيل من صلبك يشيل اسمك يعني
هاشم بحيره : مش عارف....اكيد نفسي ...بس معنديش الجرأه ان اخد الخطوه دي ....بس ممكن فيما بعد اعملها ليه لأ......نظر لها باهتمام ثم قال : انتي بقي ايه حكايتك ...و ايه الي دخلك في سكه السرقه دي
دمعت عيناها دون ان تحاول منعها و قالت : انا معنديش حكايه طويله زيك ...انا مجرد واحده ليها اخت ابوها مات و هي في الاعداديه و امي كانت ميته قبله بخمس سنين
كل واحد من قرايبنا قال يلا نفسي ...اختي دينا طيبه و غلبانه اي حد ممكن يضحك عليها ...خوفت عليها و نزلت اشتغلت في محل ...قبل ما ادخل ثانوي و هي كانت مخطوبه لراجل جدع ....واحده واحده الدنيا مشيت بس مكنتش بسلم من قله ادب الرجاله و عينهم الفارغه....اول واحد سرقته كان صاحب محل شغاله فيه ..طول الوقت بيعريني بعنيه ...لحد ما في يوم حاول يتحرش بيا ...و لما لقاني هفضحه لم نفسه و حلف انه مش قاصد ...يومها سرقت موبايله ..
.و بس بدات من هنا بس حاولت و الله اشتغل بشرف ...لكن للاسف هي دي النوعيه الزباله الي قابلتها ...دخلت الجامعه و اتخرجت و اختي اتجوزت و خلفت و انا عماله اطنطت من شغل لشغل و مينفعش طبعا معايا ...فكملت فالسرقه ...بس دي كل حكايتي ...هطلت دموعها و هي تكمل بصوت يملأه الوجع : يعني تقدر تقول كنت بين خيارين كلامها مر ...يبقي حراميه و بشرف يا انا ابيع شرفي للي يدفع
تمزق قلبه علي حالها ...مع غيرته التي نهشت احشائه ..فلم يشعر بحاله غير و هو يجذبها داخل احضانها بعد ان جعلها تجلس فوق ساقيه ....ضغط علي زر جانبي جعل المقعد يعود الي الخلف ليصبح اكثر اتساعا ثم ضمها باحتواء
لفت زراعيها حول عنقه و ظلت تبكي بقوه....و كأنها انتظرت تلك اللحظه طيله عمرها ....لحظه احتواء ....لحظه احتضان صادق....ربته من احدهم علي قلبها العليل ...همسه في اذنها بكلمتان فقط ...انا معك
كل هذا فعله هاشم الجندي ...هاشم الذي وجد حاله يقبض عليها بزراعاه حينما سمعها تقول من بين شهقاتها : انا مش وحشه يا هاشم زي ما الناس شيفاني ...صدقني انا مش وحشه ...انا عارفه اني الي عملته ده غلط بس كنت لوحدي عيله صغيره و ضعيفه شيطانها غلبها و ملقتش الي يوجهني
ملس علي شعرها بحنان و هو يقول بصوت اجش ...اششششش اهدي ...عارف يا حبيبي انتي احسن و اجدع بنوته فالدنيا ...اهدي انا معاكي
انفطر قلبها الما بعد سماع تلك الكلمات الحانيه فاحكمت اغلاق يدها علي عنقه ....اما هو وجد راسه داخل تجويف جيدها انفه تستنشق عطرها الهاديء المغوي مما الهب حواسه
تحرك انفه فوق جلدها الناعم بو*له ثم بدأ يوزع قبلات رطبه هادئه حد الجموح ...مما جعلها تحاول الابتعاد و حينما نجحت قالت بصوت مرتعش : ااا...هاشم ...متستغلش لحظه ضعفي ...انا محتاجه حضنك مش هكدب ...بس ..اااا
قطعت اعتراضها الواهن حينما وجدته يكوب وجهها و ينظر لها بطريقه لم تراها من قبل ثم قال : هاشم الجندي عمره ما يستغل الفرصه
لامس شفتاها بخاصته دون تقبيل ثم قال بهمس صادق خرج من اعماق قلبه الذي اعترف اخيرا بعشقه لها و لكن عقله يأبي البوح : هاشم الجندي عايزك....بالرضي ...هاشم محتاج يعيش الي حاسه معاكي ....ثبت نظره داخل عيناها التائهه ثم قال بقوه راجيه : هاشم عايزك يا حبيبه....و فقط لم يعطها الفرصه للاعتراض او الرد حينما التقطم ثغرها بنهم و احتياج و اشتياق كبير
…..التهبت حواسه و هو يجتاح ثغرها بلسانه حينما فتحته لت*تأوه بأحتياج ..ذاق حلاوه ش*هدها و يده التي سرحت فوق ظه*رها الع*اري ..بدت لمساتها اكثر فج*ورا حينما ادخلها نحو خل*فها ...تحركاتها العشوائيه فوق وح*شه المت*صبه جعله يفقد صوابه
فصل قبلته بشق الانفس ثم سحب يده و كوب وجهها ضاغطا عليه بجنون ...نظر لها بأعين ملتهبه و قال : تعالي نكمل جوازنا ....انا مش قادر
هنا فاقت لحالها ...انفجرت فقاعتها الورديه فعادت الي ارض الواقع و تذكرت سبب وجودها الاساسي معه ....كوبت وجهه و ثم الصقت جبينها بخاصته و قالت باعتراف مزق قلبه قبل خافقها : عمري ما حسيت بالي انا في ده ...و لا تخيلت ان اعيشه ...بتمني اكتر منك ان اكمل ...عالاقل لما اخرج من حياتك ....اخد معايا ذكريات اقدر اكمل بيها حياتي ...بس مش هينفع ...صدقني مش هينفع
هطلت دموعها و التي لم تؤثر به بعدما ت
احرقته الغيره ....هل ترفضه كي تسلم حالها لاخر ...ابتعد قليلا ثم قال لها بغضب مجنون : لييييه ...عايزه تحافظي علي نفسك لمين ....ضغط علي وجنتيها بغل و اكمل : انتي متخيله انتي بتقولي ااااايه ....مرااااتي و بترفضني عشان تكمل حياتها مع غيري ....
صرخت به بقهر : اناااا مش مراااتك ...فوووووق ...انا واحده اشترتها بفلوسك عشان بس تخلص من زن جدك ...و تسرقلك حاجه انت محتاجها ....الي انت فيه ده مجرد احتياج للج*نس مش اكتر ...تقدر تريح نفسك مع اي واحده بتتمني تقضي ليله مع ابن الجندي
انما انا ...بحاول ...اقسم بالله بعافر عشان منساش اصلي و لا سبب وجودي معاك ...عشان لما ارجع لحياتي مبقاش مقسومه نصين ....نص معاك ....و النص التاني تايه مش عارف يعيش بعدك
بكت بقوه و اكملت : انت هتنسي ...اصلا مش هتفتكر حتي اسمي ...عندك شغلك و عيلتك و نسوانك الي مش بتخلص ...انما اناااااا....انا يا هاشم عندي ااايه و ليا مين
اكملت بالايطاليه ما جعله ينصدم حقا : لم يكن لي احدا قبلك ...و لن يكون لي بعدك احد ....اطلقت رصاصتك ببراعه ايها القناص فاصابت قلبي ....تبا لك و لعشقك الذي ولد في لحظه ...ثم جعلني انزف دما ....تبا لي ...بل اللعنه علي عشقا كتب عليه الموت قبل ان يخرج للحياه ...ثبتت نظرها داخل عيناه الصارخه بحبها ثم قالت : اعشقك ايها الوغد الوسيم....تذكر هذا جيدا ...كي تسامحني في يوم ...لن اطلب فيه الغفران
ماذا يفعل ...يعترف هو الاخر ....يخبرها بفهمه كل حرف نطقت به....ماذا تعني اخر جمله...علاما اسامحها ....بداخلك لغز كبير حبيبتي و سأبذل قصار جهدي حتي اجد حلا له
فضل تمثيل الجهل و لكن صوته المتهدج كاد ان يوشي به حينما قال : ترجمي الي قولتيه ...مش فاهم
ابتسمت بحزن و قالت : و لا عمرك هتفهم ....الي قولته محتاج يتحس مش يتفهم
ملس علي وجنتها بحنان ثم قال : طب جربيني يمكن احس....انا انسان بردو و ليا قلب اكيد هحس بيكي
وضعت يدها فوق خافقه الذي ينبض بجنون ثم قالت : لو هتحس ...يبقي مش محتاج ترجمه ...و لا شرح ....كادت ان تتحرك من فوقه كي تعود الي مقعدها الا انه منعها و قال : رايحه فين
ردت عليه بصوت شجي و بكلمات ذات مغزي : هرجع مكاني ...عشان تعرف تكمل طريقك ...السهره خلصت و قلبت نكد
تمسك بها و قال ايضا بمغزي : لا...خليكي ...حابب تفضلي كده ...اطمني هعرف اكمل و انتي في حضني ...انا حريف سواقه ....متقلقيش ...ثقي فيا
لم ترفض طلبه الذي كانت في امس الحاجه اليه....اعتدلت في جلستها كي تضع راسها فوق كتفه ...لفت يدها حول خصره و تشبثت به بقوه....استنشقت رائحته و لاول مره يغمرها الأمان....اغمضت عيناها و في غضون لحظات كانت تذهب في نوما عميق لم تحظي به من قبل
اما هو فمال عليها مقبلا اعلي رأسها بحب ثم قال بداخله : هعرف ايه الي فيكي ..و ايه الي مخوفك من قربي ...هعرف عايزاني اسامحك علي ايه يا فراوله ...و وقتها هعرفك قلب هاشم ممكن يسامح و لا لأ...همس لها بعشق : اطمني انا جنبك.....و فقط...
انطلق بسيارته عائدا بها الي قصره و قد قاد علي غير عادته بتمهل شديد ....لا يهمه الوقت الذي سيطول ...الاهم بالنسبه له ...راحتها و هي مستكينه فوق خافقه الذي يتمني ان تظل هكذا....و ايضا كان يرتب افكاره ...كي يعرف من اين يبدأ رحله بحثه وراء تلك السارقه ...هي من سرقت قلبه
و هو من سيحبسها بين ضلوعه جزاءا لما فعلته
قبلها مره اخري ثم همس باعتراف : بحبك يا فراوله
↚
بعض الاوقات الخوف من امرا ما ...يجعل عقولنا تعجز عن التفكير...يصبح امامنا الصواب و لا نراه
ينبهنا حدثنا ان ما نفعله خطأ و يجب علينا التراجع قبل فوات الاوان....و لكننا نتجاهل ذلك الشعور
و يظل الخوف هو ما يحركنا نحو الهاويه
وصل بها قبيل بزوغ الفجر بقليل ...و هي ما زالت غافيه فوق صدره وقف جاسر بجانب السياره كي يفتح له الباب
حاول الخروج و هو يحملها برفق...وقتها فاقت قليلا و قالت بخمول : احنا وصلنا
ابتسم بهدوء و هو يتحرك بها ثم قال : اااه ..كملي نوم
بعد ان وصل الي جناحه كان في حيره من امره ايضعها فوق اريكتها التي اتخذت منها فراشا منذ ان جائت الي هنا ...ام ...يضعها داخل احضانه
و بالطبع كان قلبه قد حسم الامر و جعله يتجه نحو الفراش واضعا اياها عليه برفق
حاولت فتح عيناها و هي تقول : انا فوقت خلاص ..هقوم اغير و انام مكاني
كان في ذلك الوقت يخلصها من حزائها و يسحب فوقها الغطاء ...قال بحنو : كملي نوم لو اتحركتي هتفوقي و تفضلي صاحيه
تركها و اتجه نحو غرفه الثياب كي يبدل ملابسه ...ارتدي شورتا قصير كما عادته ثم عاد اليها ساحبا اياها كي تتخذ من صدره وساده ..تجعلها تنام ...بأمان ...لم يمر عليه بضع لحظات الا و غط في نوما عميق ...و كأن كل واحدا منهما كان ينتظر امانه كي ينعم بنوما هاديء
مر يومان في هدوء حزر ...و لكن خلالهما كلا منهما قد قرر ان ينهي القصه بطريقته
هاشم أمر جاسر بالبحث وراء كل شيء يخص حبيبه و لكن في سريه تامه ...اكد عليه ان بخبره بادق التفاصيل التي لا يستطع احد معرفتها
اما هي تلك اللصه الحزينه فقد جائها اتصالا من ذلك البغيض قام بتهديدها صراحا ان لم تنفذ ما امرها به
خافت...بل ماتت رعبا مما قاله لها ...قررت ان تنهي ما جائت لاجله حتي تخرج ...او بالاصح تهرب من حيات هاشم الجندي الذي من المستحيل ان يستمر معها او يرحمها بعدما يعلم الحقيقه
و بالفعل بدات بالبحث في كل مكان تشعر انه يخبيء داخله تلك الاوراق ...الي ان وصلت لخزينه صغيره متواريه خلف احد الارفف المتراص فوقها ثيابه ...و لكن ما جعلها عاجزه عن معرفه محتواها هو اغلاقها برقما سري
نفخت بنزق و قالت : طب هفتحها ازاي دي ...انا اصلا معرفش حتي تاريخ ميلاده
ظلت تفكر و هي غافله عن الفخ التي اوقعت حالها فيه
تحركت للخارج بعد ان اعادت كل شيء في مكانه ثم اتصلت علي المجهول و قالت بنزق : لقيت خزنه صغيره مخبيها في اوضته بس معرفش الباسوورد بتاعها ايه
......: اتصرفي يا حلوه ...اقولك اغريه و بعدها هيخر زي الجردل بكل حاجه
اشتعل الغضب داخلها و ردت بعنف : ااانت فاكرني ايه هااااا ...مانت جربت معايا يا باشا قبل كده يبقي تاخد بالك من كلامك ...
رد عليها بغل حينما ذكرته برفضها القاطع لاقامه علاقه معه بل رفضها للتجسس علي عائله الجندي و لكنه استخدم اساليبه القذره كي يضغط عليها و تختار احدي الخيارين ...اما ان تكون رفيقه له و تسلم له شرفها ...اما ان تدخل وسط تلك العائله و تجلب له ما يريد
.......: انتي عايزه تفهميني ان هاشم الجندي الي مش سايب كلبه غير و ###### هيسيبك كده خصوصا و انتي المفروض مراته
حبيبه بقوه و دفاع : عشان راجل جدع مش بيحب ياخد حاجه عافيه
.....: طب اسمعي بقي يا بنت الكلب قدامك اسبوع تكوني خلصتي الدنيا و الا مش هرحمك ....بكره تكوني عندي عشان اديكي حاجه تفتحي بيها الخزنه سااااامعه ...
اغلق الهاتف دون اضافه حرف واحد ....جلست فوق المقعد بشرود و دموع غزيره تأبي التوقف و هي تقول لحالها برعب : اعمل ااايه يا ربي ...انا خايفه ...وقعت بين المطرقه و السندال ...لا ده هيرحمني ...و لا ده هيخلقلي عزر ...دبرها يا رب من عندك
مرت عليها اكثر من ساعه و هي علي تلك الحال ...تمالكت حالها ثم قامت بأخذ حماما سريع و قررت الخروج كي تجلس مع الجد و الفتيات ....
و في طريقها الي الاسفل تقابلت مع امل التي يظهر علي ملامحها الحزن فسالتها باهتمام : مالك يا لولو شكلك مدايق
ابتسمت بهم و قالت : ابدا عادي يا بيبو
لفت زراعها حول كتفها ثم قالت و هي تجبرها علي التحرك معها : لااااا ...ده شكل الموضوع كبير ...تعالي نتكلم فوق براحتنا
جلسا معا داخل جناح امل فبدات حبيبه الحديث قائله : مالك بقي ..انا ملاحظه بقالك فتره متغيره بس محبتش افرض نفسي عليكي ...لو حابه تفضفضي انا هسمعك
دمعت عين امل و نظرت لها بحزن ثم قالت : تعبت يا بيبو ...نفسي احس اني واحده ست ...الناس كلها شيفاني اسعد واحده فالدنيا ...بس محدش شايف الي انا فيه
ربتت حبيبه علي يدها و قالت : ليه يا روحي بتقولي كده ...هو مؤمن مزعلك و لا ايه
امل : مؤمن ...مؤمن ده هو مشكلتي الوحيده ...بيتعامل معايا بشكل و قدام الناس بشكل تاني خالص..نفسي مره يحسسني اني ست ...نفسي احس انه بيحبني ..بس للاسف ..خلاني اشك في نفسي و اقول انا متحبش
حبيبه : اوعي تخلي حد مهما كان يفقدك ثقتك في نفسك انتي جميله من جوه و من بره هو الي اعمي القلب و النظر عشان ميشوفش الانسانه الي معاه
امل : مش عارفه ..ديما محسسني انه كتير عليا ..حتي في العلاقه ...مش بيقرب مني غير لما يكون هو الي عايز ...و مش بيهتم بيا و لا بيشعلو راحتي ...الي هو انا خلصت كده تمام اتفلقي انتي بقي....و لو في يوم حسيت اني محتجاله او حبيت اقرب انا عشان اكسر الملل ...يحسسني اني برمي نفسي عليه ..و اساسا و لا يسال فيا ...و رده المعتاد ...انا جاي تعبان و عندي شغل الصبح
حبيبه بغيظ : حلووووف ...نظرت لها امل بزهول فاكملت : اااه و ربنا حلوف ...اصل اهله ناس طيبه مش هقدر اشتمه بيهم ....ده معظم الرجاله الي بتخون ستاتها بسبب ان الست مش بتهتم بيه او بارده فالعلاقه و هو معاه ملكه جمال و بيتنك عليها ...ايه الخيبه دي بس يا ربي
ردت امل بيأس : عادي بقي خلاص مبقتش فارقه
حبيبه بجديه : انتي هبله يا بت ...انتي لسه في عز شبابك لو متمتعتيش دلوقت يبقي امتي ....لازم تعملي حاجه من الاتنين ...يا اما تطلبي الطلاق و تشوفي نصيبك مع الي يستاهلك ...يا اما تحاولي تغيريه
امل : لا مش عايزه اطلق ...في بينا عمر حرام اظلمه ده غير العيله و جدو
حبيبه : خلاص يبقي نحط خطه تجيب امه الارض
ضحكت امل و هي تمسح دموعها و قالت : خطت ايه بقي هو ده يحوق في حاجه
غمزت لها بشقاوه ثم قالت : اسمعي مني ...انتي مش شوفتي الخطه الي عملتها لكوكا ..من ساعتها و الواد يا عين امه لازق فيها و تحسي انه مش مصدق نفسه ...هههههه لسه قفشاهم الصبح و هو هاري البت بوس
ضحكت امل بقوه و قالت : يا لهوووي و كوكا عملت ايه تلاقيها هتموت من الكسوف و لا ابراهيم
حبيله بمزاح : خباها وراه ياختي كان فاكر هاشم الي طب عليهم و بعدها اخدها و خرج مشوفتهاش ...المهم ...اسمعي بقي مني و نفذي بالحرف عشان نحرك الحجر ...الاهي الرجاله كلها تنشك في معاميعها عشان نرتاح يا شيخه
طرق جاسر باب غرفه المكتب الخاص بهاشم ثم دلف سريعا ...وضع ملفا كبيرا الي حد ما امامه و قال : باشا ...الفايل ده في كل حاجه عنها و عن عيلتها من اول ما اتولدت لحد اللحظه الي دخلت فيها القصر
هاشم باهتمام و هو يقلب في صفحاته سريعا : ايه الي محدش يعرفه يا جاسر
نظر له بتوجس ثم قال : اتمسكت تلت مرات في قضيه سرقه موبيلات ...بس تم الصلح و التنازل ....في ظابط اسمه ...سامح الديب ...هو من الامن الوطني بس بقاله فتره قاعد فالقسم التابع ليها ...خصص مخبر لمراقبتها ...و تقريبا كل مره اتمسكت فيها كان المخبر ده وراها
نظر هاشم بغضب بعد ان فهم ما يلمح له صديقه و قال : قصدك ان هو الي بيخليهم يقبضو عليها ...و هو الي بيطلعها صح
جاسر : بنسبه ٩٠ % صح ...مش معقول التلت مرات صدفه انه يكون الراجل بتاعه وراها
اخر مره كان هو الي بيحقق معاها بس مقالش انه تبع الامن الوطني ...اااا
صرخ به هاشم بنفاذ صبر : اااااخلص ...متخبيش حرف ساااامع
جاسر : الظابط ده سمعته وحشه ...معروف عنه انه بيستغل الستات في شغله ...و ....بيهددهم لو موافقوش يعملو معاه علاقه
انتفض بغضب جم وهو يقوم من مجلسه و بقول بجنون : يعني اااااايه ...قصدك قربلها
جاسر بسرعه : لالالالا خااالص اقسم بالله ...الراجل الي حكالي قالي انه لما حاول معاها بهدلت بكرامته الارض و القسم كله كان سامع صوتها ...وقتها رماها في الحجز ...بس تاني يوم خرجها و قعد معاها حوالي ساعتين علي اساس انه بيحقق معاها ...بعدها خرجت ....و رجعت بعد اسبوع قابلته و قعدت معاه حوالي ساعه في مكتبه ...بس دي اخر مره راحت فيها القسم
هاشم بذكاء : قبل ما تظهر في حياتي علي انها مترجمه ايطالي ....صح
جاسر : تقريبا قبلها بكام يوم ....تفتكر هو الي زاققها عليك ...بس معقوله حبيبه تعمل كده...اكيد في حاجه غلط
هاشم بجنون : اتمني ان يكون في حاجه غلط ...لان و رحمه ابويااااا و امي لو الكلام ده صح ...هخليها تتمني الرحمه و مطلهاش
ترك عمله في منتصف اليوم لاول مره في حياته ...كان يشعر بالاختناق ...تلك اللصه التي سرقت قلبه ...دسيسه ...خائنه....دخلت حياته كي توقع به ....عقله عمل كالمرجل ...جمع افكاره ....تذكر جميع تصرفاتها في الفتره الماضيه ....وجد ان كل الشواهد تؤكد ما قيل ...و الاكثر اثباتا ..هي جملتها التي قالتها في لحظه صدق ....تتمني مسامحته في وقت لن تطلب فيه الغفران
عاد الي القصر و صعد مباشرا الي جناحه وهو يحمد الله ان البهو خالي من الجميع
اتجه نحو خزانته السريه و التي يضع خيطا رفيعا بينها و بين الثياب التي تغطيها حتي اذا ما اقترب منها احد يعرف فالحال
جز علي اسنانه بجنون حينما تأكد انها وجدتها ...اذا... كانت تبحث عن شيئا ما هنا ....نظر امامه و الشرر يتطاير من عيناه ثم قال بصوتا خرج من الجحيم : هدفعك تمن خيانتك ليا يا حبيبه ....اكمل بقهر رجلا مكسور : هدفعك تمن سرقه قلبي الي عشت طول عمري قافل عليه الف باب عشان ميدقش لحد ....انطلق للخارج و قد نوي انهاء تلك اللعبه و الانتقام منها بدراوه ...
و في طريقه قابل الجد الذي نظر له بوجل ثم قال بقلق : هاااشم ...ايه الي رجعك بدري ...مالك يابني شكل زعلان
نظر لجده بقهر و قال رغما عنه : مقهوووور يا جدي مش زعلان
انقبض قلب الجد وقال : بعيد الشر عنك مالقهره ...ايه الي حصل انا اول مره اشوفك فالحاله دي
حاول ان يتنفس و لكنه يشعر ان الهواء عجز عن المرور داخل قصبته الهوائيه و لكنه حاول ان يرد علي جده حتي لا يقلقه عليه : مفيش يا جدو اطمن ...دماغي مشغول شويه بسبب الجماعه الطليان....قرر الهروب لعدم قدرته علي التحدث اكثر من ذلك فقال سريعا : معلش نتكلم لما ارجع عشان متاخر ...و فقط هرول الي الاسفل سريعا و كأن شياطين الارض تلاحقه
فاليوم التالي استأذنت منه ان تذهب لذياره اختها ...بالطبع لم يظهر اي شيء لها و عاملها بطريقه طبيعيه ...بل و وافق علي ذهابها ايضا و اعطي لها اموالا كي تشتري هدايا لعائلنها الصغيره
وصلت الي حارتها و قد تطلع لها الجميع باستغراب نظرا لهيئتها المنمقه و بدأ الجميع يهمس بحديث لازع عن شرفها و اخلاقها ...لم تهتم فقد اعتادت علي ذلك....صعدت نحو الطابق الماكثه فيه اختها و بمجرد ان دلفت وجدت الاطفال يهجمون عليها باشتياق
القت ما بيدها ارضا و احتضنتهم و هي تقول : القرود الي وحشتني عاملين ايه يا عيال ...امكم فين
خرجت دينا مهروله بعدما سمعت صوت اختها الحبيبه ...اختطفتها من اطفالها و احتضنتها بقوه ثم قالت ببكاء : حببتي يا بيبو وحشتيني يا بت.....كده بردو كل دي غيبه
احتضنتها بحب و قالت : و انتي كمان وحشتيني اووووي يا دودو
جلسا سويا كي تطمأنه كلا منهما علي الاخري و بالطبع اضطرت حبيبه ان تكذب علي اختها و تألف قصصا عن وجودها بمدينه شرم الشيخ ...ثم قالت بحزن داخلي : بس خلاص هانت شكل الشغل هيخلص قبل الميعاد الي حددوه و ارجع بقي و نبقي زي ما كنا
دينا : مالك يا بت ...انا حاسه انك متغيره ...حد اتعرضلك ...الناس الي شغاله معاهم عملو حاجه تزعلك طمني قلبي عليكي ياختي
ابتسمت لها و قالت : مانتي عارفه لسان اختك متبري منها ...هو لو حد فكر يقولي حاجه متعجبنيش هسكتله
بعد ان قضت نصف اليوم مع اختها استأذنت منها كي ترحل بحجه ان ميعاد الطائره قد حان
ارتدت نظارتها الشمسيه الكبيره كي تغطي نصف وجهها ...ثم خرجت من البنايه و لكنها ذهبت من الجهه الاخري كي لا يراها السائق الجالس بانتظارها خارج الحاره
لم تري من يتبعها من بعيد و هي تصعد داخل سياره اجره و امرت السائق بالانطلاق
لحق بها الرجل الذي استاجره هاشم كي يراقبها و هو يستقل دراجه بخاريه ....و بمجرد ان وصلت الي وجهتها قام بالاتصال عليه و حينما رد سريعا قال : باشا ...نزلت من البيت و زي ما حضرتك توقعت طلعت من الناحيه التانيه وقفت تاكس و راحت قسم .....و لسه داخله حالا
هل تشعرون بناره المنقاده داخله ...فقد اصبح دمه يغلي مثل البركان و لكنه أبي ان يظهر ذلك و قال للرجل امرا : خليك وراها خطوه بخطوه اوعي تغيب عن عينك فااااااهم ...و بلغني
هل تشعرون بنار صدره الموقده ...لا و الله لن يشعر به احد ...قلبه يحترق....كان ينوي الاعتراف ...حلم بوجودها معه...ارادها بكل ما تحمله الكلمه من معني....تمني ان يزرع قطعه منه بداخلها ...حتي انه تخيل شكل طفله بل اختار اسمه ...عاش الحلم بكل تفاصيله ليستيقظ علي ابشع واقع لم يتخيله ابداااااا
امسك هاتفه و طلب رقما ما و حينما جاءه الرد قال بالانجليزيه : كيف حالك موديست
رد عليه الاخر بفرحه لانتظاره هذا الاتصال منذ وقتا طويل : اووووه هاشم ...انتظرتك طويلا يا رجل
هاشم : انت من ماطلت فالامر ...قد ابلغتكم شروطي و لم ياتني الرد الا منذ قليل
موديست : كنا نتباحث حول شروطك المجحفه و لكن في نهايه الامر رضخنا لك ايها القناص البارع
ابتسم هاشم بجانب فمه ثم قال بغرور : ليس رضوخا ...بل لانك تعلم مدي الاستفاده من وراء تعاوني معكم
موديست : كلانا سوف يستفيد هاشم ...نحن ايضا نمثل اضافه لشركات الجندي
هاشم بقوه : بالطبع لااااا ...انا من سيكون مكسبا لك كحال كل من يتشارك معنا ....المهم ...دعنا من كل ذلك ....اتصلت لابلغك ميعاد ابرام الصفقه
موديست : اعلم ...بعد اسبوعان تقريبا
هاشم بمكر : لااااا ...بل بعد ثلاثه ايام
رد عليه باستغراب : بالطبع انا سعيد بتقديم الموعد و لكنك لن تترك لي الفرصه كي اجهز حالي جيدا قبل اللقاء
هاشم : عزرا سيد موديست فقد ظهر لي عده امور ساكون منشغلا عاي أثرها ...فضلت تقديم الموعد حتي اتفرغ لما هو قادم و ايضا وجدت انه لا يوجد سبب لتاجيل عملنا اكثر من ذلك
موديست بغرحه : اذا اتفقنا ...و لنشرب نخب شراكتنا الجديده في قصري الذي ساقيم فيه حفلا كبيرا علي شرفك سيد هاشم
هاشم : اراك قريبا ...موديست ....الي اللقاء
اغلق الهاتف و هو يضغط عليه بغل ثم قال بتوعد : كده فضتلك يا بنت الكلب ...و رحمه امي ..لاخليكي تشوفي جحيم هاشم الجندي
اما هي وقفت امام ذلك الحقير و هو يتطلع لها بعيون ماجنه ثم قال بحقاره : و الله و نضفنا و لبسنا بريندات اهو.....بس ايه لازمه الطرحه و النظاره الي مغطيه بيها نص وشك دي ....
ردت عليه بغيظ : اعتقد انك عارف السبب و لا ايه ...مش لازم اخد احتياطي بدل ما حد يشوفني و نروح في داهيه كلنا
كاد ان يمد يده ليملس علي وجهها الا انها ابتعدت للخلف سريعا و قالت بغضب جم : قسما بالله لو فكرت بس تلمس شعره مني لههد المعبد علي دماغك مش لو حبستني انا و جوز اختي بس لا لو وصلتنا لحبل المشنقه...سااااامع
نظر لها بغضب ثم قال : قلبك قوي يا بيبو ....بس افتكري ان الي معاكي لو شم خبر بمعرفتك بيا ....هتتمني الموت و محدش هيلحقك غيري
ردت عليه بنبره خاليه من الحياه : كده موته و كده موته .....المهم فين الحاجه الي هفتح بيها الخزنه عشان نخلص
اخرج من جيبه قطعه معدنيه صغيره ثم مدها لها و بدأ يشرح كيفيه استعمالها و بعدما انتهي قال : اي حاجه تلاقيها صوريها ....بس الأهم انك ترجعي كل حاجه زي ما كانت عشان ميشكش
لم تتفوه بحرف ....بل هزت راسها علامه الموافقه ثم غادرت مثل الجثه ....ضميرها يجلدها ...و قلبها يذبحها ....اصبحت مغيبه عن الواقع من شده شرودها لدرجه انها لم تنتبه للطريق بعدما خرجت من قسم الشرطه الا حينما سمعت صراخ احد الماره عليها كي تنتبه للسياره التي علي وشك الاصطدام بها و لكن .......
↚
وقفت السياره التي كادت ان تصطدم بحبيبه علي بعد انشا واحدا منها في نفس التوقيت كان احد الماره يسحبها من زراعها الي الخلف....كانت في حاله صدمه لا تستوعب انها كانت علي حافه الموت
اتصل الرجل المكلف بمراقبتها بهاشم الذي انتفض بزعر بعدما سمع ما حدث لها و قال : جرالها حاجه اااانطق
الرجل : لا يا باشا الحمد لله بس الناس حاولو يقعدوها عشان تهدي بس هي طلعت تجري و هي بتعيط و ركبت التاكسي الي كان مستنيها
هاشم بقلبا كاد ان يتوقف من الرعب زفر و قال : خليك وراها اوعي عينك تغفل عنها
اغلق معه و قال لحاله بتيه : هراهن عليكي بقلبي يا حبيبه ...اتمني متخسرهوش
وصلت القصر و هي لا تشعر بحالها ...و كأنها جثه تتحرك في سكون...و. لكن كعادتها دائما تنجح في اخفاء حزنها ببراعه...ابتسمت لشروق التي هرولت اليها بفرحه و هي تقول : بيبووو انتي فين من الصبح هتجنن و احكيلك الي حصل
ردت بمزاح مصطنع : قولي ياختي ...اشجيني ايه طلبك للجواز يا بت
شروق بتمني : ياااا ريت ...بس انا بعتله رساله زي ما قولتيلي كتبتله ممكن نتكلم ...رد عليا و قالي طبعا
نظرت لها بغيظ و قالت : يا شيخه قالك طبعا ...يا غلبي ياما ...و انتي قولتيلو ايه يا اخره صبري
زاغت بعيناها ثم قالت : اااا...كلمته علي مشروع التخرج
شهقت حبيبه بغضب ثم قالت : يا لهووووي ...يا بت اهلك محترمين ميستاهلوش الشتيمه ...مشروع ااايه و هباب ايه علي دماغك ...مش انا حفظتك الكلمتين الي المفروض تقوليهم
شروق : الصراحه اتكسفت ...و بعدين ماهو كلمني كتير و اتناقش معايا حتي كمان هزر شويه
حبيبه : لااا يا شيخه هزر ...يا فرحت امك بيكي
شروق : طب اعمل ايه ...خلاص بالله متزعليش و اي حاجه هتقوليها هسمعها
نظرت لها بشك و قالت : ماااشي مع اني مش مصدقه بوقك بس تمام ...هعملك خطه تانيه بس لو منفزتيش اياااكي اسمعك تجيبي سيرته
شروق بفرحه : احلي بيبو فالدنيا
نظرت لها باحتقار مازح ثم قالت ؛ مصلحجيه حقيره
دلف ابراهيم لهاشم كي يطلعه علي اخر مستجدات العمل فوجده شاردا هز راسه بياس ثم. قال : و بعدين يا هاشم ...بقيت تسرح كتير ....غير العصبيه الي بقت جديده عليك
نظر اليه بتيه ثم قال : مشغول شويه باجتماع موديست مانت عارف الي فيها
نظر له بشك ثم قال : متعودناش نخبي حاجه علي بعض ياخويا ....بس بردو عارف انك لما تحب تتكلم هتتكلم....بس المرادي مش قادر اصبر حالك بقي غير يا هاشم ....تطلع له بحنو ثم اكمل : ليه الحيره دي كلها....ريح قلبك البنت كويسه ...و احنا مش تلامذه عشان منعرفش نفرق بين الصالح و الطالح....خلي حياتها الي فاتت ماضي حاول تنساه و ابدا معاها من جديد ....حبيبه عايشه معانا بقالها اكتر من شهرين مشوفناش منها حاجه و الكل حبها ....و انت اولنا.....كمل معاها يا هاشم الحب الحقيقي مش بنقابله فعمرنا كله غير مره واحده
و انت حبيتها من اول ما شوفتها ...بلاش تكابر و تضيعها من ايدك ...صدقني هتندم
لم يستطع الرد عليه ...و لاول مره يخبيء عن اخيه الروحي امرا ما....لم يرد ان يفضحها امامه....راهن عليها بكل ذره عشق ولدت داخله...سينتظر ...سيراقب ....كل خليه داخله تتمني ان تعترف له بما يحدث معها.....سيسامحها....
قسما بمن احل القسم سيغفر لها ...و يبدأ معها من جديد ....بل سيذيقها حلاوه عشق الهاشم ....فقط تعترف ...فقط تفتح قلبها له
ساتنتظر لانها....تستحق الانتظار
هكذا قرر بداخله و هو يوقع علي بعض الاوراق دون ان يرد علي حديث اخيه
جلس عمر بوجها متجهم في احد الاركان ...رأه ابيه و هو يهم بالصعود الي الاعلي ...اتجه له و قال : مالك يا عمر
نظر له الطفل بحزن و قال : مش في حاجه
هبط مؤمن لمستواه ثم قال بحنو : شكلك زعلان ...مين زعل حبيب ابوه
عمر : هو ليه مش عندي اخوات
تطلع له مؤمن بزهول ثم قال : و ايه الي خلاك تفكر فالموضوع ده
رفع الطفل كتفه علامه الجهل ثم قال : مش عارف ...بس صحابي كلهم عندهم اخوات و انا لا
احتضنه مؤمن بحب ثم قال : و لا تزعل يا حبيبي ...هجبلك اخ و بكره ابراهيم و هاشم يتجوزو و يبقي عندك اخوات كتير .....ابعده قليلا ثم اكمل بمزاح : و انت بقي تبقي الكبير بتاعهم زي هاشم حبيبك و تطلع عينهم زي ما هو عامل معانه كده هههههههه
ضحك معه الطفل ثم قال بشقاوه : ايوه صح ...و يخافو مني بقي ..و اعرف ستات كتير
نظر له بزهول ثم قال بقله حيله : الله يسامحك يا هاشم ...الواد اخد طبعك كله ....حتي النسوان
بعد ان اطمأن علي طفله داخل غرفته ...اتجه الي جناحه و بمجرد ان دخل ...وقف يتطلع لتلك الجميله و التي تقف في ابهي طله بثوبها الشفاف المغوي ....و تكاد تنهي زينتها ...و كعادته ...لم يلقي بالا و القي عليها السلام ثم قال : انا اتهلكت فالشغل انهارده
نظرت له بسخريه فهي تعلم تلك الجمله جيدا ...هو يظن انها تريده ...قالت ببرود : معلش يا حبيبي الله يقويك...ادخل خد دش دافي هيفك جسمك و تنام مرتاح
اعقبت قولها بالاتجاه نحو الفراش دون ان تقترب منه ...نظر لها باستغراب ثم قال : انتي هتنامي
امل بابتسامه بارده : اه يا حبيبي محتاج حاجه ...اصل انا كمان صدعت من عمر طول اليوم دوخني لحد ما خلص الهوم وورك بتاعه
برغم استغرابه من تصرفها الا انه ضحك و قال : لسه شايفه قبل ما اطلع ...كان زعلان...عايز اخ.....اقترب منها مملسا علي مقدمه صدرها و قال بمغزي : ما تيجي نجبله اخ ...مقدرش ارفض لابني طلب
بمنتهي الهدوء....او البرود....ازاحت يده بعيدا عنها ثم قالت : ان شاء الله يا حبيبي ...لما الظروف الي عندي تخلص نبقي نفكر فالموضوع ده
تطلع لها بصدمه ثم قال بتبجح : ظروف ااايه امال ايه الي انتي عملاه في نفسك ده
ابتسمت بشماته ثم قالت : عامله ايه يا حبيبي ...اااه عشان لابسه لانجري يعني ....عادي اصل قررت اهتم بنفسي ...و البس كل الحاجات الي مركونه عندي بقالها فتره ....لنفسي مش عشان اي حاجه تانيه....و فقط اعطته ظهرها كعلامه لانهاء الحديث و مثلت النوم ...كادت تختنق من كتمان الضحك حينما رأت الغيظ يملأ ملامحه و قالت داخلها : الله يريح قلبك يا بيبو اخيرا قهرته زي ما قهرني
و بيبو تجلس داخل جناح حبيبها بشرود ...لا تري ما يعرض امامها علي شاشه التلفاز ...و لا شعرت به حينما دخل الجناح و اغلق الباب خلفه......القي نظره سريعا مكان الكاميرا التي قام بتركيبها اليوم حتي يتاكد من عدم ظهورها
ثم اتجه اليها و قال : خير قاعده هاديه و المكان نضيف انتي تعبانه
انتفضت بزعر ثم وضعت يدها فوق خافقها الذي ينبض بجنون ثم قالت : خضتني يا هاشم انت جيت امتي
جلس بجانبها و ابتسم بمواربه ثم قال : يااااه ...ايه الي اخد عقلك للدرجادي مخليكي متحسيش بالدنيا ...ثبت عينه داخل خاصتها و قال بنبره خرجت رغما عنه حانيه : مالك يا بيبو ...في حاجه حصلت دايقتك
اهتزت حدقتها و هي تقول بكذب : لا ابدااا ...اكملت بمزاح حتي تغير مجري الحديث و لا تنفجر فالبكاء : يا لهوووي ياما اتش بقي حساس و بيسال ...لازم اكتب اليوم ده فالتاريخ و ربنا
لم يجاريها في مزاحها كما اعتاد ...كتم كل غضبه و غله منها داخله باعجوبه كي يحادثها بهدوء علها تفشي بما تخبأه
هاشم : هو انا مش بني ادم بحس ...و عندي قلب ...مالك يا حبيبه ...شكلك زعلان ...مهما مثلتي ان مفيش حاجه شكلك مهموم
تطلعت له بعيون تصرخ من العذاب ...و رغما عنها لم تستطع الكتمان ...و لكن بماذا ستبوح...اضطرت ان تكذب للمره التي لا تعلم عددها حينما قالت : ابدا مفيش حاجه معينه ....بس حنيت لاختي و ولادها كانو واحشني اوي ...
ملس علي وجنتها بحنان و سالها بمواربه و بداخله يتمني ان تفهم مغزي كلماته : قوليلي مالك ...جربيني مش هتندمي صدقيني....صحيح انك اخده فكره عني اني جامد ...بس انا من جوايه طيب يا حبيبه ...بفهم و بحس ...و بقدر الظروف مهما كانت ...و لو مع حد قريب مني ...بخلق الف عزر لاي تصرف غلط ممكن يعمله...جربي مش هتخسري صدقيني
ارتعشت بداخلها رعبا من هذا الحديث و لكنها لم تظهر ذلك و قالت : ليه بتقول كده ...الموضوع ابسط من كده بكتير
سحبها لتجلس فوق ساقه ...لف زراعه حول خصرها ثم قال بمهادنه : اوقات الانسان بيبقي جواه حاجات مش بيحب يظهرها حتي لاقرب الناس ليه.....و مع الوقت بتتراكم جواه لحد ما يتخنق ...يبقي محتاج يصرخ ...يفضفض....بس مش بيلاقي الي يسمعه....و انا اهو ...بقولك هسمعك و هفهمك
هداها عقلها انه شعر بحبها له و يريد ان تعترف فقالت بهدوء : بس مش كل الي جوانا ينفع يتقال يا هاشم...في حاجات كتمانها احسن مليون مره من اننا نقولها ...لان ببساطه ممكن رد فعل الي بيسمع هيوجعك و هيجرحك ...و هتتمني لو فضلت كاتم الي جواك
فهم حديثها علي انها خائفه من رد فعله ...كوب وجهها بيده و قال : لو واثقه مالي هتحكيلو مش هتتوجعي...لو حاسيتي بالامان معاه مش هتندمي ...اكمل برجاء ملأ عينه : جربيني ...اوعدك مش هتندمي
ظلت صامته لفتره ..كل ما تفعله تتطلع لملامحه بكل ما أوتيت من عشق ...تحفرها داخلها ....ترسم ملامحه بيدها التي تمررها فوق وجهه ...لاول مره تبادر بالاقتراب ....لامست شفتيه بخاصتها دون تقبيل ثم قالت بنبره ملأها الوجع و الاحتياج
ممكن تبوسني يا هاشم...محتاجه احس انك معايه و بس ...اكملت بالايطاليه : دعني أخزن اكبر قدر من ذكرياتي معك.....دعني ابوح بعشقي لك من داخل قبلاتي ...ارجوك ...اسمع صراخي الصامت ....اشعر بقلبي المحترق بنار رصاصتك التي اصابتني في مقتل
أحبك ...هاشم...سامحني ...و فقط بدأت هي تلك القبله دون ان يشعر باقترابها بعدما تاه في اعترافها و اصبح داخله حربا دروس ....اذا كانت تعشقني ...لما تفعل ذلك ....فاق علي قبلتها الجاهله و لم يتمالك حاله الا وهو يلتهم ثغرها
سحب لسانها بغضب حاني و كأنه سياخذ الحديث الموجود علي طرفه عنوه....يده اعتصرتها بجنون...يريد ان يدخلها بين ضلوعه...يريد ان ينتقم منها ...يريد عذابها و جنتها ....ايهما ستكون نصيبك ايها الهاشم مع تلك السارقه
هداه عقله ان ياخذها الان ...و لكن لاااا ...لو كنت ساموت شوقا لها لن يحدث الا اذا كسبت رهان قلبي عليها
فصل قبلته الجامحه ثم قال : انا عايزك ...بس هنفز وعدي ليكي فاول يوم بينا ....هستناكي تجيلي ...بارادتك يا حبيبه....بمزاجك ....و انتي جواكي كل الثقه ان هاشم يستحقك
هنا و لم تستطع تمالك حالها ...ارتمت فوق صدره و عانقته بخوف و احتياج ثم قالت : بس بقي ...ارجووووك ...ارحمني ....انا مبقتش عارفه نفسي من ساعه ما دخلت حياتك ...انهارده حسيت اني غريبه في بيتي ....و هنا بردو حاسه انه مش مكاني و لا لايق عليا....انا تايهه يا هاشم تاااايهه
ضمها بكل قوه و بمنهتي العشق الذي تحكم به قال : حضني بر امانك ....اتمسكي بيه ...ثقي فيا عمري ما هسيبك تتوهي ابداااا
شعرت بغضب من حالها اولا ثم من كلماته التي تمنت ان تسمعها من هاشم حبيبها ....ليس الذي اتفق معها علي وجودها في حياته لفتره بمقابل مادي ...ابتعدت عنه بعنف ثم نظرت له بعيون تحمل من جحيم العشق ما يكفي لاحراق العالم اجمع و قالت : اتمسك بيك.....طب ازاااااي ....قولي باماره ايه و انا كلها ايام و هخرج من حياتك ....دانت قدمت ميعاد الشغل عشان تخلص مني ...صح....ضربته بقبضتها فوق صدره ثم قالت بانهيار : قوووول صح عايز ترجع لحياتك و نسوانك ....عايز تخلص من البت الحراميه الي اصلا جبتها تسرقلك حد انا مش عرفاه ...عايز مني ايه يا هاااااشم....
برغم كل ما يشعر به داخله من غضب علي حزن علي غيظ ...رد عليها بسؤال لا يمت لما قالته بصله بل صدمت حينما سمعته يقول : ليه منكملش ...ليه منجربش يمكن ننجح و لو محصلش مش هتطلعي خسرانه ....هتبقي معاكي الي يعيشك طول عمرك مرتاحه
طعنها بسكينا بارد مما جعلها تنظر له بقهر و تقول بنبره ثليجيه : عشان و لا انا سندريلا ...و لا انت الامير الي هينزل من عرشه عشان يدور عليها
انت مش خسران حاجه ...واحده عجبتك و اخدت منها الي انت عايزه و لو فكرت تكمل معاها اهي تبقي ام العيال و انت تعيش حياتك زي مانت عايز...ما انا اصلا مشتريها بفلوسي مش هتقدر تعترض ....و لو زهقت و مكملتش هتلاقي الف واحده تكون مكاني
انما انا ....انا هبقي ايه من بعدك ....زفرت باختناق ثم قالت و هي تتحرك من فوقه : اقولك ...انسي كل ده ...شوف ميعادك امتي عشان نخلص ....و ننسي....اعقبت قولها بالهروله تجاه المرحاض الذي اغلقت بابه بقوه ثم جلست خلفه ...هنا سمحت لحالها بالانهيار
اما هو فغرز اصابعه داخل شعره يجزبه بجنون و هو يقول : انتي الي اختارتي ...متلومنيش علي اي حاجه هعملها ....انتفض من مجلسه مقررا الخروج من الجناح بل من القصر باكمله فاذا ما بقي دقيقه اخري حتما سيقتلها ....او يعترف لها بكل ما بداخله ...اذا الهروب اسلم حل ....علي الاقل فالوقت الحالي
مر يومان لم تراه فيها فقد قضاهم في شقته الخاصه ...لا يفعل شيئا الا مراقبتها من خلال كاميرات المراقبه التي وضعها سرا ....رأي حيرتها ...تمني ان يمسح دموعها التي تنسال طوال اليوم علي وجنتيها ...حتي حينما أتت لها الفتيات للاطمانان عليها نظرا لعدم ظهورها طيله اليوم ...تحججت انها اصيبت بدور انفلونزا شديد و تخشي عليهم من العدوي لذا لم يجلسو معها كثيرا
ظل جالسا هكذا عده ساعات لم يرد علي اي اتصالات ...برغم ان اليوم هاما للغايه نظرا لحضوره حفل توقيع بعض العقود المزعومه مع المدعو موديست الا ان رهان قلبه كان اهم
فقد سمعها تتحدث مع ذلك الحقير و اتفقت معه انها ستقوم بسرقه الاوراق المطلوبه اليوم و ستذهب معه الي الحفل ثم تتحجج بان اختها مريضه و لن تعود معه الي القصر ....بل ستهرب
حينما انهت حديثها وجدت اتصالا من هاشم ...دق قلبها بعنف و لكن تمالك حالها و قالت بمزاح : ايه يا اتش انت مش وراك حاجه غيري و لا ايه ..تالت مره تتصل بيا انهارده
رد عليها بهدوء خطر : لا ورايا كتير يا حبيبه ....بس حبيت اقولك اجهزي ...ساعتين و هعدي عليكي عشان الحفله
شعرت ان قلبها اعتصر بقبضه من حديد ...ها قد حانت لحظه الفراق ...جاهدت حالها كي لا تبكي ...ثم ردت عليه بتماسك تحسد عليه : متقلقش انا حفظت كل الي قولتهولي ...ابتسمت بجانبيه ثم اكملت بسخريه مبطنه : و بالنسبه لشكلي ...اطمن محدش هيعرف يفرقني عن ولاد الذوات الي هنبقي في وسطهم ...سلام يا باشا
القت الهاتف فوق الفراش و لم تسمح لحالها بالانهيار ....بل اتجهت نحو غرفه الملابس سريعا .....قامت باخراج تلك القطعه التي اعطاها لها سامح الديب كي تفتح بها الخزنه دون احتياجها لمعرفه الرقم السري....
و بمجرد ان انفتح بابها الصغير ...وجدت امامها ملفا ابيض داخله بضع اوراق ....موضوع فوقه علبه قطيفه صغيره ...فتحتها وجدت داخلها خاتما ماسي حقا رائع ...اغلقت العلبه ثم وضعتها بالداخل و قامت بسحب الملف و تطلعت الي ما بداخله بعيون تملأها الصدمه
و حبيبها يراقب كل هذا بتحفز شديد و دمائا تغلي داخل عروقه ...يدعو الله الا تخيب ظنه ....يتمني ان يكسب رهان قلبه العاشق لها ....و لكن كل هذا ذهب ادراج الرياح حينما وجدها تاخذه و تضعه داخل حقيبه يدها التي ستكون معها حينما تخرج من القصر
اغمض عيناه بقهر و لم يشعر بتلك الدمعه التي فرت من عينه .....فتحها مره اخري ...نظر امامه و قال بنبىه خرجت من الجحيم : ........
↚
بعدما هطلت منه تلك الدمعه الخائنه مسحها سريعا و دقق النظر في شاشه الهاتف التي تعرض امامه ما تفعله تلك السارقه....و بعدما كاد ان يتوعدها ...خفق قلبه بشده حينما راها تنهار في نوبه من البكاء المرير
جلست ارضا لعده لحظات ثم سحبت تلك الحقيبه التي خبأت داخلها الملف ...فتحتها بعنف ثم اخذته من داخلها و اعادته مكانه و اغلقت الخزنه بكل ما أوتيت من قوه
و كأنها تغلق ببابا من الجحيم مخافه ان تطالها ناره ....وجدت هاتفها يصدح باسم هذا البغيض
تمالكت حالها ثم ردت عليه بثبات تحسد عليه : ايوه يا باشا
سامح بلهفه : هاااا عملتي ايه ...لقيتي الورق
حبيبه : الخزنه فاضيه ...مافيهاش غير خاتم الماظ
رد عليها بجنون : نعم يا روووووح امك ...انتي هتستعبطي عليا يا بنت الكلب ...خزنه ايه الي فاضيه
حبيبه بغضب : من غير غلط ...انا قولتلك عالي شوفته ...تحب اصورلك فيديو عشان تتاكد مالي بقوله...تنفست بعمق ثم اكملت بذكاء : و بعدين انا ايه مصلحتي ان اكدب عليك ...انت اصلا مكنتش تعرف حاجه عن الخزنه دي و انا الي قولتلك عليها يبقي ايه بقي
اقتنع بحديثها المنطقي و لكنه غاضب حقا ...فبعد ان كان قاب قوسين او ادني من الايقاع بهاشم الجندي اصبح هذا الحلم بعيد المنال ...
زفر بحنق ثم قال بأمر : يبقي هتروحي معاه الشركه و تفتحي خزنه مكتبه الي هناك ...اكيد هتلاقي فيها الورق الي عايزه
حبيبه بمهادنه : تمام معنديش مشكله بس ده محتاج وقت ....لازم اكسب ثقته الاول ...و بعدين انا مليش اي لازمه فالشركه غير كمان شهر لما الناس بتوع ايطاليه يوصلو
سامح : ماااشي اما نشوف اخرتها معاكي ...بس و الله ...لو لعبتي بديلك هفرمك انتي و اهلك ....و اول حاجه هعملها هبعت تسجيل المكالمات الي بينا لهاشم بيه عشان يعرف كان متجوز مين
ابتلعت ريقها برعب ثم قالت بصوت مهزوز : و انا ايه الي يخليني اعمل كده بس يا باشا ...اهدي عليا شويه و كل الي طلبته هيتنفذ....بس يا ريت بلاش اتصالات اليومين دول ...و انا لو في جديد هبعتلك رساله
سامح بغيظ : و ليه بقي ان شاء الله
حبيبه : عشان انا بخبي الفون في مكان بعيد و مش معقول كل شويه هطلعه .....كده كده مفيش حاجه هتحصل خلال الشهر ده ....لو في جديد هقولك
كاد قلبه العاشق ان يتوقف بعدما كسب رهانه....لم تخذله ....رأي ما فعلته...سمع كل حرفا قالته لهذا الحقير الذي سيحاسبه و بشده....لا يعلم ايفرح بما فعلته لأجله ...ام يحزن لما فعلته سابقا
لا ...اليوم هو للاحتفال فقط ...و غدا ستكون المواجهه ...و لكن ما يشغله الان هو الحفله التي من المفترض ان ترافقه فيها ...و التي من الاساس هي سبب وجودها معه....
حسنا ستذهب معه ...و لم يشعرها باي شيء مما علم...و حينما يعودا....سيواجهها ..و يعترف لها ...و يعاقبها علي كذبها عليه حسنا....اليس الصبح بقريب
جهزت حالها باجمل طله يمكنها الظهور بها امامه....قررت ان تعيش معه ليله هادئه ...جامحه...لن تعارضه في شىء...و اذا ما احتضنها سترتمي داخل ضلوعه ...حتي اذا احتدم الفراق....تتخذ من ذكرياته ونيسا لها في وحدتها القاتله ....
اما هو فلم يكن حاله افضل منها ...يشعر داخله بتحفز رهيب ...عقله مشوش ...لو كان في حالته الطبيعيه ما كان ابدااا يجعلها تذهب معه الي تلك الحفله ....ما كان اخرجها من جناحه
و لكن ما حدث خلال اليومان المنصرمان جعل عقله معطل ...في وقت كان من المفترض ان يكون واعيا اكثر من اي وقتا اخر.....لا باس ستمر تلك الليله بسلام ...و يريح قلبه و بعدها يستعيد كامل تركيزه
وصل الي القصر وجد ابراهيم و مؤمن في انتظاره ...كما اتفق معهم كي يرافقوه و معهم عدد كبير من رجاله
وقف قبالتهم و قال : مش عايز حد يغفل ...عينكم تبقي في وسط راسكم ...اليوم ده لو عدي زي ما احنا عايزين يبقي هنخلص من كل القرف الي اتغرزنا فيه
ابراهيم بتوجس : طب و حبيبه ...احنا اول مره ندخل ستات في شغلنا
نظر له بقوه و قال : حبيبه معايا ...تفتكر مش هعرف احميها
مؤمن : مش الفكره ...بس انت عارف احنا رايحين فين و هنعمل ايه يا هاشم و الستات بتخليك مشتت...افرض حصل حاجه
هاشم : انا مدربها كويس ....انا واثق انها هتقدر تتصرف صح في اي موقف .....بس ان شاء الله الليله تعدي علي خير و.......
قطع حديثه حينما وجد تلك الفاتنه تخرج من باب القصر بمظهر اهلك قلبه العاشق....وقف فاغرا فاه من هول جمالها
حتي ان رفاقه استغربو من قطع حديثه و لكنهم ابتسمو بخبث حينما نظرو اتجاه ما يتطلع له ....قد خطفت عينه مثلما سرقت قلبه تلك المحتاله الفاتنه
وصلت امامه و علي وجهها اجمل ابتسامه راها يوما علي محياها ...حتي لمعه عيناها المكحله كانت تصرخ له ...اعشقك يا رجل
اليوم لن تداري شيئا داخلها...و ان لم ينطق لسانها...ستجعل كل خليه داخلها ...ملامحها ...لمسه يدها ...حتي ابتسامتها ..تعترف بعشقها له
ابتعد الرجال دون ان يتفوه احدا منهم بحرف اجلالا لتلك الهاله التي حاوطت الثنائي و هم يعترفان بما يعتمل صدورهم دون حديث
و لا مكان للحروف بينهما اذ صرخت العيون بما تكنه الصدور
بمنتهي الهدوء الجامح ...مال عليها مقبلا ثغرها بسطحيه ثم اعتدل و قال : قمررر ...جننتيني
بمنتهي الجرئه الخجوله رفعت حالها قليلا كي تصل الي وجنته التي اهدتها اجمل قبله ثم قالت مازحه : انا استلمتك مجنون اصلا متلبسنيش تهمه
ضحك بصخب و هز راسه بياس من ردودها الغير متوقعه ...فتح لها الباب كي تجلس جانبه بعد ان امر السائق بالانصراف مقررا ان يقود هو ...و هي بجانبه ...يتنعم بهدوئها ...قبل ان يدخلها داخل اعصاره
وصل اسطولا من السيارات المعتمه الي فيلا فخمه ....هبط رجاله الحراسه اولا ثم يليهم مؤمن و ابراهيم ...و اخيرا هاشم الذي بمجرد ان امسك كف حبيبه وجده باردا للغايه فنظر لها باستغراب ثم قال بحنو : مالك ...ايدك متلجه ليه
ردت عليه بصوت مهزوز : ابدا ..ممكن عشان تكييف العربيه كان عالي شويه
هاشم : انتي خايفه....الي يشوفك و انتي طول الطريق ضحك و هزار ميشوفكيش دلوقت يا قطه
ردت عليه بمزاح بعد ان تمالكت حالها : معاك أسد ...اطمن
بمجرد ان دلفو داخل الحفل توجه لهم موديست و فلاديمير و قامو بالترحيب بهم بحراره
نظر موديست الي تلك الفاتنه باعجاب صارخ مما جعل الدم يغلي في عروق هاشم و بمنتهي التملك لف زراعه حول خصرها ثم قال بجمود : يا ريت نمضي العقود عشان نخلص
فيلاديمير : كيف ذلك يا رجل ..اتيت للتو ...دعنا نمرح قليلا و بعدها نبرم. الصفقه
هاشم : لاااا بل افضل انهاء العمل اولا ...بعدها نفعل ما نريد
و قد كان ....وقع الجميع علي عده اوراق وسط فرحه الثنائي الاجنبي ...اما هاشم فقد مال علي حبيبه قائلا بهمس : المفتاح ديما بيكون في جيب البدله الي عالشمال ...اوعي يحس بيكي و انتي بتسرقيه ...هتتقلب دم
نظرت له بخوف رغما عنها و قالت : اطمن انا بسرق الكحل من العين
تاه في حروفها ثم سبها داخله ...صح يا بنت الكلب ...سرقتي قلبي من غير ماحس ...بس هحاسبك
هااااشم ....هتفت باسمه حينما لاحظت شروده
انتبه لها و قال : معاكي ....هل قلبه المتملك سيسمح له ان يتركها بين زراع رجلا اخر .....لا اعتقد
كل ما خطط له و حلم به منذ ان اتفق معها ذهب ادراج الرياح في لحظه....لحظه فقط ...تملكت منه الغيره القاتله و نسي اهميه ذلك المفتاح الذي يريد سرقته...لم يهتم من الاساس باي خساره سيتكبدها بعد الذي سيفعله الان
تقدم موديست نحوه و هو ياكل حبيبه بعيناه ثم مد يده برقي و قال : اسمحي لي جميلتي بتلك الرقصه
كادت ان تمد يدها له و علي وجهها ابتسامه مرتعشه ....الا انها وجدت من يمسك معصمها مانعا اياها من ملامسه كف هذا الحقير
نظر له بعيون مشتعله و قال : ليست بارعه في الرقص ...ابحث عن فتاه اخري
و موديست شخصا سادي ...لا يقبل بالرفض ...في لحظه رعونه لم يحسب لها حساب ...مد يده ممسكا بزراعها ظنا منه انه سياخذها
و لكن ....تفاجأ بلكمه قويه تطيح بوجهه و من قوتها وقع ارضا و هو متشبثا بزراع حبيبه التي صرخت من الرعب
و لكن هاشمها سحبها سريعا مخلصا اياها منه
حل الصمت علي المكان بعدما تحول الي ساحه حرب.....جميع الرجال اشهرو اسلحتهم في مواجهت بعضهم البعض
حتي مؤمن و جاسر و ابراهيم ...شكلو درعا حاميا امام هاشم و حبيبه
تدخل فلاديمير سريعا كي ينقذ الموقف و قال بقوه : اخفضو اسلحتكم ....نحن اصدقاء ...نظر لصديقه الذي وقف يتاكله الغل و قال بمغزي : ماذا دهاك موديست ...هل اكثرت من الشراب
هاشم بغضب جم : و رحمه اااااامي لهدفعك التمن غالي يابن الكلب ....نظر لابراهيم و قال بأمر : لم الليله و حصلني ....و فقط سحب تلك المرتعبه و هرول الي الخارج ....لم يهتم بعرقلتها اكثر من مره ....كل ما يهمه ان يحجبها عن تلك الاعين الجائعه
لا يعلم كيف قاد سيارته...و لم ينتبه لبكائها الحار مع عجزها عن التحدث ...و في غضون نصف ساعه كان يصف سيارته امام بنايه شاهقه الارتفاع
اوقفها بهمجيه حتي ان عجلاتها اصدرت صريرا عالي مما جعلها تصرخ برعب
لم يهتم ....بل هبط بهمجيه و قام بسحبها معه الي داخل البنايه وسط شهقاتها العاليه
الي ان وصل من خلال المصعد الي الطابق المنشود و من ثم قام بفتح احدي الابواب و قد نفذ صبره حقا
اغلق الباب خلفهما بقوه ثم الص*قها به....و هنا سمح لجنونه ان يطفو علي السطح
اسند يداه فوق الباب كي يحاوطها لتصبح حبيسه بين جسده و الباب...نظر لها باعين جحيميه ثم قال : عايزه ترقصي معاه...عيزاااااه يلمسك....انطقي
انتفضت زعرا من صراخه بل من مظهره الاجرامي و قالت من بين دموعها : ااا...انت ..انت طلبت مني اسرقه...كنت هعمل ااايه يا هاشم...هعمل ااااايه
كوب وجهها ضاغطا عليه بجنون ثم قال بقهر رجلا عاشق ذبحته الغيره : تقوليلو لاااااااا....و تقولي لهاشم لااااا.....انتي بتاعت هاشم و بس يا غبيه يا بنت الكلب ....و فقط....بالفعل فقط....لن يعطها فرصه لفهم معني تلك الكلمات التي أبي عقلها ان يعرف معناها...و كأنها اصبحت صماء لا تسمع ..و اصيبت بالعمي فلم تري حركه شفاه و هو ينطقها
لا وقت للصدمات حبيبتي....امامنا عمرا باكمله ...اشرح لكي فيه ما عنيته ...و انتقم منكي ايتها السارقه البريئة....و اذيبك عشقا في هاشم.....هاشم الجندي عاشق النساء ...اصابه العمي فلم يعد يري الا انتي ...انتي و كفي و لتذهب بنات حواء جميعهم الي الجحيم
اختطف ثغ*رها في قبله سا*حقه اودع فيها كل ما يعتمل صدره من غيره و غل و كره لافعالها ...و استياق لامتلاكها ...و الكثير من العشق الذي قرر ان يطلق له العنان
اما هي فقد اصبحت حقا مغيبه ...حينما تذكرت قرار هروبها منه ...تلبسها الجنون حينما مدت يداها تغرز اصابعها داخل شعره الغزير و تقرب راسه اكثر اليها ..و هل من الاساس كان يبتعد ...لا و الله حرفيا كان يا*كل شف*تيها باسنانه....رفعها حتي تلف سا*قيها حول خصره ...اكمل قبلته الجا*ئعه حتي انقطعت انفاسهما معا....ابتعد قليلا و نظر لها باعين ملتهبه ثم قال باقرار واقع : انا هاخدك دلوقت ...مش باخد رايك ...قب*لها بسطحيه عن*يفه ثم اكمل بجنون : مش هتقدري تمنعيني ...يا مراااااني
ابتسمت من بين دموعها التي ما زالت تنهال علي وجنتيها ثم كوبت وجهه بقوه و قالت بيقين : و مين قال اني همنعك ...و لا هقدر اقاوم اكتر من كده ....اكملت بالايطاليه : هدمت حصون قلبي برصاصتك البارعه ايها القناص ....
اعقبت قولها بتقبيله جانب عنقه بجهل الهب حواسه....وضع يده حول خسرها كي يتحرك بها الي الداخل بخطوات سريعه...يريدها بجنون ....خطواته اصبحت هروله و كأنه يخاف ان تهرب منه...دلف بها داخل غرفه ليست بالاساسيه ....الص*قها بالحائط الجانبي و ظل يق*طع ش*فتيها باسنانه...اناملها التي تلامس عن*قه جعلت عقله مغيب ...لا يري الا حبيبته التي تمناها كثيرا ....يده التي تحركت علي مقد*متها ...وح*شه التي تصرخ طالبه الخلاص ...كل شيء اجتمع حتي يحرضه علي اختر*اقها
حول قبلاته الي جيدها الذي امت*ص جلده بنهم وهو يقول : مش ...قادر...هم*وووت عليكي
جزبت راسه اليها و هي تقول بج*رأة بعدان قررت القاء خجلها فالجحيم : عا*يزاااك...اوووي ...يا هاشم
ابعد راسه ليتطلع لها بنظره ملت*هبه ...و في لحظه كان يش*ق ثو*بها بق*وه حتي ظهر امامه مقد*متها اللذان طالما تخيل حاله يلت*همهم مثل الر*ضيع الجائع
انزلها ارضا بعدما تلبستهم حاله من الجنون...هو يم*زق ما يقابله علي ج*سدها كي يسرع في اخذها لتصبح ملكا له و يرتاح قلبه العاشق ثم يتفرغ لمعاقبتها بتمهل سبهلكه قبلها
اما هي كانت تخ*لصه من ثي*ابه حتي تتنعم ببضع سويعات تكون لها ذكري بعدما يخرجها من حياته ...كما تظن
اصبحا عا*ريان القلب قبل الجسد....بدا يقب*لها بجن*ون بعدما ضا*جعها بعيناه الش*هوانيه و هو يتحرك بها نحو الفراش
القاها بق*وه فوقه و هنا....بدأ الهزيان الفعلي لكلا منهما .....اعتصر مقد*متها بيداه و فمه بدأ يلت*قم ورد*يتها الورديه ..تاوهت باحتياج حينما مد يده يداعب انو*ثتها الم*بتله ...مما جعله يبتسم بجنون و يبتعد عنها قليلا لينظر لها بش*هوه
امتص اصابعه المغرقه بش*هدها و قال : فراوله ...كل حاجه فيكي طعمها فراوله.....ابتسم بجنون و هو يتحرك الي الخلف و يباعد سا*قيها بيداه كي يدفن راسه بينهما
الهبها بمدا*عبته لانو*ثتها مما جعله تص*رخ باحت*ياج...جعله يذداد فج*ورا وهو يقضم بظ*رها باسنانه ثم يمرر لسانه علي ثائر المكان
شعر بعدم قدر*تها علي التحمل اكثر من ذلك كما ان وح*شه صرخت به ليخ*ترقها.....رفع جسده و اقترب منها ليتمدد فوقها ....قام بالها*ئها عما ينتويه حينما أخذ يفر*ك حلم*تها بيده ...اما يده الاخري كانت ممسكه بو*حشه و يحركها بتمهل قوي علي انو*ثتها ....و علي حين غفله منها....اختر*قها
صرخت هي بالم....اما هو رفع راسه الي الاعلي و هو يتنفس بجنون ضا*غطا عليها بق*وه دون حراك....قد فعلها..اصبحت زوجته قولا و فعلا
ضحك بصخب مليء بالفرحه و الغضب في أن واحد....بدأ يل*جها ببطىء
ثم اسرع من حركاته التي باتت هستيريه
اختر*قها بكل ما أوتي من ق*وه...من عشق...من غضب...من اشتياق...من انتقام ...من تمني طال انتظاره
ظل هكذا حتي أتت بما*ئها الذي اختلط بدمائها الذكيه ...مما جعله يطلق العنان لوح*شه الث*ائر داخلها كي يريح حاله هو الاخر بعدما الهب*تها حم*مه
الان فقط ....ارتاح قلبه قبل عقله....حانت لحظه المواجهه....هكذا قرر وهو ممددا فوق ليلتقط انفاسه قليلا ....بل ينعم بالسلام الذي شعر به اخيرا ....اما هي فقد كانت مغيببه تماما....لا تصدق ما حدث ...هل سلمته حالها بطيب خاطر ...بل اعلنت بكل جر*ائه عن رغب*تها الشديده به
رفع جسده من عليها و ظل جالسا فو*قها و هو ينظر لها بعيون غطتها سحابه الغضب بعد ان كانت سماءا ينيرها العشق ثم قال بهدوء خطر و بنبره تنذر بالجحيم : ليه رجعتي الملف...ليه كذبتي علي سامح الديب و قولتيلو ملقتش حاجه
تخشب جسدها اس*فله ....هربت الدماء من عروقها فاصبح وجهها شاحبا مثل الاموات ...نظرت له بصدمه و قد شلت حواسها الا يداها اللذان ارتفعا تلقائيا كي تستر بهما مفا*تنها ...بحركه لا اراديه
ضحك بغل وهو يذيح يداه بعيدا عن ثد*يها و يرفعهم فوق راسها ثم قال بغل : بتداري ااااااايه ...مانتي اتع*ريتي خلاص....حقيقتك اتع*رت قبل جس*مك ....يا بنت الكلب....صفعه قويه هبطت علي وجنتها جعلتها تصرخ بجنون : غصب عني ...اقسملك بالله ...ااااااه
صرخت حينما جزب شعرها بق*وه و قال : ااااايه الي غصب عنك ...تخوني ثقتي فيكي ...تخوني اهلي الي اعتبروكي واحده منهم ...تخوني جدي الي كان بيدافع عنك كأنك حفيدته....اااااانطقي
ذبحها حديثه و وجعها اكثر من صفعته لها ...بكت بقهر و قالت : مقدرتش ...اقسم بالله ماقدرت اعملها ...قولتلو ملقتش حاجه ...انا مش وحشه يا هااااااشم صدقني
ترك خصلاتها ثم قال بامر : احكيلي كل حاجه من اول اتفاقك معاه لحد اللحظه دي
نظرت له برجاء و قالت : طب خليني البس و هحكيلك ....
ابتسم بسخريه يشوبها الغضب ثم قال : لاااااا ....زي مانتي كده ....و بعدين هتداري ايه مانا شوفت و اتم*تعت بكل حاجه
ردت عليه بقهر : اول مره احس اني عر*يانه يا هاشم....خليني استر نفسي ...و هقولك علي كل حاجه
رغم اعتصار قلبه الما علي انكسارها ....و برغم الحاح قلبه ان يضمها و يغطيها بضلوعه ...الا انه القي بكل هذا عرض الحائط حينما نظر لها بغضب ثم قال : .........
↚
لما تحب حد افتحله قلبك ...ثق فيه...اسأله عن سبب بعده...و لو ملقتش سبب ...اخلقله الف سبب ..بس متبعدش و توجع قلبك.....و تدبح قلبه الي كل ذنبه ....انه عشقك و عاش بيك
حينما يتملك العناد و الكبر بين قلبان ...و يحرضك عقلك علي الانتقام ...تذكر ان الذي يقبع امامك هو من دق له القلب ....وجع خافقك اصعب الف مره من لوم عقلك ...تذكر هذا جيدا
كاد ان ينهرها و هي تطلب الستر عقله صور له ان يضغط علي جرحها الذي احدثه لها توا...و لكن قلبه العاشق هو من تحكم به حينما أمره الا. يفعلها
نظر لها بغضب ثم سحب غطاء الفراش و القاه في وجهها و هو يقول : خدي يا حلوه ....كده ملكيش حجه ...اتهببي احكي بقي....اعقب قوله بالتحرك من فوقها متجها نحو بنطاله الملقي ارضا
امسكه بهمجيه ثم اخرج منه علبه سجائر و اشعل واحده بعصبيه يحاول التحكم بها
اما هي اعتدلت جالسه و غطت جسدها بالشرشف بيد مرتعشه و عقل مشوش ...لا تستوعب ما هي فيه ...
عاد ليجلس امامها دون ان يستر حاله .....نفث سحابه دخان كثيفه من فمه ثم قال بهدوء خطر : سامعك
سحبت نفسا عميقا كي تجمع رباط جئشها ثم قالت : سامح الديب ...ظابط فالامن الوطني ...بس بقالو فتره ماسك القسم الي تبع المنطقه
من حوالي شهرين اتمسكت تلت مرات و انا بسرق فون .....و بعد ما يتحقق معايا اترمي فالتخشيبه و بعدها بساعتين الاقي نفسي خرجت منعا بعد ما الي سرقته اتنازل
تالت مره سامح هو الي قابلني ...قالي صراحه انه هو الي وري كل ده ...مالاخر كان ممشي ورايا كلب تبعه يراقبني و اول ماسرق يعمل فيلم عشان اتمسك
مستغربتش قولت اكيد عايز حاجه خليني معاه للاخر ....بس طلع اوسخ مما تخيلت
طلب مني اشتغل معاه ...و لما سالته شغل ايه مقليش تفاصيل ...بكت بقهر و اكملت : قالي الاهم من الشغل هتبقي رفقتي ...انتي عجباني ...
غلي الدم داخل عروقه...شعر انه يحترق و لكن فضل الصمت الي ان تنتهي
اكملت بصوت يملأه الوجع : رفضت بادب الاول ...و لما لقيته مصمم و هيمد أيده ...مرمط بكرامه امه الارض...ضربني بالقلم علي وشي ...خرجت منها و كانها تشكي له ....مهمنيش ...المهم بيتني فالحجز يومين و طبعا وصي كلابه عليا ...بهدلوني ...بس بردو و لا اتهزيت
بعدها بعت جابني تاني و قالي انه هيشغلني معاه ...و قبل ما ارفض هددني انه يلبسني قضيه ...مش انا بس لا ...هيلفق لاختي قضيه زنا ....بكت ...حقا انهارت من البكاء و هي تكمل بقهر : بنتين ملهومش الا ربنا في وسط غابه ...الكل بينهش فعرضك من غير ما تعمل حاجه ...فما بالك لو نفذ تهديده
انا مش مهم طول عمري مطلطمه فالشوارع ...انما دينا اختي...ذنبها ايه...و عيالها و جوزها ...خوفت ...اقسم بالله اترعبت ...بس مبينتش قدامه ....قولته اهم حاجه ان اطلع بقرشين حلوين
ضحك و قالي هتتروقي ..و يمكن علي ما تخلصي المطلوب منك يكون عقلتي و وافقتي ...عشان انا مالاخر هموت عليكي
و لا عبرت امه و قولتله ...الي بينا شغل و بس شغل ال #### مش سكتي يا باشا
المهم .....قالي انه هيزقني في طريقك عن طريق مكتب الترجمه الي كنت شغاله فيه ...و انت طبعا بتاع نسوان و الي بتعجبك بتاخدها
رتب قربي منك علي كده ...بس كان متخيل انك هتطلب مني اشتغل معاك...و لما قولتله انك هتتجوزني فرح و قالي دي فرصه هايله عشان تعرفي تفتشي فالبيت و الشغل
هاشم : كان عايز مني ايه
حبيبه : ورق يخص صفقه اسلحه ....معرفش عايزه عشان يبتزك بيه و لا يبقي دليل ضدك عشان يقبض عليك
هاشم : و مدتهوش الورق الي لقتيه فالخزنه ليه ...مانتي قريتي الي فيه كله
نظرت له من بين دموعها و قالت بالايطاليه : من اجل عشقك ايها الوغد
جزبها من خصلاتها دون ان يهتم بصرختها المتألمه ثم قال بغل : و لما انتي عشقتيني ...مقولتيش ليا ليه هااااااا....موثقتيش فيا ليه....كلمتك ...اتحايلت عليكي ...و انتي فاهمه قصدي بكلامي الي قولته من يومين .....مش شيفاني راجل قدامك و اقدر احميكي
استقليتي بيااااااا ....خوفك من العرس ده اكبر من ثقتك فيا الي مش موجوده اصلااااا....اااانطقي مدتهوش الورق ليه
بعد ان امتصت صدمتها حينما فهم ما قالته صرخت به : عشااااان حبيتك يا غببببببي .....عشان جدك الي عاملني زي احفادك....عشان اخواتك البنات الي اعتبروني اختهم.....عشان العيش و الملح الي اكلته في بيتك ...انا عمري ما كنت خاينه ...و لا هكون
نظرت له بقوه و اكملت : مش هطلب منك الغفران يا هاشم....انت مخسرتش حاجه ...انما انااااااااا....هطلع من حياتك بعد ما خسرت كل حاجه
ضغط علي خصلاتها و هو يقول بجنون : مين قالك ان مخسرتش هااااااا....انتي سرقتيني ...و انا اوعدك اني هاخد حقي منك و بذياده
حبيبه : اقسم بالله ماسرقت منك حاجه ....راجع كل الي في جناحك قبل ما امشي ...و لو لقيت اي حاجه ناقصه من بيتك احبسني
نظر لها بتيه ثم علم انها لم تفهم قصده ....كان يقصد سرقتها لقلبه لا لشيئا اخر ...تركها في اعتقادها الخاطيء كي يذيد من عذابها
ابتعد عنها ثم قال بغل : هو انا عويل عشان احبسك ....انا هعرف اخد حقي بدراعي .....و فقط ...تركها متجها الي الخارج مغلفا الباب خلفه بقوه مما جعل جسدها ينتفض رعبا
لا تعلم المده التي قضتها و هي جالسه كما تركها تبكي بقهر ....تبكي حياه عاشتها بشق الانفس....تبكي عسقا لم يكتب له الحياه....تبكي قلبا ذبح بسكينا بارد
لم تفق من تلك الحاله الا بسماعها الباب الخارجي يغلق بقوه
مسحت دموعها و قالت : قومي يا حبيبه ...بتعيطي علي ايه....هو اصلا عمره ما كان ليكي ...عيشتي حلم كبير ...و صحيتي علي كابوس
لفت الشرشف حول جسدها و تحركت منتويه الذهاب
فقد كانت عاقده العزم علي الاختفاء من حياته بعد عودتهم من تلك الحفل ...و لكن بهدوء ...لم تعمل حسابا لكل ما حدث بينهم ....و لا لتلك المواجهه
اتجهت الي الخارج بجسدا خالي من الحياه تبحث عن مرحاضا كي تغسل همومها و تستطع التفكير بعقلا واعي الي حدا ما
بمجرد ان خرجت من تلك الغرفه الصغيره وجدت امامها واحده اخري بابها مفتوح و يبدو عليها الاتساع
دلفت بها و تطلعت حولها بزهول ...بدأ عقلها يعمل كالمرجل ...اذا تلك هي غرفته الارئيسيه...اتجهت بجنون تطالع محتواياتها لتتأكد من ظنها ...و حينما وجدت ثيابه و كل شيء يدل علي انها تخصه ضحكت بجنون و لم تشعر بدموعها التي تسيل بسخونه علي وجهها
قالت لحالها بغل : انااااا مراته ...نام معايه في اوضه غير بتاعته....فتحت الخزانه وجدت بها ملابس نسائيه فاكملت بقهر : يعني انا بالنسباله محصلتش المومس الي بيرافقها
نظرت امامها بقوه مقهوره و قالت و هي تضرب بقبضتها علي خافقها المذبوح : و حيااااات قهره قلبي لندمك يابن الجندي
اما هو فلا يعلم كيف اغتسل و لا ماذا ارتدي ...كل ما كان يراه هذا الحقير الذي لطمها ....الذي ساومها علي شرفها ....ادخلها عنوه في حياته لتسرقه....
صعد سيارته و قبل ان ينطلق بها اخرج هاتفه و اتصل برقما ما ....انتظر الرد علي احر من الجمر و حينما سمع عباره الترحيب قال بغضبا جم : قولتلك كاااااام مره ابعد كلابك عني
.......: في ايه
هاشم بصراخ : في اااااايه ....انت نايم فالعسل يا باشا و مش عارف ان ولاد الكلب وصلو لبيتي
.....: هااااشم احترم نفسك و اعرف انت بتكلم مين ...مش هقبل ابدااا تتعدي حدودك
ضحك بغل و قال : لالالا ...حدود اااايه ...اقعد و اتفرج يا ريس ...شوف هاشم الجندي لما بيتعدي الحدود ايه الي بيحصل ...و فقط اغلق الهاتف في وجه المتحدث دون ان يضع فالاعتبار ما سيترتب عليه تلك الفعله المتهوره
اتصل برقما اخر فجاءه الرد سريعا
جاسر : انت فين يا باشا ...الدنيا مقلوبه عليك من امبارح
هاشم : ابن الكلب ده فين ...اكمل بمكر شيطاني : مع البت من امبارح زي ما اتفقنا و لا خلص و خلع
جاسر : لا لسه منزلش من الشقه
ادار مفتاح السياره ثم انطلق بها بعصببه و هو يقول : انا رايح علي هناك....حصلني انتي و الرجاله
جاسر بتوجس : هتروح فين يا هاشم ...اعقل ..ه...تفاجأ باغلاق الهاتف في وجهه فنظر لابراهيم بوجل ثم قال : الباشا رايح لسامح الديب
انتفض ابراهيم بقوه و قال بعد ان بدا يتحرك من مكتبه الذي كان يبيت فيه : يا نهاااار اسود ...هاشم اتجنن خلاص و هيخرب كل حاجه...اجمع الرجاله بسرعه يلاااااا
بينما هو يقود باقصي سرعه ليصل لهذا الحقير كان ابراهيم يحاول الاتصال به كي يمنعه من ذلك الجنون...و لكنه لم يعيره اي اهتمام بل اذداد عزما علي الانتقام منه
صرخ ابىاهيم بجنون و هو يسابق الرياح كي يصل قبله : الله بخربيتك يا هاااااشم ...هتودي نفسك في دااااااهيه
و لحسن الحظ وصل هو و الرجال في نفس توقيت توقف سياره هذا المختل امام بنايه شاهقه في منطقه غير مأهوله بالسكان الي حدا ما
هبط الاثنان دون ان يغلقو الابواب ...و بينما ينطلق هاشم مهرولا نحو مدخل البنايه ...وجد اخيه الروحي يتصدي له بقوه و هو يقول : راااايح فين ...فهمني ايه الي ولعك كده
صرخ به بغضب : ااااابعد عني ...هقتله و اشرب من دمه
ابراهيم : انت اتجننت ...تقتل مين ...حاول سحبه و هو يقول : تعالي بس و فهمني ايه الي حصل و....اااااه....صرخ أثر احساسه بالالم من قوه اللكمه التي تلقاها من هاشم الذي ابعده عنه بقوه و هرول فوق الدرج ...لم يري امامه حتي المصعد كي يستقله
امتص ابراهيم الصدمه سريعا و قام باللحاق به هو و جاسر و اربعه رجال
لم يجد لديه صبرا كي يطرق الباب بل أخذ يركل فيه بقدمه و يدفعه بكتفه مصدرا جلبه صاخبه مما جعل النائم بالداخل و جانبه فتاه عاريه ينتفض رعبا من مرقده....سحب بنطاله سريعا بعقل مشوش ثم اتجه للخارج كي يري ماذا يحدث و هو يطلق سبابا لازع و يتوعد لمن بالخارج
و الذي بالخارج لم يعطه الفرصه كي يستوعب ما حدث حينما فتح له الباب و تفاجأ بلكمه قويه اطاحته ارضا....ارتمي فوقه سريعا و أخذ يكيل له اللكمات و الضربات الموجعه مع الكثير من الالفاظ النابيه
فاق اخيرا من صدمته و بدأ يحاول المدافعه عن حاله و رد بعض الضربات و هو يقول : بنت الكلب قالتلك ...انا هعرفها ازاي تلعب بسامح الديب
لكمه هاشم بقوه و هو يقول : انا هخليك قطه مكسحه يابن الكلب
سامح بغل : هحبسك يابن الجندي ...بتتعدي علي ظابط امن وطني
هنا ...تركه هاشم فجأه و اطلق ضحكاتا جنونيه ثم وقف علي قدميه و قال : هههههههه ظااااابط ....و بيرافق النسوان عافيه صح....جااااااااسر
فهم جاسر ما يريده فاقترب منه معطيا اياه جهازا لوحي ...فتحه علي احدي المقاطع المصوره و التي تظهر هذا الحقير و هو يمارس الرزيله مع احدي الفتيات
وجهه اليه و هو ينظر له بسماته و يقول : اااايه رايك يا ظابط ...نزيع....لو قولت نزيع هعملك احلي موقع و المشاهدات هتبقي بالملايين...اصل الناس تعبانه و محتاجه تتمتع شويه
بهت وجه سامح الذي وقف بصعوبه ...تطلع له بغل اعمي ثم قال بتهديد واهي : عارف لو فكرت تنشر الفيديو انا ممكن اعمل فيك ايه انت و اهلك
بمنتهي البرود تركه ....فقط تركه و هو يلتف لرجاله قائلا : يلا يا رجاله ...محتاج اخد دش سخن بعد التمرين الاهبل ده ...نظر لسامح و اكمل : هسيبك مع نفسك ...خلي عقلك يصورلك انا هعمل فيك ايه...بس صدقني مهما تخيلت مش هتقدر توصل للي ناويه...و فقط تركه و خرج من الشقه وهو يشعر بنشوه حينما سمع صراخه وهو يهدد تاره و يتوسل تاره اخري و يحاول التخلص من الرجلان اللذان يمنعانه من اللحاق بهاشم
بعد ان انهت اغتسالها الذي اخذ وقتا طويلا لتحاول الهدوء و منع دموعها التي اختلطت بالماء ...تحلت بالقوه الواهيه و هي تخرج احدي الثياب من خزانته كي ترتديها....جمعت خصلاتها للخلف و قامت بضمها معا بعشوائيه...ارتدت قبعه تخصه وجدتها في احدي الادراج ...كما اخذت مبلغا من المال كي تستطع التوجه الي المكان الذي حددته
عادت الي الغرفه التي ولدت ثم ذبحت فيها ...التقطت قميصه الملقي ارضا بدموع ...قربته الي انفها كي تستنشق رائحته و دون شعور منها وجدت حالها تطويه بحرص ...و كأنه اغلي ما تملكه في الحياه ...عادت مره اخري لغرفته و قامت بوضعه داخل حقيبه يدها مع النقود
اخرجت هاتفها الاساسي و الاخر الذي كانت تتواصل به مع هذا الحقير
وضعتهم فوق الفراش ثم امسكت بقلما و ورقه صغيره و بدأت تخط بعض الكلمات ....اختلط الحبر بدموعها ..و لكن لم تهتم ...سيستطع القراءه بسهوله
تركت الورقه جانب الهواتف ثم تطلعت حولها مودعه المكان ...و كأنها تودع صاحبه ...الذي قنصها برصاصه عشقه...و ذبحها بخنجر قسوته
هي ميته لا محاله في كلتا الحالتان
ذهبت ....تركت كل شيء خلفها و اختفت ...لم يجدها ...ستختفي من حياه الجميع حتي اختها التي لا تملك غيرها في الحياه ...كل ما فعلته انها ارسلت لها رساله كي تطمأنها عليها ..او ...لا تعلم اذا كانت ما ارسلته سيجعلها تطمأن ام سيرعبها عليها
جلس ابراهيم معه داخل سيارته يحاول معرفه سبب ما حدث ...و لكن بائت كل محاولاته بالفشل بل صرخ به : بس بقي ...كفااااايه
قولي عملت اااايه مع ابن الكلب ده
هز ابراهيم راسه بقله حيله و فضل عدم الضغط عليه الان و في تلك الحاله التي لاول مره يراه عليها....
قال بقلق : فلاديمير اعتزر لينا كتير ...بس موديست مش ناوي علي خير ...انا حزرته و مؤمن قاله بلاش تلعب بالنار مع ولاد الجندي ....بس مش مطمن
هاشم بهمجيه : ###### لو يقدرلنا علي حاجه يعملها...المهم خد الرجاله و شوف رايح فين ..و انا هوصل مشوار و احصلك عالمصنع
ابراهيم بقلق : رايح فين يا هاشم ...و كمان ازاي ماشي من امبارح من غير حرس.....نظر له بانتباه ثم اكمل متسائلا : حبيبه فين
لمعت عينه بحزن عميق و هو يتنهد بهم ثم قال : موجوده ...رايح اجبها....هرجعها القصر و احصلك....كاد ابراهيم ان يساله من اين سياتي بها ..الا انه قاطع تلك الاسئله بنفاذ صبر : اااااخلص بقي ...
عاد اليها ...او هكذا يظن....أبعد كل ما فعله يعتقد ان تلك العنيده ستجلس واضعه يدها علي وجنتها بقله حيله ...لا و الله اذا هو لم يعرف حبيبه بعد
نظر داخل الغرفه التي تركها فيها لم يجدها ...شعر بانقباضه تعتصر قلبه ...هرول تجاه المطبخ ظنا منه انها هناك...لم يجدها فبدأ يصرخ باسمها وهو يبحث بجنون في جميع الارجاء
الي ان وصل الي غرفته و اول ما وقعت عينه كان علي الفراش الموضوع فوقه الهواتف و ورقه بيضاء مطويه
برغم انه توقع هروبها بعد ما راه الا انه كذب حاله و اتجه بقلبا يخفق بجنون كلما اقترب من ذلك الشيء الذي ينبأه حدثه بأن داخله ....عذابه و شقائه في بعدها
التقط الورقه بتمهل سريع ...ثم فتحها ....تخشب جسده ...غلت الدماء داخل عروقه...اعتصر قلبه الما....لم يعد باستطاعته التنفس بعدما قرأ تلك الحروف التي كتبت بدموع ....حبيبته
صرخ بقهر و دموع منهمره : حبيييييييييييبه
ااااااااااااااه
و من هنا ...و الان فقط ...ستبدأ رحله ابطالنا ...هل ستكون رحلتهم مليئه بالمرح علي رمال احدي الشواطيء الخلابه.....ام ستجبرهم الحياه علي الدخول وسط غابه مليئه بالوحوش
↚
عارف ....انتي أغبي انسان قابلته في حياتي برغم الذكاء الي الكل بيشهدلك بيه....عشان مقدرتش تقري عنيا و عي بتصرخ بحبي ليك...و لا قدرت تحس بالي جوايا
انا حبيتك يا هاشم يمكن من اول لحظه وقعت عيني عليك....بس كنت عارفه انك مش ليا ...غلطت معترفه اني غلطانه ..كان لازم اقولك لما كنت بتحاول تطمني عشان اتكلم....بس احنا اصلا مفيش بينا اي حاجه تبني ثقه بينا
حبيتك و حبيت عيلتك ...و قهراااانه علي خسارتي ليكم ..يمكن لو بعدنا بطريقه غير دي كان ممكن يبقي فيه تواصل بينا ...بس يلا....
مش هطلب منك تسامحني ...بس هقولك انك خسرت واحده كان عندها استعداد تبيع الدنيا و تشتريك
نمت معايا في اوضه غير اوضتك صح...رسالتك وصلتني ...اني اقل من اي واحده رافقتها و سايبه هدوم عندك
تمام ...انا خسرت كل حاجه حتي اختي الي مليش غيرها هختفي من حياتها هي كمان...هبعد يا هاشم....هختفي من حيات كل الناس بسببك...او عشان اهرب من حبي ليك ...يمكن الاقي نفسي
ههههه ...انا سرقت من دولابك الي مليان هدوم نسوان زباله شبهك خمسين الف جنيه معلش بقي يا اتش ..محتجاهم عشان اقدر اتحرك بقي و كده انت فاهم
اوعدك اخر مره هسرق فيها
عشقتك يا رجلا ...كان لي الهواء ...و كنت له غبارا نفضه بيداه كي يتخلص منه
عشقتك يا رجلا ...لم اري علي الارض مثله و لم اكره في حياتي غيره و لم اتمني ان ينزف قلبي دما الا في حضنه
بحبك
ضحك و بكي و صرخ و حطم كل ما حوله بعدما قرأ تلك السطور التي أهانته فيها تاره ثم مدحت فيه...اعترفت بعشقها ثم اعلنت الكره الصريح
نار غيرتها اذابت الحبر الذي كتبت به تلك السطور
هل سرقتي نقود ...لااااا ...سرقتي قلبي و لن ارتاح الا اذا اعدته من جديد
ساجوب بقاع الارض بحثا عنكي ايتها اللصه ...حتي اذا صعدت القمر ساجدك ...و وقتها ساجعل كل ما فيكي ينزف ....ليس دما ...عشقا...كل خليه ستنزف عشقا داخل ضلوعي
اخذ هواتفها و ذلك الخطاب ثم وضعهم في جيبه و خرج سريعا مغادرا المكان كي يبدأ رحله البحث عن سارقه قلبه
قاد سيارته بجنون و هو يصرخ قائلا : غبي يا هاااااشم غبي ...اذا مقغلتش عليها ...ازاي مفكرتش انها هتخاف و تهرب ...غبي اعقب سبه لنفسه بضرب المقود بقوه كادت ان تحطمه
كانت اول وجهه له هي بيتها ...بالتاكيد ستذهب الي هناك كي تاخذ ثيابها و تودع اختها
انقلبت الحاره راسا علي عقب حينما مرت سيارته داخلها و خلفها سيارتان من الحراسه الذي استدعاها كي يأتو معه
وقف امام بنايتها التي اشار له عليه احد رجاله ثم صعد بهمجيه الي الاعلي
كان في ذلك الوقت يجلس فوزي يحاول تهدأت زوجته المنهاره بعدما وصلتها رساله اختها التي لم تفهم منها شيئا و قلبها ينفطر خوفا و قلقا عليها
طرق الباب بقوه مما جعلهم ينتفضون زعرا
فتح فوزي الباب و قبل ان ينهر من فعل ذلك وقف مزهولا حينما راي هاشم الجندي امامه
دفعه الي الداخل و هو يقول : حبيبه فين
فوزي بقلق : في اي يا باشا ...حضرتك هاجم عالبيت كده ليه
هاشم بغل : سألت سؤال و محدش جاوبني ....حبيبه فيييييين
دينا ببكاء : احنا الي نسالك يا باشا ...اااااختي فين هي مش كانت شغاله معاك في شرم
اكملت ببكاء مرير : دي عمرها ما خبت عني حاجه و لا بعدت عني ...لقيتها بعتالي رساله مفهمتش منها حاجه و من ساعتها بتصل بيها تليفونها مقفول
هاشم بجنون : كتبتلك اااايه وريني يمكن اعرف اوصلها او افهم الي ناويه عليه
عبثت في هاتفها للحظه حتي اظهرت الرساله ثم اعطته اياه
قطب جبينه و هو يقرا تلك الرساله التي مفادها ( دينا حببتي ...انا سبت الشغل الي كنت فيه ...بس مش هرجع الحاره ..هغيب شويه مش عارفه قد ايه ...و مش هقدر اتواصل معاكي ..بس متقلقيش عليا ...و سامحيني )
اغمض عينه بقهر ملأ قلبه ...ثم نظر الي فوزي الذي قال بغضب دون ان يخاف منه : انت عملت فيها ايه ...البت فين يا باشا
امسكه من تلابيبه بعنف ..ثم قال بنبره خرجت من الجحيم : اياااااك تقول بت تاااني ...ليها اسم...مرات هاشم الجندي ميتقلهاش بت سااااامع
نزل الخبر عليه هو و زوجته عالصاعقه مما جعلهم ينظران له بصدمه عقدت السنتهم ...تركه و قال : حبيبه مراتي علي سنه الله و رسوله عشان دماغكم متروحش لبعيد
زفر بحنق ثم اكمل : حصل بينا مشكله بس جنانها خلاها تسيب البيت و تمشي ...بس و رحمه امي لهجيبها لو من تحت الارض ...هعرفها ازااااي تهرب من هااااشم
نظر لفوزي و قال : هات رقمك ...هليك علي تواصل معايا ...صمت قليلا ثم تذكر امر ذلك الضابط الحقير و تهديده لها بتلفيق تهمه بشعه لاختها ....سيحميهم من اجلها ...لاجلها فقط سيحمي احبابها
فبرغم ما فعله به الا انه لا يأمن شره
اسبوعا مر عليه و هو يبحث عنها في كل مكان
لم يعد الي القصر برغم قلق عائلته البالغ عليه و لم يقتنعو بحجج ابراهيم و مؤمن الواهيه
امر رجاله بتعقب كاميرات المراقبه الموضوعه امام المحال التجاريه المنتشره في الارجاء ...كي يتعقبو أثرها من اول ما خرجت من باب البنايه
و لكن الامر ليس بسهلا ابدا بالتاكيد سيتطلب وقتا
حتي انه تواصل مع ضباطا بالداخليه كي يقومو بالبحث عنها و لكن الي الان لا جديد يذكر
دلف اليه ابراهيم و مؤمن و معهم جاسر ...وجدوه يجلس باهمال و عقلا شارد
ابراهيم : و بعدين يا هاشم هتفضل كده لحد امتي
مؤمن : الشغل و الدنيا واقفه بقالها اسبوع ...حاول تفوق و انتبه لحياتك و اكيد هتظهر يعني هتروح فين ...انت مش نقلت اهلها من الحاره و اطمنت انهم بامان ...يبقي اكيد هترجع و هتضطر تجيلك عشانهم
جاسر : موديست حركاته مش مظبوطه ...في حاجه بيدبرلها انا مش مطمن
اطاح بكل ما امامه فوق المكتب و صرخ بهم بجنون : كفاااااايه بقي كفاااايه....كل واحد بيدور علي مصلحته و محدش حاسس بيا ليييييه....مراتي بقالها اسبوع غايبه عني معرفش عنها حاجه ...هركز ازااااي و لا هعرف افكر ازاي ارحموووووني بقي
اعقب قوله بالهروله للخارج تاركهم ينظرون في أثره بصدمه ...لاول مره يروه بهذا الانهيار ...بل ..الانهزام
ظل يجوب الطرقات بحثا عنها و قلبه يزرف دما بدل الدمع ...و لكن فجأه اوقف سيارته بهمجيه ثم نظر الي حاله داخل المراه الاماميه و قال بعناد و كبرياء رجلا عاشق مذبوح : اتجننت يا هاشم صح....حتت بت مكنتش تحلم انها تشوفك من بعيد تعمل فيك كل ده ...من امتي و انت ضعيف ...فوق لنفسك بقي و بلاش تصغر نفسك اكتر من كده....و فقط انطلق بسيارته مره اخري بعد ان تلبسته حاله من الجنون ...تلك الكلمات حاول ان يقنع بها حاله كي يعود الي سابق عهده...جبلا صامدا لا تهزه رياح
اما القلب الخافق من شده شوقه و رعبه عليها ...كان له رايا مغايرا تماما...فليحترق العالم اجمع ...لا يهم...فقط القاها ...فقط اشعر بالحياه و هي بجانبي
و ما بين العقل و القلب حربا دروس علي مر العصور ...
وصل الي قصر الجندي و هو في حاله مزريه...وجد الجميع في انتظاره ...و قبل ان يرحب به ايا منهم كان الجد يقف بصلابه و يقول : هااااااااشم
حاول التماسك و نجح ببراعه فيه حينما رد عليه بثبات : نعم يا جدو
هز الجد راسه علامه تفهمه لحالته و لكن لن يأخذه رافه و لا شفقه به ...ساله باقرار : مراتك فين
احمرت عيناه بلهيب الغضب و قال برعونه : غاااارت في ستين داااهيه ..انا اصلا مش بتاع جواز
الجد بغضب لاول مره يروه : مراااااتك فين يابن الجندي ...حتي لو مش عايزها ازاي تقبل علي رجولتك انها تبات في مكان انت متعرفهوش
غلي الدم في عروقه و صرخ بقهر يملأه التجبر : هجبهااااااا...لو تحت سابع ارض هلاقيها و هطلع ميتين الي جابوها ..هعرفها مين هو ها......قبل ان يكمل انصدم ...حينما لطمه الجد علي وجه ...شهقات النساء و بكائهم ...زهول الرجال من فعله الجد ...لم يحعله يتراجع تلك اللطمه ليس لسبه حبيبه فقط بل تعمد هذا كي يجعله يفيق من تلك الحاله ...كي يعود الي رشده و يعلم ما عليه فعله
وقف ثابتا لم تهتز به شعره برغم صراخه الداخلي ...نظر للجد بكبرياء يشوبه اللوم ثم قال : بتضربني يا جدو عشان واحده زي دي
الجد : بضربك عشان تفووووق ...بضربك عشان تعرف انت ضيعت ايه و مين من ايدك ...لازم اكسر دماغك عشان تتعدل و تعرف تركز فالي جاي
هاشم بصوت مقهور : انت مش عارف حاجه ..محدش عارف حاجه
رد عليه الجد بنبره اقل حده : لااااا عارف ....كل حاجه...نظر له هاشم بزهول و عدم فهم فاكمل : حبيبه قعدت معايا قبل الحفله ...حكتلي كل حاجه من اول ما قبلتها لحد اللحظه الي كانت قاعده معايا فيها ...مخبتش عني حاجه
احتلت الصدمه ملامحه ..رفض عقله ان يصدق ما سمعه ...اوشت بحالها ...ماذا كانت تقصد بذلك ...سأله بزهول : حكيتلك ايه ...و لو عرفت حقيقتها ليه بتلومني يا جدي
الجد : طبعا عرفت حقيقتها ...الي انت اتعميت عنها ...عرفت بنت جدعه و بمليون راجل مضعفتش قدام الوحوش الي قابلتهم في حياتها.....عرفت بنت اصول جدعه فقرها مخلهاش تخون العيش و الملح الي اكلته في بيتنا
عرفت بنت بتعشق التراب الي انت بتمشي عليه و قررت تضحي بنفسها و مهمهاش ايه الي هيجرالها من ابن الكلب ده عشان بس تنقذك انت يا هااااشم بيه....و لا حتي فكرت في اختها الغلبانه الي ملهاش غيرها
انطلق القهر من عينه لا احد يفهمه ...لم يكن ابدا ينوي التخلي عنها ....كان بداخله لوما و عتابا فقط لانها لم اثق به...لم تعتبره رجلا يشتطع حمايتها ...خافت من حقير يستقوي علي النساء بمنصبه و لم تخف من غضبه هو
اين الحب ان لم تكن الثقه و الامان هما الاساس
يغلم الله كنت ساسامحها حتي و ان اعتطه تلك الاوراق ...نعم كنت ساغضب ...أثور ....و لكن في النهايه سيكون حضني هو حصن امانها
هذا كل ما دار داخله قبل ان يسأل جده بنبره خاليه من الحياه : قالتلك ايه قبل متمشي...نظر له بتوسل و هو يكمل : مقالتش رايحه فين
الجد بحزن : قالتلي انا بموت فالتراب الي حفيدك بيخطي عليه ...انا عارفه ان مليقش بيه ...و لا انا سندريلا ..و لا هو ابن السلطان ...قوله ان اي حاجه هعملها عشان خاطره هو ...حتي لو هضحي بحياتي عشان هو يعيش ...حد بالك منه يا جدو
ده كل الي قالتو
ابراهيم : طب مقالتش هتروح فين ...بالله عليك يا جدي لو تعرف مكانها قول احنا بقالنا اسبوع قالبين البلد عليها و كانها فص ملح و داب
هز الجد راسه بقله حيله و قال : حاولت معاها كتير ...قالتلي هي هترجع من الحفله تودعنا و تمشي من غير ما هاشم يعرف ...مش عارف ايه الي خلاها تهرب بالطريقه دي
و هناك ...داخل احدي البنايات التي تقبع في احدي الاحياء الشعبيه
كانت تجلس بدموع حبيسه تأبي الهطول ....اكتفت من البكاء منذ ان اتت الي هنا ...حمدت ربها ان لها صديقه لا يعلم بها احد ...قد كانت رفيقتها من ايام الجامعه و لكنها تزوجت و انطقلت للعيش في مدينه الاسكندريه ....لجأت لها و الاخري رحبت بها بل حملتها علي كفوف الراحه ...لم تضغط عليها كي تعرف سبب تلك الحاله التي راتها عليها منذ قدومها
و لكن قلبها منفطرا عليها و هي تسمع شهقاتها التي لا تنقطع طوال الليل
دلفت اليها مقرره التحدث معها علها تخفف عنها
ابتسمت يمني و هي تقول بمزاح : يا بت من ساعه ما جيتي و حابسه نفسك ...امال فين الرغي و الضحك بتاع زمان ...انا هفضل اكلم نفسي ..كده هتجنن و الراجل هيطلقني
ابتسمت بمجامله ثم قالت : معلش يومين و راحو لحالهم و هرجع تاني باذن الله...المهم السمسار مرضش عليكي في حكايه الشقه الي هاجرها ...انا عايزه امشي فبل ما جوزك يرجع من السفر
يمني : اخص عليكي يا بيبو دانتي زي اخته و الله ده فرح اوي لما قولتله انك عندي ....و بعدين ده لسه قدامه شهر علي ما يرجع اديكي قاعده مونساني
حبيبه : انا بس عايزه استقر عشان ارتب حالي و ابدا ادور علي شغل...انا كل الي طلباه منك و هيبقي جميل عمري ما هنساه انك تاجري الشقه الي هقعد فيها باسمك....انتي عارفه النظام الجديد دلوقت لازم ياخدو البطاقه و يعملو بيها محضر فالقسم و كده و انا مش عايزه حد يعرف اني هنا
يمني : انا معنديش مذكله ابدا ...بس طمنيني انتي هربانه من ايه و لا من مين عشان مذ عايزه حد يوصلك
بكت حبيبه بقهر ثم قالت باختصار : هربانه من جوزي و هو راجل واصل اوي فالبلد ....زمانه قالب الدنيا عليا ...و لو السمسار اخد بطاقتي للقسم اكيد هيبلغوه
يمني بزهول : انتي اتجوزتي ...طب ليه هربتي ..انا مش فاهمه حاجه
حبيبه : معلش بالله عليكي انا مش قادره اتكلم ....هحكيلك بس لما الملم نفسي و قلبي المدبوح
احتضنتها يمني و قالت ببكاء علي حالها : سلامه قلبك يا قلب اختك ...خلاص اهدي يا حببتي و لو مش عايزه تحكي خالص براحتك...المهم ترجعي بيبو البت الجدعه القويه و الي كانت بتملي الدنيا ضحك و هزار
ردت عليها من بين بكائها المرير : هرجع....ان شاء الله هرجع و هقف من تاني ...مش هخلي حاجه و لا حد يكسرني
هكذا قالت لحالها قبل ان تقول لصديقتها
فهي اعتادت ان تقوي حالها بنفسها و لا تنتظر الدعم من احد
شهران.....مر شهران علي غيابها...يعلم الله كيف مرو عليهما
هي انتقلت الي شقه صغيره لتسكن فيها مصاحبه معها ذكرياتها التي لا تعلم أتواسيها في بعده....ام تشعل داخلها نار الاشتياق
وجدت عملا في محل ملابس و حمدت الله ان صاحبه رجلا يخاف الله ...فاطمانت انها ستستمر معه....اصبح يومها عباره عن عمل بالنهار...اما الليل تقضيه باكيه الي ان تغفي من شده التعب
اما هو فقد كان حاله اصعب منها بكثير...علي الاقل هي بيدها ان تصل له و لكنها اختارت البعد
اما هو فكان يتمزق شوقا لها ...و رعبا عليها...هل هي بخير..هل تقيم وحدها ام مع احد...هل عادت للسرقه ام وفت بوعدها
و الاحتمال الاكثر رعبا هو ان يكون احد اعدائه وصل لها قبله و أذاها
لااااا لن احتمل تلك الافكار
اخرج هاتفه كي يتصل باحد الضباط الذي كلفه بالبحث عنها تفاجأه به هو من يهاتفه رد عليه بلهفه فشل في مدارتها و هو يقول : هااا ايه الاخبار يا شريف طمني
ابتسم شريف و قال : الخبر الحلو اننا عرفنا راحت فين ...زفر بحنق ثم اكمل : بس تاهت مننا
صرخ به بغضب : تاهت ازااااااي مش فاهم ..ما تنطق يا بني ادم انت هتنقطني
شريف : احنا تعقبنا كل كاميرات المراقبه الي في الشوارع من اول ما ركبت التاكسي من قدام العماره و طبعا رجلتك الي كانت بتساعدنا تقدر تقولك كم الكاميرات الي فرغناها عشان نقدر نتتبعها...المهم نزلت قدام محل ملابس تقريبا اشترت لبس و خرجت بسرعه لان كان معاها كياس
قاطعه هاشم بنفاذ صبر : مانا عارف كل ده و متابع معاك انت و جاسر اخلص و هات مالاخر
شريف : افهم يا هاشم انا بقولك كده لان هي وصلت محطه رمسيس و ركبت قطر اسكندريه.....انا حاليا موجود هناك بس للاسف مكنش ليها اي اثر مع الي نزله من القطر
رد عليه بجنون مع دخول ابراهيم عليه : يعني اااايه نطت مالقطر مثلا ...يمكن نزلت في اي محطه تانيه
شريف : للاسف لا انا مردتش اقولك من اول ما عرفت انها اتجهت للاسكندريه ....حبيت اوصل لمكانها الاول بس ...
هاشم بمقاطعه و ذكاء : ممكن تكون غيرت لبسها فالقطر مثلا ...صمت للحظه ثم قال بلهفه : طب مش الداخليه من بعد الثوره منعت اي سمسار ياجر شقه لاي حد غير لما يعمل بيها محضر فالقسم اكيد ممكن توصلها كده ...لانها صعب تقعد كل ده في اوايل او حتي لوكانده ثغيره
شريف باسف : مفيش اي حاجه من دي ...دورت في كل الاقسام و الاوتيلات الصغيره و الكبيره ملهاش اي اثر
هاشم بفطنه و قهر : و ده ملوش غير معني واحد....انها قاعده عند حد تعرفه
شريف : او راضت السمسار بقرشين عشان ميعملش المحضر....عالعموم انا هحاول اوصل لحل و الحمد لله احنا عرفنا هي فين ...سيبها علي الله
اغلق معه و حقا عقله توقف عن العمل
ساله ابراهيم بتوجس : موصلش لحاجه
نظر له بعيون يملاها الحزن و قال بنبره تقطر وجعا : حبيبه قفلت كل الابواب الي ممكن اوصلها منها....كأنها بتتحداني ..قالت هختفي ...و اختفت
و حبيبته تجلس فوق فراشها الصغير تبكي قهرا و شوقا له...لا تفعل شيئا طوال الليل الا متابعه اخباره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ...و التي توضح انه يعيش بطريقه طبيعيه ناهيك عن تلك الصوره التي اثارت جنونها و غيرتها
فقد التقطت احدي الكاميرات صورا له و هو يراقص امراه فاتنه ...و ما جعلها تسبه بابشع الالفاظ هو التصاق تلك الحرباء به ناهيك عن نظرتها الولهه له
بينما كانت تسب و تلعن به جحظت عيناها حتي كادت ان تخرج من محجرها و دون شعور منها هطلت دموعها بغزاره حينما رات ......
↚
اصابه رجل الاعمال هاشم الجندي بطلق ناري أثناء خروجه من مقر شركته
الغموض يحيط بملابسات الحادث بعد منع أل الجندي الادلاء باي تصريح امني
تحولت المشفي التي يقبع فيها هاشم الجندي الي سكنه عسكريه بعدما حاوطتها قوات الامن بالتعاون مع كم كبير من الحرس الخاص بهم ....الي اي مدي يصل نفوز هاشم الجندي حتي تمنع عائلته التحقيق في الحادث من قبل النيابه
كانت تلك العبارات هي ما ظهرت امامها أثناء تصفحها لبعض الاخبار عنه...فقد انتشر خبر مقتل هاشم الجندي علي مواقع التواصل
شعرت بشلل مؤقت اصابها حتي انها احست بالعمي ...لم تعد تري شيئا ...حتي دموعها التي هطلت كالامطار لم تشعر بها...ظلت تحت وقع الصدمه عده لحظات الي ان همست باسمه : هاااشم
هنا تنبه عقلها لوقع الكارثه التي راتها ...حبيبها قتل ...لن تراه مره اخري....رحل عنها ...لااااااااااااااااء
هكذا صرخت و هي تنتفض من مجلسها ...لا تعلم كيف بدلت ثيابها و لا كيف تنبهت ان تاخذ هاتفها الجديد و بعض الاموال...حقا لا تري امامها من كثره دموعها
هرولت الي الخارج ....وقفت وسط الشارع تبحث عن اي سياره كي تستقلها و تذهب الي القاهره سريعا
وقفت امامها احدي سيارات الاجره الخاصه ...لم تنتظر ان تخبره قبلا عن وجهتها بل صعدت سريعا ثم اغلقت الباب و هي تقول من بين بكائها المرير : اطلع علي القاهره ياسطي و هديك الي انت عايزه ...بالله عليك بسرعه
نظر الرجل لحالتها المزريه و لكنه قال بجشع : القاهره مره واحده ...هاخد الفين جني
صرخت به بغضب : اااااخلص قولت هدفعلك الي عايزه
انطلق بها سريعا ...اما هي امسكت هاتفها و حاولت الاتصال بابراهيم و مؤمن ...جاسر ..لم تتلقي ردا من احد
حمدت ربها انها سجلت جميع ارقام الهواتف التي قد تحتاجها في ورقه قبل ان تغادر
جزبت شعرها بجنون و هي تقول : يا ولاااااد الكلب حد يرد علياااااا....هدات للحظه ثم قالت بلهفه : ملك ...اتصلت بها فردت عليها ببكاء قائله : الوو...مين معايا
حبيبه بلهفه : ملك ...شهقت بقوه و اكملت : انا حبيبه
انهارت ملك و هي تقول : حبيبه ...ابيه هاشم ...لم تستطع اكمال حديثها مما جعل الاخري تصرخ بجنون : ماااااله ...ابوس ايدك طمنيني ...قولي انه بخير ...هاشم محصلوش حاجه
بينما ملك لم تستطع التحدث اكثر و بما ان امل كانت الاقرب لها اعطتها الهاتف دون حديث
وضعت امل الهاتف علي اذنها فسمعت صوت حبيله المنهار و هي تترجي ملك ان تطمأنها ...زفرت بهم و تمالكت حالها ثم قالت : اهدي يا حبيبه ...ان شاء الله خير
ردت عليها بتوسل : ابووووس ايدك قوليلي ايه الي حصل و هو حالته ايه دلوقت
امل ببكاء : حد ضرب عليه النار و هو خارج من الشركه ....تقريبا قناص و الاصابه خطير ...الدكتور قال ادعوله....هنا و لم تستطع كتم شهقاتها اكثر و اكملت من بينها : هسيبي هاشم لوحده في الظروف دي يا حبيبه ..هيهون عليكي
ردت عليها دون تفكير : ابداااااا ...دانا اسيب روحي و لا اسيبه ...بكت بقهر و اكملت : لو اقدر اديلو عمري ...المهم يعيش ...انا جايه فالطريق ...بالله طمنيني ...خلي الفون في ايدك و انا كل شويه هكلمك
نظر الجد لامل بملامح تصرخ حزنا و قال بلهفه : دي حبيبه ...هي فين عرفت بالي حصل
امل : ايوه يا جدو....عرفت و جايه فالطريق بس رببنا يستر عليها بتكلمني و هي منهاره
هز الجد راسه برضي و قال : بنت اصول ...نظرتي مخيبتش فيها
قاربت علي الوصول فقامت بالاتصال مره اخري بعدما انتبهت انها لا تعلم في اي مشفي يتواجد معذبها
هاتفت امل و حينما ردت عليها قالت : انا دخلت القاهره انتو فين
امل : في مستشفي العالميه ...عارفاه
حبيبه : ايوه ...بكت و هي تسال برعب : طلع مالعمليات او حد طمنكم
امل : احنا لما وصلنا الخبر كان بقالو خمس ساعات فالمستشفي و لما جينا كان جوه العنايه المركزه ...و الدكاتره داخلين خارجين من عنده كل شويه بس مفيش جديد
وصلت اخيرا الي المكان المنشود...شعرت برعشه اصابت كامل جسدها حينما رات الكم الهاىل من قوات الامن و الحراسه الخاصه به...ناهيك عن كاميرات القنوات التلفزيونيه التي تنقل بثا مباشرا من امام المشفي و عدد كبير من الصحفيين الذين ينتظرون اي تصريح من أل الجندي
تمالكت حالها و هبطت من السياره ثم هرولت تجاه الباب الا ان القوات منعتها من الدخول
ظلت تصرخ تاره و تترجاهم تاره دون ان تلقي بالا لفلاشات الكاميرات التي بدات في تصوير تلك الفتاه المجهوله بالنسبه لهم و التي تصر باستماته علي اقتحام المشفي
نظرت بفرحه حينما وجدت جاسر علي بعد مسافه منها فصرخت بجنون : جااااااااسر ....جااااااسر
انتبه لصوتها فتحرك سريعا اليها ثم قام بفتح الباب الحديدي و هو يقول بامر : سيبوها تعدي
خرج لها كي يحاوطها هو و ايهاب زميله فالعمل كي يحاولو منع هؤلاء الذين التفو حولها و امطرو عليها وابلا من الاسئله
وصلت الطابق الذي يقبع فيه الجميع امام الغرفه المحتجز بها هاشم...وقتها شعرت ان جسدها اصبح ثقيلا ..تجر ساقيها جرا كي تصل اليهم
نظر لها الجميع بفرحه لوجودها معهم في تلك الظروف الحالكه ...اما الجد فتح زراعه لها ...هرولت اليه بكل ما تستطع و ارتمت بين زراعيه و هي تقول ببكاء مرير : هاااشم يا جدو ...قولي انه بخير ...انا مكنتش عايزه اسيبو و الله ….و الله بحبه يا جدو ...قوله يقوم ....قوله يرجعلي
ربت علي ظهرها بحنان ثم قال بتماسك يحسد عليه : هيقوم ...باذن الله هيقوم و تقوليلو كل الي جواكي
ابتعدت عنه و قالت بتوسل : عايزه اشوفه ...بالله عليك خليني اشوفه
وصل مؤمن في ذلك الوقت مع الطبيب الذي جاء ليطمأن علي حالته فقال : اهدي يا حبيبه ...الدكتور هيدخل يطمن عليه و يخرج يطمنا
التفت له و قالت برجاء : ادخل معاه ...اشوفه بس و الله ما هقرب منه و لا هكلمه ...اشوفه قدام عيني بس ...ارحمووووووني قلبي هيقف
نظر الي الطبيب بتساؤل فقال الاخير بتعاطف : تمام ادخلي هنا ..اشار الي احدي الغرف الجانبيه ثم اكمل : الممرضه هتعقمك و تدخلي معايا ...خمس دقايق بس هو لسه في غيبوبه عشان نزف دم كتير
هزت راسها بهستيريه علامه الموافقه ثم هرولت الي الغرفه بقلبا لهيف ...بصع لحظات تفصلها عن رؤيه حبيبها و لكنها تشعر بهم ساعات
في احدي الدول الاوروبيه كان يجتمع كلا من موديست ...فيلاديمير و معهم بيتر الايطالي
بعد ان وصلهم خبر مقتل هاشم
بيتر بشك : انت من فعلها موديست
رد عليه الاخير بغضب.: بالطبع لااااا
فيلاديمير : و لكنك تتوعد له منذ ما حدث في ءلك الحفل و برغم اننا سوينا الامر مع اخوته الا انك مصرا علي الانتقام منه
ضحك مودست بغل ثم قال : نعم ...و ما زلت انتوي هذا و لكن ليس بقتله ...بل بأخذ حبيبته و التي اهانني من اجلها
بيتر : لا تعبث مع القناص موديست ...ليس لنا طاقه بمحاربته ...نحن جاهدنا كثيرا كي ينضم لنا و يكون عضوا في المنظمه....اذا فعلت ما تفكر به ستكبدنا خسائر فادحه
نظر موديست امامه ثم قال بحقد : سانتظر حتي ينهي ما اتفقنا عليه بعدها ...ساخذها منه ...بل ساضاجعها بأبشع الطرق ساديه ...و امام ناظريه
دلقت بقلبا يعتصر الما مع الطبيب الي غرفه العنايه المركزه ...وجدته مسطحا فوق الفراش بصدرا عاري الا من لفافات الشاش الابيض الملتفه حول قفصه الصدري ....و اسلاكا كثيره جزئا منها ملتصقا به و الطرف الاخر داخل اجهزه قياس القلب و الضغط و ما الي ذلك
اقتربت بتمهل مميت الي ان وصلت جانب الفراش ..مدت يدها المرتعشه لتكوب وجهه برفق ...همست له من بين دموعها : هااااشم ...انا رجعت...انا جنبك...ارجعلي ...ارجوك..متسبنيش لوحدي ...اصحي و اعمل فيا الي انت عايزه انا هتحمل اي حاجه الا بعدك عني
نظر لها الطبيب بشفقه ثم قال : يا ريت تبعدي عشان الاجهزه
اعتدلت ثم سالته بلهفه : حالته ايه يا دكتور ارجوك طمني
عدل الطبيب نظارته الطبيه باصبعه السبابه في حركه اعتياديه منه ثم قال : مخبيش عليكي ...حالته خطر خاصا ان لازم يتعمله زرع كلي ...بس منتظرين المتبرع
قطبت جبينها باستغراب مع رعبها الشديد ...تزامنا مع ارتفاع ضربات قلب الغافي امامها و الذي اظهرها الجهاز
سالته بعدم استيعاب : مش هو مضروب برصاصه فقلبه ...ايه دخل الكلي
زاغ عين الطبيب بتوتر ثم قال : هااا ...اااه اصل اكتشفنا ان الكليتين متضررين جامد
ردت عليه دون تفكير : انا هتبرعله
نظر لها بزهول و قال : عادي كده
ردت بتاكيد باكي : طبعاااا ...لو عايز الكليتين خدهم ...بكت ثم اكملت بتوسل : ارجوووك خد مني الكليتين بس انقذه ...خليه يعيش
الي هنا و كفا ...لن يتحمل اكثر من ذلك ....حبيبته تهديه حياتها ...كي يعيش هو ...ماذا فعلت كي تفعل معي كل هذا ....ان لم اقدم لها شيئا فيما سبق ...من الان ...ساضع روحي و قلبي داخل كفيها ...و لتفعل بهم ما تشاء ...ساكون اكثر من راضيا
صرخت برعب و صدمه حينما وجدته ينتفض من فراشه نازعا تلك الاسلاك بهمجيه و هو يقول : كان لازم اموووت عشان ترجعيلي يا فراوله
هل يشعر احدا بها ....هل هي مالاساس تشعر بحالها بعدما راته يقف امامها ...بل سمعت لقبها المحبب من بين شفتيه
ظل واقفا بثبات امامها ..يتطلع لملامحها المصدومه باشتياق اهلكه و جعله يفعل كل هذا من اجل ان تعود له ...راهن مره اخري عليها ...و قد ربح الرهان كما السابق ...لن تخيب ظنه ابدااا
اطلع بره و اقفل الباب بالمفتاح ...هكذا امر الطبيب دون ان يزيح عيناه التي تصرخ عشقا عنها
بعد ان اختفي الطبيب ...اقترب منها بتمهل و هو يقول بنبره تقطر عشقا : وحشتيني يا فراوله
بدأت تستوعب انه حقا امامها ...بل تسمع صوته و لكن صدمتها جعلت عقلها يتوقف عن التفكير ...فصلت تلك الخطوه التي تبعدها عنه حينما اقتربت لتكوب وجهه و تطالع ملامحه بجنون و هي تقول بانفاث كادت ان تنقطع من شده خفقان قلبها : هااااشم ...انت بتكلمني و لا انا بحلم...بدات تتحسسه بهستيريه و هي تقول : انت كويس ...لاااااا ..انت متصاب ...ارجع سريرك عشان متنزفش...انا مش فاهمه...هااااشم
احتضنها بكل ما أوتي من عشق و اشتياق ثم رفعها من فوق الارض وهو يقول بصوتا ارهقه العشق : يااااا قلب هاشم الي اتصاب بحبك....يا قلب هاشم الي سرقتيه و بقي ميت في بعدك....يا قلب هاشم الي مدقش غير لما رجعتي حضنه....ضغط علي جسدها بقوه و اكمل : وحشتيني ....وحشتيني و رعبتيني عليكي يا فراوله
كانت تحضنه هي الاخري بقوه اكبر و كأنه سيختفي ان لم تتشبث به ...بكائها كاد ان يصيبها بالاختناق
الي الان لا تستوعب انه بخير ...انه بخير ...كل هذا كان مجرد لعبه كي يجبرها علي الظهور
هنا بدأت تستوعب ما يحدث ...او ما حدث بالفعل ...قد اوقعها في فخا محكم كي تعود له بكامل ارادتها
جن جنونها ...و لها كل الحق ان قتلته بيداها
حاولت الابتعاد كي تنفجر به ...وهو لم يجبرها ...بل تركها كي تخرج ما بجوفها ...سيتحمل كل ما ستفعله ...يعلم جنونها ...و يتقبله
انزلها ارضا فابتعدت عدت خطوات للخلف ...نظرت له باعين ملتهبه ثم قالت بزهول : كوووول ده فيلم....كل ده لعبه عشان اظهر تاني
اشتغلت كل الناس دي عشان بس تخليني ارجعلك ....ضربته بقوه فوق صدره و هي تصرخ بقهر : ااااانت ااااايه ...مش بني ادم ...متخيلتش حالي ايه لما اعرف الخبر و انا لوحدي ...مفكرتش هسافر ازااااي من اسكندريه للقاهره فالوقت ده لوحدي و انا فالحاله دي
ظلت تضرب فيه بغل و هي تقول : اااانت اناني اوووي يا هاااشم ...انااااني ....انا بكرهك...و مكرهتش حد فالدنيا قدك
امسك كفيها بقوه و قربها له حتي التصقت به ثم ثبت عيناه داخل خاصتها الباكيه و قال بيقين : و اناااااااا بعشقك ....بعشقك يا بنت الكلب يالي سرقتي قلبي و خلتيني عايش ميت من غيرك ...و فقط لم يعطها حق الرد....او حتي فرصه لاستيعاب ذلك الاعتراف الذي لم تتخيله في اقصي احلامها
اطبق علي ثغرها يسحقه باسنانه ...بشفتيه ...بلسانه الذي كان يضاجع فمها...حقا كانت قبله فاجره ...ملتهبه ...جامحه ...تبادلا فيها هما الاثنان....شوقا...وجعا....عشقا كان سيدفن في مقبره الكبرياء و العناد
فصل تلك القبله التي اهلكتهم بعد ان انقطعت انفاسهم ...نظر لها بجنون ثم قال ما جعلها تعود الي شراستها مجددا : هونت عليكي يا حبيبه ..كده تبعدي و تخليني هموت مالقلق عليكي ...مش قولتي انك بتحبيني ...الي بيحب حد يوجعه
اجبرته علي تركها كي تنفجر به و تخرج كل الاماها التي هو كان سببا بها
صرخت به بعتاب حزين : بتسالني اناااا ....مين الي هان علي مين يا هاشم....مين الي وجع مين يا هاااشم ...كنت فاهم كل كلمه بقولها و عملت نفسك جاهل....سمعتني و انا بقولك بعشقك بالايطالي و عملت نفسك مش فاهم....عرفت اني مخنتش ثقتك فيا و فضلت اني اضحي بنفسي و عيلتي عشان انقذك ...و مرحمتنيش....بعد ما طلعتني السما و انا فحضنك...القلم الي ضربتهولي
دبحني...
.مسحت دموعها المنهمره بجنون ثم اكملت بقهر : كل ده كان ممكن اغفره ...بس الي عمري ما هسامحك عليه ...انك تنام معايا في اوضه تانيه غير اوضتك....انااااااا مراااااتك ...كنت اقل من اي مومس نمت معاها علي سريرك ...ااا....قاطعها بجنون مدافعا عن حاله في تلك النقطه تحديدا : اااانتي غبيه ...مش ده كان تفكيري با متخلفه
عشان انتي غير اي وحدها لمستها ...عشان انتي بس الي مراتي و حببتي مكنش ينفع اخليكي تلمسي مكان نام فيه غيرك
مقدرتش اخدك فسريري الي نام عليه ستات بعدد شعر راسي ...كنت هحس اني خونتك برغم ان ملمستش ست من اول يوم دخلتي فيه حياتي...حتي لما حاولت مقدرتش اكمل...كنت شايفك انتي ..كنت بتمناكي انتي
حرمتي عليا الستات ...من غير ما تطلبي مني ده
ضربتك ...ايوه ليه بقي...عشان وجعتيني ...حسستيني اني مش راجل ...خوفتي من عرس افرمه تحت اوسخ جزمه ...و عملتيله الف حساب ...و انااااا خوفتي مني و موثقتيش فيا
تممت جوازي منك عشان لما اعاتبك او اعاقبك تبقي جوه حضني ...بس انتي عملتي ااايه ...هربتي ...مفكرتيش تساليني عملت كده ليه
قررتي تبعدي من غير ما تفهمي ...الي بيحب بجد بيصبر لحد ما يفهم ايه السبب ...او يسال و لو موصلش لاي اجابه ....بيخلق هو الف اجابه و مليووون حجه عشان بس يسامح الي بيحبه
وجعتيني لما موثقتيش فيا...دبحتيني لما بعدتي و قفلتي كل البيبان الي ممكن اوصلك منها ...قطعتي كل خيط ممكن اوصلك منه
يبقي فين الحب الي بتتكلمي عنه يا حبيبه...
برغم ان كلماته اثلجت قلبها ...الا انها مازالت تشعر بالم داخلها ...لن تسامحه بسهوله ...ستخرج كل ما بجوفها له ثم تعاقبه علي كل ما فعله بها و بقلبها الذي تمزق عشقا له
صرخت به بقهر : دلوقت بقيت انت الملاك و انا الشيطان ...كاااام مره زلتني ...كااام مره عايرتني باصلي ....و الي اكدلي اني مسواش اي حاجه عندك ...لما اخدتني الحفله عشان اسرق المفتاح ...لو كنت افرق معاك كنت لغيت الفكره ...طب انا غبيه ...انت معترفتش بالي جواك ليييه
عارف ليه ...عشان انت هااااشم الجندي ...كبرياءك منعك من ده ...غرورك صورلك اني بنت غلبانه و ضعيفه هفرح بقربك مني حتي لو مفيش جواك حاجه ليا
بس لاااااا ...انت لسه متعرفنيش ...تلبستها حاله من الجنون بعد كل هذا الضغط العصبي الذي مرت به خلال الساعات الماضيه ...مما جعلها تنظر حولها بهوس ...و حينما رات تلك الاله الحاده التي تسمي مشرط امامها ...
هرولت اليها ثم سحبتها موجهه اياها اليه و قالت بتصميم : افتح الباااااب ده خليني اغووور في داهيه بدل ما اقتلك بجد عشان اخلص منك
نظر لها بتحدي وهو يقترب منها ...قابلته بنظره اكثر تصميما دون ان تتحرك من مكانها
وقف قبالتها....حاوط يدها الممسكه بتلك الاله ...وضع نصله فوق موضع قلبه و قال بتحدي عاشق سيحارب حتي الموت كي تبقي معه : يبقي اقتليني ....انا موت في بعدك مليووون مره
الموت الي بجد اهون و ارحم من اني اعيش و انا ميت في بعدك ...يا فراوله
ارتعشت يدها بين كفيه ثم قالت بضعف تملك منها : مش هقدر اسامحك ...مش هنقدر نكمل مع بعض...فكر ...قولتلك و لا انا سندريلا و لا انت الامير ...عيلتك هترفضني ...الناس مش هترحمك لما تعرف ان هاشم الجندي اتجوز بنت حواري حراميه
الف وجع و الف سد هيبقي بيني و بينك...و غير كل ده انا قلبي شايل منك ...مش هقدر انسي الي عملته فيا و معايا...بكت بقهر و اكملت : مش هقدر...و الله ما هقدر
وقع النصل من يدها مما جعلها يكوب وجهها بقوه حانيه و يقول : عاقبيني ...ادبيني ...اعملي كل الي يريحك و يراضيكي ...لحد ما قلبك يرتاح ...بس و انتي فحضني
و الناس ههههه ##### الناس ...كلامهم تحت جزمتي ...هيفيدوني بايه و حببتي بعيد عني ...هيفيدوني بايه و انا قلبي بيتعصر مالوجع و انتي بعيد عني
ثبت نظره داخل عيناها كي تري ما يحمله لها و قال بيقين عاشق ارهقه الاشتياق : انا بعشقك ....بعشقك يا فراوله....و واثق من حبك ليا ...الي جوانا يستاهل ندي لنفسنا فرصه....خلينا نبدا صح....
نظرت له بتيه و بداخلها حربا ضروس بين عقلها الذي يخبرها ان يجب عليها الرحيل ...و قلبها الذي يامرها بالبقاء
لمن ستكون الغلبه ...لا نعلم
سحبت نفسا عميقا ثم اخرجته بهم و قالت بنبره تقطر حزنا ..و ..وجعا.......
↚
حينما نعشق ...تصبح عقبات الحياه بالنسبه لنا مجرد حجاره صغيره نستطع ازاحتها بسهوله
حينما نعشق ...نري نيران الحقد التي تحيط بنا عباره عن ورودا زاهيه
حينما نعشق...يلبس كلنا منا للاخر لباس الستر كي بخفي عيوبه عن الاخرين
حينما نعشق ...نشعر ان روحنا اصبحت مثل النسر الجارح ...يسبح في فضاء العشق بانسيابيه ...و في نفس الوقت لديه كل القوه للانقضاض علي كل من تسول له نفسه الاقتراب من عشه
عشه الذي شيده بشرايينه التي التفت حول قلبه لتحافظ علي عشقا لا يمكن ان يجتازه نصلا حادا ...الا اذا قطعها ...وقتها يخرج العشق من داخلنا ...بخروج الروح الي بارئها
نظرت له من بين دموعها و قالت ردا علي رجاءه لها بالبقاء : مش هينفع ...في حاجه بينا اتكسرت ...اكملت بنبره اكثر وجعا و انكسارا : لو كل العقبات الي بينا شلتها او اتجاهلناها ....هبص في وش البنات ازاي و هما عارفين ان انا كنت حراميه ...بكت بقوه و هي تقول : مش هقدر ...و الله ما هقدر احس اني مكسوره قدام حد
كوب وجهها بقوه ثم نظر داخل عيناها كي يبثها اياها و قال : مرااات هاشم الجندي عمرها ما تتكسر قدام حد ابدااا....محدش يعرف الحكايه دي ...البنات عارفين انك بنت فقيره و انا كدبت عليهم عسان خوفت جدي يرفضك...و اني عملت كده عذان تعيشي في وسطنا الاول و يعرفوكي ...و يحبوكي زي مانا حبيتك
نظرت له بعدم تصديق و قالت : انت مقولتلهمش
ابتسم بعشقا خالص ثم قال و هو يرفعها من خصرها لتواجهه : تؤ....مقولتش غير انك سرقتي قلبي و بس ...سرقت قلب ابن الجندي الي عاش طول عمره قافل عليه ميت باب ...و محاوطه بالف سور عشان يحافظ عليه....و في يوم صحيت ادور عليه ملقتهوش جوايا...سرقتيه و هربتي...وحلفت ان اخد حقي منك...عشان ابن الجندي مش بيسيب حقه ابدا ...و فقط
الت*قم شف*تيها في قب*له عن*يفه ...اودع فيها عشقه...خوفه...اشتياقه..انتقم من بعدها عنه
اما هي فكانت تقب*له بكل ما اوتيت من عشق و تضربه بقبضتها فوق ظهره كي تنتقم منه علي ما جعلها تعيشه في تلك الساعات الماضيه
التحمت القلوب قبل الش*فاه ...فجلت ما يحدث بينهم دربا من الجنون
رفعت سا*قيها كي تحاوط بها خ*صره ...امسكت راسه بق*وه كي تقربه منها اكثر حتي ان صوت اسنانهم اصبح عاليا بسبب الارتطام
سحب لسا*نها يمت*صه بجوع فيما كانت تحاول لم*س ص*دره الع*اري
عاد الي الخلف بضع خطوات كي يجلس بها فوق الفراش ....و ما ان لامسه ...فصل قبلته و قال بجنون : وحشتييييييني ..بدا ب*نزع ملا*بسها عنها بنفاذ صبر و قد ساعدته في ذلك من شده شو*قها له
اصبحت عا*ريه امام عيناه الجا*ئعه ....اما هي فكان جسدها يأن شوقا للم*ساته التي تل*هب. حواسها
الص*قت نهد*يها بص*دره العا*ري و لكن الشاش الملتف حوله منعها من ذلك....نظرت له باش*تهاء ثم بدات في ازا*حته من عليه ....و هاشم الجندي لا يستطع ان يجلس هادئا ..اذ بدا يف*رك حلم*تها بهدوء جامح ...و حينما انتهت نظرت له بج*راءه و قالت : مش عايزه حاجه تفص*لني عنك...عايزه الم*س جس*مك ...لو بأيدي كنت شلت جلدنا عشان نبقي واحد
اعتصر ثد*يها بق*وه بعد ان مال عليها يق*ضم مق*ضمه عن*قها ثم قال من بين قبلاته اارطبه : هدخل جو*اكي ...و هنبقي واحد....مفيش حاجه هتبعدنا ...ابداااا
حرفيا ..الت*هم حلم*تها بفمه و اسنانه مما جعلها تصرخ صراخا مكتوم حتي لا يسمعها احد ممن بالخارج ثم حركت نصفها الس*فلي فوق وح*شه المنت*صبه ....تا*وهت بف*جر و احتياج
دف*عته كي يت*مدد فوق الفراش و هو ما زال ياكل مقد*متها بالتبادل ....تحركت فوقه باحتياج
جن جنونه من حركاتها المه*تاجه...ترك ما بيده ثم قلبها لتصبح اس*فله
...نظر لها بعيون حمراء و قال بت*حشرج ...حاولي متص*وتيش....و فقط ....مال عليها يلت*هم وجه*ها ثم عن*قها نزولا الي كل ما يقابله من جس*دها الذي يف*رك اس*فله ...الي ان وصل اسف*ل بط*نها
لم يفكر مرتان ....اشتاق لثمره الفراوله الشهيه خاصته....امسك فخذ*يها بع*نف مباعدا اياهم ثم دفن راسه داخل انو*ثتها و اول ما فعله هو قضم بظ*رها باسنانه ف...ااااااااه....هااااشم
رفع راسه و قال بو*قاحه : هاشم هيق*طعهولك ...اعقب قوله بالرجوع مره اخري يلعقه بلسانه تاره ...ثم يقضم شفر*ايها تاره ...و بالاخير ...ادخل لسانه في فت*حتها يضا*جعها بها مع اعت*صاره لمؤ*خرتها الفا*تنه بيده مما جعلها تصرخ باسمه جاذبه شعره بجنون...فر*كت جسدها به*ياج ...اخذ يرتش*ف كل ما يسيل منها بنهم ....يا*كلها....حرفيا احمرت انو*ثتها اثر عض*اته التي الم*تها ...و متع*تها في ان واحد
و حبيبتنا اهلا للكرم ...ابع*دته عنها بق*وه كي ترد له مت*عته بم*تعه اكبر
نظر لها بعدم فهم و لكنه ابتسم باتساع حينما وجدها تتحرك لتقف امامه و تقول. بع*هر : عايزه اد*وقه ...فهم ما تعنيه فقرص حلم*تها و قال وهو يمسك وح*شه بيده : هيم*وووت عليكي
اخذت تق*بل ص*دره ببطء اهل*كه و هي ته*بط بجسدها الي ان ركعت امامه ...امسكت وح*شه بي*دها تملس عليه بهدوء جامح ثم لعقته بلس*انها اولا و هي تسمع زمج*رته الخ*شنه....وحينما وضعته بين شف*تيها لم يستطع صبرا
امسك خصلاتها بق*وه و ظل يحرك راسها بمت*عه جع*لته يصل الي عنان السماء و لا يشعر باختن*اقها من كبر حج*مه...ظل هكذا الي ان وصل لزروته فسحبه سريعا ثم جز*بها ملقيا اياها فوق الفراش ليه*بط مره اخري كي يلهب انو*ثتها بل*سانه و ...اس*نانه
ارتفع بجسده ثم وقف علي ركب*تيه بين سا*قيها راف*عا واحده منهم فوق كتفه
دف*س وح*شه داخ*لها دون مقدمات ف....اااااااااه
ولج*ها بسرعه ...بجنون...لا يعلم كيف يتحرك داخ*لها بتلك السرعه...و تاو*ها*تها العا*هره لا تر*حمه
سحب حاله منها ثم تحرك بنفاذ صبر كي يتمدد خلف*ها
جعلها تلف سا*قها خلف رقب*ته و حاوطها بزراعيه كي يعت*صر نهد*يها ب*يده بعدما ادخل وح*شه في فت*حتها و ظل يد*خله بجنون و هو يقول بصوت مت*هدج لاهث : هم*وووت عليكي يا حبيبه هاشم....هاخد جزيره عشان اسمع صر*اخك و انا #### فيكي
له*ث بق*وه و هو يد*فسه داخ*لها بع*نف اكبر من ذي قبل ثم قال : عاااارفه....مكنتس بن*ام غير و الملايه الي عليها دم شر*فك في حضني ....اااااااخ ....كنت بصحي مت*غرق.....خلاااص بقيتي اد*مان يابنت الكلب
دف*سه بق*وه مؤ*لمه و هو يكمل بعدما ش*عر بما*ئها يغر*قه للمره الثانيه ثم قال بهو*س : مش هسيبك حتي لو فالشركه ...هاخدك معايا...هشتغل و انتي قا*عده فو*قيه ....اااااااااخ ...بعشقك
كنت تلك الزمجره و ذلك الاعتراف هو اخر شيء خرج من فمه تزامنا مع انطلاق حم*مه داخ*لها
هل يكتفي بذلك او يتركها ...بالطبع لا ...شوقه لها كان اكبر من ان يضا*جعها مره واحده
ضمها داخل ص*دره بت*ملك ...ازاح خصلاتها المتناثره و اخذ يوزع قب*لات هادئه حد الج*موح علي وجنتها و خلف اذنها و يقول من بينهم باعتراف صريح : عمري ما حبيت ...و لا عمري اتم*تعت فالج*نس كده ...خلتيني احس اني عمري ما لم*ست ست قبلك
ضمها بق*وه اكبر ثم اكمل بجنون : و لا قدرت ابص لواحده بعدك ....عيني اتعمت يا فراوله ...مبقتش شايف غيرك....قلبي كان ضايع مني ...حسيت بمعني الموت بجد و انتي بعيد عني
لف جسدها كي تواجهه و اكمل بنبره تقطر عشقا : احييني يا فراوله ...روحي بقت في ايدك ...و انا مش عايز اموت
قب*لته بنهم بعد ان ربت علي قلبها بتلك الكلمات ثم قالت بعشق احتل كيانها : انا الي كنت بموت في بعدك يا قلب الفراوله ...كنت بشتغل طول اليوم ...و طول الليل مش بعمل حاجه غير اني ادور عليك ..و اتفرج علي صورك ...اشتعلت نار الغيره داخل صدرها فضربته بقوه و قالت بو*قاحه : كنت بولع و انا شايفاك بترقص مع النسوان يا صا*يع ...قهرتني ..قولت خلاص نسيني و رمي نفسه في حضن الف واحده غيري ...كان هاين عليا ارجع اقتلك عشان ارتاح من قهرتي و غيرتي عليك
ابتسم بعشق ثم ملس علي وجهها و قال باقرار : كنت متعمد اعمل كده عشان اغيظك و تظهري ...قولت فراولتي المجنونه مش هتستحمل تشوفني مع غيرها ...بس للاسف لما مرجعتيش ...قولت خلاص رمتك وراها وهتكمل من غيرك
ردت عليه بحروف تقطر عشق : و لا ورايا و لا قدامي غيرك يا قلب فراولتك...انا هربت من نفسي قبل ماهرب منك ...كنت فاكره اني مجرد رقم في قايمه حريم هاشم الجندي ....هربت من نفسي قبل ما اهرب منك ....فكرت انك محبتنيش او هتبيعني كانت قاتلاني
قب*لها بسطحيه ثم قال بعتاب محب : انا مش هقولك هروبك وجعني ...لا ده دبحني ...كل ما ادور عليكي و ملقاكيش اتجنن ...الف فكره و فكره تسيطر عليا ...هي باعتني ...طب حد وصلها قبلي ...هتكمل حياتها من غيري....و الي خلاني امووووت فالدقيقه مليون مره لما قفلتي ككل البيبان في وشي...قطعتي اي خيط اقدر اوصلك بيه
عرفت وقتها انك قاصده ده و مش ناويه علي رجوع ...ملقتش قدامي غير ان ازيف خبر موتي....ابتسم بعشق و هو يكمل فافتخار : و راهنت عليكي بقلبي تاني يا فراوله ...و كسبت الرهان
نظرت له بعدم فهم و قالت : يعني ايه راهنت تاني
زفر بارتياح ملا قلبه بوجودها معه ثم قال : لما شكيت فيكي و انتي بتقولي بالايطالي سامحني في وقت مش هطلب فيه الغفران ...بدات ادور وراكي عشان اعرف ايه الي مخبياه ...و بدون دخول في اي تفاصيل مش وقتها دلوقت ...حطيت كاميرا مراقبه فالجناح....شوفتك و انتي بتاخدي الملف ...و اصلا من قبلها عرفت انك وصلتي لمكان الخزنه ...وقتها راهنت عليكي بقلبي ....قالي عمرها ما تغدر بيك
مهما اوصفلك احساسي و انا شايفك بتفتحيها و تاخديه ....مش هقدر ...اقل وصف لحالتي وقتها ان في سكينه سخنه اتغرزت في قلبي ...و لما لقيتك رجعتيه و قولتي لابن الكلب ده انك ملقتيش حاجه ....قلبي رجع يدق تاني بعد ما حسيت انه وقف
ده اول رهان ...تاني رهان لما زيفت موتي ...و عملت كل الي شوفتيه ده ...عشان بس ترجعي ....اطول ست ساعات مرو عليا فعمري كله ....كنت حرفيا مستني حاجه من اتنين ...يا شهاده ميلادي ...يا خبر موتي بجد
شهقت بخوف و هي تقول : بعيد الشر عنك ...اوعي تقول كده تاني ...قبل يدها التي وضعتها فوق ثغره ثم ابعدها و قال بفرحه : خلاص يا فراوله ...انا اتولدت من جديد ...مفيش اي قوه فالدنيا هتقدر تطلعك من حضني تاني
ردت عليه بغيظ انثي ما زالت تريد الانتقام : مش بالساهل كده يابن الجندي ...انا لسه مخدتش حقي منك
ملس علي ثد*يها بو*قاحه و قال بف*جور : دانتي يا بت لسه اكلا"ني ...حتي سنانك معلمه علي جس*مي عايزه ايه تاني
ضربته بق*وه و قالت : انت خدتني علي خوانه ...عقلي مكنش مركز في حاجه من رعبي عليك ...كنت عايزه اصدق انك موجود بجد معايا ...بس خلاااص يا حلاوه انا فوقتلك و هشربك المر بالقطاره
ضمها باحتياج وهو يقول : اعملي كل الي يريحك ...و انتي فحضني ...انا راضي يا فراوله...اي حاجه هتعمليها هقبلها بنفس راضيه ادام معايا
نظرت له بحاجب مرفوع و قالت بقوه و هي تحاول الابتعاد : مااااشي ...بس مفيش احضان يا سكر ...هعاقبك عالناشف
ضحك بقوه ثم مد يده يقرص اسف*لها بع*هر و هو يقول : طب خليني بقي اكل و اشرب انهارده ...قبل الصيام التجباري ده ...يا فراوله ابن الجندي
↚
انتشرت صور حبيبه و اقتحامها لقوات الامن و الحراسه المحاوطه للمشفي كالنار فالهشيم
و سؤال واحد يتردد علي جميع الالسنه ...من تلك الفاتنه التي لم تهاب كل ذلك ...و من انهيارها الذي كان واضح للعلن انها تربطها علاقه وطيده بعائله الجندي ...خاصا حينما هتفت باعلي صوت علي جاسر و ابراهيم
كل ذلك كانت تشاهده اختها المكلومه بدموع غزيره ....اختها الغاليه عادت من اجل هذا الهاشم الذي اجبرها هي و زوجها علي الانتقال من الحاره الي شقه فاخره في احدي البنايات التي يملكها ...لم يقل لهم السبب الحقيقي لذلك ...بل اخترع اسبابا واهيه ....و الحقيقه انه فعل كل ذلك كي يحمي دينا من ذلك النزل سامح...حافظ عليها من اجل سارقته الغائبه ...حتي لو لم تطلب منه حمايه عائلتها الصغيره و التي لا تملك غيرها فالحياه.....اخذ علي عاتقه حمايتها الي ان تعود الغائبه بجسدها ...حاضره بروحها التي امتلكته
انتفضت دينا من مجلسها و هي تصرخ علي زوجها الحبيب : حبيبه اهيه يااااا فووووزي ...حبيبه رجعت ...قوم معايا نروحلها
امسك يدها برفق ثم قال بتعقل : نروح فين بس يا دينا ...انتي مش شايفه الدنيا مقلوبه ازاي ...صحافه و تلفزيون ده غير الحكومه و الحراسه الي مترشقه في كل حته مش مخليين حد يهوب ناحيه باب المستشفي
ردت عليه ببكاء مرير : ماهي حبيبه دخلت اهي ...انشالله نروح تقف عالباب لحد ما حد فيهم يظهر و يدخلنا
فوزى بحكمه : محدش يعرفنا يا حببتي غير هاشم و ابن عمه ابراهيم....مينفعش نظهر دلوقت ..انتي شايفه الاخبار ملهاش سيره غير مين البت الي دخلوها ...اكيد وجودنا هيضرهم ...اصبري لما نشوف هيقول ايه عليها
و بعدين حبيبه ادام رجعت اول ما تطمن علي هاشم بيه اكيد هتكلمك
دينا بحزن : و لا سالت فيا و انا الي قلبي هيتقطع عليها
ربت علي كفها بحنان ثم قال بمهادنه : انتي شايفه حالتها عامله ازاي ...بتصرخ زي المجانين ...اديها وقتها يا حببتي تطمن علي جوزها و اكيد هتكلمك....انتي عارفه هي بتحبك قد ايه و ملهاش غيرك....ادعيلها هي و جوزها ربنا يطلعهم من المحنه دي عشان شكل اختك وقعه لشوشتها فابن الجندي
نظرت له بحزن و قالت : اااه يا قلب اختها ...شكلها و هي بتحاول تدخل قطع قلبي ....ابتسمت من بين دموعها ثم اكملت : بس بردو هو كمان باين عليه انه بيحبها ...عمري ما هنسي شكله لما هجم علينا عشان يدور عليها....و لا يا حبه عيني لما كل شويه يجي يحلفني عشان مكدبش عليه او اخبي انها اتصلت
فوزي : ربنا يكتبلهم الي فيه الخير ...برغم اني زعلان منها بس بردو هصبر لحد ما تيجي و تحكيلنا الي حصل معاها و ايه الي خلاها تتجوز فالسر
اما داخل المشفي و خاصا امام غرفه العنايه الفائقه و التي من المفترض انه يقبع داخلها هاشم بين الحياه و الموت
اممممم هو كذلك بالفعل يشعر بالموت حينما ترفض اقترابه و تعنفه...و تعيد له الحياه حينما تضعف امامه و تستسلم لاغواءه الخبيث
كانت عائلته تجلس بهم في انتظار ان يطمأنو عليه
تحت نظرات ابراهيم و مؤمن الوجله مما هو أت
مال ابراهيم علي مؤمن الذي ينظر الي الجميع بشفقه و ضميره يؤنبه علي ما فعلوه بهم ثم قال بهمس غاضب : هنعمل ايه فالناس دي ...البنات مقطعه نفسها عياط و الي معندوش دم زمانه هايص جوه
نظر له مؤمن بزهول ثم قال : لالالا مش معقول ...هو ده وقته ...ده غير ان حبيبه مش هتسكتله عالي عمله و زمانها مطلعه عينه جوه...هز راسه برفض و اكمل : لا يا راااجل مش معقول
ابتسم له بغيظ و قال بيقين : اقطع دراعي لو ما كان السرير اتكسر من جنان اخوك ...و رحمه اااامي ما هاسيبو عالي هيحصل فينا
تقدما منهم ثم قال مؤمن بوجل : يلا بينا يا جماعه القاعده ملهاش لازمه
نورا ببكاء : انا استحاله اتحرك من هنا قبل ما اشوفو كويس و بيكلمني ...انهارت في بكاء مرير و هي تكمل : ده وصيت الغاليه ....مش هيجيلي قلب انام علي سريري و هو هنا بين الحياه و ا.....لم تستطع اكمال تلك الكلمه الثقيله عليها و بكت ....ضمها اخيها داخل صدره و قال : اهدي يا نورا ان شاء الله ربنا هيرجعهولنا بالسلامه
نظر ابراهيم لجده كي يساعده في اقناعهم ففهم عليه و قال : كلام مؤمن صح....الدكتور قال مش هيفوق غير الصبح ....حبيبه معاه تعالو نرجع البيت ...نغير و نرتب حالنا و كل واحد يريح ساعتين و نبقي نرجع تاني
امل بتعقل : عندك حق يا جدو عشان انت كمان تاخد العلاج و ترتاح شويه
ملك بانهيار رقيق مثلها : انا خايفه اوووي ...مش هقدر اتحمل لو جراله حاجه
ضمها ابراهيم بحنو و هو يلعن و يسب هاشم بكل ما يعلمه من شتائم ....و توعد له بعقابا شديد حتي يعلم نتيجه فعلته المتهوره التي ستجعلهم جميعا يمقطونهم
اما بالداخل فقد افاقت حبيبه من حراره لقائها بالقناص ....اشبعت شوقها له ...اطمان قلبها عليه ...و ها قد عادت تلك الشرسه مره اخري و لكن بداخلها غضبا سيجعله يندم الاف المرات علي ما فعله بها
بينما كان ممددا فوق الفراش و هي فوقه ...في حاله من السلام الداخلي ....شعرت ان قلبها يغلي من الغضب....فما فعله ليس بقليل ....فاذا كانت تعطيه الحق فيما فعله بها قبل هروبها ....لن تسامحه علي الطريقه التي اجبرها بها علي الرجوع اليه و بكامل ارادتها
انتفضت من فوقه بغضب مما جعله يعقد حاجبيه و يسال بزهول : مالك يا حبيبي ...في حاجه تعباكي
وقف فوق الارض تمظر له بغيظ و هي تقول : حبك برص و عشره خرس يا بعيد
اعتدل بنزق ثم نظر لجسدها العاري بفجور و قال : ليه بس ماحنا كنا كويسين من شوبه
ردت عليه بجنون : انت خدتني علي خوانه ....استغليت خوفي عليك و مدتنيش فرصه استوعب الي بيحصل حوليه
اقترب منها و قال بغيظ : و جاتلك الفوقه دلوقت ....مثل المسكنه و اكمل بوقاحه : بعد ما اخدتي غرضك مني ترميني كده ...نظر لرجولته التي بدات تنتصب من مظهرها المهلك امامه و اكمل : و الغلبان ده ذنبه ايه عشان تحرميه منك يا قاسيه
جزبت شعرها بجنون من وقاحته ثم قالت : هقطعهولك يا قلب القاسيه ...عارف هقطعه و اعلقه في سلسله و البسهالك في رقبتك عشان تعيش باقي عمرك متحسر علي صياعتك يا فاجر يا بتاع النسوااااان
جزبها من زراعها و قال بهمجيه : بت اتلمي ...انا ساكت عشان مقدر موقغك ....اكمل بمزاح وقح : انما تيجي جنب الغالي الي محلتيش غيره ...هنفوخك
دفعته من صدره بعنف ثم التفت تجاه المرحاض و هي تقول بوعيد : انا هحسرك عالغالي ....يا غااااالي ....و فقط اغلقت الباب بقوه تحت غيظها من ضحكاته الرجوليه التي خرجت حقا من قلبه
ملس علي شعره و هو يقول : بنت الكلب بموووت فيها ....اكمل بحسره علي حاله : دانت هتشوف ايام عنب يابن الجندي ....ربنا بعتهالك تكفير ذنوب ...يارب انا قابل بعقابك ...اكمل بمسكنه : بس بالراحه و النبي
جلس سامح الديب داخل مكتبه يتابع ما يذاع عبر القنوات الاخباريه باهتمام....و بمجرد ان راي حبيبه و كل تلك التساؤولات التي تدور حول هويتها
ابتسم بخبث و قال : جيتيلي علي حجري يا بنت الكلب
هههههههه....وريني بقي يا هاشم باشا هتعمل ايه لما الناس تعرف انك مرافق حراميه متربيه في حاره....نظر للامام يفكر للحظه ثم قال بمكر : لالالا مرافقها ايه ...خليها متجوزها احسن...عشان القضيحه تبقي دوبل ليك و لعيلتك
امسك هاتفه يعبث فيه لبعض الوقت و حينما عثر علي الاسم المطلوب ابتسم بشر و قام بالاتصال عليه
حينما سمع رده قال : حبيب قلبي ...فينك يابني
عرفه وهو احد الصحافيين الذبن يبيعون ضميرهم مقابل المال : باااشا البلد ...مرجود اهو فالدنيا يا ريس
سامح : عندي ليك خبر حصري هيطلعك لفووووق
عرفه بلهفه : ابوس ايدك لايمني عليه
سامح : اسمع يا غالي ...بس انا مقولتش حاجه فاااااهم
عرفه : و لا سمعت صوتك اصلا يا باشا
بعد ان عادو الي القصر ....طلب منهم ابراهيم الجلوس كي يخبرهم بالحقيقه حتي يهدؤ من حاله الحزن و القلق التي سيطرت عليهم
نظر لمؤمن و قال : قول انت يا مؤمن و انا هكمل
نظر الاخر بغيظ ثم ابتلع ريقه و قال : ااا....اطمنو يا جماعه .....هاشم كويس
رد عليه ابيه باستغراب : نطمن ازاي يابني و الدكاتره قالو ان حالته خطر
ابراهيم بشجاعه سيدفع ثمنها غاليا : اصلا مفيش اصابه ...نظرو له بصدمه و عدم فهم فزفر بحنق ثم اكمل : كل دي لعبه هاشم عملها عشان يجبر حبيبه انها تظهر بعد ما ياس انه يوصلها
شهقات عاليه و معالم الصدمه ارتسمت علي وجوه الجميع
اول من نطقت هي نورا التي وجهت حديثها لابيها قائله بلوم : كل ده لعبه ....و انت كنت عارف يا بابا و سبتنا هنموت من القلق عليه
رد عليها اليها بغلب و مدافعه عن حاله : و الله ابدا يابنتي ...انا كل الي اعرفه ان الاصابه في الكتف بسيطه يعني ...بس هاشم الي طلب منهم يقولو كده عشان يكون عنده فرصه يعرف مين الي عملها
صرخت ملك بانهيار : انت يا ابرااااهيم تعمل فياااا كده ....و انت عارف ابيه هاشم بالنسبالي ااااايه.....انا عمري ما هسامحك ابدااااا ...متكلمنيش تاااااني ...اعقبت قولها بالهروله الي الاعلي
بينما نظرت امل لزوجها بفضب و قالت : بقيت تعرف تلف و تدور و تعمل خطط يااااا سي مؤمن ....بص الكلام خساره فيكم ....شوفلك اي اوشه تنام فيها لاني حرفيااااااا مش طيقااااك
....اتجهت الي الاعلي و هي تسبه بكل ما تعرفه من شتائم و توعدت له
نظرت لهم امينه بغضب هي الاخري و قالت : حقيقي مش لاقيه كلام اوصفكم بيه.....تعملو في اهلكم كل ده عشان واحده هربت من جوزها و الله اعلم كانت فين
صرخت بها نورا بغضب : ااااااخرسي ...اياكي تجيبي سيرتها بكلمه وحشه فاااااهمه ....هي ملهاش ذنب في تفكيرهم المتخلف ده
امينه بغيره : لسه بتدافعي عنها بعد ما اكتشفنا كدبها....واحده بنت حواري عاشت الدور و عملت علينا هااااانم
شروق بمدافعه لاول مره : حرام عليكي يا امينه ...ايا كان هي مين بس كانت بتتعامل معانا بحب و جدعنه ...عمرها ما اتكبرت علي واحده فينا
امينه : مقولتش حاجه بس انا مبكرهش قد الكدب ...عملت فيها صاحبتنا و اعتبرتنا اخواتها ....كانت حكت لينا عالحقيقه
قبل ان تكمل وجدت ايهاب يدلف اليهم و يقول : الحقووووو ....مصيبه
ارتعب الجميع من صراخه ...و قبل ان يسال احدا عما حدث كان يتجه ناحيه التلفاز و يقوم بتشغيله علي احدي القنوات
وقف الجميع ينظر لما يذاع بصدمه
كانت الاخبار التي يسمعوها ما هي الا قصه حياه حبيبه التي نشات في حاره شعبيه....و برغم تعليمها الجامعي الا انها احترفت السرقه و النصب علي العديد من الاشخاص الذين وقعو في فخ جمالها التي اتخذته سلاحا لنجاح للايقاع بفريستها
كما انه صرح مصدر مسؤول ان لديها خمس قضايا نصب و احتيال و سرقه لم يتم الانتهاء من التحقيق فيهم بعد
و السؤال الذي يطرحه الجميع.....هل هاشم الجندي المعروف عنه الحنكه و الذكاء في عمله غير انه زير نساء من الدرجه الاولي ...كان فريسه سهله و وقع في شباك تلك الفاتنه بارادته ....ام رغما عنه
نظر الجميع الي بعضهم البعض ببهوت ...
ايهاب : لازم نتصرف و ننزل تكذيب ...
ابراهيم : حتي لو نزلنا تكذيب ...الكلام هيكتر ...دي مصيبه
مؤمن : مين ابن الكلب الي عمل كده ...لازم نعرف مين مصدر الخبر ده
الجد بغضب : اتفضل روح للبيه الي زمانه نايم فالعسل ...قوله يفوق عشان يرجع حق مراته ...و لا هيسيب الكلاب تنهش في لحمها....يلااااااا
تحرك مؤمن و ابراهيم سريعا عائدين الي المشفي و قد حاولو الاتصال به كثيرا و لكن وجدو هاتفه مغلق
تجمع حولهم العديد من المراسلين الصحفيين يحاولون اخذ اي تصريح منهم علي ما نشر مؤخرا ....الا ان الحرس منع اقترابهم و ظلو محاوطين لهما الي ان صعدا الي الاعلي
بعد ان اخذت حماما بارد و ارتدت ثيابها ...خرجت له وجدته ما زال يجلس متكئا علي ظهر الفراش و جسده عاري تماما
نظرت له بغيظ و قالت : قوم استر نفسك ...و لا هتفضل قاعد كده
غمز لها بوقاحه و قال : يمكن اغريكي و لا قلبك يحن عالغلبان
كادت ان ترد عليه ردا لازع الا ان طرق الباب منعها من ذلك
انتفض من الفراش حينما سمع ابراهيم يقول من الخارج : في مصيبه يا هاشم بييييه
التقط بنطاله و ارتداه سريعا و اتجه ليفتح الباب دون ان يهتم بمظهر الغرفه الذي ينم علي ما حدث فيها
بمجرد ان دخلا الاثنان ...نظر ابراهيم لمؤمن بمعني : الم اقل لك
هز الاخر راسه بغيظ و لم يستطع التفوه بحرف
اما هاشم فقد كان ينظر لهما بنفاذ صبر و حينما لم يجد ايهما تحدث قال بغيظ : ما تنطق انت و هو مصيله ايه الي بتقولو عليها
قص له ابراهيم ما حدث بينما مؤمن اخرج هاتفه ليريه ما نشر عبر المواقع جميعها تحت نظرات حبيبه المصدومه و شهقاتها التي بدات تعلو تحسرا علي حالها و علي تلك الفضيحه التي تسببت فيها لتلك العائله بسبب ماضيها المشين
تحول وجه هاشم الي كتله كن الجمر ....و اصبحت عينه تطلق حمما بركانيه سيحرق بها الجميع
اول ما فعله هو التوجه اليها ثم كوب وجهها مثبتا نظره داخل عيناها الباكيهو قال بيقين : مراااات هاشم الجندي متعيطش لمجرد ان شويه كلاب نبحت حواليها......حراميه و لا شيخه منصر ...علي قلبي احلي من العسل ...و حيااااات دموعك الغاليه دي لاندمهم علي كل كلمه قالوها في حقك....هخليهم يركعو قدامك عشان بس يطلبو الرحمه الي مش هيطولوها ....سمعاااااني
هزت راسها بقوه علامه الموافقه فاكمل بصوت يملاه الرجاء و العشق : بتثقي فياااا
هزت راسها بهستيريه و قالت بيقين : اكتر من نفسي
قبل جبهتها باجلال
ثم نظر لاخويه و قال بنبره خرجت من الجحيم : .....
↚
انقلبت المشفي راسا علي عقب بعد ان طلب هاشم مغادرتها
وقف امامه الطبيب و هو يقول : ازاي يا هاشم بيه و انت سربت للاعلام ان اصابتك خطيره....هتخرج قدامهم كده عادي ...الناس مش غبيه و هتفتح علي نفسك الف باب ...اولهم الحكومه الي حاولو يحققو مع اهلك بس رفضو لحد ما يطمنو عليك
نظر له بعيون تلمع بشرار الفضب ثم قال : حد من اهلي هو الي صرح للاعلام بالكلام ده
هز الطبيب راسه علامه الرفض
اكمل بذكاء : يبقي انا مش مسؤول عن اي حاجه اتقالت
و في خضم مناقشته مع الطبيب و اخويه في محاوله لاقناعه بالمكوث يومين علي الاقل و بعد ذلك يفعل ما يريد تحت نظرات حبيبه الحزينه و الفرحه في نفس الوقت....تعلم انه يفعل كل ذلك من اجلها
يريد ان يظهر للعلن ليدافع عنها ضاربا بكل شيء و اي شيء عرض الحائط
كان الوضع بالخارج كارثي اذ وصل الي المشفي وزير الداخليه و معه عددا من المسؤولين للاطمانان علي هاشم الجندي احد اعمده الاقتصاد في مصر بل و الشرق الاوسط
دخل احد الممرضين بعد ان اخذ الاذن و قال برهبه : معالي وزير الداخليه بره و معاه ناس كتير مالي بيطلعو فالتلفزيون
ارتعش جسد الطبيب بينما الاخر ابتسم بخبث و قال امرا : روح استقبله يا ابراهيم ...و دخلهولي لوحده....نظر للطبيب و اكمل : اتفضل انت ...دورك انتهي
بعد ان دلف الوزير معتقدا انه سيري امامه مصاب ممدد فوق فراش ...وقف متصنما حينما راه يقف امامه بصدرا عاري لا يرتدي الا بنطالا قطني فقط ...وجده معافي و بكامل صحته
نظر له بغضب ثم قال : ممكن افهم ايه الي انت عملته ده ...و لما انت سليم و زي القرد اهو قدامي قلبت البلد ليه بالخبر الي نشرته...
رد عليه ببرود : انت سمعت مني حاجه انا مش مسؤول عن كلام الصحافه
الوزير : انت هتستهبل يابن الجندي ...الكلام ده تضحك بيه عالي واقفين بره ...انما انا لااااا....زفر بحنق ثم اكمل بعصبيه نابعه من خوفه عليه : عملت الفيلم ده ليه يا هاشم
بالطبع لن يقول له السبب الحقيقي حتي لا يتهم بالجنون رد عليه بثبات ازهل اخوته من اتقان الكذب و سرعه البديهه : عشان ادخل الفران جحورهم و اعرف اشتغل بمزاج
انتفضت حبيبه و قالت بصدمه دون ان تعمل حساب لمن امامها : يخربيتك ...هو وزير الداخليه كمان شغال معاك فالسلاح ...يخربيوتكم
نظر لها ثلاثتهم بزهول اما ذلك المتبجح ابتسم لها و رد بمزاح بعد ان غمز لها : عشان تعرفي ان جوزك جامد ابيبو
صرخ به الوزير بجنون : الله يخربيتك ...انت مفهمها ايه ...هتجبلي مصيبه ....نظر له بعصبيه ثم اكمل : انت اصلا معرفتك كانت اكبر مصيبه في حياتي ...كان فين عقلي لما طلبت منك تساعدني
نظر له بغضب ثم قال بجديه و صرامه : كويس انك فاكر ان انت الي طلبت مساعدتي ...وقتها قولتلك بعيد عن بيتي و اهلي ...و اتصلت بيك قولتلك لم كلابك بعيد عني ...بس انت عملت ااااايه ....طنشت ...يبقي انا بقي ليا كامل الحق اني ادافع عالي يخصني ...صح يااااا باشااااا
الوزير بمهادنه : يا هااااشم افهم ...انت عارف ان الكلب ده شغال معاهم مقدرش انقله من مكانه او اعاقبه ...و انت روحت ضربته و هددته ...و انا بردو عملت نفسي مش اخد بالي ...يبقي ايه بقي
تدخل ابراهيم فالحديث قائلا : ماهو متعظش مالي عملو فيه ...اقطع دراعي لو ما كان هو الي سرب الكلام ده لاي صحفي مالي تبعه
مؤمن : معلش يا باشا ...مهما كان شغلنا معاك او بمعني ادق مساعدتنا ليك حاجه ....و بيتنا و حريمنا حاجه تانيه ...احنا ولاد بلد و مش هنقبل الي اتقال علي مرات اخونا ده ابدا .....انا مع هاشم في اي حاجه هيعملها
نظرت له حبيبه بامتنان فابتسم له باخويه و اكمل : احنا زي ماحنا معاك ...بس انت متدخلش في اي حاجه نعملها مع ابن الكلب ده ...تمام
الوزير بغيظ : دانتم روباطيه بقي و مطبخنها سوي...نظر لهاشم و سأله بغضب مكتوم : ناوي علي اااايه يابن الجندي ...ادام اخواتك قالو كده يبقي الي جوه دماغك كارثه محدش هيقدر يلمها
ابتسم بشر و قال : اناااا ...عيب عليك يا معالي الوزير دانت معاشرني و عارف ان مفيش اطيب مني
ارتعب الرجل حقا ...فمعني تلك الكلمات انه سيفتح بابا من ابواب الجحيم علي كل من مس حبيبته ...نظر له بقله حيله ثم قال : انت كده بطمني ....ربنا يستر
خرج من باب المشفي و هو يلف زراعه حول خصر حبيبه التي يرتعش جسدها من هيبه الموقف ...و زراعه الاخر ملفوفا بجبيره و معلق برباط حول عنقه
كان المشهد حقاااا...مهيب
وزير الداخليه تقدم بالسير امامه ....هو و حبيبه خلفه....و خلفهم مؤمن و ابراهيم
و ياتي فالاخير باقي الرجال الذين حضرو مع وزير الداخليه
و يحيط بكل هؤلاء جاسر و معه عددا غفيرا من الحراسه ....تقدمو نحو السيارات المصطفه امام الباب الخارجي للمشغي بعد ان ابعدت قوات الامن جميع الصحافيين و المراسلين من محيط المشفي....و لكن الكاميرات مازالت تلتقط صورا لما يحدث ...و الكل يشاهد ما يحدث بزهول و لا احد يفهم ما الذي يجري هناك
صعد الجميع سياراتهم التي انطلقت بهم كلا الي وجهته و لكن توقفت سياره ابراهيم وسط ذلك الجمع و قال : هاشم بيه هيعمل مؤتمر صحفي فالقصر ....نظر الي ساعته وجدها التاسعه صباحا فاكمل : كمان اربع ساعات ...الكل يكون موجود ...و فقط ...اغلق نافذه سيارته و انطلق بها و لم يعطي اي اهتمام لكم التساؤولات التي انهالت عليه
بعدما وصل الي القصر ...و قبل ان يهبط من السياره ...وجد حبيبه تتمسك بكفه و تقول بارتعاش : انا خايفه ....مش عارفه هواجه اهلك ازاي ....دمعت عيناها و اكملت : مكسوفه منهم اوووي يا هاشم
ضم راسه اليه بحنان ثم قال بنبره بعثت داخلها الامان و الثقه : مرات هاشم الجندي متوطيش راسها و لا تتكسف من حد ....ابعدها و اكمل بعشق : فراولتي الي جننتني و خلتني قلبت الدنيا عشانها ...و لا تخاف و لا تتكسف ...بالعكس ...خليكي واثقه في نفسك و فخوره بيها ايا كانت ظروفك....انا مش هقولك بحبك لاااا ....انا مؤمن بيكي يا حبيبه ...كلي يقين ان مكنش ينفع قلبي يعشق غيرك ...خليكي واثقه فكده و اتعاملي علي اساسه
انقضت عليه تحاوطه بقوه و هي تقول بقلباخافق : بحبك يابن الجندي ...اقسم بالله بعشقك
ابتسم بفرحه و ضمها بزراعه الحر ثم قال : و ابن الجندي بقي مهووس بيكي يا فراوله
وجد طرقا فوق زجاج السياره المغلق الي نصفه فقط ...سمع جاسر يقول بغيظ : لو وصله العشق دي خلصت ياريت حضرتك تنزل عشان تلحق تخلص الكوارث الي جوه قبل المؤتمر ...
ابعدها برفق ثم هبط من السياره و قال ببرود : مش بطمن البت عشان خايفه
ابراهيم بشماته : كلهم جوه هيطمنوها متقلقش ...
مثل الخوف و ساله بوجل : هو الوضع جوه صعب اوي كده و لا ايه
ابتسم له باتساع و قال بغرحه شامته : ادخل يا وحش و لا يهمك ...انت مش شغلت جنانك علينا و عملت الي انت عايزه لحد ما حبيبتك رجعتلك ...قابل بقي يا عم
مؤمن بغيظ : ماحنا اتاخدنا معاه فالرجلين الله يحرقك ياخي ...مراتي طردتني من الاوضه ...
اكمل ابراهيم بغضب : و انا كوكا ...كوكا ...اشطر كتكوت الي صوتها مبيطلعش ...زعقتلي و قالتلي ملكش كلام معايا
ازدرد لعابه بوجل ثم مثل الشجاعه و هو يقول : عااادي ....كلمتين و هيتراضه ...تعالو بس و انا هحلها
وجدو الجميع يقف في بهو القصر في حاله تأهب غاضب و كانهم سينقضون عليه
نظر لهم باسف حقيقي ثم اتجه الي نورا ...تلك العمه التي ربته بعد وفاه امه ...عاملته بحنان و حب لو كانت امه نفسها ما زالت علي قيد الحياه ...ما حظي منها بكل هذا
وقف قبالتها و قال بصدق : حقك عليا يا عمتو ...انتي بالذات مقدرش علي زعلك
نظرت له بدموع ثم قالت بغضب نابع من خوفها عليه : حقك عليااااا ....اصرفها فين دي و انا قلبي كان هيقف من رعبي عليك ....مفكرتش انت ايه بالنسبالي ....مفكرتش ان ضميري هيجلدني و انا حاسه اني محافظتش علي امانه الغاليه ....كل ده ليييييه ....كان في مليوووون طريقه ترجع بيها مراتك الا انك توجعنا كدا
رد عليها باسف : و الله ما فكرت ...عقلي وقف لما معرفتش اوصلها ...ملقيتش قدامي غير كده ....معلش
ادارت وجهها عنه حتي لا تضعف من نظراته الوديعه التي دائما ما يستغلها كي ترضخ له ثم قالت بحسم : سيبني لما اهدي لوحدي ...
زفر بحتق ثم تحرك تجاه الجد الذي كان يغلي من الغيظ : و انت كمان....
قبل ان يكمل صرخ به الجد قائلا : امشي من قدامي يابن الكلب ...انا مش طايقك
ملس علي شعره للخلف و قبل ان يتفوه بحرفا اخر وجد حبيبه تقول بمدافعه عنه من بين دموعها : انا الي المفروض اعتزرلكم ...انا السبب في كل ده
انا دخلت بيتكم بكدبه ...بس يعلم ربنا اني حبيتكم كلكم و اعتبرتكم اهلي ....حتي لما هربت كانت اكتر حاجه وجعاني بعدي عنكم
نظرت للفتيات و اكملت : انا اعتبرتكم اخواتي و حبيت ليكم الخير ...اسفه اني كدبت عليكم ...لما هاشم اتفق معايا نتجوز فتره و بعدها ننفصل ...مكنش في بالي حاجه غير انها فرصه ...مجرد فرصه اخرج بيها انا و اختي من الفقر و البهدله ....اخرج بيها من مطحنه الدنيا الي هرستني من بعد ما ابويا و امي ماتو ....فرصه اعيش بيها مستوره بدل ما كلاب السكك كانت بتحاول تنهش لحمي
فرحت بالمبلغ الي عرضه عليا ...و حلمت بمكتب الترجمه الي هيبقي ملكي ...حتي اخترت و تخيلت الشقه الي هعيش فيها بدل الاوضه الي فوق السطوح ..
كنت متخيله انكم عشان اغنيه هتبقو متكبرين و من الناس الي بشوفهم فالتلفزيون ....بس لما عيشت في وسطكم لقيتكم غير
و الي مكنتش عامله حسابه اني احبكم ...نظرت لهاشم و اكملت من بين دموعها : و احبه
مكنش سهل عليا ابدا اكمل هنا و انا بخدعكم...و مكنش سهل ابدااااا اني ابعد بعد ما اتعودت عليكم....بقيت بين نارين ...بس نار البعد اهون مليووون مره من ان اشوف جوه عنيكم نظره احتقار ليا ....شهقت بقوه و اكملت : اسفه.....بجد اسفه و الله ما قصدت
اتجهت لها سريعا ملك و امل ثم تبعتها شروق ...حتي امينه تأثرت بما قالته و ذهبت لها هي الاخري
ضموها في عناق جماعي و قالت امل بصدق : ميهمناش السبب الي دخلتي بيه بيتنا ...و لا يخصنا كنتي ايه قبلها ....احنا حبينا حبيبه البت الجدعه ...الي برغم اننا عرفناها علي انها بنت رجل اعمال و توقعنا منها الكبر و الغرور ...الا انها اتعاملت معانا بطيبه و حب كانها متربيه وسطنا
اكنلت ملك من بين بكائها الرقيق مثلها : انتي سيبتي علامه في. حيات كل حد فينا ...و غيابك اثر فينا يا بيبو ...مش تبعدي تاني بلييييز
نظرت لها بابتسامه و قالت : انتي بالذات يا كوكا كنت هموت و اكلمك
شروق : احنا حبينا حبيبه مرات هاشم اخونا ...ملناش دعوه باي حاجه تانيه
امينه بنزق : بصي برغم اني مش طيقاكي بسبب الي عمله هاشم فينا عشانك ...ابتسمت بود و اكملت : بس برده بنحبك بجد حتي مع لسانك الطويل الي عايز قطعه ...بس انتي من جواكي بيضه و ده قليل جدا في الزمن ده
تدخل هاشم في الحديث بفرحه ضحرت في مهدها : يعني خلاص يا بنات مش زعلانين ...كنت عارف ان قلبكم طيب و هتسامحوني
نظرو جميعا له باحتقار ثم قالت امل بغضب : بيبو ...قولي لجوزك ملوش دعوه باي حد فينا ...تمام محدش فينا طايق يكلمه
نظرت له بشماته ثم قالت بجديه : انا اصلا مش بكلمه ...انا جيت معاه بس عشان خاطركم انما هو عارف اني مقطعاه
ضحك ابراهيم و مؤمن و الجد بشماته حينما قال بغيظ : ااااه يابنت ال....
صرخ به الجد : اياااااك تغلط فيها سااااامع
اتجهت للجد ثم وقفت قبالته و سحبت كفه مقبله اياه باجلال و قالت : سامحني يا جدو
ضمها بين زراعه بحنو ثم قال : انا مزعلتش منك عشان اسامحك يا بيبو ...انا كنت قلقان عليكي ...همس في اذنها بخبث : بصي انا ضربت الواد ده عشانك ...عايزك بقي تربيه من اول وجديد ...و احنا كلنا معاكي المرادي ماشي
ابتسمت بخبث و ردت عليه بنفس الهمس : متقلقش يا جدو ...هعملو اعاده ضبط المصنع
انطلقت ضحكات الجد بفرحه و هو كله يقين ان تلك الجميله ستعيد تاهيل حفيده الفاسق من جديد
تنفس بغضب مثل الاطفال ثم قال بغيظ : خلصونا من وصله العشق الممنوع دي بقي ...و تعالي يا هااااانم ساعدي جوزك عشان اغير هدومي قبل المؤتمر
نظرت له ببرود ثم قالت بوقاحه : لييييه صغيرو لا اتشليت ...مانت زي القرد اهووو ...روح ساعد نفسك ...انا هقعد مع البنات عشان وحشوني
انطلقت ضحكاتهم الصاخبه ...و قام مؤمن باطلاق صفير عالي ...مع قول ابراهيم بشماته : بيبو واحد ...هاشومه صفر ههههههه
هل يصمت هذا الذي اكثر منها وقاحه لا و الله
حل عنه ذلك الرباط بهمجيه و هو يتجه لها و في لمح البصر كان يحملها فوق كتفه دون ان يهتم بصراخها....اتجه نحو الدرج و هو يقول بغضب : و حيااااات امك لاربيكي
صرخت به : ربي نفسك الاووووول ...يالي مشوفتش بربع جنيه تربيه
صفعها بقوه فوق مؤخرتها فصرخت بالم ثم قالت و هي تلوح لهم : طب يا جماعه نصايه و رجعالكم ...جوزي قره عيني مصاب و كده
في احدي الدول الاجنبيه ...اجتمعت قوي الشر و هم في حاله من الجنون بعد ما رأو مشهد هاشم يخرج علي قدميه من المشفي
و سؤال واحد يدور علي السنتهم ...ماذا يحدث بحق الجحيم
↚
فلاديمير : بدلا من ان نجلس و نضع الاستنتاجات ...دعنا نتصل بسامح ...بالتاكيد لديه معلومات عما حدث
موديست : معك حق ...قم بمهاتفته عبر الهاتف الامن بسرعه
اتصل به و جائه الرد سريعا ثم قال بعد ان فعل مكبر الصوت : هاي سامح ...ماذا يحدث
رد عليه بنزق : ليس لدي اي معلومه حتي الان
صرخ موديست بغضب : كيف ذلك ...اعطيك كل هذا المال من اجل لا شيء ....
فيلاديمير : انت تتقاضي راتبك من اجل امدادنا بالمعلومات ...اذا انت مقصر نحو عملك معنا ...اكمل بتهديد : و انت تعلم جيدا ما جزاء هذا
سامح برعب : الي الان قد قمت بعملي علي اكمل وجه ....تاكدت لكم انه بالفعل سيعمل لصالحكم و ليس لديه اي نيه بالابلاغ عن منظمتكم.....ادخلت بيته سارقه كي تاتي بتلك الاوراق الهامه التي كنتم تريدوها ...ماذا افعل اكثر من ذلك
موديست : كيف ليس له علاقه بايا من ضباط الداخليه ...و كان وزيركم بنفسه يقوم بزيارته
سامح : ليس وحده بل كان معه عددا من اعضاء مجلس الشعب و بعض المسؤولين الكبار ...وهذا شيئا طبيعي جدا نظرا لمكانته هو و عائلته .....لقد علمت ايضا ان مندوبا من رئاسه الجمهوريه يرتب لزيارته
و هذا اكبر دليل علي انه لن يتفق مع اي جهه حكوميه علي تسليمكم ...لو كان حدث هذا ما كان الوزير قام بذيارته كي لا يلفت الانتباه
اقتنعا الاثنان بما قيل بعد ان وجدوه منطقيا للغايه
فلاديمير : نريد ان نعلم لما قالو ان اصابته خطيره و الان نري باعيننا و علي حسب خبرتنا انها مجرد اصابه في الكتف ليس الا
سامح : كل ما قيل مجرد تكهنات من بعض الصحافيين ....و الان ليس امامنا سوي انتظار ذلك المؤتمر الذي سيدا بعد ساعه من الان ...لنري بماذا سيفسر كل ما حدث منذ الامس حتي الان
موديست بشر : بقي اسبوعا علي اتمام تلك الصفقه اللعينه ...بعدها انا من سيقضي عليه ...كي اتاكد من نهايته
سامح بتعقل : الاهم الان ...هو معرفه من قام بمحاوله قتله ....و انت تعلم هاشم جيدا لن يصمت و لن يترك ثأره مهما حدث....سيشعلها حربا لن يقوي احد علي الصمود فيها
فيلاديمير :بمكر : لدي فكره ستجعلنا نعلم من فعل هذا ...و اءا كان بالفعل محاوله قتل ...او مجرد تهديد ...يريدون من خلاله ايصال رساله له
نظر له موديست و قال : قل بسرعه يا رجل
فيلاديمير : .......
↚
( و هزي اليك بجزع النخله تساقط عليك رطبا جنيا ) صدق الله العظيم
ستنا مريم كانت بتولد وجع المخاض و رعبها من الي هيحصل من قومها اكيد كل ده مش هيديها القوه انها تتحرك
بس ربنا سبحانه و تعالي لما امرها تهز النخله
كان عايز يعلمنا احنا ...هو كان قادر ينزلها من السما احلي اكل مش بلح من نخله
بس عايزها تاخد بالاسباب تلمسها بس و هو هينزلها البلح
احنا كمان لازم نعمل كده ...ناخد خطوه ...خطوه وحده بس و ربنا هينزل علينا الفرج و الخير و الرزق و الفرحه
خطوه بس و انتي عندك يقين بالله انه هيتكفل بالباقي
توكلي عليه و قوليلو ..ده الي عليا يا رب و الباقي عليك...قسما بالله لهيبهرك بعطائه .انا واثقه
و بحبك
لحجز روايه الشيخ العاشق و الباشا التواصل علي رقم الواتس
لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد
_________________
حينما يكون الرجل ...حقا رجلا ..مهما اجتمعت عليكي جيوش الحقد و الدهاء ...سيهزمهم هو بسلاحه الذي لا يقدر علي ان يتصدي له احد
الا وهو ...سلاح الرجوله و النخوه ...سلاح الامان الذي وعدك به....و الاهم من كل ذلك ...سلاح الثقه
وقف بشموخ امام باب القصر بعد ان اغلقه جيدا علي عائلنه...نظر للجمع الغفير الذي ينتشر داخل الحديقه....كاميرات التلفاز كلها مسلطه عليه
اخويه يساندانه بوقوفهما بجانبه...و صديقيه قبل ان يكونا حرسه الخاص ..جاسر و ايهاب يقفان في حاله تأهب يطالعان الجميع بعيونا مثل الصقر الذي يبحث عن فريسته
تقدم خطوتان ثم جلس فوق المقعد الذي جهزوه له ...بما انه مازل مريض ...او هكذا قالو
تفحص الجميع و علي وجهه ابتسامه سخريه مما يراه امامه ...
بدأ الحديث قائلا بغرور يشوبه التجبر : هاااا ...تبدأو انتو و. لا اقول الي عندي عشان نخلص
رفع الجميع يده علامه اخذ الاذن بالسؤال
اشار لاحدهم فقال : ممكن حضرتك تقولنا مين البنت الي كانت منهاره ...و طلعت اشاعه انها مراتك
رد عليها بيقين عاشق : لا مش اشاعه ...صمت الجميع بزهول فاكمل : دي فعلا مراتي
احدهم سال بخبث : يبقي اكيد فالسر لان الحرس كانو منعينها من الدخول لولا انها استنجدت بجاسر بيه
رمقه بنظره غاضبه ثم قال بمدافعه : احترم نفسك و انت بتتكلم عن حرم هااااشم الجندي ...مش مضطر ابرر بس عشان اخرس كل الالسنه هرد عليك ...الحرس الي كانو موجودين قدام المستشفي ميعرفوهاش ...لان ببساطه دول ناس جديده اخواتي استعانو بيهم في نفس اليوم عشان العدد الي عندنا مش كفايه ...و قبل ما حد يسال مكانتش موجوده ليه من اول الي حصل ...ببساطه لانها كانت بتزور اهلها و معرفتش غير متاخر
احدهم سال بمكر : يا ريت حضرتك توضح لنا حقيقه اصلها ...فعلا هي من حاره شعبيه ...معقول هاشم الجندي هيتجوز بنت من حاره
كانت تتابع هي و الفتيات و معهم الجد كل ما يحدث عبر شاشه تلفاز كبيره ...و بمجرد ان سمعت ذلك السؤال الذي خرج بطريقه مهينه لشخصها ...سالت دموعها بغزاره ...و لكن قبل ان تتفوه بحرف نظرت بزهول لحبيبها الذي يظهر من خلال الشاشه و هو يقول بقوه
هاشم : و مش معقول ليييه هاااا ...انت لسه عايش في عصر البشاوات و لا ايه
انا بقولها قدام العالم كله ...مرااااااتي متربيه في حاره شعبيه و كلي فخر بيها
بنت جدعه و بميت راجل ...ابوها و امها ماتو و هي صغيره ...عافرت فالدنيا ..اشتغلت بشرفها و كافحت ...لحد ما اتخرجت من جامعه محترمه و بقت من اشطر مترجمين الايطاليه فالبلد ....واحده غيرها مكنتش كملت تعليمها ...او مشيت فالغلط ..او او او ...و كله بحجه انها يتميه و ملهاش حد
نظر لاحدي الكاميرات و اكمل بنبره تقطر عشقا : دي الي احط اسمي و شرفي ...و قبلهم قلبي بين ايديها و انا كلي يقين انها هتحافظ عليهم بحياتها
صفق الجميع بحراره له بعد هذا التصريح الذي جعلهم يحترموه اكثر مما كان
و لكن دائما نجد عقارب تلدغ دون شعور...فاجأهم ذلك الصحفي المرتشي بسؤاله الذي جعل الكل يصمت : طب بالنسبه لقضايا النصب و السرقه الي متهمه بيها ...بتفتخر بيها بردو يا هاشم بيه
علي عكس المتوقع ...لم يظهر غضبه الداخلي و لكنه اطلق ضحكاتا رجوليه صاخبه امام صدمه الجميع ....قطعها فجأه. و قال : ايه دليلك عالكلام ده ...اشار باصبعه كعلامه تهديد و اكمل بشر : لان ده لو مجرد كلام مرسل ...اوعدك انك مش هتشيل كارنيه الصحافه تاني ده غير اني هقفلك الجريده و الموقع الي انت شغال فيهم ....اسند ظهره للخلف ثم وضعا ساقا فوق الاخري و اكمل : هااااا ....ايه دليلك عشان اقدر ارد عليك
ابتلع عرفه ريقه بصعوبه و جسده يرتعش رعبا ...هو لا يملك اي دليل علي هذا ...حتي حينما طلب من سامح اعطائه صورا من ملفات تلك القضايا ...بحث الاخير كثيرا و لم يجد ايا منهم في اي مكان فعلم ان ذلك الهاشم اخفاهم بطريقته الخاصه
عرفه بخوف و صوت مرتعش : مش معايا دليل ...انا بسال حضرتك عشان تنفي او تاكد الكلام ...ده حقي كصحفي اوصل للحقيقه
هز راسه بتفهم مزيف ثم قال : تمام ....لحقت نفسك ...كويس انك اعترفت قدام الكل الي الي انت نشرته علي موقعك و في بىنامجك ....كله مجرد كلام ملوش اي اساس من الصحه....سمعت اشاعه و رددتها قبل ما تتاكد من صحتها
هذا الماكر ...اوقعه في الفخ
نظر للجميع ثم قال بثقه : بس انت كلامك صح انا بعترف
تعالت الهمهمات المزهوله مما سمعو ناهيك عن تلك التي اصفر لونها بالداخل ...و لكن بعد اقل من لحظه ...عادت الحياه اليه مره اخري حينما وجدته يثبت عيناه داخل احدي الكاميرات و كانه يقول لها ....انا انظر لكي و اعترف امام العالم اجمع بعشقك
اكمل هاشم بنبره تقطر عشقا : هي فعلا حراميه ...و شاطره كمان ...سرقت قلبي من غير ما احس...كنت قافل عليه بميت قفل فولاز ...و رميت مفاتبحهم في المحيط ....جات هي في لحظه سرقته مني ....بعشقك يا حبيبه ابن الجندي
تحول المؤتمر الصحفي الي حفلا صاخب اذ انطلقت صافرات الشباب ...امام الفتيات التي كانت عيونهم تخرج قلوبا ...اطلقو صيحات و هتافات مشجعه لبنت جنسهم
و الوضع بالداخل اكثر صخبا و جنونا
اذ هرولت تجاه الشاشه و ظلت تقبل فيها بجنون و هي تقول بدموع : و انااااااا بعشق امك يابن الجندي ....وقفت تقفذ في المنتصف و هي تصرخ بجنون : يالهووووووي بحبه يا نااااس بحبه اقسم بالله
صفقت الفتيات بفرحه عارمه ...اما الجد الماكر اراد ان يذكرها بعقابها الواهي لحفيده ....اقترب منها ثم وضع زراعه فوق كتفها و قال بخبث : الواد ضحك عليكي بكلمتين يا هبله عشان تنسي تربيتك ليه
نظرت له بزهول و قالت بشك : تفتكر ...هااااا بيشتغلني ابن الجندي
ضحكو عليها بصخب ثم قالت نورا : لا بصراحه الكلام طالع من قلبه ...اساليني انا ...انا الي مربياه و فاهماه كويس
نظرت لها بغيظ ثم قالت بمزاح : مالك يا نوري فخوره ليه بتربيتك الي محدش اخد بالو منها اصلا ....ده مشفش نص ساعه تربيه
دافعت ملك عن اخيها رغم غضبها منه : لا يا بيبو ...ابيه هاشم مؤدب خالص و الله بس انتو الي فاهمينو غلط
حبيبه بغيظ : انتي مصدقه بوقك العسل ده يا كوكا و انتي بتقولي كده
ضحكو جميعا ثم قالت نورا بتنبيه ؛ اسمعوني كوبس ...طبعا التلاته هيدخلو علينا دلوقت و كانهم حررو القدس ....انتو بقي تعملو اااايه
التفت حولها حبيبه و ملك و معهم امل ثم قالو في نفس الوقت : ااااايه
نورا بمكر : و لا تعبروهم ...أكن مفيش حاجه حصلت ...التزمو الخصام معاهم عشان يحرمو يعملو كده تاني
ردت عليها حبيبه بوقاحه : هنعملها ازاي دي يا نوري ...عيال اخوكي ابطاااال ...صعب حد يقاومهم و ربنا
نظرت لعا بغضب مفتعل فاكملت بثقه واهيه : عيييييب ...متخافيش وراكي ااااااسد
وكزتها امل في جانبها ثم قالت بغيظ : بالله بلاش الثقه الي مش في محلها دي عشان هو لسه شاقطك فوق كتافه قدام الكل من ساعتين بس
مرت ثلاثه ايام في سعاده طاغيه علي الفتيات قضوها بين المرح و الكيد في الشباب بعد ان قرر هاشم عدم خروج احدا منهن لدواعي امنيه
اما الثلاث شباب كادو ان يجنو من تلك الافعال ...حتي ملك تلك الرقيه التي لم تكن تقوي علي خصامه ساعه ....احكمت الفتيات حصارهم عليها كي لا تضعف امام هذا الخبيث الذي يستغل برائتها اسوأ استغلال
كانو مجتمعين في الحديقه ليلا يتمازحون
جائت فكره خطيره داخل راس حبيبه فقامت كي تنفذها فالحال و لكن وقفت حينما استمعت لرنين هاتفها الموضوع فوق الطاوله
التقطته سريعا حينما رات اسم اختها الغاليه
ردت عليها بمزاح : دودو الي وحشاني ...بقالك ساعتين مرنتيش عليا
مثلت دينا الغضب و هي تقول : انتي الي بتتصلي بيا علي فكره ...انت لسه زعلانه منك و قلبي مش مسامحك عالي عملتيه فيا
ابتسمت حبيبه بحب و قالت : لالالا الا قلبك يا دودو....اكملت بجديه : يا حببتي مش انا كلمتك انا وهاشم بعد المؤتمر و هو فهمك اني مش هينفع اخرج خالص اليومين دول ....انما لو علي غيابي عنك برغم ان اعتزرتلك كتير ....بس كل ده مش كفايه ...اول ما اقدر اخرج هجيلك لحد عندك و ابوس ايدك و رجلك كمان ...دمعت عيناها و هي تكمل بصدق : المهم رضاكي عني يا قلب اختك
بكت دينا في المقابل و هي تقول : و لا عاش و لا كان الي يخليكي توطي علي رجله ...خلاص اتا مش زعلانه ...بس انتي وحشتيني يا بيبو هموت و اشوفك
متعيطيش ...لو مقدرتش اجيلك هخلي هاشم يجيبك هنا انتي و فوزي و العيال ...دالبنات نفسهم يشوفوكي من كتر ما كلمتهم عنك
ظلت تحادثها لبعض الوقت ثم اغلقت معها و اتجهت نحو جاسر الذي ينظر في الخفاء تجاه تلك البارده كما وصفتها حبيبه
وقفت قبالته ثم قالت هامسه : اللهي تتستر عيزاك تجبللي حاجه ضروري ...دماغي خرمانه و مش قادره اتحمل
نظر لها بزهول ثم قال بشك : حضرتك عايزه ايه بالظبط
همست له ببعض الكلمات مما جعلها يجحظ بعيناه و يقول بصدمه : يا نهاااار اسود ...انتي عايزاني انااااا ...اجبلك ده ...ده هاشم بيه كان يقتلني فيها
نظرت له بتوسل ثم قالت بمهادنه : و هو هيعرف منين بس ...اسمع هكمشلك عشرينايه تشبرق بيها نفسك و سرك في بير
صرخ بغيظ : عشريناااايه
ردت عليه بسوقيه : متبقاش طماع بقي ..نظرت تجاه امينه ثم قالت : اللهي تتستر و ترضي عنك البومه الي ملقتش غيرها تقع فيها يا موكووووس
زاغ ببصره ثم قال بنفي : قصدك ايه انا مبحبش حد
غمزت له بشقاوه ثم قالت باقرار : يا وااااد ...دانا افشاك من اول يوم جيت هنا ...و عشان تعرف اني جدعه هعمل معاك واجب و الين دماغها الجزمه دي
رد عليها بهم : مش مهم دماغها تلين ...المهم قلبها
نظرت له بشفقه ثم قالت : ربنا يحنن قلبها عليك ..اكملت بغيظ : و لو محنش بالذوق ...اااا
قاطعها بضحك : اهدي يا وحش و الله مانت مكمل
ارتدت قميصا قطني ضيق للغايه ...ذو حمالات رفيعه و فتحه صدر مربعه اظهرت نصف نهد*يها
افترشت الارض ببعض الاوراق و جلست متربعه و امامها كارثه كونيه
تعلم انه اذا اكتشفها لن يمررها و سيهدم الجناح عليها...رفعت يدها الي الاعلي و قالت بابتهال : يااا رب ...استرني يا ستار ...خليه ملهي معاهم تحت لحد ماااا....
قطعت ابتهالها حينما صدمت بدخوله عليها
انا هو ...سد فتحت انفه و هو يصرخ بجنون : يخربيت ابوووووكي ....فسيخ ...و هناااااا في جنااااحي
هرول تجاهها ثم رفعها من ثيابها لدرجه انه مزقها ثم قال بجنوووون : اعمل فيكي ااااايه
مثلت الشجاعه و هي تقول بتبجح : و لا تقدرلي علي حاجه ...و بعدين الجناح ده شرك لامؤاخذه ....يعني ليا فيه زي ما ليك
هز جسدها بقوه و هو يقول بغصب : قدامك دقيقه ...لو ملمتيش القرف ده و رمتيه بره ...هااااا
دفعته في صدره و قالت باجرام : هاااا اااايه هتعمل ااايه هترميني بدلالو.....قلبت الطاوله عليه حينما غيرت مجري الحديث بمنتهي الخبث و قالت : ااااه ارميني ...مانت خلاص خدت غرضك مني ...تلاقيك اشتقت للنسوان و بتتلكك
نظر لها بصدمه ...ماذا تقول تلك الحمقاء ..و في ظل تطلعه بها ..لاحظ جسدها الشبه عاري ...ابتلع ريقه بصعوبه ثم قال بمهادنه : انا مقدرش ابص لغيرك يا فراوله....ملس علي ثد*يها و اكمل بمكر : بس انتي ساعديني اغض بصري
صرخت به بغيره : و حتي لو مسعدتكش ...اقسم بالله افقعلك عينك الي يندب فيها رصاصه دي
رد عليها بو*قاحه : طب علي فكره بقي ...الشرع بيحرم ان الزوجه تمنع نفسها عن جوزها ...و الملايكه بتلعنها طول الليل
حقا هو من اخرج من داخلها تلك الفتاه السوقيه...دفعته ليبتعد عنها ...وضعت يد فوق خصرها و اليد الاخري رفعتها امام جبهتها ثم حركت اصبعها السبابه فوقها و هي تقول : نعم يااااااا عووووومر
انت افتكرت الدين فالي يخصك ...و سبت بقيت الشرع كله
صفق بيداه بطريقه اكثر سوقيه و هو يقول : اللهم صلي عالنبي ...البلدي يوكل يا جدعاااان ...نظر لها بغضب ثم صرخ بها فجأه : انتي هتردحيلي يا رووووح امك
حقا خافت من صرخته حينما سعرت بجديتها ...عادت للخلف قليلا كي تترك مساحه امنه بينها و بينه ثم قالت : انت الي استفزتني
رد عليها بغيظ : مانتي مستفزاني من يوم ما عرفتك ...و حتي لما بقيتي مراتي ..و لاااا معبره امي ...في واحده تبعد عن جوزها كل ده ...و لما الراجل يبص بره تقولو عينه زايغه ...انتو الي بتجبرونا عالخيانه علي فكره
رفعت حاجبها الايسر ثم قالت بشر : هاااات اخرك كده و قولي ناوي علي ااايه
لا تعلم كيف اصبح ملتصقا بها ...بل رفعها من خصرها و قال بعشق و اشتياق اهل*كه : ناوي اطفي ناري الي قايده بسببك يا فراوله
قاومت اشتياقها له و هي تحول ابعاده ثم قالت : انسي ..انا قلبي مصفاش ليك ...لا يمكن اخليك تلمسني ...اااا...ابتلعت لعابها بضعف حينما مد يده يداعب انو*ثتها ...كادت ان تصرخ به الا انه اطبق علي فم*ها
قبلها بجنون نابع من اشتياقه و عشقه لها ...تحرك تجاه الفراش كي يقضي علي مقاومتها له ...مددها بسرعه و هو فوقها ....كتف يداها و رفعهم الي الاعلي بعد ان فصل قبلته الماجنه و قال بهوس : اهمددددي بقي ...انا مش هحلك انهارده
صرخت به بغيظ : عافيه يعني ...هتغتصبني يابن الجندي
ترك يدها ثم كوب وجهها و قال بنبره تقطر عشقا و احتياج : بالرضي يا قلب و عقل ابن الجندي ...مش ههون علي قلبك الي بينادي عليا و انتي بتعانديه
نظرت له بضعف مليء باللوم ثم قالت : قلبي واجعني منك يابن الجندي
قبلها بعشقا خالص ثم قال بصدق : اديني فرصه اداويه ...عمر البعد ما كان عقاب ...و لا الجفا بيحل المشاكل ...يا بت انا بحبك ...متبعديش عني
نظرت له بغيظ ثم قالت : و لو بعدت هتعمل ايه ...هتروح لغيري
رد عليها بصراحه فا*جره : يا حبيبي انا من ساعه ما دوقت الفراوله و انا مش قادر ابص لغيرها ...كل النسوان ماتت في عيني بعدك يا فراوله
بس بردو انا واحد كان بيتنفس جن*س كل يوم ...مينفعش تمنعي عنه الاكسجين مره واحده ...غمز لها بشقاوه و اكمل : عالهادي يا ذبادي
خاولت كتم ضحكاتها علي طريقته التي تجبرها علي اطلاق ضحكتها لتصل الي عنان السماء ...و لكن ذلك الما*كر علم ذلك من لمعه عيناها ....دغدغها بقوه فلم تقوي علي التحمل ....ضحكت بفرحه ...بحب ....بمرح ...حتي كادت ان تنقطع انفاسها و هي تتوسل له ان يكف عما يفعل
انتهز هو الفرصه و قال : قولي سامحتك يا اتش
ردت عليه بصراخ : خلاص يابن الجندي
لم يبتعد و انما ذاد اكثر و هو يقول : لا قولي يا اتش عشان بحس انك بتقولي يابن الجندي ...اكنك بتشتميني
سااااامحتك يااااا اتش ...بس بقي الله يخربيتك
ابعد يده ثم امسك وجهها بقوه حانيه و قال : بغيظ : لساااااانك
غمزت له و قالت بو*قاحه : اقط*عه لو تقدر
عض شفته الس*فلي بمغزي ثم .......
↚
ليتني استطع ان اخذك في اقصي بقاع الارض ...كي اعيش معك وحدي ...لا يتطفل علينا احد...و لا يمنعني عنك احد...اظل احيا معك ...و ليحترق العالم بعدك.....و فقط
قبل ان تضعف بين يديه ...و قبل ان يطفيء نار اشتياقه لها ...وجد الباب يطرق بقوه تنم علي حدوث كارثه
انتفض من فوقها و قال بصوتا غاضب : مييييين
انتفضت نورا من صراخه و لكنها قالت بوجل : انا يا هاشم....جدك و اخواتك عايزينك ضروري ...بيقولك حصلت كارثه
دق قلب حبيبه بعد سماع تلك الكلمات فنظرت له بقلق و هو يقول : ثواني و جاي يا عمتو
تحرك سريعا كي يبدل ثيابه التي عليه وهو يسمعها تقول : خير يا رب ...ثواني هلبس و انزل معاك
كان قد انتهي فرد عليها سريعا و هو يتجه نحو الباب : حصليني ...ربنا يستر
نظر الي شاشه التلفاز التي تعرض بثا مباشرا لاحدي البنايات التي تقوم شركه المقاولات المملوكه لهم ببنائها ....اصبحت حطاما قبل ان يتم الانتهاء منها ...و قد اصيب عددا كبيرا من العمال غير اثنان ماتو في الحال فور سقوطهم من الاعلي
الجميع في حاله صدمه ...و ابراهيم و مؤمن يقومون بعده اتصالات كي ينقذو ما يمكن انقاذه
اما نصار ..فجلس برعب و حزن ...فهو المسؤول عن ذلك المشروع
قال بصدمه : ده بيقولو ان مواد البناء مغشوشه ....انا عمري ما اعمل كده ابدااا ....ذنب الاتنين الي ماتو في رقبتي
نظر له هاشم بقوه و قال : انت بتدافع عن نفسك ليه ...نظر امامه بشر و اكمل هامسا : اللعب الوسخ بدا
و قبل ان يذيد احدا حرفا واحد ...وجد جاسر يدخل عليهم و يقول بوجل : في قوه من الشرطه بره
هرول الرجال الي الخارج و هالهم ما رأو
فقد كانت قوه من الشرطه اتيه لالقاء القبض علي نصار الجندي ...ناهيك عن كم الصحفاه التي لا يعلمو من اين اتو
وقف هاشم امام الضابط و من حوله باقي رجال عائلته ...نظر له بقوه ...هو يعلم هذا الرجل جيدا ...نظره الشماته التي تملأ عينه جعلت دمه يغلي بداخل
و لكنه أبي ان يظهر هذا و قال ببرود : خير يا حاتم بيه....
الضابط و يدعي حاتم هنيدي و هو من ضمن الذين يعملون تحت أمره سامح الديب : معايا امر بالقبض علي نصار الجندي ...بتهمت الشروع فالقتل ...لمعت عينه الشامته و هو يكمل : و شويه تهم كده تبقي تعرفها وقت التحقيق
ابتسم هاشم بغل و قال : تمام ...لم المولد الي انت جايبه معاك ده و انا هجيب عمي ...نظر له بتحدي و اكمل : في عربيتي و احصلك
ضحك حاتم باستهزاء ثم قال : انت بتهزر صح ...عمك هيركب البوكس يا هاشم بيه زيه زي اي مواطن مطلوب القبض عليه....القي نظره للخارج نحو كم الصحافيين المتواجدين لتوثيق تلك اللحظه ثم اكمل : و لا عايز الصحافه تقول اننا بنفرق في المعامله
رد له الضحكه باكثر استهزاءا ثم قطعها فجأه و قال : علي جزمتي
تدخل الجد سريعا و هو يقول كي لا يتفاقم الامر : يابني احنا ناس معروفين ...و ابني مش هيهرب ...ممكن تركب معاه
هز حاتم راسه برفض ثم قال بصوت عال : حط الكلبشات في ايده يا عسكري
هنا و خرجت الوحوش من محاجرها ...اذ وقف جاسر و مؤمن و ابراهيم جاعلين من اجسادهم سدا منيع امام نصار و قال الاخير بغضب : فكر تحط ايدك الوسخه عليه
كان في ذلك الوقت قد اتصل هاشم علي وزير الداخليه و حينما جائه رده قال بامر لا يحمل النقاش : عمي هيركب عربيتي معزز مكرم و هيروح يحضر التحقيق ...قول للبني ادم الي جاي فارد نفسه علينا ده يغوووور من وشي عشان متخربش عالكل ..ماااااااشي
الوزير بوجل : اهدي يا هاشم انت فاهم الي فيها ...و عارف انها قرصه ودن ليك مش اكتر ...ملوش لازمه العصبيه و انت عارف اخرها ايه...ارجوك اتحكم في نفسك اكتر من كده عشان منبوظش كل الي احنا عملناه
زفر هاشم بغضب ثم قال : تمام ...بس عمي مش هيركب البوكس علي جستي
صرخ حاتم بغل : انت فااااااكر نفسك فوق القانون ...ايا كان الي بتكلمه ...عمك هيلبس الكلبشات و هيركب البوكس ....ساااااامع حتي لو كنت بتكلم رئيس الجمهوريه نفسه
ابتسم هاشم بشماته و قال ؛ سمعت يا سيادت الوزير ...اتصرف مع رجالتك ...و فقط اغلق معه الهاتف و قبل ان يفكر حاتم بالتفوه بحرف ...وجد رفيقه يعطيه جهاز اللاسلكي
ضغط علي زر الاستقبال فسمع صوتا امرا بغضب : امن المكان يا حضره الظابط عشان نصار بيييه ...يطلع بعربيته من غير ما حد يضايقه
ابتلع حاتم ريقه بخوف ثم قال : بس يا معالي الوزير اااا
قاطعه الوزير بغضب : نفذ الااااامر يا حاتم ....دي اوامر عليا ...و فقط ...قطع الاتصال و هو يشعر ان كل خليه بداخله تغلي من الغضب و الحقد
لم يهتمو به و انما التفو حول ابيهم و توجهو نحو احدي السيارات
لحق بهم حاتم ثم قال بغل : انا هركب معاكم
نظر له هاشم باحتقار ثم وجه حديثه لاخويه : مؤمن اطلع علي الشركه هات كل الاوراق الي تخص الموقع و كلم المحامي و حصلنا عالنيابه بسرعه
ابراهيم خد ايهاب معاك. و اطلع عالموقع شوف الدنيا هناك و انقل العمال الي اتصابو لمستشفي الصفوه ....و بعدها تشوف اهل الاتنين الي ماتو ...خليك معاهم متسبهمش
جلست نورا تبكي وسط الفتيات المنهاره مما حدث
حاولت حبيبه التخفيف عنهم برغم حزنها علي هذا الرجل الطيب الذي لم تري منه الا كل خير
ربتت علي يد نورا ثم قالت : اهدي يا نوري ان شاء الله خير ...اكيد في حاجه غلط
امل بحزن : مؤمن كان قايلي ان بقالهم فتره في مشاكل فالشغل و كل ما يحلو حاجه تظهر حاجه اكبر كأن في حد قاصد يعمل كده
قبل ان يرد عليها احد صدح هاتف شروق و التي بمجرد ان رات اسم المتصل تخضب وجهها بحمره قانيه و لا تعلم ما عليها فعله
نظرت لهاحبيبه حينما فهمت ان المتصل ما هوالا دكتور الجامعه التي تعشقه
قالت سريعا كي تنقذها من سؤال امها عن هويه الذي لا يكف عن الاتصال : ده اكيد اصحابها عايزين يطمنو عليها...نظرت لشروق و قالت بمغزي : قومي ردي عليهم يا حببتي عشان ميقلقوش ...اكيد سمعو الي حصل و حابين يطمنو عليكي
ها قد جائتها النجده من تلك الحبيبه و التي لولا الملامه لكانت امطرت وجهها قبلات
خرجت الي الحديقه و كادت ان تتصل به الا انه رن مره اخري فردت عليه بهدوء خجل : الو...دكتور محمد....خير
رد عليها بلهفه نابعه من قلبه الذي تعلق بها في الفتره المنصرمه بعدما نفذت كل حرف قالته لها حبيبه : طمنيني عليكي ...انا هتجنن من ساعه ما شوفت الاخبار ....انا متاكد ان في حاجه غلط انتو ناس معروفه بالنزاهه اكيد دي مكيده من حد
رغم دموعها الا انها فرحت كثيرا علي مؤازرته لها في ذلك الوقت العصيب ...ردت عليه بخجل : شكرا يا دكتور ...حقيقي مش عارفه اقول لحضرتك ايه
ابتسم بحب ثم قال : تقوليلي بقالك فتره مش بتبعتيلي رسايل ليه ...و لا اقولك مش وقته ...المهم دلوقت بلاش عياط و خليكي قويه ...و ان شاء الله ازمه و هتعدي ...صمت للحظه ثم اكمل باقرار : بعدها ...نشوف بقي حكايه الرسايل الي حرمتيني منها ...و نقول كل الي لازم يتقال ....خدي بالك من نفسك و انا هتصل اطمن عليكي من وقت لتاني ...ولو معرفتيش تردي هبعتلك ماسدج...تمام
ردت بقلبا يخفق بجنون : حاضر يا دكتور ...شكرا....سلام...اغلقت الهاتف ثم احتضنته بدلا من حبيبها و الذي من الواضح انه بدا يشعر بها ...بل الاقوي ان حديثه الغامض و نبره صوته الشجي ...تدل علي ان بداخله شيئا ما تجاهها لم يتم الافصاح عنه حتي الان
وقف ابراهيم وسط العمال الذي ما زالو يمكثون في موقع الحدث
التفو حوله و علي عكس المتوقع او الطبيعي....لم يهاجموه ...بل كانو يؤازرونه و يطلقون عبارات التاكيد ان هناك خائن بينهم
احد العمال : احنا معاكم يا بيه و نشهد كمان قدام النيابه
رئيس العمال و يدعي فؤاد : يابني انا شغال معاك من اكتر من خمسه و عشرين سنه ...طول عمركم بتراعو ضميركم و بتشترو اغلي الخامات و المعدات ...مش بيهمكم المكسب قد ما بتهتمو بجوده الشغل و سلامه الناس....الي حصل ده مقصود ...في حد بدل الخامات الي بنشتغل بيها و حط مكانها مواد مغشوشه
نظر له ابراهيم باهتمام ثم قال : ده شيء اكيد ...بس انتو الي هتقدرو تفيدوني ...مؤن الخاين الي بينكم ...ممكن تكونو لاحظتم ان في حد متغير ...او حركاته مش مظبوطه ...او حتي تكون شغلت حد جديد
نظر له فؤاد باسف ثم سحبه بعيدا عن التجمهر حتي يفضي له بشكوكه ...و عليه هو ان يتاكد
داخل مبني النيابه العامه ...كان التحقيق قد بدأ مع نصار الجندي ...و كأن يدا خفيه تسرع الاحداث حتي يزج به في السجن سريعا
ظل وكيل النيابه يوجه له الاتهامات و المحامي يدافع عنه بضراوه ...قدم كل الاوراق التي تثبت ان ما استخدمه من مواد بناء مطابقه للمواصفات ...و نصار يقسم انه بريء مما نسب اليه
بالخارج كان هاشم يقف مثل الوحش الذي سينقض علي احدهم ...اجري اتصالات كثيره كي يصل الي حقبقه ما حدث ....و الجد يجلس علي احد المقاعد بهم يدعو الله ان ينجي ولده من ذلك الظلم الواقع عليه
وصل ابراهيم المشفي الذي امر بنقل كافه العمال المصابه اليها كي يتلقو افضل رعايه ممكنه ...و معه ايهاب و العم فؤاد الذي اشارت شكوكه الي المهندس المسؤول عن البنايه
بعد ان قابل الطبيب المسؤول عن حالته و اخبرهم ان الوضع صعب للغايه ..صمم ابراهيم علي مقابلته ...و بالفعل دلف عليه وجده في حاله يرثي لها ....فقد وقعت فوقه ما تسمي ) السقاله ( و التي كانت معلقه فالطابق السابع في نفس وقت محاوله هروبه من المكان حتي لا يصيبه ازي ...و لكن ارادت الله فوق ترتيبات البشر
نظر له ابراهيم باسف ثم قال : سلامتك يا باشمهندس ...ان شاء الله تقوم بالسلامه
نظر له من بين عيناه المنتفخه و التي يملأها الندم ثم قال بصعوبه : هات النيابه
اقترب منه ابراهيم كي يفهم ما يقوله جيدا
فردد بصعوبه : مفيش ..وقت ...هات النيابه...اممم ...بسرعه عايز اريح ضميري ...قبل ما اموت
انتفض ابراهيم فرحا و لكنه كتمه داخله ...اخرج الهاتف و اتصل بهاشم سريعا ثم حينما سمع صوته قال بلهفه : هاااااشم ...هات وكيل النيابه بسرعه المستسفي
هاشم بعدم فهم : ازاي يعني ...فهمني ....
قاطعه ابراهيم بعجاله : تقريبا المهندس هو الي وري كل ده ...و هو حاليا بين الحياه و الموت ...طلب وكيل النيابه عشان يريح ضميره ...فهمت اااااخلص بقي بسرعه
كاد سامح الديب ان يجن ...ظل يحطم في مكتبه الخاص داخل شقته التي يفعل بها الرزيله و هو يقول بغل : هما مخاويين ....لو مسخرين جن مش هيطلعو منها بالسهوله دي انااااااا هتجنن
حاتم : المهندس الي انت رشيته ...حب يريح ضميره قبل ما يفلسع ....احمد ربنا ان روحه طلعت قبل ما يقول ان انت الي رشيته ...كان زمانك محبوس مكان نصار
سامح بجنون : اعمل فيهم ااااايه ولاد الكلب دول ....كل مصيبه ادبرها ليهم ...يطلعو منها زي الشعره من العجين
حاتم : هو انت ليه بتعمل كل ده
عادو اخيرا الي القصر ...جميعهم ...كما خرجو معا ..عادو معا و لكن بوضع مغاير تماما...شتان بين الموضعان
التفت حولهم الفتيات بلهفه يهنئون نصار علي عودته لهم ...و يوجهون الكثير من الاسئله الي الشباب و قد تناسو حاله الخصام القائم بينهم
و لكن هذا الماكر الذي يحفظهم عن ظهر قلب ...قرر استغلال الموقف لصالحهم ...و اتفق مع اخويه علي شيئا ما ..سيقومون بتنفيذه حتي يفك الحصار الذي اختنقو منه و بغضوه حقا
حبيبه برفق لهاشم : الحمد لله عدت علي خير
هز راسه لها ببرود و ابعد نظره عنها تحت استغرابها من ردت فعله
امل : اطلع ارتاح شويه يا مؤمن اكيد تعبت انهارده
نفس رده فعل هاشم مما اصابها بالذهول و تظرت لحبيبه تسالها بعيناها ...ماذا حدث
و قبل ان يتفوه احدا بحرف وجدو هاشم يقول باقرار : حبيبه ...اطلعي ريحي ساعتين عشان الصبح هنروح لاختك
نظرت له باستغراب و قالت : بدري كده ...
مثل دوره باتقان و هو يقول : اصلها تعبانه شويه
انتفضت بوجل ثم سالته بقلق بالغ : ليييه مالها ...و انت عرفت ازاي ...محدش كلمني ليه طيب ...اعقبت قولها باخراج هاتفها من جيبها تحاول الاتصال علي اختها الحبيبه بقلبا وجل
اما هو تذكر ما فعله اثناء عودتهم
فلاش بااااااك
__________
كان يقود سيارته و يرافقه اخويه بينما الجد و نصار في سياره اخري
بعد التحدث في عده امور تخص ما حدث ...نظر لهم بخبث و قال : ايه رايكم نستغل الي حصل ده عشان البنات يصالحونا
مؤمن بلهفه : ابوووس ابدك قولي ازاي انا جبت اخري منها
ابراهيم بغلب : حتي كوكا ...كوكا الي عمرها ما خاصمتني ...قلبت عليا ...نظر لهاشم بغيظ و اكمل : هي الفراوله بتاعتك الي قوت البنات علينا
ضحك هاشم بصخب ثم امسك هاتفه و طلب رقما ما و هو يقول : ماهي مطلعه عين امي انا كمان ...اصبر بس
قطع حديثه مع اخيه حينما رد عليه فوزي بقلق : هاشم بيه ...حمد الله علي سلامه عمك ...انا متابع الاخبار و اتصلت بيك بس مردتش
ابتسم هاشم بود ثم قال : و لا يهمك يا غالي ...عارف الي عندك...بقولك ...اخوك مزنوق في خدمه
فوزي برجوله : رقبتي يا باشا
هاشم : بقولك اخوك تقولي يا باشا ...يا راجل داحنا نسايب خالي البساط احمدي
ابتسم فوزي بفرحه و قال : يشرفني و الله
هاشم : طب و حيات الغاليه ...عايزك تقفل كل التليفونات الي فالبيت عندك
فوزي بزهول : مش فاهم ازاي يعني
هاشم : عشان اخت مراتك مطلعه ميتين امي ...و انا مش عارف اربيها ...مثل البكاء و اكمل بشكوي : هي الي بتربيني يا فوزي يا خويا
ضحك فوزي بصخب ثم قال : طول عمرها قويه و مفتريه ...الله يقويك عليها
هاشم بغرور زائف : علي مين يابا ...اخوك اسد برده
نظر له ابراهيم بغيظ و هو يقول : بلاش المرعه الكدابه دي ما كلنا شايفين الي عملاه فيك
وكزه بغيظ ثم عاد للحديث مع هذا الضاحك و قال : بص مالاخر انا هقولها ان ام جني تعبانه ...و هاخدها الصبح عشان تيجي تزورها ...نظر امامه بشر و اكمل : و هخطفها ...و بعدها يقويني ربنا بقي
فوزي : طب انا ممكن افهم دينا و. تمثل انها تعبانه لو كلمتها
هاشم بغيظ : ديناااااا هتعرف تمثل علي المصيبه الي اتبليت بيها ...اسكت يا فوزي و النبي ...المهم ...تقفل معايا و تقفل اي حاجه بترن عندك تمام
بااااااااك
_________
جزبت حبيبه شعرها بجنون و هي تقول برعب : كل تليفوناتهم مقفوله
ملك : اهدي يا حببتي اكيد نايمين
حبيبه : حتي لو نايمين ...هيقفلوها ليه بس ....نظرت لهاشم و قالت برجاء : هااااشم بالله عليك وديني دلوقت ...انا مش هقدر اصبر للصبح
رد عليها بطيبه منافيه لرقص قلبه : حاضر يا حبيبي ..غيري بسرعه و نروح حالا
مؤمن : امل تعالي معنا مش معقول هتسبيها لوحدها في الظروف دي
امل : طبعا من غير ما تقول ثواني هجهز و انزلكم
نظر ابراهيم لملك ثم قال متسائلا بخبث : تحبي تروحي معاهم يا كوكا
ردت عليه بطيبه : طبعا ...ثواني هغير
نورا : هاجي معاكم انا كمان
شروق و امينه : و احنا كمان
صرخ الثلاث شباب في نفس الوقت : لااااااااا
فهم الجد ما ينتويه احفاده فابتسم بخبث و قال كي يساعدهم قليلا : خليكي يا نورا انتي و البنات ....بكره باذن الله اخر النهار نبقي نروح كلنا
نظرو له بامتنان ثم مال هاشم علي مؤمن و همس له : جهزت المخدر
ابتسم باتساع و هو يرد هامسا : كله تمام ...وصيت جاسر و زمانه جهز كل حاجه اطمن
وقفت الثلاث فتيات قبالتهم بعد ان تجهزو ...اتجهو جميعا الي الخارج و لكن وقفت حبيبه تنظر للثلاث سيارات باستغراب ثم قالت : ليه كل ده ...ما كلنا نروح بعربيه واحده و خلاص
لم يعطيها فرصه للاستفسار ...ادخلها عنوه و هو يقول بغضب مفتعل : قولتلهم مرضيوش كل واحد حر يا حبيبي ...اعقب قوله باغلاق الباب بعد ان جلست فوق النقعد المجاورله
غمز لاخوته فالخفاء علامه النصر الوشيك
ثم انطلقو ثلاثتهم كلا في طريقه ....
↚
احيانا نحتاج الي بعض الجنون كي يفصلنا عن مشاغل الحياه
نعود بعد تلك اللحظات التي سرقناها من الدنيا ...بطاقه اكبر ...و الاستعداد للبدأ من جديد ...بل و مواجه العالم اجمع
بعدما عشنا اجمل اللحظات مع من....نحب
دلف مؤمن و هاشم و ابراهيم الفندق المملوك لهم....كل واحدا منهم يحمل حبيبته بين يديه
و قد اخبرهم الاخير مسبقا ان يجهزو لهم ثلاث اجنحه
تحت نظرات الاستفهام التي يرمقهم بها الجميع ...توجهو نحو المصعد دون الاهتمام باي احد
دلف مؤمن اولا و هو يحمل امل و اغلق الباب خلفه
اما هاشم نظر لابراهيم بتهديد ثم قال باجرام : ولاااااا ....لما تفوق هتصالحها شوفي ..ماشي يا روح امك...لو لمستها هعرف ...نظر لتلك الغافيه بين يديه ثم قال : و علي راي الفراوله ...هقط*عهولك...ماااااشي
رد عليه ابراهيم بمهادنه و برائه مصطنعه : تفتكر حتي لو انا عايز اعمل حاجه ...اختك هتسكت ....حاجه مالاتنين ملهومش تالت ...يا اما هيغمي عليها ...او هتصوت و تتهمني بالاغتصاب
ابتسم له بشماته ثم دلف الي الداخل و اغلق الباب في وجهه
اما الاخر فقال بخبث و هو يتجه الي الداخل ...ههه قال شفوي قال ...ليه شايفني سوسن
جلس مؤمن علي احدي الارائك بعدما وضعها فوق الفراش...يتطلع لها بخوف من رده فعلها ..يعلم ان زوجته قويه و لم تمرر له تلك الفعله...ولن تقبل بمصالحته الا اذا تغير بالفعل
زفر بحنق ثم قال : اتغير ازاااي بس ...ما انا زي الفل اهووو ...هو في زي يا ناااس
قطع مدحه لحاله بعدما وجدها تململ فوق الفراش علامه علي بدأ افاقتها من ذلك المخدر البسيط الذي تجرعته مع بعض العصير المعلب
ابتلع ريقه بوجل حينما وجدها تنتفض بزعر ...دارت بعيناها تطلع لما حولها حتي وقعت علي ذلك الذي ابتسم باتساع ثم قال : ايه يا حببتي كل ده نوم
نظرت له بتيه و حينما بدأ عقلها يعمل و يربط الامور ببعضها ...تطلعت له بشك و قالت بنبره يظهر عليها الغضب : انتو متفقين صح...كل ده فيلم عملتوه اااا.....
قاطعها سريعا و هو يتقدم نحوها و يقول : عشان نصالحكوم يا حببتي
كاد ان يمسك كفها الا انها ابعدته و قالت : هو انا مخصماك يا مؤمن
نظر لها بعدم فهم ثم قال : اومال ايه ...انتي بقالك قد ايه مجنناني و مش بتخليني الم*سك
برغم فرحتها الداخليه بما فعله حتي و ان كانت علي يقين ان ما حدث ليس من ترتيبه ....الا انها قررت ان تصارحه بكل ما يعتمل صدرها من ضيق تجاهه...فهو فالاخير زوجها اذا لما الخجل
نظرت له بهدوء ثم قالت بتعقل : مش فكره خصام و الا اني اجننك يا مؤمن
نظر لها بعدم فهم فاكملت : انت فيك حاجات كتير بتدايقني ...و برغم ان انا مش مقصره معاك في حاجه الا انك اتعودت تاخد متديش...اعتمدت عليا في كل حاجه تخص ابنك الوحيد و بردو شايف ان ده عادي و اقل مالعادي كمان....هو انا مش ست زي بقيت الستات محتاحه احس ان جوزي بيحبني ...يحسسني باني وحده ست ...ليه توصلي احساس انك بت*نام معا*يا لمجرد برغبه و بس
و حتي دي كمان اناني اوووي فيها يا مؤمن ...وقت ما يجيلك مزاج بتاخد الي انت عايزه و لا يهمك اذا كنت تعبانه ...او حتي مليش مزاج ...و حتي مش بتفكر تراضيني زي ما بتراضي نفسك
ده ربنا سبحانه و تعالي قال فالقران ( نسائكم حرثا لكم فاتو حرثكم أنا شئتم و قدمو لانفسكم )
قدمو لانفسكم ...يعني تداغب زوجتك الاول ...تهتم باحتياجاتها....تشوف ايه الي بتحبو و تعملو ...احنا مش حيوانات عشان تنط و تجري
ليه انت. ترتاح و تسبني انا اتعب ...طب مانت كده هتكرهني فالعلاقه ...مره فالتانيه هتلاقيني زي الجثه تحت منك ...مانا خلاص بقي عارفه الي فيها ...يبقي افرهض نفسي ليه
يا اخي انا معرفش يعني ايه الست بتدلع علي جوزها...بسمع حكايات من ستات الي تقولك دانا لبست كذا و جننته...ده كان هيموت عليا و فضلنا طول الليل سوي.....دانا خليتو وافق علي كذه بعد ما ظبطو
ليه توصلني باحساس النقص من جوايا برغم اني ممكن اكون احسن من الي بتحكي
ليه تخليني اغير غصب عني من واحده بتحكي عالي جوزها بيعملو معاها
هطلت دموعها رغما عنها و هي تكمل : ليييه ديما محسسني اني قليله يا مؤمن ....ليه مش شايف اني ست ...الناس كلها بتحسدك عليها ...انت الوحيد الي مش شايف مميزاتي ...و لو انت عملت حاجه ...يااااه تطلع بيها السما و تفضل شهر تتباها بيها
حتي ابنك متعلق بخالو اكتر منك عشان هو الي ديما معاه في كل حاجه
الابوه مش بالدم يا مؤمن ...الابوه بالحنيه و انك تخلي ابنك مرتبط بيك من صغره ..بالمواقف الي عشتها معاه...باللحظات الي قضتوها سوي
بالحاجات الي عملتوها سوي حتي لو كاتت تافهه بالنسبالك انت ...بس ليه هو هتفضل جواه و تذيد من تعلقه بيك
حاولت كتير معاك بس انت و لا فدماغك ...و انا بصراحه حقيقي تعبت من العلاقه البارده دي
تأثر كثيرا بما قالته ...فهي وضعت جميع اخطائه نصب عينيه ...و بما انه يعلم تمام العلم انها لا تبكي بسهوله....اذا فقد تحملت فوق طاقتها....لا تكن غبي ...معك جوهره و ان لم تعترف لها بذلك يكفي انك علي يقين من داخلك بتلك الحقيقه....لا تخسرها ايها الغبي من اجل انانيتك...فلتراضيها ...هي تستحق ذلك و اكثر
ضمها بحنان لاول مره تشعر به معه ...قبل راسها باجلال ...ثم ربت علي ظهرها و قال : حقك عليا ...انا معرفش ان مزعلك اوي كده....طب انتي قوليلي ايه الي يرضيكي و انا هعمله ...بس متزعليش
تعلم انه لن يعترف بخطأه فهي تحدثت كثيرا قبل ذلك ...و لكن لا بأس ستتغاضي عن تلك النقطه حتي تصل الي هدفها
ابتعدت عنه بعد ان تمالكت حالها ثم قالت : حاول تتغير يا مؤمن ...خلينا نبدا من جديد ...خلينا نتعامل بالحب مش بالواجب ....خليني احس اني ست ...احسن من اي ست ...حسسني بلهفتك عليا ...حسيني اني راحتي اهم عندك من اي حاجه
ملس علي وجهها بحنان ثم قال : حاضر يا حبيبتي و الله هعمل كل ده...كاد ان يقترب منها الا انها ابتعدت و قالت بتبجح جديد عليها : ماشي ...هصدقك المرادي بس اقسم بالله لو رجعت لعادتك تاني لهتشوف مني وش متتخيلهوش....نظرت له بكيد و اكملت : و لو مريحتنيش قبلك صدقني لو عملت ايه لهسيبك بنارك كده و اقوم
نظر لها بزهول بعد ان فهم ما تعنيه ثم قال : مفيش كسوف خالص كده
امل : و اتكسف ليييه ...انتي جوزي حلالي ...و زي ما بتاخد حقك انا كمان ليا حق عليك ...و لا هو عيب و لا حرام
ضحك بصخب علي قطته التي اظهرت مخالبها و قرر ان يراضيها ...هي معها كل الحق ...لما يحرمها من متعه احلها الله لها ...فليجرب لن يخسر شيء
اختطف ثغر*ها في قب*له جامحه لم تجربها معه من قبل ..لا تعلم اهو احتياج بسبب بعدها عنه كل تلك الفتره ...ام هو بدايه للتغيير...علي كلا ستعيش معه اللحظه ...علها تجد حصاد ما حاولت زرعه
بادلته بجموح انثي بحاجه الي رجلها البارد...ستصبح عا*هرته الحلال...و لما لا ...بدات هي و لاول مره تجرده من ثيا*به بنفاذ صبر ...و في المقابل فعل المثل حتي اصبحي عا*ريان ...و قبل ان يميل عليها بروتينيه كما يفعل دائما
ابعدته قليلا ثم قالت بدلال اهلكه ...خليني انا الي ابدا المره دي ...غمزت له بشقاوه ...ثم مددته فوق الفراش ...جلست فوق ركبتيه ثم مالت عليه حتي اصبحت مقد*متيها متدليان مقابل وجهه
نظرت له بمغزي فهمه سريعا حينما امسكهما بيداه و ظل يلتقم ورد*يتيها بالتبادل ...لاول مره يسمع صوت تاو*هاتها المثاره بتلك الطريقه مما جعله يريد اخذها بسرعه
و لكن تلك التي اصرت علي ان تكون العلاقه اكثر مت*عه ابت ذلك بعدما ابتعدت ....قب*لته بف*جور ثم هبطت بقب*لاتها علي ثائر جسده الي ان وصلت لاس*فله ...نظرت له به*ياج ثم التق*طتها داخل فم*ها تمت*صها بجوع اله*به حقا...و حينما شعرت انه اوشك علي ان يصل لزروته ابتعدت سريعا و تمددت فوق الفراش....كاد ان يصعد فو*قها الا انها منعته و قالت بايحاء : مش انا مت*عتك....اشارت بعيناها الي اس*فلها ثم اكملت : مت*عني انت كمان
ابتسم بحب ثم هبط الي اس*فلها مفر*قا بين فخذ*يها ...و لاول مره يقترب بف*مه تجااهها التي الت*هبت به*ياج اثر امت*صاصه لها ...لاول مره تشعر بتلك الر*غبه ...حقا لاول مره تما*رس العلاقه الح*ميمه بهذا الكمال بعدما وجدته يد*اعب كل انشا في جس*دها...حتي بعد ان اختر*قها ...لم يسمع من قبل تلك التاو*هات الم*متعه...و لم تعرف هي معني رع*شه جس*دها حينما تصل الي ذروه رغب*تها الا الان
ظل يضا*جعها لفتره باستمتاع حقيقي ...و لاول مره ايضا ينتظر اتيا*نها بما*ئها قبله...و حينما انتهيا ....تمدد فوقها فابتسمت بحب...و لكنه قتل تلك الابتسامه في مهدها حينما قال بتفاخر : كنت جامد صح
حقا كادت ان تصرخ و لكنها كتمت غيظها ...لن تجعله يقتل فرحتها التي لاول مره تشعر بها...وواذا كان التفا*خر و التب*جيل هو مفتاحك كي اسعد معك ...لا باس
ربتت علي ظهره و كانه طفلها المدلل ثم قالت بتملق : طبعا يا حبيبي ...يااااه يا ريت تفضل كده علي طول دانا هطير مالفرحه و الله ...
اما تلك الملاك ...حقا لا تستحق الا ان توضع داخل خزانه زجاجيه ...كي لا يلوثها غبار الحياه ...كي تظل نقيه كما هي
لم يضعها فوق الفراش ...بل جلس علي الاريكه محتفظا بها داخل احضانه...ظل يملس علي شعرها و وجهها الملائكي...الي ان بدات تستفيق بهدوء
حاولت فتح عيناها و حينما نجحت في ذلك ...وجدت وجه حبيبها الباسم يقابلها...ابتسمت له بحب ثم قالت بتيه : هو انا نمت يا حبيبي ...طب هتسوق ازاي
سيملا الدنيا ضحكا الان ان لم يتمالك حاله...ما كل تلك اللطافه ...يا ربي
ملس علي وجهها برقه بالغه ثم قال : و لا يهمك يا قلب حبيبك ...المهم راحتك و بس
بدات تستعيد وعيها كاملا بعدما لاحظت وجودها داخل احدي الغرف ...كادت ان تبتعد الا انه احكم سيطرته عليها و قال سريعا : اهدي يا كوكا ....نظرت له بزهول بعد ان استوعبت ما حدث فقال بعشق : ايوه ...الي فهمتيه صح....انا جبتك هنا عشان اصالحك...كده يا كوكا ..هونت عليكي تخاصميني ده كله ...و انا الي مقددرش ابعد عنك ثانيه...قلبك بقي قاسي عليا اوووي
تلك الطيبه الرقيقه لن يتحمل قلبها حزن حبيبها الظاهر في صوته ...احتضنته سريعا و هي تقول بعشقا خالص : حقك علي قلبي يا نور عيني ...انا كنت زعلانه منك ...بس كنت هصالحك علي طول و الله ...عمرك ما تهون عليا
ضمها بقوه و لو كان الامر بيده لكان رقص فرحا بحبيبته التي لا تقوي علي الابتعاد عنه و لكن قرر ان يلقنها درسا برفق
قال بعتاب هاديء : كنتي هتصالحيني بس سمعتي كلام القرشانات الي قووكي عليا صح....كده يا كوكا تدخلي حد بينا ...احنا مش طول عمرنا بنتفاهم سوي من غير ما حد يدخل بينا ...ليه تسمعي كلامهم
ابتعدت عنه ثم قالت باسف : اسفه يا حبيبي و الله بس فعلا الموقف كان صعب عليا ...بكت برقه و اكملت : متخيلتش ابدا انك ممكن تتسبب في وجعي كده ...انت عارف ابيه هاشم بالنسبالي ايه ...كان ممكن تفهمني و انت واثق اني عمري ما كنت هقول لحد
كوب وجهها كي يزيح ذلك اللؤلؤ المسال علي وجنتها الحريريه و هو يقول باعتزار : اسف ...عندك حق كان المفروض اقولك...بس كل حاجه حصلت بسرعه ...اخوكي المجنون خطط و نفذ و احنا معاه بنتحرك بسرعه عشان نظبط الحكايه ...دماغي كانت واقفه مفوقتش غير لما شوفتك فالمستشفي ...وقتها لعنت غبائي عالي عملته بس بردو مكنش في فرصه و لا وقت ان افهمك
ابتسمت بحب و قالت : خلاص يا حبيبي مسمحاك ...و بعدين ابيه هاشم بيحبها بجد و هي تستاهل انه يعمل عشانها اكتر من كده
هل تشعرون بقلبه الذي يخفق بجنون و يحرضه علي اخذها الان ...و لكن كيف ..حبيبته بريئه و رقيقه حد الهشاشه....هي سمحت له قبلا بالاقتراب منها ...و لكن ليس بالحد الذي يتمناه...يخشي ان يقترب اكثر يجعلها تخافه...و لكن لا ...حبيبته تتمتع بعقلا واعي رغم برائتها ...ستتفهم اشتياقه و احتياجه لها
اقترب منها بتهمل رغم الجموح الذي يشعر به ثم اهداها قب*له تماثل رقتها...و لكن حينما مدت يدها تد*اعب خصلاته الناعمه....و بدأت تبادله بجهل ...لم يتمالك حاله و سحب راسها كي يثبتها و يلت*هم ثغرها الشهي ...عدلها كي تلف ساقيها حوله....جر*دها من ثيا*بها العلويه بشق الانفس ثم فصل قبلته و نظر لها بجوع وقال : انا مش هقدر ابعد زي يوم عيد ميلادي ...اعتصر مقد*متها بقوه و هو يكمل باشتهاء : عايز اقرب اكتر ..انا بعشقك يا ملاكي ..بعشقك....و فقط....مع ابتسامتها الولهه و التي اتخذها اشاره منها علي رضاها ....مال عليهما ملت*قما وري*تيها بنهم ....قاوم جموحه بشده و لكن ...قد سبق السيف العزل ....لن يستطع ...تحمل تحركها فوقه ...لم يقاوم جمال جسدها الذي لاول مره يراه....حم*لها بسرعه و اتجه ناحيه الفراش.....خافت هي و نظرت له بدموع....هنا فاق علي حاله ...تمدد فوق الفراش و جعلها فوقه و هو يضمها بحنان هائج ثم قال : اهدي يا حببتي ...متخافيش ...مش هعمل حاجه
اما الثنائي المجنون
بمجرد ان دلف بها الغرفه ...وضعها فوق الاريكه برفق ....نظر لها باشتياق ثم تخلص سريعا من ملابسه و ظل فقط بلب*اسه الت*حتي
جر*دها من ثيا*بها و ترك.فقط حما*له صد*رها و لبا*سها الت*حتي ايضا كي يتجنب ثورتها الوشيكه...او هكذا اعتقد
جلس فوق التريكه و وضعها فو*ق سا*قيه ...لف خا*صتها حول خ*صره ثم وضع راسها فوق مرضع قلبه الذي ينبض بجنون في انتظار عودت وعيها علي احر من الجمر
و بعد مرور عدت دقائق شعر بحركتها فو*ق صدره ابتلع لعابه بوجل و جهز حاله لنوبه جنون سيحاول احتوائها
اما هي فتحت عيناها ببطيء و هو تشعر بشيء غريب ...لما تري صدرا عاريا تحت راسها...لما تشعر بانامل تسير علي ظهرها العا*ري....هنا استعادت كامل وعيها و بينما حاولت ان تنتفض كي تري اين هي و ماذا حدث لها
كبلها بق*وه و هو يقول : اهدي يا وحش دا انا ...ابتسم باتساع حينما راي نظرتها المصدومه ...لفت بعيناها حولها كي تعلم اين هي.....عادت ببصرها له و قالت بغضب حقيقي : اااااايه الي انت هببته ده ...انت بتستهبل يا هاااااشم ...انا قلبي كان هيقف للحظه ....فكرت اتخطفت و لا جرالنا حاااااجه
ضمها ليقربها اكثر ثم قال بجديه : لييييه ماشيه مع سوسن....يعدو علي جثتي الاول قبل ما حد يلمس شعره منك يا فراوله
انق*بض قلبها زعرا فقالت سريعا و هي توكزه ب*قوه : بعيد الشررررر عنك يا غبي متقولش كده تاني
ابتسم بعشق و قال : يسلملي ابو قلب حنين يا ناس
نظرت له بغيظ ثم قالت : قصر يابن الجندي و قول ليه الفيلم ده عشان انا حرفيا مش طيقاك
هاشم : عايز اصالحك يا فراوله ....مش قادر علي بعدك خلاص
حبيبه : هو الي انت عملته سهل يا هاشم ...
هاشم : و اتعلمت و اتأدبت في بعدك شهرين مدوقتش طعم النوم فيهم...ملقتش اي طريقه اوصلك بها غير كده ...انتي قفلتي كل البيبان يا فراوله ...كنت اعمل ايه اموت بقهرتي يعني
ردت عليه بغضب : لا اموت انا بغيظي ...و رعبي لما قلبي كان هيقف من خوفي عليك
ملس علي وجنتها بحنان ثم قال : حقك عليا بس كنت هتجنن عليكي يا حبيبي ....خايف مترجعيش و انا مش هقدر اكمل من غيرك....خايف حد يأذيكي بسببي و وقتها كنت هموت اكرملي....انا بعشقك يا حبيبه ....عارفه يعني ايه بعشقك....سرقتي قلب ابن الجندي ....ينفع حد يعيش من غير قلب
ملست علي زقنه الناميه ثم قالت بنبره تقطر عشقا : مانت كمان اخدت قلبي و عقلي و روحي يابن الجندي ....خلتني مجنونه بيك....بحبك يا هاشم ...بحببببببك
هل يوجد للحديث مكان بعدما تعاتب الاحبه ...بل و اعترفو بعشقهم ...صرخت الروح قبل اللسان ...تلاقت الش*فاه في قب*له سا*حقه ...يلت*هم كلا منهما الاخر بجنون
الي ان صر*خت رئت*يهم طالبه الهواء ...ابتعدا و قال هاشم بصوت متحشرج : مش هتبعدي تاني
ردت عليه بلهاث : و هو انا اقدرت ابعد اولاني يابن الجندي ...اكملت بمزاح وق*ح : انت حتي هدومي مهنش عليك تسيبها ...نظرت لجسده بمغزي و اكملت : ما شاء الله اخد وضع الاستعداد عشان متضيعش وقت
ضحك بر*جوله ثم رد عليها بو*قاحه اكبر و هو يجر*دها من حما*له مقد*متها : و اضيع وقت ليه ...وحشتني السمكه البلطي الي كانت بتتنطط تح*تي و احنا فالمستشفي
قبل ان تنهره كان يعت*صر مقد*متها بق*وه ساحبا اياهم للاعلي كي ياكلمهم بف*مه
ضغطت فوق راسه كي يذيد من عض*اته المؤ*لمه بمت*عه الهب*تها ....تحركت فو*ق وح*شه باحتياج
فلت واحدا ثم مد يده داخل اس*فلها يدا*عبها بق*وه ...مما جعلها تبتعد عنه بشق الانفس
هبطت بجسدها لتجلس بين سا*قيه ...سح*بت ما يرت*ديه الي الاس*فل ثم امسكت بو*حشه و قالت : وحشني طعمه...اوووووي....و فقط ...امت*صته بج*وع جعله يز*مجر من فرط الم*تعه ...و لم يستطع الا ان يضغط علي راسها كي يسا*عدها علي التحرك اسرع ....و حينما شعر ان جسده يصرخ .....جزب شعرها بق*وه كي تبتعد ثم رفعها سريعا واضعا اياها فو*قه
نظر لها بعيون ملت*هبه بعد ان اجلسها فوق وح*شه...ثم قال باحتياج ...اتحر*كي بسرعه
هي.....اسندت يداهل فوق ك*تفه و ظلت تق*فز فوقه بجنون
هو.....لم يرحم مقد*متها ...قد اعت*صرهم بيد*اها و اسنانه تركت علا*ماتا واضحه فو*قهم
صر*خت الم*ا و مت*عه....زم*جر بخ*شونه مثل الاسد الحبيس
اطلقا عشقهما معا في نفس الوقت
نظرا لبعضهما باحتياج لم ينتهي
وجدته يقول بف*جور : سمينا الله ...نبدأ ليل*تنا بقي
↚
مر شهرا علي ما حدث مؤخرا
اصبحت الحياه هادئه ....نسبيا
عاد رجال الجندي الي عملهم ...بنشاط بعد كل ما مرو به ...خاصا ...ابن الجندي...هذا الفاسق الذي كان لا يفوت ليله الا و هو يرافق احد النساء.....الان اصبح زوجا مخلصا ....مع ثمره الفراوله الناضجه خاصته....
لم تخلو ايامهم من نوبات الجنون التي يعشفها منها....و هي ...اصبحت اكثر عشقا و غيره عليه
اليوم سيأخذها كي تزور اختها الحبيبه و التي اشتاقت لها كثيرا
ايضا قد تحدث فوزي معها علي عودته الي بيته داخل الحاره التي كان يقطن بها ...من رايه لا داعي لجلوسه هنا ...فرجولته لن تسمح له ان يعيش عاله علي هاشم
و بينما كان يقود سيارته بهدوء ..يد تمسك المقود و الاخري تمسك كفها ...لاحظ شرودها فسالها باهتمام : مالك يا فراوله ....سرحانه فايه يا حبيبي
انتبهت له ثم زفرت بهم و قالت : شايله هم الي هيعمله فوزي لما يعرف....انا عرفاه مش هيقبل ابدا
هاشم : انا عقنعه متقلقيش ...بعدين حد يرفض فرصه زي دي
حبيبه : فوزي غلبان و علي قد حاله ...بس عنده عزه نفس و كرامه متتخيلهاش....ده لحد دلوقت رافض ياخد ورثه من اهله عشان حاطين شرط انه يرجع يعيش معاهم ...بس هو رفض و قالهم مش عايز حاجه
هاشم : طب هو ليه اصلا سابهم
حبيبه بحزن : كانو رافضين جوازه من دينا ...عشان يعني ملناش حد و كده ...و اصلا وقتها انا كنت لسه في ثانوي و يا دوب الي بيطلع من شغلي بيكفي بالعافيه ...فازاي بقي تاخد واحده يتيمه ملهاش حد و لا حيلتها حاجه
صمم عليها ...و بقي يجبلها الي ناقصها و انا اشتريت الي اقدر عليه بالقسط عشان محدش يحرق دمها من اهله
المهم ...اتجوزت في بيت العيله بس مكنوش طايقنها و بيعملوها اكنها شغاله عندهم
دينا طيبه و متعرفش ترد و لا تاخد حقها ...كانت تشتكيلي و مرضتش تقول لجوزها عشان متبقاش بتوقع بينه و بين اهله
لما لقيت الموضوع زاد مقدرتش اسكت ...روحت بهدلتهم في قلب بيتهم ...طبعا فوزي عرف و حصلت مشاكل جامده ...و فالاخر خيروه يا يسيبها يا يطلع من البيتو الشغل
هاشم : و طبعا اختار مراته
حبيبه : لانه بيعشقها ده غير انه متاكد ان اهله افترو عليها و اتحملت كتير من غير ما تشتكي
سبتلهم الشقه الي كنت قاعده فيها و طلعت للاوضتين الي فوق السطوح ...و هو اشتغل في مستودع لانابيب البوتاجاز ....و عيشنا بعيد اهله و قرفهم
بس دي كل الحكايه
رفع كفها و قبله بعشق و اجلال ثم قال : انتو تعبتو اوي في حياتكم ...مكنش سهل ابدا علي بنتين يعيشو ده كله ....اطمني يا حبيبي انا هعرف اقنعه من غير ما امس كرامته
قبل ان تصعد السياره المخصصه لها ...نظرت لذلك الذي يمثل اللامبالاه ....ثم زفرت و هي تقول لحالها : منك لله يا حبيبه ...فضلتي تذني لحد ما رجع يوصلني و اهو مصدرلي الوش الخشب ....اووووف بقي اعمل ايه يا ربي ...عبو شكلك يا اخي العسل ده
كان يلاحظ تغير ملامحها ...يعلم ما يدور بخلدها ...كاد ان يضحك و لكنه تمالك حاله بعدما اتجه اليها و قال : اتفضلي يا انسه ..
نظرت له بغيظ و كادت ان تلقي عليه حروفا سامه كما عادتها ...الا انها تذكرت تهديد حبيبه لها ...ابتسمت بتردد ثم قالت : ااا...هو ينفع انت الي تسوق انهارده و بلاش حرس ...ااا...اصل مخنوقه شويه و حابه اقعد عالنيل شويه من غير ما نلفت الانظار و كده
هل يرقص ...ها هو قد تلقي الاشاره التي وعدته بها زوجه صديقه ...وعدت و وفت ...هل يرفض و يتصنع الانشغال كي ينتقم منها علي ما كانت تفعله معه ...ان يستغل الفرصه ...بل يقتنص تلك الفرصه و يفصح عما يجيش داخل صدره منذ اكثر من عامان
بالطبع قد حسم قلبه الامر بعدما امره يقول بفرحه وضحت علي صوته : مفيش مشكله و لو ملكيش مزاج تحضري اي محاضرات ...عادي براحتك ...شوفي الي يريحك و انا معاكي فيه
ابتسمت له برفق ثم قالت : يبقي نزوغ بقي و ناكل حمص الشام....نظرت له بتحزير : بس منتاخرش عشان الحفله بكره و لسه في تجهيزات كتير ...
ضحك بخفه و هو يفتح لها باب السياره الامامي : يادوب نضربلنا تلت اربع كوبايات حمص ...علي تلاته شاورمه سوري ...و نحبس بام علي ...بعدها نرجع علي طول اطمني
قضت نصف النهار مع اختها بعد ان اوصلها هاشم و ذهب الي عمله علي ان يعود لها وقت الغداء
وقفت دينا ترتب الطاوله باهتمام بالغ ..نظرت للطعام المتراص فوقها ثم قالت : كده حلو يا بيبو و لا اذود كمان
ضحكت بخفه و قالت : يا دودو انتي عامله وليه مكنش له داعي كل ده يا حببتي
نظر لها دينا بحب ثم قالت : لا ازاااي ...مش لازم اشرفك قدام جوزك ...صحيح مهما اعمل مش هيبقي زي اكل السرايا و كده بس اهووو الي قدرت عليه و يا رب يعجبه
حبيبه : يا حببتي هاشم مش بيتعامل بالطريقه دي و الله ...برغم ان الي ميعرفهوش يفكر انه متكبر او بيتعامل من منطق النفوذ و الفلوس الا انه ابعد ما يكون عن كده ...مانتي اتعاملتي معاه و عارفه انه عادي يا دينا ...حتي اهله لما جيتي القصر حستي منهم باي حاجه
دينا بفرحه : الشهاده لله ناس اهل كرم و اصول ..عاملوني انا و العيال كأني واحده منهم ....هههههه و الواد عمر العسل ده قعد يعاكس في جني و مش عايز يقتنع انها اكبر منه
ضحكت حبيبه ثم قالت بغيظ : طالع لخالو ياختي لو شاف قطه معديه هيعاكسها ...عيل مجرد
تصوري انه زعلان من هاشم عشان مبقاش يعرف ستات ...بيقولو خليك قاعد جنبها بس مش هتنفعك
ضحكت دينا بقوه و لكن قبل ان ترد عليها سمعت قرع الجرس
فتح فوزي الباب وجده هاشم فرحب به بحفاوه و افسح له المجال كي يدلف للداخل
بعد ان ارتاح قليلا سمع دينا تقول : يلا يا جماعه قبل الاكل ما يبرد
وقف هاشم و اتجه مع الجميع ناحيه الطاوله و حينما راي ما عليها قال مازحا : ااايه ده بط و محشي و رقاق...لاااا الاكل ده مينفعلوش بدله ابدا.....اعقب قوله بخلع جاكت حلته ثم اعطاها لحبيبه و هو يقول : خدي يا فراوله ارميها فاي حته خليني اعرف اشمر و اهجم عالمحشي الي ريحته تجوع دي
فرحت دينا و فوزي كثيرا بتواضعه معهم بل معاملته لهم و كأنهم أهله
و بعد ان قضو وقتا في الطعام ما بين الاكل و المزاح
و بعد ان تناول قدحا من القهوه من يد حبيبته
وجه الحديث لفوزي قائلا : صلي عالنبي يا فوزي و اسمع الكلمتين الي عايز اقولهملك من غير ما تعصلج دماغك
رددو جميعا الصلاه علي الحبيب صلي الله عليه و سلم
فقال بجديه : حبيبه قالتلي انك عايز ترجع الحاره
فوزي : ايوه ...كفايه كده احنا قعدنا هنا كتير و المكان بعيد عن شغلي
هاشم : اسمعني يا فوزي ...انا معنديش اعتراض و لا ليا اني اعترض علي انك ترجع بيتك ...بس تعالي نفكر بالعقل ...ولادك اتعودو عالقعده هنا ...مكان نضيف جو هادي بعيد عن الحاره و قرفها ...مش حرام تحرمهم من ده كله
فوزي بعزه نفس : ده بيتهم يا باشا و لما ربنا يكرمني ابقي اشوفلهم مكان احسن بشقايه
هاشم : طب مانت في مكان احسن و بردو هتشتريه بشقاك
نظر له بعدم فهم فاكمل : انا عايزك تشاركني
فوزي بغضب مكتوم : هاااشم بيه ...انا عارف اللفه دي كلها عشان عايز تساعدني ...بس انا مش محتاج مساعده الحمد لله مستوره
هاشم بغيظ : اقعد يابني الله يهديك. ...انت شايفني ماشي اوزع فلوسي عالناس ...انا مش وارثها و لا لاقيها فالبخت...انا شقيت و طفحت الكوته علي ما وصلت للي انا فيه انا و عيلتي
افهم بس ...انا بيورد لي حديد خرده كتير بحتاجه فالمصنع تمام
انا لو فكرت اشاركك في مستودع انابيب انت هتقول فعلا اني عايز اساعدك بطريقه متداريه
انما انا عايزك تساعدني فعلا ...ليه بقي الي مسؤول عن جمع الخرده من التجار بقي راجل كبير و مبقاش قد الجري هنا و هنا و المناهده مع التجار....ده غير ان الحكايه دي عايزه واحده واعي و عينه ديما في وسط راسه...لان اللعب فيها كتير و لو منتبهتش....هخسر او يتنصب عليا
اقتنع فوزي الي حد ما بما يقال و لكنه سأل : يعني انت عايزني اشاركك في ايه ...و لا انا هشتغل مع الراجل الي كبر ده
هاشم : هقولك ....انا فكرت بدل ما التجار بتيجي المصنع و بيبقي دوشه عالفاضي ....هعلن انك المسؤول عن توريد الخرده لمصنعي ...تمام
بالتالي كل التجار هتجبلك انت الخرده...هتشتريها منها و تبعهالي
فوزي : بس الحكايه عايزه راس مال كبير
هاشم بمهادنه : ده بقي الواجب الوحيد الي هعمله معاك ...هسلفك مبلغ تبدا بيه و تسدده من مكسبك ...و اوعدك ان خلال كام شهر هتكون مخلص كل الي عليك
كاد ان يعترض الا ان حبيبه صرخت به بغيظ : اقسم بالله مانت قايل حااااجه ....نشفت ريق الراجل يا جدع ...انا عمري ما سوفت هاشم بيطول باله علي حد كده
نظرت له بتحدي ان يعترض علي ما تقول ثم اكملت : و خد التقيله بقي عشان نخلص بالمره ....الشقه دي انا كتبتها باسمك ....بس هي هديه مني لاختي و اياااااك تعترض
جلس معها داخل السياره بعد ان طلب لها حمص الشام كما طلبت و ظل يحادثها في عده مواضيع و يمازحها احيانا
الي ان قرر مصارحتها بما يخبئه داخل قلبه طيله عامان.....و ليحدث ما يحدث ...فكلتا الاحوال سيريح حاله ...اما بوجودها جانبه ...اما بمحاوله نسيانها اذا رفضته
نظر لها بقلق يغلفه العشق ثم قال : امينه...نظرت له بهدوء فاكمل بوجل : انا مش بعرف الف و ادور ...و مش قادر. اكتم جوايا اكتر من كده....نظر لها بعشقا خالص ثم اكمل : تقبلي تتجوزيني
تخضب وجهها بحمره الخجل ...و لم تقوي علي الرد عليه ...برغم انها علي علم بما سيقال في تلك المقابله الا ان وقع الكلمه عليها كان عظيما
امسك كفها بحب ثم اكمل : انا بحبك ...من اول ما عيني جت عليكي ...حاولت كتير افاتحك او اقرب منك بس كنتي بتصديني ...
نظرت له بحيره ثم قالت بصراحه : انا مش عارفه اقولك ايه....لمعت عيناها بحزن و هي تكمل : انت عارف الي حصلي ...مبقتش قادره اثق في حد ...غصب عني
رد عليها بتعقل : مش كل الي يمر بتجربه فاشله يقفل علي نفسه و يكره الدنيا ....يمكن كان اختبار من ربنا ليكي عشان يشوف قوه صبرك....يمكن كان درس من الدنيا عشان تفهمي الناس كويس....و الاهم انه مكنش من نصيبك
اكمل بقلق : هسألك سؤال و تردي عليا بمنتهي الصراحه
هزت راسها علامه الموافقه فاكمل : انتي لسه بتحبيه
زفرت باختناق ثم قالت بصدق : الاكيد لا ...فالاول كنت حاسه اني بكرهه ...يعني انسان دخل حياتي و انا لسه يا دوب عندي تمنتاشر سنه ..ضحك عليا بكلام اهبل ...و عشان يثبت انه صادق اتقدملي ...و برغم معارضه اهلي عليه بس انا الي غبيه و صممت....و فالاخر طلع كل ده كدب ...كان طمعان في شراكه معاهم هو و ابوه و لما هاشم رفض يشاركهم ...رماني ....حسيت اني بكرهه و بكره عيلتي و الفلوس و الدنيا
بس بعد كده لما فوقت من الصدمه بقي عادي بالنسبالي و لا بحبه و لا بكرهه...حتي لما بشوفه فالجامعه ...بحس انه انسان غريب عني ...معرفهوش
الحاجه الوحيده الي طلعت بيها من التجربه دي ...اني مبقتش اثق في حد ...و قبل ما حد يفكر يجرحني بكلمه بقتله بمليووون كلمه ....مش عايزه اتجرح تاني يا جاسر
ابتسم لها بعشقا خالص ثم قال بيقبن : حياتي و قلبي فدي خدش يلمسك مش جرح يا قلب جاسر ...انا مش طالب منك تحبيني ..كفايه عندي تكوني مرتحالي او متقبلاني في حياتك ...و انا اوعدك ان هخليكي تموتي فيا
ضحكت بخفه ثم قالت بمزاح : واثق من نفسك اوي انت
رد عليها بجديه : واثق من قلبي الي حبك و هو مش طايلك ...فما بالك لما تكوني معاه ...
صمت قليلا تفكر فيما قاله ...و ما اقنعتها به حبيبه ان تعطيه و تعطي لنفسها فرصه كي لا تخسر رجلا مثله
نظرت له بلمعه خوف من خوض تجربه اخري ثم قالت : هديك و ادي نفسي فرصه ...بس ارجوك ...انا مش حمل وجع تاني
قبل يدها بفرحه عارمه ثم قال : اوعدك ....مش هتلاقي مني غير الحب و الفرحه و بس
فاليوم التالي تذين قصر الجندي بابهي حله ...فاليوم سيقام فيه حفلا بمناسبه افتتاح احدي المشاريع ...و لكن فالاساس هو اقيم لتقديم حبيبه للمجتمع الراقي علي انها حرم هاشم الجندي
وقف منبهرا بجمالها الخلاب بعدما ارتدت ثوبا من اللون الكشمير ...و تذينت بعده قطع من المجوهرات الثمينه و التي لا يكف عن احضارها لها ....تركت شعرها الطويل منسدلا علي طول ظهرها بعدما صنعت به تموجات مثيره لذلك العاشق
وقف قبالتها يضاجعها بعيناه ثم لف زراعه حول خصرها و قال : هو لازم ننزل الحفله دي يا فراوله
ابتسمت له بحب و قالت : اكيد لازم يا قلب الفراوله ...احنا اتاخرنا اصلا امل اتصلت بيا كذه مره
نظر لها باشتهاء ثم قال : شكل زي القمر يتاكل اكل ...هسيبك تظهري قدام الناس ازاي بس بالحلاوه دي....اكمل بغيره : اكيد عايزاني اقتل كام واحد صح
ملست علي وجنته ثم قالت بعشق : و هو عيني بتشوف غيرك يا حبيبي...و لا يشغلوني
قبل ثغرها بجموح ثم فصلها و قال بوقاحه : اخرنا نص ساعه يا قلب حبيبك ...و بعدها بقي نطلع ..ااااا....قطع حديثه و هو يملس علي نهدها بفجور ...ابعدت يده سريعا قبل ان يتفاقم الامر ...و حينها لن تقوي علي منعه مما ينتويه حتي و لو احترق العالم حولهم
وقف وسط الجمع الملتف حوله و هو لافا زراعه حولها بتملك ...بقدمها للحضور بكل فخر ...ان تلك السارقه هي زوجته بل و حبيبته التي لم و لن يعشق غيرها
بعد فتره استاذنت منه كي تقف مع الفتيات قليلا حينما وجدته اندمج في احاديث تخص العمل
مازحتها امل قائله : هو انتي الي لازقه فهاشم عشان الستات الي بتاكله بعنيها ...و لا هو الي مثبتك جنبه عشان ميضعفش هههههه
ضحكت الفتيات حينما ردت حبيبه بغيره : لا بجد ااااايه النسوان البجحه دي ...انا متاكده ان نصهم البيه كان علي علاقه بيهم ...نظراتهم واضحه اووي يعني
حينما وجدته يحادث مؤمن في شيء ما و عينه تدور علي الحضور خاصا النساء ...جذت علي اسنانها بغضب ثم اتجهت له من الخلف كي تسمع ما يقال
وقفت متصنمه حينما سمعته يقول : هي النسوان احلوت و لا بيغظوني عشان توبت...الله يحرقهم ...اثبت ازاي انا دلوقت
انتفض بفزع حينما وجدها امامه تقول بالايطاليه و ملامحها تنزر علي احراقه حيا : حينما تعلم اني ساقطعه لك اذا ما فكرت فقط للنظر الي غيري ...وقتها ستثبت ايها ال.....
قاطعها بسرعه قبل ان تسبه باسانها السليط ...حينما لف يده حول خصرها و قال بتملق : اهدي يا فراوله ...دا مؤمن كان بيهزر معايا و ربنا
مؤمن : لااااا ....انا مليش فيه انت عايز تخلع و تدبسني ...دي امل يابا يعني فيها دبح
نظر له ممثلا البكاء و هو يقول : الدبح اهون من الي عايزه تعملو في اخوك ...ااااايه النسوان القادره الي ربنا بلانا بيها دي
لم تهتم بمن حولهم فغيرتها حقا تحكمت بها ...وكزته في صدره بقوه ثم قالت بغضب : احنا الي نسوان قادره ...و الا انتو الي عنيكم تندب فيها رصاصه ....ميملاش عينكم غير التراب
ضغط علي خصرها ثم قال بجديه و تحذير : حببببيبه ...الكلام كله كان هزار ...متكبريش الموضوع و اهدي كده عشان الناس بدات تاخد بالها
نظرت له بعيون لامعه بالدموع التي جاهدت الا تهبط ثم قالت : ده كل الي همك ...الناس تاخد بالها صح....انما مراتك الي شايفاك و سمعاك بتعاكس قدامها عادي صح
نظر لها بغضب بعدما راي احدي النساء تنظر له بشماته و قال : لمي الدور لان حاليا مش هقدر احايل فيكي ...عدي الحفله علي خير و لينا اوضه نتكلم فيها
ابعدت يده من حولها بهدوء غاضب و هي تنتوي الرحيل من امامه ...و قبل ان تتفوه بحرف وجدت امرأه فاتنه تقف امامهم و تقول بشماته : في حاجه يا هاشم بيه...نظرت لحبيبه و اكملت بكيد : واضح ان المدام مش اخده عالجو ده ....ممكن تطلعي ترتاحي يا حببتي و احنا هنكمل السهره سوي ...قالتها بمغزي و هي تنظر لهاشم باغواء
و قبل ان ترد هي عليها كان هو الاسرع في ضمها اليه مره اخري ثم قال بمدافعه مبطنه عن حبيبته و التي مهما حدث بينهم لن يسمح لاحدا باهانتها او اغضابها....
نظر لتلك المتبجحه بقوه و قال : الصراحه مش هي الي زهقت ...ضمها اكثر ثم اكمل بوقاحه : انا الي مشتاقلها و هموووت عليها ....بحاول اقنعها نسيب الحفله و نطلع جناحنا بس هي بتقولي عيب تسيب ضيوفك
نظرت له المراه بصدمه من رده الوقح الذي لم تتوقعه ...اما التي بين يده ...تخشب جسدها و لم تقوي حتي علي التفوه بحرف
ماذا سيقال بعد تلك الكلمات الفاجره التي لا تخرج الا من ....ابن الجندي
↚
في قمرايه كانت حكتلي قصتها ...بتاعت المدرس
حقك علي قلبي عشان نسيت اسم الاكونت بتاعك
حبيت اقولك ان جه الوقت الي اوفي بيه بوعدي ليكي يا ريت تكلميني
______________
وصل موديست و فلاديمير و معهم بيتر الي مطار القاهره ...مصطحبين معهم عددا ليس بهين من رجالهم ....وجدو في انتظارهم مؤمن و معه ايضا رجاله في استقبالهم
مودست : مرحبا سيد مؤمن ...هل انتم مستعدون
رد عليه بثقه : علي اتم الاستعداد ...لا تقلق نحن أل الجندي دائما نهتم بادق التفاصيل
نظر له بمكر ثم قال بمغزي : حسنا دعنا ننتهي من الامر سريعا
رد له مؤمن نظرته باخري مليئه بالقوه و الثقه ثم اشار له ان يتقدم كي يتحركو الي وجهتهم المحدده
داخل جناح هاشم كان يستعد كي يذهب الي عمله بوجه متجهم للغايه
اما حبيبته فقد اعلنت عليه الغضب منذ ما حدث بالامس
حاول ان يراضيها و لكنها أبت ان تنصاع لكل محاولاته ...هي حقا غاضبه ....خوفها من طباعه القديمه يذيد بداخلها...و سؤال واحد يتردد بعقلها : ماذا اذ عاد لسابق عهده...هل يخونها ...هل يمل من الزواج
نظر لها بجانب عينه و قال بنزق : هتفضلي قالبه وشك كده عالصبح...مش ليكي راجل رايح شغله المفروض تشوفي لو محتاج حاجه
نظرت له بغيظ ثم قالت : هو انت كانو بيرضعوك بجاحه ...انا مشوفتش كده و لا هشوف
القي قميصه الذي كان علي وشك ارتداءه ارضا ثم قال بغضب : حبييييبه ....اهدي كده و قولي هديت عشان انهارده بالذات مش فايق لجنانك و لا نكد النسوان ده مااااشي
صرخت فالمقابل دون ان تهابه : ااااااه نكد النسوان....هي بتبتدي كده يابن الجندي ...عشان يكون لك حجه ان تخوني ....بس ده بعدك اااانسي ان اسمحلك تعمل فيا كده
حقا سيدق راسها اليابس كي تخرج منه تلك الشكوك التي ليس لها محلا من الصحه
زفر بغضب ثم قال : تمام ...خلي شيطانك يصورلك اني ابن ستين كلب خاين و افضلي فكريني كل دقيقه اني كنت بتاع نسوان لحد ما اخونك بجد
كادت ان تصرخ به الا انه صاح بغضبا جم : اااااخرسي بقي ....تنفس بقوه من فرط ما يشعر به ثم قال بهدوء خطر : اخلص بس مالي انا فيه انهارده ...و هفوقلك....و فقط ...تركها متجها الي الداخل كي يكمل ارتداء ثيابه بعيدا عنها
اما هي وقفت ترتعش حقا من مظهره الاجرامي ...شعرت بداخلها ببعض الندم ...هل ذادت الامر معه...ام هو يستحق ما فعلته
و قلبها الخائن اقنعها بخطئها الفادح تجاه من ملكه ....بل ارغمها علي التحرك تجاهه كي تراضيه قبل مغادرته لعمله
همست لحالها : خليها عليكي المرادي ...ماهو مش معقول هتسيبيه يروح شغله متنكد ...ده ميرضيش ربنا ...هكذا اقنعت حالها
وقفت تنظر له وهو يسحب الثياب بغضب و كلما امسك قطعه القاها ارضا
تقدمت منه ثم وقفت خلفه ....اسندت راسها فوق ظهره العا*ري ثم لفت زراعيها حول خصره و قالت بهدوء : اساعدك ....لو مش عارف تنقي طقم حلو يعني....كانت تتحدث بنبره مثيره و هي تحرك وجنتها برقه فوق ظهره مما جعله يغمض عينه بقوه حتي يتمالك حاله و لا يضعف امام تلك الماكره و التي تستغل عشقه لها....و لكن ابن الجندي اقوي من ان يضعف امامها
ازاح يدها من حوله بعنف وهو يقول : شكرااااا ....مش محتاج منك حاجه
زفرت بحنق و لكنها لم تيأس ...بمنتهي الجنون....قفذت فوق ظهره بعدما لفت زراعيها حول عنقه و ساقيه حول خصره ثم قب*لته وجنته بق*وه و قالت مازحه : خلاص يا اتش قلبك ابيض متبقاش افوش
كاد ان يبتسم الا انه تظاهر باللامبالاه و تجاهل ما تفعله متظاهرا بعبثه في الثياب
و حبيبته لن تياس و لن تتركه غاضبا منها....هبطت من فوقه فظن انها ستذهب و لكنه تفاجأ بها تح*شر جسدها بينه و بين ارفف الثياب
نظرت له بنظرات هره بريئه مما جعله يجز علي اسنانه بغيظ و يقول : متخيله ان جنانك ده هيجيب نتيجه معايا ...اااانسي
اخذتها تحدي ...لنري ان صمدت امامي ايها ....ال....حسنا لا وقت لسبابه الان
جهزت اسل*حتها الان*ثويه و التي تتمثل في دلالها الذي يعشقه و يضعفه ايضا ....ملست علي ص*دره بانا*ملها النا*عمه ثم نظرت له بعشق و قالت بنبره ناعمه : يا حبيبي انت المفروض تعزرني ....انا بحبك و بغير عليك
ابتلع لعابه بصعوبه بعدما شعر بتأ*ثيرها عليه و لكنه سيقاوم ...رد عليه بعتاب : و انا عزرتك و فضلت طول الليل بحاول اراضيكي ....مكنتش حابب ابدا تنامي و انتي زعلانه....بس انتي عملتي اااايه....قلبتي وشك و صاحيه الصبح تكملي وصلت النكد
قبلت موضع قلبه ثم قالت بمزاح يملأه الدلال : هو انا زودتها و لا ااايه....اعمل ايه بقي مانا بحبك يا اتش
اسند يداه حولها علي احد الارفف ...ثم نظر لها بجديه و قال : و اتش بيموت فيكي ...و اختارك من بين ستات الدنيا ..بقلبه قبل عقله ...يبقي المفروض تثقي فيه ...مش كل شويه تفكريه انه كان نسوانجي
ردت عليه بعتاب : انا سمعتك و انت بتقول لمؤمن النسوان احلوت و مش عارف ايه....عايز رد فعلي يكون ازاي يعني
لديها كل الحق فهو مخطا و لكنه اعترف و اعتزر فكفي
زفر بحنق ثم قال وهو يحاول الابتعاد : و طول الليل بعتزر يبقي خلاص بقي
لفت زراعيها حول خصره بقوه كي لا يبتعد ...دون ان تتفوه بحرف اخذت توزع قبلا*تها علي ثائر صدره العضلي ...مما جعله يشعر بالاثاره و يعلم الله كم يجاهد حتي لا يضعف امامها
حاول ابعادها بضعف وهو يقول : ابعدي يا حبيبه ....ااااا....انا متاخر عالشغل و مش ده الي هيخليني اصالحك
لم تهتم بما يقوله كذبا ...ذادت من لم*ساتها فوق عنقه و شف*تيها لا ترحمه مع تلك القب*لات المح*مومه ...جعلته سيجن ان لم يضا*جعها فالحال....و لكن كبرياءه يمنعه من الرضوخ لها
ابعدها بعنف الي حد ما كي ينقذ حاله ثم قال : قولتلك مش ده الي هيراضيني
علي عكس المتوقع ....نظرت له بعشق ثم اقتربت مره اخري الي ان الت*صقت به ....امسكت يده واضعه اياها فوق مقد*متها و قالت بو*قاحه : و انا مش براضيك بالطريقه دي ....عضت شف*تها الس*فلي با*غواء ثم قالت : جوزي واحشني و عايزاه....ده ملوش علاقه بالخصام ...تاو*هت باحتياج و هي تكمل : اهون عليك تسبني كده
مثل الرفض الذي تكذبه خلجات جسده و قال : معلش مستعجل عندي شعل و مليش مزاج....لما ارجع بالليل نبقي نشوف الموضوع ده
ابتسمت بخبث وهي تمد يد*ها بمنتهي الجر*أه لتم*لس علي وح*شه المن*تصبه بجنون ثم قالت بتاوه الهبه : بس مش واضح انك ملكش مزاج....غمزت له با*غواء ثم قالت و هي تهبط بجسدها للاسفل : و حتي لو ....سيب الحكايه عليا....اعقبت قولها بفتح س*حاب بن*طاله بعدما جلست علي ركبتيها
جر*دته من بن*طاله و ما يليه ثم امس*كتها بيدها تملس عليها برفق اشعله .....وض*عته دا*خل ف*مها بهدوء كاد يقتله من فرط الر*غبه التي اشع*لتها دون ادني مجهود يذكر
ضرب رف الملابس بيده و هو يزمجر بجنون غاضب من ضعفه امامه ....و تلك الماكره لم ترحمه حينما اصبحت لمساتها اكثر ف*جورا
جزب شعرها كي يبعدها عنه ثم رفعها بع*نف و هو يقول : انتي الي جبتيه لنفسك.....و فقط
القي ما فوق الطاوله بجنون ثم رفعها لتجلس عليها....مز*ق قم*يصها الحريري بع*نف ثم مال عليها يسحق ثغرها بق*بله داميه....هبط بقب*لاته الي عن*قها ثم مقد*متها الذي ادمي ورد*يتهم باسنانه
جلس ارضا رافعا سا*قيها فوق كتفيه ثم دفن* راسه بينهما....اشعل جسدها حينما قضم بظ*رها باسنانه ...ثم ضا*جعها بل*سانه الي ان سال ش*هدها داخل فمه ....هل يكتفي ....لا و الله ....ظل يرتشفه و ش*فاه ت*متص كل جزء فيها الي ان اثارها مره اخري ....تاو*هت باحتياج و صر*خت باسمه حينما ابعد راسه عنها
وقف سريعا ثم نظر لها بش*هوه عارمه....فرق بين سا*قيها ثم ول*جها ب*قوه و قال بغيظ : انتي الي جبتيه لنفسك يا فراوله
ظل يضا*جعها بق*وه و غيظ الي ان انتهي ....دون اراده منه وجد حاله يضمها ب*قوه حانيه و يقبل جانب عن*قها ثم قال بانفاث لاهثه : متزعلنيش منك تاني يا فراوله ...انا بحبك
ضمته بحنان و قالت مبتسمه : حقك علي قلب الفراوله ....بس اعزرني انا بغير عليك ...و بخاف...طمني يا هاشم
ضمها اكثر باحتواء ثم قال : قلب هاشم بين اديكي ...معنديش اكتر من كده ضمان عشان تطمني يا فراوله....قولتلك و هقولها ...انا عيني اتعمت عن كل الستات ...مبقتش شايف غيرك
ابتعد عنها برفق ثم كوب وجهها و قال بعتاب محب : كلمه خرجت مني غصب عني ...مكنش المفروض تعملي كل ده ...ازعلي و عاتبيني بس متناميش و انتي زعلانه....محدش بيتغير في يوم و ليله يا حبيبي ...و برغم كده انا اتغيرت ٣٦٠ درجه عشانك....ممكن بحكم العاده ابص لواحده ...اقول كلمه...انما عمري ابدا ماقدر اخونك
و لا قلبي هيقبل ...و لا ج*سمي هيعرف يل*مس واحده غيرك...اطمني ....اكمل بمزاح : و بعدين قدرك انك تحبي و تتجوزي واحد نسونجي قديم ...اعترضي علي قضاء ربنا بقي
ضحكت بصخب ثم قالت بوقاحه : قدري و تقبلته و رضيت بيه بس بردو لو فكرت تبص لواحده غيري
اكمل عنها من بين ضحكاته الصاخبه : هقط*عهولك
جلست في الحديقه هي و امل مع نورا بينما الفتيات ذهبو الي جامعاتهم
نظرت امل لها بخبث ثم قالت : شايفاكي رايقه ...انا قولت القصر هيولع بعد الي حصل امبارح
نورا : صحيح ايه الي حصل ...انا كل الي شوفته ناني الوقحه دي وهي واقفه معاكم ...بس شكلك كان علي اخرك
حبيبه : ابدا يا نوري دي واحده من حريم السلطان بس الصراحه اتش ظبطها مدانيش فرصه اتكلم بعد الي قاله
امل : ما شاء الله وشه كان منور انهارده الصبح اللهم لا حسد
ضحكت حبيبه بخفه ثم قالت بتعقل : يا لولو ...النكد و الخصام مش دايما يكونو الحل ...و لو ذادو عن حدهم بتقلب لنتيجه عكسيه....عشان تريحي نفسك و تعيشي سعيده لازم تفهمي مفاتيح جوزك ...و تعرفي امتي تشدي و امتي ترخي ....و الاهم تعرفي كل مره تدخليلو منين عشان تكسبيه
نورا : برافو عليكي يا بيبو ...و الله عندك حق في كل كلمه قولتيها ...بس بنات اليومين دول تفكيرهم غلط ...الي تقولك كرامتي و الي تقولك كبريائي ...و فالاخر البيوت بتتخرب
امل : صراحه انا كنت كده بس لما اتكلمت مع مؤمن و خرجت كل الي جوايا اولا ارتحت ثانيا هو تفهم موقفي و بيحاول يتغير ...المسأله محتاجه شويه صبر بس المهم ان في نتيجه حتي لو بسيطه
كادت ان ترد عليها الا انهم وجدو اعصارا يهب عليهم
قلبت امل عيناها بملل ثم قالت : خير يا عمر باشا ...اتخانقت مع مين انهارده
لوح بيده فالهواء بنزق ثم قال : متخانقتش ...انا بس فركشت مع اميره
حبيبه بزهول : دي مكملتش اسبوع لحقت
رد عليها ببرود : الصراحه جت لينا مس ...اااايه صاروخ
صرخت امل بجنون تحت ضحكات نورا و حبيبه : يا لهوووووي ....انت خلصت عالبنات الي معاك بقيت بتبص للمدرسات
عمر : مش هي الي جميله اعمل ايه يعني
امسكته حبيبه من ملابسه بغيظ ثم قالت : وااااد انت حاول تتخلص من جينات هاشم دي ...كده انت عديت ليقيل الوحش
نظر لها بغضب ثم قال : انتي بالذاااات ملكيش دعوه بيا...
سالته بحيره : ليه يا واااد انا عملت ايه
عمر بغيظ : بوظتي اخلاق هاشم....بعد ما كنا كابلز يجنن و بنتنافس عالي يشفط مزه احلي...خلاااص بقي قعد جنبك و بس
جن جنون حبيبه من ذلك الكارثه ....صرخت به و هي تهم بالانقضاض عليه الا انه هرول سريعا وهو بقول : لااااازم ارجعه لعقله تاني ...مش هينفع كده
جزبت شعرها ثم قالت لامل : اااااابعدي ابنك عن جووووزي ...دانا لماه بالعافيه و ربنا
ضحكت امل و نورا بصخب عليهما حتي انهما لم يستطيعا الرد عليها
جلست بهم فوق المقعد و هي تقول بغيظ : الواد ده لازم يروح مدرسه داخليه عشان يبعد عن ابن الجندي
و ابن الجندي كان يجلس داخل قاعه الاجتماعات مع اخويه ....مجتمعين بموديست و من معه
و كأنهم يخططون لحرب ما ...في ظاهرهم حلفاء ...و لكن بالباطن....كلا منهم يتوقع الغدر من الاخر....او ينتوي عليه
نظر هاشم لموديست بقوه ثم قال : سيتم الامر وفقا لشروطي ...و طريقتي الخاصه
موديست بغضب حاول كتمه : لن يحدث هذا ….لما اعطيك كل تلك الثقه....انت تتحدث عن بضاعه بملايين الدولارات
ابراهيم. : و انت تتحدث عن سمعه عائله باكملها اذا ما حدث شيء سنخسر كل ما وصلنا له
تدخل فلاديمير كي يهديء الاجواء المشحونه : اهدأو يا رفاق ....هل يصح ان نختلف وقت تنفيذ العمليه التي خططنا لها لاكثر من اربعه اشهر ...بالتاكيد كلانا يثق فالاخر ...
هاشم : انا لا اثق في احد سيد فيلاديمير ....انتم من سعيتم للعمل معي....حاربتوني بكل الطرق القذره حتي رضخت لكم رغما عني ...انا اعترف بذلك....و لكن بما انني اجبرت علي العمل معكم .....سوف اجبركم علي اتمامه بطريقتي اناااااا
طرقموديست فوق الطاوله بغضب ثم قال : لن يخلق بعد من يجبرني علي شيء
بيتر : اهدأ موديست الصراخ ليس حلا....نظر لهاشم ثم قال بمهادنه : لدي حل سيرضي جميع الاطراف
نظرو له جميعا باهتمام فقال : ......
بينما كان علي الطرف الاخر ...يجلس سامح و معه حاتم يستمعون لكل ما يحدث بعد ان قامو بزرع جهاز تصنت داخل تلك القاعه ....
نظر حاتم له و قال : لعبتها صح يا ريس ....كده وقع و لا حدش سمي عليه
ضحك سامح بشماته ثم قال : يبقي استفدنا من الناحيتين....حطينا رقبه هاشم تحت جزمتنا ....و قبضنا من موديست الاخضر ....نظر امامه بطمع ثم اكمل : خلينا نقب علي وش الدنيا بقي
و في ظل فرحته التي لم تكتمل سمع ما جعل وجهه يشحب مثل الاموات
نظر لحاتم و قال بجنون : ابن الكلب عرفه علينااااااا
نعود الي تلك القاعه و التي بدا الامر يهدأ فيها الي حدا ما
حينما رضخ موديست لاحدي مطالب هاشم و هي ان يطلعه علي من يعاونوه داخل جهاز الشرطه بحجه ان يعلم من معه و من عليه
فلاديمير : يعاوننا سامح الديب ضابط في احدي الاجهزه الحساسه و معه صديقه حاتم
مؤمن : اها ...نعرفه جيدا ....لا بأس ...هكءا اظهرتم لنا حسن نواياكم و علينا الان ان نفعل المثل....نظر لهاشم ثم قال بمكر : اليس كذلك اخي
في جهه مغايره تماما....كان يجتمع بعض الضباط المخلصين و هم يستمعون باهتمام لكل ما يحدث
نظرو لبعضهم البعض بزهول و اعجاب بهذا القناص الماهر و الذي اجبرهم بمليء ارادتهم علي تنفيذ كل ما طلبه منهم
احد الضباط : هاشم ده لعيب اقسم بالله ....جابهم علي حجره بالرااااحه ههههه
رد عليه زميله : لا و الي يعجبك انه خلاهم متخيليين ان هما الي غلبوه و اضطر ينفذ طلباتهم
عمري ما شكيت في ذكائه
انتهي الاجتماع بعد الاتفاق علي موعد تسليم اكبر شحنه سلاح و مخدرات ستدخل الي مصرنا الحبيبه
لمن ستكون الغلبه يا تري
↚
وقفت مجموعه من السيارات امام احدي المشافي الخاصه بطريقه عشوائيه تنم علي حدوث امرا جلل
هبط جميع الرجال الذين كانو يستقلوها و هم يهرولون تجاه احدي السيارات التي كان يقودها مؤمن و بالخلف ابراهيم الذي يتمسك بهاشم بجنون كلما راي نزيف دمه يذداد
ساعده جاسر و ايهاب في حمله و اتجهو نحو الداخل وهو يصرخ بجنون للاطباء الذبن كانو ينتظرونه : بسررررررعه....اخوويا بيمووووووت
وضعه فوق الفراش النقال و هرول بجانبه هو و مؤمن و جاسر و معهم ايهاب ...الجميع مغرقون بالدماء...و لكن دموعهم كان نزيفها اقوي
قبل ان يدلف الطبيب خلف هاشم داخل غرفه العمليات امسكه ابراهيم بقوه من تلابيبه و قال : لو مطلعش حي ...هاخد رووووحك ساااامع
الطبيب : طب سبني عشان انقذه ...انت كده بتضيع وقت
تركه ثم جلس ارضا بحزن لم يشعر به من قبل
وقف ثلاثتهم يبكون ...عمود خيمتهم انهار....
نظر مؤمن لاخيه الجالس ارضا و هو يتذكر ما حدث منذ عده ساعات
فقد كان اليوم هو ميعاد تسليم تلك الشحنه من الاسلحه و المخدرات و قد تم كل شيء تحت عيون الشرطه التي كانت علي اتفاق مسبق مع هاشم بتسليم هؤلاء المجرمين
تمت المداهمه و لكن رجال موديست لم يستسلمو ...تبادل الجميع اطلاق النار علي بعضهم البعض ... و من ضمن هؤلاء الحقراء كان الاكثر حقاره ...سامح الديب الذي وقف علي مسافه مما يحدث مستغلا انشعال هاشم باطلاق النار علي احد العناصر الاجراميه
صوب سلاحه النار تجاه ظهره ثم اطلق رصاصه غادرا اصابته فالصميم...و لسوء حظه انه وقع فوق صخره فارتطم راسه بها مما ادي الي نزيف دمه بغزاره
في تلك اللحظه كان ابراهيم قريبا منه هو و جاسر ....ترك جاسر يتفقد اخيه و هو قام بتصويب سلاحه علي هذا النذل فاصابه اصابه مباشره في قلبه وقع علي اثرها صريعا فالحال
جلس مؤمن بجانب اخيه و قال بغل : يا ريتك ما قتلته كنت سبته نقطع من لحمه و هو حي
مسح ابراهيم وجهه من دموعه الغزيره ثم نظر لاخيه و قال : هيخرج...ان شاء الله هيرجع ...هاشم مش ممكن يسيبنا انا واثق
بعد ان تمالكا حالهم ...وقفا معا اخذين بيد بعضهما ....نظر ابراهيم لجاسر ثم قال : روح خيط دراعك و بلغ الرجاله تقفل المستشفي...مش عايز دبانه تدخل سااامع
مؤمن ...روح بلغهم فالبيت ....بس حاول تجيبها بالراحه عشان جدك ميتعبش ...خد معاك رجاله بذياده
هل شعر احدكم من قبل بخروج قلبه من موضعه ...هكذا كانت تشعر حبيبه بعدما وصلها خبر اصابه حبيبها ...يا ليت كان الامر مزحه كما حدث سابقا ...و لكن مظهر مؤمن الغارق في دمائه و التي اختلطت بدماء اخيه يدل علي ان الامر حقا ...خطير
وقف الجميع امام غرفه العمليات التي ما زال يقبع داخلها هاشم الجندي مع عددا كبير من الاطباء الذين يحاولون بشتي الطرق انقاذ حياته
لم تنهار مثل باقي النساء ...و برغم دموعها المنهمره بغزاره ...و قلبها الذي يعتصر الما و رعبا عليه....الا انها حاولت الثبات ...الي ان يمو هذا الوقت العصيب ...و تطمأن عليه...وقتها فقط ستسمح لحالها بالانهيار فوق صدره الصلب الحاني
لم يستطع الجد تحمل ما حدث كاد ان يقع ارضا مغشيا عليه الا ان نصار صرخ بزعر و هو يمسك به : بابااااا ....الحقوني يا ولاد دكتور بسرعه
امسكه قبالته ايهاب فصرخت ملك بزعر : لااااا انا مش قادره استحمل ....انا خايقه
ضمتها امل باحتواء ثم قالت : اهدي يا حببتي ان شاء الله خير ...
ملك بانهيار ؛ مش هقدر استحمل ...هااااشم يا امل ...ده ابويا الي رباني ..و الله ما هقدر
ضمتها امل بقوه و لم تتمالك حالها هي الاخري
صرخت امينه في جاسر بغضب نابع علي خوفها مما حدث : و انتووو كنتم فين ...ازاي متحمهوش ...هو ده الي كان مامنكم علي حياته ...ضيعتوهااااا ...لو هاشم مات
باااااااااس ....هكذا صرخت حبيبه بجنون كي تقطع باقي حديث امينه الذي وصل لها كالسكين الحاد الذي غرس داخل قلبها
اكملت بثبات يملأه الانهيار : اياااااكي تكملي ....هاشم هيطلع حي....الي مش قادره تمسك نفسها و تدعيلو ...ترجع القصر افضل...
صمت تام حل علي المكان بعد تلك الكلمات التي اعادتهم الي رشدهم و ظلو يلهثون بالدعاء الي ان فتح الباب اخيراااا
كانت اول من سال الطبيب بامل : هاشم حي يا دكتور صح
نظر الطبيب ارضا باسف فصرخت بجنون : اااااانطق
ابراهيم : ما تتكلم علي طول
الطبيب : احنا عملنا الي علينا ...و الباقي علي ربنا
صرخت الناس بقهر بينما تهجم ابراهيم عليه و قال بغضبا جم : يعني اااااايه ...روحك قصاد روحه انا حزرتك
تقدم منهم طبيب اخر اكبر سنا و قال بتعقل : ابراهيم بيه من فضلك...محدش فينا اثر في حاجه....احنا عملنا كل الي نقدر عليه
سالته حبيبه و هي علي وشك الانهيار : يعني ايه ...ابوس ايدك قولي حالته ايه بصراحه
الطبيب : كونه انه لسه عايش لحد دلوقت دي في حد ذاتها معجزه.....اولا الطلقه الي اصابت ضهره جت مباشرا فالعمود الفقري....و دي بنسبه كبيره ممكن تتسببله في شلل ...انا الوقعه الي جت فدماغه كانت قويه لدرجه انها عملت شرح فالجمجمه و نزيف داخلي ....ادي لدخوله في غيبوبه الله اعلم مداها قد ايه ....هو بين ادين ربنا دلوقت ...ادعوله
انقلبت المشفي راسا علي عقب بعد وصول وزير الداخليه و معه كبار المسؤولين كما المره السابقه....و لكن اليوم هو علي يقين ان اصابته خطيره كما ابلغه الطبيب المختص
وقف الوزير وسط رجال الجندي الذين حقا يريدون الانقضاض عليه و قال باسف : انا مش عارف ده حصل ازاي ...انا نبهته قولتله لازم تلبس واقي بس هو مرضاش
مؤمن باجرام : دم اخونا مش هيروح هدر يا معالي الوزير ...حط الكلمه دي فدماغك عشان متقولش محذرنكش
الوزير بغضب : انت بتهددني
ابراهيم بهدوء خطر : لالالا خالص ...هو في حد يهدد الحكومه ....احنا عملنا الي علينا ...في اي حاجه تاني محتاجها ...اعتقد كل الي خططت ليه اتنفذ بالحرف...و قبضته عالتنظيم كله صح
فهم الوزير مغزي هذا الحديث المليء بالوعيد فقال بمهادنه : يابني انتو زي ولادي و هاشم ليه معزه خاصه عندي ...انا هأمر بسفره يتعالج بره علي نفقه الدوله
ضحك ابراهيم بغل ثم قال : لا وفرها للي محتاج ...ولاد الجندي هيجيبولو دكاتره بره تحت رجليه ...مش محتاج يسافر ....شكرا ....
مر باقي اليوم كئيبا بعدما احتجز الجد هو الاخر في احدي الغرف بعد ان كاد يصاب بنوبه قلبيه
اسندت راسها فوق الباب القابع خلفه قلبها ثم قالت : يااارب ..رجعهولي ...ارجوك يارب يا رحمن يا رحيم ..انا مليش غيره...بكت بقوه و اكملت : و حيات حبيبك النبي رجعهولي ...مش هقدر اكمل من غيره ياااارب
ربتت نورا علي كتفها فالتفت لها ...ضمتها باحتواء ثم قالت ؛ هيقوم ...باذن الله هيقوم لو مش عشانا كلنا ...هيرجع عشانك مش هتهوني عليه....قبل ما يمشي انهارده خادني علي جنب و وصاني عليكي ...بكت بقوه و اكملت : قالي يا عمتو حبيبه مش عجباني بقالها يومين ...حاولت اوديها للدكتور مردتش اقنعيها انتي ...و خدي بالك منها عشان خاطري
بكت بانهيار بعد سماع تلك الكلمات و لم تقوي علي التفوه بحرف
داخل مكتب مدير المشفي اجتمع معه مؤمن و ابراهيم و معهم نصار الذي قال : اكيد في حل لحالته ياكتور ...ارجوك لو ممكن اتواصل مع اكبر الدكانره في اي مكان فالعالم و نسفره يتعالج بره
الطبيب : احنا عملنا كل الي نقدر عليه ...و للاسف مش هينفع يسافر ...اي حركه فيها خطوره علي حياته
ابراهيم : خلاص اتواصل مع اكبر الدكانره فالعالم اعرض عليهم حالته و انا هوفر طياره خاصه تنقلهم لهنا و ايا كان الي هيطلبوه وافق فورا
الطبيب : مع ان مفيش اي جديد ممكن يتعمل بس تمام الي يريحكم هعمله
مؤمن : و احنا جاهزين لاي تكاليف معاك حساب مفتوح يا دكتور
الطبيب : تمام ...بس انا شايف ان وجود الاسره الكريمه حاليا ملوش اي داعي ...لو قدرتم تقنعوهم يرجعو البيت ده يبقي افضل ...الكل اعصابه تعبانه
نصار : فعلا عندك حق يا دكتور
حاول مع الجميع اقناعهم بالذهاب علي ان يعودو بعد عده ساعات
وافق الجميع بعد معاناه ففالاخير الجلوس امام الغرفه لن يجدي نفعا
ابراهيم : يلا يا حبيبه
نظرت له بزهول ثم قالت : يلا فين مش فاهمه
ابراهيم : هنرجع القصر تريحي ساعتين و هجيبك الصبح بامر الله
نظرت له بقوه من بين دموعها الغزيره ثم قالت باصرار : انا مش همشي من هنا غير مع جوزي
كاد ان يتحدث الا انها رفعت كف يدها امامه و اكملت : اااانسي ...قسما بربي ما هتحرك من هنا غير و هو معايا
نورا بتعقل : يابنتي هو مش حاسس بالدنيا قعدتك ملهاش لازمه احنا هنيجي كل يوم
ردت عليها برجاء : ارجوكي يا عمتو ...مش هقدر اسيبو اقسم بالله ...حتي لو مش حاسس بحاجه كفايه اني شيفاه قدام عيني ...مش هقدر ادخل القصر من غيره ...حسه بياااااا بقي
صرخت بهم بقهر نابع من خوفها علي حبيب عمرها و زوجها الغالي ..فتقدم منهم نصار ثم قال : سيبوها براحتها ...الحرس ماليين المكان و انا هخلي الدكتور يجهزلها اوضه ترتاح فيها وقت ما تحب ...يلاااا
تركوها و رحلو ...وقفت كما كانت تستند علي باب الغرفه و هي تقول بهمس : شوفت يا قلب الفراوله ...متخيلين ان ممكن ارتاح و انت مش معايا ...بكت بقهر ثم اكملت : الفراوله هتتدبل من غيرك يا اتش ...ارجعلها بسرعه بقي و النبي
داخل احدي الاجهزه الامنيه الحساسه و التي يتم التحقيق داخلها مع من تم القبض عليهم
جلس حاتم بجسد مرتعش امام احد الضباط الكبار و الذي تولي مهمه التحقيق معهم
نظر له الضابط و يدعي محيي باحتقار ثم قال : شغال في مطان محدش يحلم بيه...ليك مركز و حياه محترمه....ايه الي يجبرك تخون بلدك....قبل ان يرد عليه اكمل بغضب : اقولك ليه....عشان انت انسان وسخ و الخيانه فدمك ....استفدت ايه...الفلوس الي قبضتها تمن دم الناس الي بتموت بالسلاح و الشباب الي بتدمر من السم الي بتدخلوه البلد.....اوعدك انك هتتعفن فالسجن....و الكلب التاني زمانه بيتشوي فنار جهنم
اطرق حاتم راسه ارضا و لم يجد ما يدافع به عن حاله فقد كانت الخطه التي وضعوها للقضاء عليهم محكمه للغايه....كل اجتماعاتهم و اتصالاتهم الهاتفيه مسجله باذن من النائب العام
نظر له محيي بغضب ثم قال : طبعا انا مش محتاج اسالك عن حاجه لان كل شيء مسجل صوت و صوره....بس الحاجه الوحيده الي مش فاهمها ...سامح الديب كان بيكره هاشم الجندي ليه....ليه كان كل شويه يحفرله مصيبه مع ان من المفترض انه شغال مع نفس التنظيم
ابتلع حاتم لعابه بصعوبه ثم قال : مكنش فيه سبب محدد ....غيره مش اكتر ...الاتنين بتوع نسوان ...كان سامح كل ما يحط عينه علي واحده يلقيها عايزه هاشم...و لما المنظمه حبت تدخله فالشغل معاها و هددته ....كان هو رافض بس لما ضغطه عليه وافق ...طبعا الكلام ده معجبش سامح. الي هو انت احسن مني فايه عشان يتحايلو عليك و يضغطو عليك عشان تبقي معاهم
طرق محيي المكتب بغل ثم قال مقاطعا اياه بغضب : عشان شريف ...تعرف حاجه عن الشرف الي اتربي عليه هاشم الجندي ...طبعا متعرفش لانك وااااااطي
مر اسبوعان و الحال كما هو ....هاشم يتنفس عبر الاجهزه و لا يشعر بمن تعتصر الما عليه
و الجد ما زال يتلقي العلاج بعد النوبه القلبيه التي اصابته حينما لم يتحمل ذلك الخبر
اما باقي العائله فكانو يقضون نهارهم مع حبيبه التي ما زالت ترفض ترك المشفي ...و ليلا يعودون الي القصر مع وعدا بالعوده صباحا
دلفت للجد بعد ان جاهدت برسم ابتسامه علي وجهها ثم قالت : عامل ايه يا جدو
الجد بحزن : زي مانتي شايفه ....الحمد لله علي كل حال...تمالك حاله ثم اكمل بوهن : روحي يا بنتي ارتاحي في بيتك و ارجعي الصبح ...مهما كان قعدت المستشفي مش مريحه
جلست علي طرف الفراش ثم قالت باقرار : انا راحتي جنب حبيبي يا جدو
ابتسم له بحب و قال : ربنا يردهولك بالسلامه يا بنتي ...اصيله و بنت اصول
دمعت عيناها رغما عنها ثم قالت : و انت مش هتشد حيلك بقي يا جدو ...احنا كلنا محتاجنلك...هطلت دموعخا التي حاولت بشق الانفس ان تكتمها و لكنها فشلت رغما عنها ثم اكملت و هي تضع يدها فوق بطنها المسطح : ولاد هاشم محتاجينك يا جدو
انتفض الجد من مرقده و كأنه روحه ردت اليه و قال بصوت متحشرج اثر الدموع التي علي وشك الهبوط : انتي حامل يا حبيبه
هزت راسها علامه الموافقه ثم قالت من بين بكائها : ايوه يا جدو ...من يومين دوخت و الممرضه صممت اني اكشف و عملت تحليل ...شعقت بقوه و اكملت : طلعت حامل في شهرين....كان نفسي يكون اول واحد يعرف الخبر ده.....بكت بقوه و اكملت : وحشني اوووي يا جدو ...مش قادره اتحمل غيابه
بكي الجد و هو يضمها باحتواء ثم قال : ادعيلو يا بنتي ...ربنا رحيم مش هنهون عليه يوجعنا فيه ....اهدي يا حبيبه الغالي عشان تحافظي عالي فبطنك ...عشان خاطره ...
دلف عليهم مؤمن و ابراهيم و وقفا ينظران لهما بشفقه
تمالك حالها و ابتعدت عن الجد ثم سالت بلهفه : الدكتور الاجنبي قالكم ايه
رد ابراهيم بحزن : مفيش اي تحسن في حالته ...هو حاليا عايش علي اجهزه التنفس الصناعي ...حتي العمليه مش هيقدرو يعملوها غير لما يفوق من الغيبوبه عشان يقدرو يحددو حجم الضرر الي حاصل في رجله
اغمضت عيناها بقهر ثم ارتدت ثياب القوه و هي تمسح دموعها و تقول : ربنا معانا انا عندي يقين انه هيرجعهولنا ...ده اختبار و لازم نصبر و نحتسب...المهم....لازم ترجعو الشغل تاني
نظر لها مؤمن بزهول ثم قال : و مين في دماغ للشغل يا حبيبه
ردت عليه بقوه : لازم ترجعو يا مؤمن ...انتم بقالكم اسبوعين محدش عارف حاجه عن الشركات...اكملت باختناق : و لا المصنع الي كان طول عمره بيحلم بيه....ارجوكم متضيعوش حلمه....قعدتكم هنا مش هتفيد بحاجه....خليه لما يرجع باذن الله يعرف ان كان له صهر يتسند عليه....يفرح ان اخواته حافظه علي شقاه و تعبه و تعبكم انتو كمان....الناس مش بترحم و الف واحد كان مستني اللحظه الي عيله الجندي هتقع فيها عشان ياخدو مكانها....ارجوكم متدوش فرصه لحد يسرق الي وصلتو ليه
تجهزت دينا كي تذهب الي اختها كي تؤازرها كما اعتادت منذ ما حدث ...وجدت فوزي يدلف عليها بوجه متجهم ...نظرت له باهتمام ثم قالت : مالك يا فوزي ...في حاجه حصلت
زفر بحنق ثم قال : الناس بقت وحشه اوي يا دينا ....من ساعه الي حصل لهاشم و تحسي ان كل واحد عايز ياخد الي يقدر عليه
دينا باهتمام : ايه الي حصل فهمني
فوزي ؛ تاني واحد امسكو وهو بيسرق حموله خرده ....مش عارف اعمل ايه
دينا : بلغ واحد من اخواته ...دي امانه يا فوزي ..متديش فرصه لحد انه يستغل الي حصل ...ربنا يقومه بالسلامه ..انا هقول لحبيبه و هي اكيد هتتصرف
نظر لها بحزن ثم اكمل : انا مقهووور عليه ...كان راجل جدع ..مكنش وحش مع حد علي قد قوته بس كان بيعامل الكل بتواضع ...عمره ما اتكبر علي حد ...ميستاهلش منهم الغدر ابدا
ربتت دينا علي كتفه بحنان ثم قالت : الناس معدنها بيظهر فالشده ...الكل يبان ملاك بس وقت الجد ...الكل بيظهر علي حقيقته....ربنا يشفيهو يعافيه و يرجع اقوي من الاول ....و وقتها هيعرف ياخد حقه من كل الي خذلوه
جلست امامه كعادتها دائما ....امسكت يده برفق وقامت بوضعها فوق بطنها ثم قالت : وحشتني يا اتش....فراولتك دبلت من غيرك....قوم بقي يا هاشم انا مش قادره اتنفس من غيرك
وضعت راسها فوق صدره الذي ابتل بدموعها الغزيره ثم اكملت : بحبك يا هاشم....بعشقك يابن الجندي ....انا عايشه بس عشان لسه سامعه نبض قلبك....الدكاتره بيقولو مفيش امل ...بكت بقوه و اكملت : بس انا عارفه انهم بيكدبو ....قلبي بيقولي انك هترجع...مش هتهون عليك الفراوله ....قوم يا هاشم....الكلاب بدات تلف حولينا و الكل عايز ينهش في شقاك و لحمنا
شهقت بقوه ثم اكملت بقهر : كنت عارفه انك قوي ...بس مكنتش متخيله انك كنت زي الاسد واقف للكل و محدش قادر يقرب من حاجه تخصك....دلوقت ...لما وقعت الكلاب عملت نفسها اسود و الكل عايز ياخد مكانك
قبلت صدره باشتياق ثم اكملت برجاء : عشان خاطري ارجع يا قلب الفراوله الي دبلت من غيرك
↚
جلست شروق داخل المدرج بعد خروج جميع الطلاب تنتظر ميعاد المحاضره القادمه
منذ ما حدث اصبحت منغلقه علي نفسها ...لا تحبذ الاختلاط باحد ...و لولا ضغط الجميع عليها ما كانت خرجت من القصر
تقدم منها محمد و الذي اكتشف حبه لها منذ فتره و حينما قرر ان يصارحها ...حدث ما حدث فاجل اعترافه الي وقتا لاحق ...و لكنه لم يتركها بل ظل مساندا لها و يدعمها بكل ما اوتي من قوه
جلس علي مسافه منها ثم نظر لها بحب و قال : هتفضلي قاعده هنا بردو لحد ميعاد المحاضره الي جايه
نظرت له بحزن ثم قالت : مليش نفس اشوف حد و لا عندي طاقه اتكلم اصلا ...لولا انهم اجبروني اجي الكليه مكنتش خرجت من القصر اساسا
محمد : بس كده مينفعش يا شروق ...الحياه لازم تستمر
شروق : عارفه و الله بس مش قادره ...الجو بقي كئيب اوي ...خمس شهور عدو و هو زي ما هو ...مفيش اي جديد ....كل شهر دكاتره تيجي من بره تتابع حالته و نفس الكلام بيتكرر ....انا زعلانه عليه اوي ....هاشم مش مجرد ابن عمي لا ده اخويا بجد ...كلنا عرفنا قيمته لما غاب
محمد : ان شاء الله ربنا هيقومو بالسلامه ...انتي قولتي وقت الي حصل الدكاتره قالو انه بين الحياه و الموت...معني انه لسه عايش يبقي اكيد هيفوق باذن الله
شروق : وقتها قالو انه بيموت ...بس محدش قال لحبيبه عشان متنهارش اكتر خصوصا انها اكتشفت حملها بعد الحادثه علي طول
محمد : هي لسه رافضه تسيب المستشفي بردو
ابتسمت بامتنان ثم قالت : من اول يوم راحت فيه لحد اللحظه دي مخرجتش منها ....حتي لما الممرضات يقولولها تنزل تقعد فالجنينه او في كافيه المستشفي شويه بترفض...كانت الاول ليها اوضه تريح فيها ...بس طول الوقت قاعده معاه فالعنايه
لما الموضوع طول طلبت من الدكتور يحطلها سرير معاه ...مش حابه تبعد عنه حتي الساعتين الي بتحاول تنامهم
محمد : ربنا يطمن قلبها عليه...مفيش واحد معاه حد بيعشقه كده و هيهون عليه يسيبو ...قولي يا رب
شعرت بركلات داخل بطنها الذي اصبح منتفخا علي أثر حملها...هرولت تجاه فراشه الذي ما زال يرقد عليه طيله الخمسه اشهر الفائته....جلست علي حافته ثم سحبت يده واضعه اياها. عليها و هي تقول بفرحه يملأها الشجن و الدموع التي تأبي ان تجف : هااااشم ...عيالك بيضربوني ...ضغطت بيدها علي كف يده ثم اكملت بشكوي : مش هتقوم تزعقلهم ...مش هتزعل عالفراوله و الي عاملينو ولادك فيها....الدكتوره بتقولي حاضنين بعض و مش عارفه تحدد نوعهم....تفتكر ايه ..ولدين و لا بنتين....يا رب يطلعو ولدين شبهك يابن الجندي
ظلت تحادثه كثيرا كما تفعل و هي خافله عما يحدث بالخارج
وقف الطبيب المسؤول عن حاله هاشم الجندي مع مؤمن و ابراهيم و اللذان كانا في حاله من الانهيار حينما اخبرهم ان لا امل في شفائه
الطبيب : اسف جدا احنا عملنا كل الي نقدر عليه حتي الدكاتره الاحانب هما الي قررو فصل الاجهزه عنه ....هو تقريبا ميت اكلينيكيا
ابراهيم بصعوبه و كأنه تعلم التحدث توا : يعني ...اااايه...اخويا ميت ...عقد بين حاجبيه بصدمه و اكمل : بس لسه بيتنفس
الطبيب : هو عايش عالاجهزه و الدكتور قرر انه يشيلها عنه
مؤمن : يعني مفيش امل
هز الطبيب راسا علامه الرفض باسف فاكمل مؤمن بتعقل رغم حزنه : نصبر شويه يا دكتور....ربنا كبير و قادر انه يشفيه...حاول تتواصل مع دكاتره جديده يمكن تلاقي علاج لحالته...مش معقول خمس شهور في غيبوبه و مش قادرين تعملو حاجه
الطبيب بعمليه : صدقني احنا عملنا كل الي علينا بس للاسف مفيش اي استجابه....وقفنا النزيف الداخلي و شرخ الجمجمه ألتئم ....كنا منتظرين يفوق عشان نعمل عمليه زرع نخاع شوكي لعلاج الشلل ...لكن للاسف
حل الصمت لبضع لحظات ثم قال ابراهيم بحسم : مش هنفصل الاجهزه يا دكتور ...نصبر قدام لسه بيتنفس يبقي فيه امل
الطبيب : يا ابراهيم بيه احنا كده بنعذبه
مؤمن : ربنا هيرحمنا انا واثق ....هاشم قوي و هيعدي منها باذن الله
الطبيب : الي يريحكم انا هعمله ...نصبر شويه وربنا يكتب الي فيه الخير
بعد مرور شهران اخران اصبحت حبيبه فالشهر التاسع و اقترب ميعاد ولادتها ...لن اجد وصف لما كان داخلها طيله السبعه اشهر الماضيه ....لم تفارقه لحظه ...ظلت قابعه جانبه ...حرمت علي نفسها حتي ضوء الشمس ...فنورها لا يضاهي لمعه عينه حينما تري حالها بداخلها ....كيف تنعم بحياه هو ليس له وجود فيها
جلست امل معها بعد ان اتت لها ببعض الاغراض التي طلبتها منها
نظرت لها بشفقه و قالت : انا جبتلك كل الي طلبتيه...بس كان نفسي تيجي معايا تستري لبس الولاد حتي تغيري جو ...يا حببتي انتي بقالك سبع شهور مطلعتيش من الاوضه دي
نظرت تجاهه بعشق حزين ثم قالت : انا حياتي كلها فالاوضه دي يا امل...عايشه بس عاش لما بحط راسي علي صدره بسمع قلبه بيدق ....ده الي مخليني قادر اكمل
تمالكت حالها و اكملت بمزاح كاذب : المهم جبتي الوان ايه ...عيال هاشم مدوخني زي ابوهم لحد دلوقت مش قادرين نحدد النوع
ابتسمت امل بهدوء ثم بدات تخرج ما جلبته من الحقائب و هي تقول : جبت كل الالوان...من كل لون اتنين عشان نبقي عاملين حسابنا اذا كانو بنات او ولاد.....هي الدكتور قالتلك فاضل قد ايه
ملست حبيبه علي بطنها باشتياق ثم قالت : تقريبا اسبوع ....انا بدات التاسع من تلت ايام بس ممكن مقدرش اكمله ...
و بما ان في كل مكان نجد حاقدا او حاسدا بدون مبرر....برغم ان حبيبه تصادقت علي معظم الممرضات اللائي يعملن في المشفي ...و الجميع احبها لتواضعها معهم ...و احترموها كثيرا بسبب وجودها جانب زوجها و رفضها القاطع ان تتركه رغم حملها الذي اتعبها كثيرا
و في وسط كل هؤلاء ...كانت واحده منهن تحقد عليها و تغار كثيرا ...فهي تعلم ان حبيبه من اسره فقيره مثلها ...لما تتزوج رجلا مثل هاشم ...حتي عائلته تحبها و تعاملها باحترام...اما هي تزوجت رجلا ازاقها الامرين ...
وقفت تتصنت علي الطبيب و هو يخبر ابراهيم و مؤمن و معهم نصار ان اليوم سيقومون بفصل الاجهزه عن هاشم
ابتسمت بخبث و لم تنتظر حتي لتعرف رد عائلته
هرولت تجاه الغرفه القابعه بها حبيبه مع امل ...فتحت الباب دون استأذان و مثلت الزعر و هي تقول : الحقي يا حبيبه هااااانم
انتفضت من مجلسها و معها امل و هي تقول بخوف : في ايه
الممرضه بخبث : الدكتور اتفق مع البهوات انهم هيفصلو الاجهزه عن هاشم بيه....نظرت لها بشماته و حقد و هي تكمل بمنتهي الجحود : لانه ميت من شهور و كده بيتعذب عالفاضي ....البقيه فحياتك ربنا يصبرك
صرخت بجنون و هي تدفعها بعيدا عن طريقها : ااااااخرسي يا بنت الكلب ....مين ده الي مات
و بينما كانت تنوي الخروج من الغرفه كي تنهرهم علي ما فكرو فيه....وجدتهم جميعا يدلفون عليها
قبل ان يسالها احدا عما بها وجدوها تمسك بطنها بالم تحاملت عليه و هي تصرخ بهم : محدش هيلمس جوووووووزي....
ساااامعين...هاشم عايش و هيفوووووق
امسكتها امل بقوه كي لا تقع ارضا و قالت ببكاء : اجهزه ايه الي عايزين تشيلوها
نظر الطبيب للممرضه بغضبا جم ثم قال : ده كان مجرد اقتراح و البهوات رفضو يا مدام
نصار : اهدي يا بنتي محدش يقدر ياخد قرار زي ده ...حتي لو فضل كده سنين عمرنا ما نعملها
بكت بقهر و هي تمسك بطنها بقوه من شده الالم الذي تشعر به : اوعي تضحك عليا يا عمو...اقسمت بيقين عاشقه يخبرها قلبها ان من يملكه سيعود : اقسملك بالله هاشم هيرجع ...مش ه....اااااااه
قطعت حديثها حينما صرخت بقوه ...نظر الطبيب الي الارض التي امتلات بالماء اسفلها و بعض الدماء ثم قال : انتي بتولدي يا مدام
ساد حاله من التوتر بين الجميع و هم بحاولو اقناعها ان تذهب معهم لغرفه العمليات لتتم عمليه الولاده هناك الا انها رفضت رفضا قاطع حينما صرخت بهم بتصميم : لاااااااا مش هطلع من هنا....انتو بتضحكو عليا ....انا مش هسيب هاااااشم
ابراهيم : و الله ما هنعملو حاجه ...تعالي اولدي و ارجعيلو تاني ...اوعدك
ردت عليه من بين بكائها المرير : لاااا ...هولد هنا ...مش هطلع من الاوضه غير معاه....ااااااااه.....الحقني يا هاااااشم و النبي
مع اصرارها و المها الواضح عليها اضطرو للرضوخ له
حضرت الطبيبه المختصه و التي كانت تتابع حملها طيله تلك الفتره ....جهزتها مع بعض الممرضات و رفضت امل تركها
حضرت باقي العائله بعدما اخبرهم مؤمن بما حدث و وقغو جميعا يدعو لها
اما هي ....كانت تصرخ و تبكي بالم لا يعلمه الا الله
صرخت له متوسله : هاااااشم....الحقني...قوم ...انا تعبانه
بكت الممرضات و معهم امل علي حالتها...حتي الطبيبه التي تحاول جاهده انهاء الامر بسرعه ....لم تتمالك دموعها
و بينما كانت احدي الممرضات تحضر شيئا ما ...وقفت مبهوته امام احدي الاجهزه المتصله بذلك الغافي ....صرخت بزهول...: الحقي يا دكتوووووره
خفق قلبها بشده ظنا منها انه حدث له شيئا و مع صرختها التي هزت ارجاء المكان ...كان اول طفل يخرج منها ....تزامنا مع صدمه الطبيبه و هي تري مؤشراته الحيويه تعود من جديد
ساد التوتر و الجنون داخل الغرفه
امرت الطبيبه استدعاء الطاقم الطبي المختص بحاله هاشم
و هي وقفت تضرب علي ظهر الطفل حتي يتنفس
وصل الاطباء و لكن منعهم ابراهيم و مؤمن برجوله و نخوه حينما قال الاول : اصبرو .....حد يجيب برافان عشان نستر مرات اخونا الي بتولد جوه دي ....اااااايه كل الرجاله دي هتدخل عليهااااا
و بالفعل ....ثم وضع حواجز حجبت رؤيتهم لها و هي تخرج الطفل الثاني من داخلها....بينما كان ابراهيم و مؤمن يقفون امام تلك الحواجز كالسد المنيع و هم ينظرون للاطباء الذين يقومون بفحص اخيهم....و هم في حاله زهول
و مع اخر صرخاتها التي قطعت طيات قلوب الجميع ...كان الطفل الاخر يصرخ ببكاء....و حبيبها قلبه يخفق بشده مع بدأ استعاده وعيه
صرخ مؤمن بجنون من وسط دموعه التي انهمرت رغما عنه : هااااشم رجع يا حبيبه.....هاااااشم رجع
سالت دموعها بهدوء منافي لوجيب قلبها....همست باسمه ....اغمضت عيناها بعد ان وصلت لاقصي درجات التحمل ....فقدت وعيها بعد صرخت مؤمن ....اخيرا اطمأن قلبها....قد عاد مالكه من جديد
اما بالخارج من بين دموع الفرحه التي انهمرت من عيون نورا و الثلاث فتيات ... هبط الجد بجسده ارضا ليسجد سجده شكر لله علي رحمته بهم
قال كبير الاطباء و هو ينظر لهاشم باهتمام منتظرا فتح عينه : الي حصل ده معجزه بكل المقاييس ....سبحان الله
رد عليه زميله : احنا تقريبا فقدنا الامل من بعد مرور شهرين عالغيبوبه ...بعد ما القلب توقف و اعدنا تشغيله بالصدمات....
خرجت امل من خلف هذا الحاجز و هي تحمل الطفلان بيديها ثم قالت ببكاء : بصو بنت و ولد زي القمر ...ما شاء الله
حمل كلا منهما واحدا ثم خرجا بهم مع قول ابراهيم : اللهم لك الحمد ...تعالي نوديهم لجدي يأذنلهم ....و نفرحو بيهم
التف الجميع حولهم بفرحه ....امسك الجد الولد ....قبله علي جبهته....أذن له داخل أذنه.....ثم فعل المثل مع الفتاه و هو لا يستطع ايقاف دموعه
ربت غلي كتفه نصار و هو يقول : بتبكي ليه يا حاج ...المفروض كلنا نفرح...هاشم رجع ...و ربنا كرمنا بولاده
الجد بفرحه عارمه : دي دموع الفرح يابني ....مهما عملت مش هقدر اوفي شكري لربنا ....اللهم لك الحمد قبل دعايه و مهيبش ظني بيه
حملت ملك الطفله الجميله ثم قالت : الله دي حلوه اووووي شبه حبيبه ...نظرت لهم و قالت : هي هتسميها ايه
امل : سالتها كتير ...بس قالتلي مش عارفه لما ابوهم يصحي يبقي يختار معايا
نورا بامتنان : البنت دي مهما عملنا مش هنوفيها حقها ...مشوفتش و لا هشوف واحده عملت كده مع جوزها
شروق : فعلا يا عمتو ...انا مش قادره اتخيل ازاي قدرت تحبس نفسها بمزاجها سبع شهور....الممرضات كانو بيقولو حتي المافيه تحت رفضت تنزلو
امينه : الي المفروض يعوضها هاشم مش احنا ....ربنا يكمل شفاه علي خير و يعرف قيمتها بجد ...كبرت في نظري اوي
الجد بافتخار : نظرتي فيها مخيبتش ...قلبي قالي انها بنت اصول ...
بعد مرور ساعتان قضاهم الاطباء في مساعده هاشم علي الافاقه....بدأ اخيرا يفتح عينه ببطيء....و بمجرد ان لمح ضوء المصباح لم يتحمله ....اغمضهم سريعا و هو يتنفس بقوه
و في تلك الاثناء وجد عقله خاليا تماما من اي افكار علي عكس ما كان معتاد.....قطب حاجبيه و بعد عده لحظات بدأ عقله يعمل كالمرجل....مرت امامه ذكريات ما حدث تلك الليله كشريط سينيمائي
و لكن ما كان مثل الضوء الاخضر لافاقته بشكلا كامل ....هو تذكره لتهديد ذلك الحقير موديست بخطف حبيبه و اغتصابها امامه.....وقتها ضربه بكل ما اوتي من عشق و غيره علي ثمره الفراوله خاصته
انتفض من مرقده وهو يصرخ باسمها : حبيييييييبه
امسك به اثنان من الاطباء و واحدا منهم يقول : اهدي يا هاشم بيه ...المدام بخير ...اطمن
نظر لهم بتيه لعده لحظات ثم قال بوهن : انا فين ...ايه الي حصل....فين اهلي و مراتي
رد الطبيب بابتسامه : كلهم موجودين و منتظرين بره عشان يطمنو عليك
هاشم بحيره : هو ايه الي حصل
نظر له الطبيب و ساله باهتمام ظنا منه ان يكون قد فقد جزءا من ذاكرته : انت ايه اخر حاجه فاكرها
هاشم : اخر حاجه ....كان في ضرب نار ...و.....لم يفصح عما حدث ظنا منه ان الامر ما زال سرا
ابتسم الطبيب حينما فهم ما يدور داخل عقله ثم اكمل عنه : يوم عمليه تسليم السلاح يا بطل
بعد مرور بعض الوقت قضاه الاطباء في طرح الاسئله عليه ...و الاطمأنان علي مؤشراته الحيويه و التي عادت تعمل بكفائتها الي حدا ما
سال باهتمام : فين مراتي ....و اهلي
رد عليه الطبيب و هو يشير الي الحاجز الفاصل بينهما : مراتك وري البرفان ده...و اهلك كلهم بره منتظرين يطمنو عليك
حاول الاعتدال و لكنه شعر بدوار شديد ....منعه الطبيب وهو يقول : مش هينفع تتحرك فجأه ...انت بقالك سبع شهور نايم يا هاشم بيه
نظر له بزهول ثم قال : سبع شهووووور
القي ببصره تجاه الحاجز ثم قال بقلق : ايه الي وري البرفان ده ...مراتي مالها...حصلها حاجه....حاول القيام مره اخري بعنف بعد ان خفق قلبه بجنون خوفا عليها....و لكن كانت الصدمه ....لم يعد يشعر بساقيه
نظر للجميع بعدم تصديق ثم قال بوجل : انا مش حاسس برجلي....وجه حديثه لاكبر الاطباء و هو يساله برعب : انا مش قادر احرك رجلي ليه يا دكتور
نظر له الجميع باسف و شفقه لم يتحملها ثم قال كبيرهم : مش هقدر اخبي عليك.....الرصاصه اصابت العمود الفقري اصابه مباشره ...ادت لشلل في رجليك بس اااا....
قاطعه بصراخ رافض لما يسمعه : اااااخرس ....انت اتجننت ....هاااااشم الجندي بقي مشلول.....هعيش عاااااجز....انت كداب
كان يحاول ان يتحرك من فوق الفراش متحاملا علي الم راسه ....و في ظل منعهم له و مقاومته الضعيفه .....سمع صوتها و هي تقول بحسم : كله يخرج بره
خرجت من خلف الحاجز بعدما استعادت وعيها علي اثر صراخه....تحركت ببطيء تجاهه...نظر لمظهرها المشعث بزهول
لم تهتم بتلك النظرات....قلبها يخفق بقوه....حبيبها عاد الي الحياه.....عيناه فتحت لتنير عتمتها التي عاشت بها طيله سبعه اشهر
وصلت قبالته ثم قالت بهدوء ينافي وجيب قلبها : من فضلكم ...سيبونا شويه لوحدنا
نسي ما كان يصرخ لاجله....نسي ما اصابه
نظر لها بزعر و قال : انتي تعبانه ...شكلك مبهدل كده ليه....فيكي ايه طمنيني
انسحب الاطباء بهدوء ...فلم يكن لهم مكانا بينهما
اما هي .....جلست بهدوء كي تتحامل علي المها ...كوبت وجهه برفق....نظرت له بعيون يملاها دموع الاشتياق....ثم قالت :........
↚
شخصا ما ...حينما يعود....تعود لنا الحياه
كوبت وجهه بحنو قوي ...ظلت تجوب بعيناها علي ملامح وجهه التي اشتاقتها حد الجنون
ردت علي سؤاله من بين دموعها الغزيره : كنت تعبانه....بس بقيت كويسه لما شوفت صورتي جوه عينك يا هاشم.....عيني اخيراااا شافت النور ....وحشتني يا قلب الفراوله
اعقبت قولها بالارتماء فوق صدره بعد ان لفت زراعيها حوله بقوه ...و حينما ضمها باشتياق ...بكت....بكت بقوه...بقهر....بحزن...و الكثير من الفرح الذي ملأ كيانها بعد ان عاد حبيبها للحياه مره اخري
اما هو ...فكان يضمها باشتياق...بقهر...بوداع ...بعد ان قرر بداخله ان يبتعد عنها
و بالفعل ....ابعدها من احضانه كما قرر اخراجها من حياته
نظرت له بزهول و قالت : انت بتبعدني عنك يا هاشم
رد بجمود رغم تمزق قلبه : مش حابب شعور الشفقه منك انتي بالذات
عقدت بين حاجبيها و عقلها عاجز عن استيعاب ما سمعته فسالت بصدمه : شفقه....شفقه ايه و علي مين مش فاهمه
نظر لها و هو يحاول ان يداري حزنه ثم قال : مش هسمحلك تعيشي دور الست المضحيه ...الي مضطره تعيش مع راجل عاجز....انا هبعد..تنهد بقهر ثم اكمل : هبعد عنك و عن الدنيا بحالها....يا رتني كنت مت و لا اني اعيش عاله علي الي حواليا
كادت ان تحطم راسه الغبي ....قبل ان يكمل هذا الهراء وجدها تصرخ بقهر و هي تضربه فوق صدره بقبضتها : اااااخرس بقي....مش عايزه اسمع منك كلمه تاني.....انتي ااااايه ...معندكش ذره احساس
بكت بقهر و هي تكمل : بعد ما كنت بمووووت و انا بتمني بس تفتح عينك....بعد ما كنت بصبر نفسي انك اول ما ترجع هتنسيني الي شوفته و انت غايب
اكملت بكسره : بعد ما قلبي اتقطع و انا شايفاهم عايزين يفصلو النفس عنك ....بعد ما اتحرمت من فرحتي بحملي فولادك....بعد ما كنت بصرخ عليك و انا بولد عشان ترجعلي
صرخت بقهر تحت صدمته مما سمع : كووووول ده و تقولي شفقه....بعد كل ده ...تبعدني عن حضنك الي ردلي روحي....عايز تبعد و تاخد روحي يابن الجندي زي ما اخدت قلبي ....حرام عليك...حرااااام
امسكها من كتفها بجنون ثم سال بتيه : انتي بتقولي ايه....انا مش فاهم حاجه ...حمل ايه و ولاد ايه.....ااااايه الي حصل و انا غايب
نظرت له من بين دموعها التي تأبي التوقف ناهيك عن الم جسدها من اثر الولاده حتي انها عجزت عن الشعور بذلك النزيف الذي سال من تحتها
سحبت نفسا عميقا كي تستطع الرد عليه ثم قالت : بعد الي حصل ...اكتشفت اني حامل ....في توأم ....غيابك عني كسر فرحتي بوجود ولادك جوايا....و انهارده ....بكت بقوه و هي تكمل : امل كانت جيبالي لبس للولاد علي اساس اني فاضلي اسبوع علي ميعاد ولادتي
لقيتهم داخلين يفصلو عنك الاجهزه ...متحملتش ...صرخت كانهم هياخدو روحي....صممت اولد هنا ...خوفت اطلع من الاوضه يعملو فيك الي عايزينه
فضلت اصرخ باسمك و انا بولد....و ربنا كان رحيم بيا يا هاشم....مع اول عيل نزل مني ...كنت انت بدات تفوق
بكي ....حقا بكي ...لا يعلم من الفرحه ام من القهر علي ما عانته حبيبته ....نظر لها بحزن يشوبه الفرحه ثم قال : فينهم ...هما ولاد و لا بنات
مدت يدها تمسح دموعه التي لاول مره تراها ثم قالت : ولد و بنت ...مكنتش عارفه نوعهم ...برغم ان كل واحد كان في كيس منفصل بس كأنهم كانو حاضنين بعض طول فتره الحمل ...معرفتش نوعهم غير لما ولدت ....انا مشوفتهمش ...بس سمعتهم بيقولو كده
كوب وجهها بجنون و هو يقول من بين دموعه : انتي مشوفتيش ولادك يا حبيبه
ردت عليه بابتسامه عاشقه شقت ثغرها : ابوهم اهم عندي منهم و من الدنيا بحالها يا قلب حبيبه ....مكنتش هقدر افرح بيهم غير لما تشيلهم معايا
و الحمد لله ...ربنا جبرني و راضاني ...ولادنا نورو الدنيا و رجعولي ابوهم الي كنت هموت من غيره.....اكملت بعتاب حزين : و الي بدل ما يقولي وحشتيني يا فراوله....عايز يبعدني عنه
التهم ملامحها بعيناه رغم دموعه التي تأبي التوقف ...ثم سحب راسها ليهديها قبله الحياه.....نعم تلك هي المعني الحرفي لقبلتهم الداميه و التي اراد ان يدخل كلا منهما الاخر بداخله ....حتي يخبأه عن العالم اجمع
فصلها بعد فتره وهو يقول بلهاث و صوت مختنق : مش عايز اظلمك معايا ...انا مقدرش اعيش من غيرك يا حبيبه ....بس مش عايز ابقي اناني ....ذنبك ايه تعيشي بقيت عمرك مع واحد مشلول ....حتي فلوسه و عيلته مش هتعوضك الي هيبقي ناقصك
ابسط حاجه ...لما تشوفي كل واحد خارج مع مراته ...و انا مش هقدر اعمل ده.....بكي وهو يكمل بقهر : مش هقدر اكون معاكي زي الاول
مسحت دموعه برفق ثم سحبت يده لتمسح بها دموعها ....ارتدت لباس القوه و هي تقول : خلصت ....نظر لها بعدم فهم و زهول من رده فعلها فاكملت بقوه و يقين : الي احنا فيه ده من كرم ربنا علينا يا هاشم
هاشم : كرم ربنا.....اني ابقي مشلول
حبيبيه : اااااه من كرم ربنا و رحمته بينا....لو كان ابتلاء يبقي نصبر ...لو كان تكفير ذنوب يبقي نحمده
هاشم : ذنوب ااايه انا محدش بيعمل خير قدي و من غير ما اعلن عنه زي رجال الاعمال ما بتعمل
حبيبه : انت كلك ذنوب ...نظر لها بصدمه فاكملت : ايوه ...ربنا ادالك كل حاجه ...العيله الي تحبك و الفلوس الي ملهاش اخر ...و الصحه و الشباب.....انت عملت ايه بقي عشان تشكر ربنا علي نعمه الي مغرقاك...بارزته بالمعاصي
رد عليها برفض : ابدااااا انا بخاف من ربنا ...حتي الستات الي كنت اعرفها ...كنت بكتب عليهم عرفي عشان مغضبش ربنا
حبيبه : الكلام ده بترضي بيه ضميرك ...انما الي كنت بتعمله اسمه زنااااا....العرفي ده ملوش اي علاقه بالجواز الي ربنا حلله....انت بتكتب ورقه و عارف انك يومين و هتقطعها.....فين الاشهار ...فين موافقه الولي ...فين شروط الجواز يا هاشم....الي كنت بتعمله ...زنا مقنن عشان متحسش بالذنب
شربت خمره و لا لا....عينك كانت بتبص لاي ست و لا لا....بلاش كل ده ...انت بتصلي يومين و تبطل شهر يا هاشم....انا مش هقولك انا شيخه و لا كنت ملاك....الفتره الي قعدتها هنا معاك...راجعت فيها شريط حياتي
لقتني كنت غلطانه و غبيه ...بدل ما كنت استسهلت طريق الحرام ...كنت عافرت و في نفس الوقت كان المفروض اصلي و ادعي ربنا يسترني و يرزقني ...مش ربنا قال ....ادعوني استجب لكم.....ليه مدعتهوش بيقين ...عشان يبهرني بعطائه
في مقوله قريتها في مره افتكرتها دلوقت
من عامل الله بيقين ...ادهشه بالمعجزات
ربنا بيحبنا عشان ابتلانا الابتلاء ده ....حب يطهرنا من ذنوبنا يا هاشم....حب يرجعنا لطريقه
يبقي نقوله الحمد لله و نصبر ...و نتعلم مالي حصلنا ....امسكت يده بقوه ثم اكملت : ايدي هتفضل ماسكه ايدك يا حبيبي ...و زي ما قالو زمان ...لو عضم في قفه ...هشيلك في عنيه و اقفل عليك برموشي
وضعت يدها علي موضع قلبه ثم اكملت بنبره تقطر عشقا : انا و لا حبيت شكلك و لا جسمك....و لا حتي اسم عيلتك و لا يهمني فلوسك.....انا عشقت ده ...ربتت علي موضع قلبه و اكملت : و ده طول ما بيدق يبقي حبيبه عايشه....و مش عايزه حاجه من الدنيا غيره
و عشان تعرف ان ربنا رحيم ...في وسط العتمه بعتلنا طاقه نور ...ولادت ولادك ...كانت رجوعك للحياه....انت رجعت من الموت يا هاشم ...ربنا ادالك عمر جديد....يبقي تبتديه صح و بنيه خالصه لربنا انك تتحمل
لو ابتلاء هتصبر عليها ...و لو تكفير ذنوب هتحمده عليها اكتر
انا بحبك يابن الجندي ...و غصب عنك مش هسمحلك تضعف و لا تياس ...هتتعالج و هتعمل العمليه ......هترجع اقوي من الاول بس مش بصحتك و لا فلوسك....لا بقربك من ربنا و شكره علي نعمه الي مغرقك بيها
حتي لو لا قدر الله العمليه فشلت ...هتكمل و هتعيش حياتك احسن من الاول كمان ...الاعاقه مش فالجسم ابدا....الاعاقه بتبقي فالعقل الي بيفكر بغباء
لو كانت العيون لها السنه لكانت عيونه صرخت بعشقها....لو كانت القلوب تمتلك ارجل لكان قلبه هرول اليها ...ليحتضنها بدلا من زراعيه اللزان اطبقا عليها بعشق و تملك....و امتنان...اذا كان يجب عليه شكر الله علي شيء ....سيظل يشكره ما بقي من عمره علي تلك النعمه التي وهبها له ....ثمره الفراوله خاصته....لو فرش قلبه ارضا لتخطو عليه بقدميها...لن يوفيها حقها
ضمها بقوه ثم قال : هرضي و هتحمل ...و هعافر لحد ما اقف علي رجلي تاني ...عشان خاطرك انتي بس يا فراوله....عشان بس احاول اعوضك ...و اعشقك فوق العشق عشقين ...و يا ريت يوفوكي حقك
قبلت موضع قلبه براحه ثم اغمضت عيناها بهدوء و سلام ...لم تنعم به منذ شهور
بعد فتره ابعدها برفق ثم قال : احكيلي ...احكيلي كل الي حصل و انا غايب يا فراوله
ابتسمت له بعشق ثم قالت : هحكيلك يا قلب الفراوله....بس مش دلوقت....اهلك يتجننو عليك ...و كمان الولاد ...نفسي اشوفهم اوي يا هاشم ....نظرت له بعيون ملأها الفرحه ثم قالت : هنشيلهم سوي ...و نختار اساميهم سوي
ابتسم بحب و قال : انتي كمان مختارتيش اسمائهم
حبيبه : تؤ ...مجاش فبالي حاجه او مفكرتش اصلا الصراحه ...امممم بس دلوقت ممكن اختار اسم الولد و انت البنت
ضحك بهدوء ثم قال بمزاح : اشجيني
حبيبه : حكم ....نفسي اسميه حكم علي اسم باباك الله يرحمه ...انا عارفه كنت بتحبه قد ايه
دمعت عيناه للمره التي لا يعلم عددها ثم قال بنبره تقطر عشقا : طب هحبك اكتر من كده ايه يا فراوله...حاسس قلبي مبقاش كفايه عليكي ....سحب راسها ثم قبل جبهتها باجلال و قال ؛ ربنا يديمك نعمه في حياتي
بعد مرور بعض الوقت ...انتقل هاشم و حبيبه الي غرفه عاديه بعد ان فحصتها الطبيبه و اعطتها بعض الادويه المناسبه لها لتحاول وقف النزيف الناتج عن الضغط العصبي الشديد الذي تعرضت له .....و قد كان لقائه بعائلته مليء بالمشاعر الجياشه و الكثير من الدموع
و لكن كل هذا تحول الي بهجه و فرح حينما احضرت الممرضات الطفلان كي يراهما ابويهما لاول مره
احتضنت حبيبه الولد ثم قالت بفرحه عارمه : شبهك اوووي يا هاشم
ابتسم لها و لكن عيونه مسلطه علي تلك الملاك القابعه بين يده ...شبيه امها حتي في خصلاتها السوداء الناعمه
فاق علي صوت اخته الحبيبه و هي تقول بفرحه : هتسميها ايه يا ابيه
نظر الي اخته مبتسما ثم ثبت نظره علي حبيبته و قال : عشق ....عشق ابن الجندي و روحه
مازحه ابراهيم قائلا : كوكا بتسالك علي اسم بنتك يا هشوم...مش بتقولك حب في مراتك
قبل ان يرد عليه كانت نورا الاسرع حينما قالت بامتنان : و الله مهما عشقها عمره ما يوفيها حقها ...الي عملته مفيش واحده تعمله ابدا
امل بفخر من تلك الاخت التي لم تلدها امها : كفايه انها حرمت عليها الدنيا طول مانت غايب يا هاشم
نظر لهم بعدم فهم و قال : مش فاهم يعني ايه
الجد ؛ من اليوم الي سمعت بيه بالي حصلك و جات المستشفي ...رفضت تخرج منها من غيرك....حجزنالها اوضه عشان تريح فيها و قولنا اسبوع و لا اتنين و لا حتي شهر ...و هترجع القصر و تجيلك زياره....بس بنت الاصول خالفت كل توقعاتنا....اجبرت الدكتور يحطلها سرير جنبك فالعنايه
نظر لها باجلال ثم اكمل : رفضت تطلع من الاوضه حتي لو تنزل الكافيتريا زي ما كلنا اتحايلنا عليها....قالت مش هتخرج من الاوضه غير مع جوزها
نظر لها دون ان يجد ما يليق بها ....قبل كفها باجلال ثم قال : عشان كده سميت بنتها عشق ....عشق ابن الجندي للفراوله....
مر اسبوعا علي ما حدث و اليوم سيخرج هاشم من المشفي ...بعد ان صمم ان يتلقي جلسات العلاج الطبيعي في القصر الي ان يحين ميعاد العمليه التي سيجريها في عاموده الفقري
تركت اخويه يساعدانه في الخروج من السياره و وضعه فوق مقعد متحرك....هرولت الي الداخل وجدت الجميع يقف لاستقباله فقالت بعجاله : ارجوووكم يا جماعه...اول ما يدخل اتعاملو عادي ...بلاش نظرات الحزن و لا الشفقه دي عشان نفسيته متتعبش اكتر
و بالفعل تعامل الجميع بطريقه طبيعيه بل و اجتمعو في بهو القصر يتثامرون و يتمازحون كما السابق
و. ما ذاد الامر حلاوه ذلك الكارثه الصغيره شبيه خاله ...عمر
فقد كان مصرا علي اخذ الطفله من ابيها الذي دائما يحتفظ بها داخل احضانه
عمر بغضب : هاتها يا هااااشم بقي
هاشم بغيظ : امشي ياااض يابن الكلب ...ملقيتش غيرك يا بتاع البنات اديلو بنتي
حبيبه بشماته : داين تدان يا اتش ....تربيتك الي كنت فرحان فيها ...و الي انت عملته فيا ...هيتعمل في بنتك
عمر بغيظ : بس يا فراااااوله...
انتفض هاشم بغيظ : انت عايز بنتي و كماااان بتقول فراوله دانت ايامك سوده معايا
عمر ببرود : يا هااااشم بقي ...مش من اول ما جت هنا قولتلك عايز واحده صاروخ اجنبي زيها ...اشار الي الطفله ثم اكمل : اهوووو ...جابتلي واحده شبهها ...انت معترض ليه بقي...مش احنا شبه بعض
مؤمن بضحك صاخب : ايوه يابني ماهو عشان شبه بعض هيخاف علي بنته منك
هاشم : طبعا اخاف ...دي عشقي ...نظر للطفل و قال بغيظ : و البنات الي انت بتكلمها مش مكفيينك ياااااض بتبص لبنت خالك
عمر ببساطه : لا ما دي هتجوزها...التانيين ...اممممم....عادي جاست فريندز بس
ابراهيم : يعني تتجوز واحده و تصيع مع باقي بنات البلد
صرخت حبيبه بغيظ : لااااااا ....اقسم بالله ما يحصل ....اسمع يا واد انت ...يا تتوب من دلوقت مع اني اشك يعني ...يا اما ملكش دعوه ببنتي
عمر ببجاحه : بكره تكبر و تحبني و نهرب سوي ...عادي يعني مش محتاج موافقتكم
مر شهران علي اخر الاحداث ...لن يمر بسهوله علي هاشم ابداااا ...كان يجاهد حاله و يضغط علي نفسه في عمل جلسات العلاج الطبيعي ...كان يريد ان يسابق الزمن كي يعود اليها و ينفذ كل ما خطط له من اجلها ...هي...فقط
و لكن الامر لن يخلو من مكره الذي كان يستعمله في استغلال حالته ...كي تدلله مثل اطفاله الذي شعر بالغيره منهم
كان يتصنع عدم القدره بالقيام باحدي التمرينات فصرخت به بغيظ : ااااخلص يابن الجندي بلاش دلع
رد.عليها بحزن مصطنع : تعبت يا فراوله انتي ليه مش حاسه بيا
حبيبه : الكوهن و السهوكه دول خلااااص حفظتهم ....اخلص بقي فاضلك عشرين عده اعملهم عشان ترتاح
زفر بحنق ثم قال بايحاء وقح : هو مفيش غير رجلي الي تهتمي بيها ...نظر الي رجو*لته و اكمل بف*جور : مافي حاجات تانيه محتاجه تمارين بردو ...و انتي مطنشاها
شهقت بغيظ ثم قالت بغضب وقح مثله : هااااااااا ....انت زي القطط تاكل و تنكر ....انا مش لسه عامله بالليل تمرين مرتين و الصبح صبحت عليك بواحد
ضحك برجوله اعجبتها ثم قال : اعمل ااايه عايز اربي عضل يا فراوله
عضت علي شفتها السفلي باغواء ....ثم اقتربت منه حتي جلست بين ساقيه ...ملست علي صدره العاري الذي بدأ يستعيد صلابته التي فقدها اثناء رقدته الطويله ثم قالت : طب يا قلب الفراوله....هعملك تمارين و مساج و كل الي انت عايزه....بس خلص الشويه الي فاضلين دول يا حبيبي عشان ترتاح
رد عليها بغضب طفولي : بتضحكي عليا علي فكره...و بعد ما اخلص تديني شاور و بعدها ريح يا حبيبي شويه و بعدها عيالك يزنو بقي طول الليل.....فين حبيب الفراوله بقي في كل ده
ذلك الطفل المدلل ....تعلم انه يستغل ضعفها امامه كي تنصاع له ...ردت عليه بمكر اكبر مما يمتلك و هي تملس عليه برقه : لا يا حبيبي اطمن ....الداده الي جبتها من يومين كويسه ....اكملت بنبره يشوبها الحزن الذي حاولت ان تداريه : و بعدين انت عارف ان تقريبا منزلش مني لبن ...و الدكتوره كتبت لهم لبن صناعي يعني مش برضعهم
كوب وجهها بحنان ثم قال بجديه : حقك عليا يا فراوله....بكره اخف بامر الله و تحملي تاني و تدلعي عليا و تتوحمي ...لو طلبتي لبن العصفور هجبهولك....و ترضعي ولادك الجداد.....هنعيش يا حبيبي الي اتحرمتي منه بسببي ...بس ادعيلي يا فراوله ...ادعيلي كتير و انتي بتصلي
ضمته بعشق ثم قالت : لساني مش بيبطل دعاء ليك يا قلب الفراوله
و واثقه ان ربنا هيستجيب....عندي يقين بكده ....بامر اللهئ
↚
بعد الشده فرج....و بعد الصبر يأتي العوض الذي يبهرك....يجعل عقلك عاجز عن تفسير ما حدث لك ....نحن نعبد رب كريم رحيم ...يستحي ان يرفع العبد يده بالدعاء فيردها خائبه
اللهم استجب دعوه لهث اللسان بها ...انك سميع قريب مجيب الدعاء...يا الله
اليوم قرر الفرح ان يذور قصر الجندي ....بعد شهورا عجاف ...أتي عام الرخاء
اجتمعت العائله في جوا مبهج و قد قرر هاشم ان يدخل البهجه علي قلوبهم ...فاليوم تقدم جاسر لطلب يد امينه و بالطبع وافق الجميع
و قد اراد ان يعقد قرانه عليها الا انها رفضت ....و اقنعته ان يتم قبل الزفاف بقليل...لم يرغمها علي ذلك يعلم انها لم تعطيه الي الان الثقه الكامله و لكنه سيصبر عليها حتي يكتسبها بملأ ارادتها
هاشم : بأذن الله اخر الشهر نعمل حفله خطوبه امينه و جاسر....نظر لاخيه الذي اراد ان يكافئه علي ما فعله معه تلك الفتره العصيبه ثم قال : و معاهم دخله كوكا و ابراهيم
انتفض ابراهيم من مجلس و قال بعدم تصديق : قول و ربناااااا....طب و حيات عشقك الكلام ده صح
ضحك الجميع عليه بينما هاشم نظر لعشقه الحقيقي و قال : و حيات عشقي الي بموت فيها صح الصح كمان
ظل يقفز للاعلي و هو يهلل ...و تلك الرقيقه تخضب وجهها بحمره الخجل و هي تتلقي التهاني من الجميع
الجد بفرحه : احلي قرار اخدته يا هاشم...خلي الفرح يدخل بيتنا ....و الفرحه الكبيره لما ربنا يتمم شفاك علي خير يابني
حبيبه : اطمن يا جدو قريب جدا ان شاء الله هيكون عامل العمليه ...الدكتور طمني و قال انه بسبب التزامه بالعلاج الطبيعي سهل عليه الموضوع فقدم الميعاد
نصار : شروق يابنتي مش كنتي عملتي خطوبتك مع اخواتك
شروق بخجل : محمد مش حابب كده....قالي نعملها في قاعه افضل لوحدنا
رد هاشم بهمجيه : هو بمزاجه بروح امه...الواد ده تنك كده و مش نازلي من زور ...ضغطت حبيبه علي يده حتي يكف عن مهاجمته امامها....فمنذ ان تقدم لها فالاسبوع الماضي لم يكف عن التنمر عليه
نظر لها بغيظ و قال بوقاحه : بتغمزيلي ليه ....انا بقول الصراحه...هو اه ابن ناس و محترم ...بس تحسي انه ملزق كده
شروق بغيظ ؛ حرام عليك يا هاشم ده حتي دمه خفيف و الله
هاشم : القرد في عين امه ياختي....اخر كلام قوليلو يحيلي بكره عشان اكلمه في حكايه الحفله دي خلينا نعمل كله مع بعض و نخلص
مرت الايام سريعا و قد هلكت الفتيات في تجهيز هذا العرس الضخم
و اليوم ستتوج اميرتنا الرقيقه ملكه علي عرش زوجها و حبيبها....اليوم ارتدت له هذا الثوب الابيض الذي اذداد بهائا عليها
هبطت ببطيء فوق الدرج و هي متأبطه زراع الجد من ناحيه و عمها نصار من الاخري
نظر لها هاشم من الاسفل بدموع حبيسه...كم كان يتمني ان يسلمها بيده الي اخيه الروحي
و لكن عجز ان يحقق تلك الامنيه
و تلك الرقيقه و هي تهبط كانت عيونها علي اخيها الحبيب ...من رباها منذ ان كانت رضيعه...اهتم بها و دللها...عاملها كقطعه ماس نادره الوجود ...حماها من الدنيا و غدرها ...لذلك شبت علي النقاء و البراءه
وصلت امام حبيبها الذي كان قلبه يخفق بشده من فرط الفرحه...اخيرا صغيرته ارتدت له ذلك الثوب الذي حلم به كثيرا....و بما انه رباها علي يده...فهم رجاءها الذي انطلق من عيناها قبل حتي ان تقف قبالته
لم يحتضنها و لا حتي قبل جبهتها...كل ما فعله ان اماء له بخفه بمعني : افهمك صغيرتي....امسك كفها برقه تضاهي رقتها....اتجه بها ناحيه اخيها دون ان يتفوه مع احدا بحرف
ركعت امام مقعده المتحرك ...افترش ثوبها حولها في مظهر غايه فالروعه....امسكت كف اخيها ثم قبلته باجلال و قالت : اخويا و ابويا ...و سندي طول عمري ...معرفتش اب و لا اخ غيرك ... انهارده و انت بتسلمني لجوزي ...بقولك شكرا....شكرا يا ابيه علي كل حاجه عملتها معايا و ليا
مفتكرش يوم زعلت من حاجه في حياتي...و لا يوم حسيت ان نفسي في حاجه مش عندي...انت عيشتني اميره بالمعني الحرفي للكلمه ...و لا عمري يوم حسيت اني يتيمه....هتفضل ابويا و ضهري و سندي لحد اخر العمر
سحب راسها بقوه ناعمه ليضعها فوق موضع قلبه النابض بشده....قبل راسها بحب ثم قال : مبارك عليكي يا بنت قلبي ...و اخوكي هيفضل سندك طول ما ربنا مديني عمر....انا سلمتك لراجل واثق مليووون فالميه انه هيصونك و يحافظ عليكي....هيحطك تاج فوق راسه و هيكمل الي بداته معاكي
نظر الي ابراهيم ثم اكمل بحب : مش محتاج اوصيه عليكي ...مش هلاقي حد يحبك قده و لا يحافظ عليكي من نفسه قده
ابعدها برفق ثم كوب وجهها و قال : قومي يا حببتي سلمي علي جوزك و افرحي ...خليني اشوفك جنبه زي ما حلمت بيكي من و انتي صغيره
هزت راسها بقوه علامه الموافقه دون ان تستطع ان تتفوه بحرف حتي لا تهطل دموعها التي حبستها بشق الانفس
امسك ابراهيم كفها و ساعدها علي الوقوف ثم مال علي هاشم مقبلا راسه بجلال و قال : طول عمرك سند لينا كلنا مش ليها لوحدها ...و هتفضل كده ياخويا ...ربنا ما يحرمنا من وجودك وسطنا
بكت الفتيات من ذلك المشهد المؤثر و التي انهته حبيبه و هي تتصنع المزاح : ااايه انتو هتقلبوها نكد بقي ...لاااا بالله عايزين نفرح ....نظرت للثلاث فتيات ثم قالت : عندنا قمرين و شمس في وسطهم خليهم يفرحو بقي...تقصد ملك و امينه و شروق اللتان ستتم خطبتهما اليوم كما امر هاشم
وقف ابراهيم امامها ينظر لها بعشقا خالص ثم قال : بحبك....نظرت له بعشقا خالص و قالت هامسه : و انا كمان
نظر جاسر الي امينه و قال : مش كان زمانك مراتي دلوقت بدل ما انا واقف متكتف مش عارف امسك ايدك
ضحكت بخفه و قالت : كل حاجه في وقتها احلي
اما شروق فقد لاحظت تجهم وجه حبيبها فقالت برفق : مالك يا محمد شكلك مدايق
زفر بحنق ثم قال : ابدا يا حببتي ...بس انا كنت راسم لحفل خطوبتنا حاجه تانيه خالص كان نفسي نعمله في فندق كبير ...مش في بيت عيلتك ...شكلي و برستيجي قدام الناس بقي وحش اوي ...كاني طنعان فبكي
ردت عليه بتعقل حتي ترضيه : اولا انت عيلتك مش صغيره ...ثانيا انت عارف ظروف هاشم ..ان شاء الله يعمل العمليه و يقف تاني علي رجليه ...وقتها نعمل الفرح مكان ما تحب
كان حفلا صاخبا ...مبهجا بكل ما تحمله الكلمه من معني ...و بينما كانت ضحي وهبه ينويان التوجه مع باقي الفتيات حتي يشاركوهم تلك الرقصه....وجدت الاولي ايهاب يقطع طريقها وهو يقول بخجل طفيف : انسه ضحي....نظرت له باستغراب فاكمل : ااا...ممكن كلمه
ابتسمت هبه لها و قالت : هروح للبنات و ابقي حصليني
نظرت ضحي له بوجه احمر من الخجل فهي لن يخفي عنها نظرات الاعجاب التي امطرها بها في الفتره السابقه
اجلي حنجرته ثم قال دون مواربه : انا مبعرفش ....ااااا...بصي انا عايز اتقدملك...تقبلي
اخفضت نظرها ارضا و لم تستطع الرد عليه فاكمل بجديه : انا معحب بيكي ...و مش حابب فكره اننا نتعرف فالسر ...و لا اخلاقك هتسمح بكده ...و لا انا شايفك كده...حبيت ادخل البيت من بابه و فتره الخطوبه اتعملت للتعارف ...في النور
احترمت صراحته ...و تقديره لاخلاقها فقالت دون تردد ....تقدر تكلم بابا....و فقط ...انطلقت تجاه الفتيات بجسد مرتعش من فرط الاخجل التي شعرت به ....اما هو ...ابتسم باعجاب يشوبه الحب الذي بدأ يتملك من قلبه
وقف مؤمن جانب هاشم ثم مال عليه و قال مازحا بوقاحه : بص ناني...الوليه بعد ما اطلقت احلوت و عامله في نفسها عمايل ايه ده يا جدع هو في كده
لم يكلف نفسه عناء الالتفات لما يشير له اخيه ...نظر له بجديه ثم قال بيقين : كل ده تقليد يا مؤمن ...انا معايه الاصل الي مفيش منه اتنين....لو كنت الاول ممكن اسمح لنفسي ابص لواحده و انا بقول انا ببص بس و مش هاخون حبيبه.....ربنا اداني قلم فوقني ...خلاني افتح عيني ...كأني كنت اعمي ...شوفت و عرفت ان مفيش واحده فالدنيا مهما كانت تستاهل ان ابصلها...و ان الضوفر الي بتطيره حبيبه من صوباع رجلها الصغير برقبتهم كلهم.....انا معايا كنز يا مؤمن و استهال كل الي يجرالي لو ضيعته.....حبيبه متستاهلش مني كده حتي لو بهزار....ربنا يقدرني و اسعدها و احافظ عليها جوه قلبي و عيني ....
و حبيبتنا لم تترك ابن الجندي للحظه و كأنه محور الكون بالنسبه لها....غابت عنه لبضع دقائق كي تعطي تعليمات لطاقم العمل الذي اتو به لتقديم الضيافه للحضور ....شعرت بالم في ساقيها بسبب ذلك الحذاء ذو الكعب العالي .....نظرت قبالته بابتسامه. حلوه و هي تراه يسلط نظره عليها و كأن المكان خالي الا منها...
.اتجهت ناحيته و بمنتهي الجرأه دون ان تهتم بمن حولها...جلست فوق ساقيه و هي تقول بنزق : يخربيت الكعب العالي عالي عايز يلبسه...ماله الكوتشي كفر يعني
ضحك بصخب وهو يلف زراعه حول خصرها ثم قال : مش انتي الي صممتي يا حبيبي مع ان قولتلك هيتعبك
ردت عليه بغيظ من حالها : تقول ايه في دماغي الي عايزه الكسر ...حبيت اتعايق بلا خيبه
بينما كان يضحك علي ردودها وجدها تنظر للثلاث و هم يرقصون تلك الرقصه الهادئه ...قالت بفرحه حقيقيه : شكلهم حلو اوي يا هاشم...ربنا يسعدهم
ضغط علي خصرها بتملك ثم قال : تحبي ترقصي
نظرت له بلمعه وق*حه يعلمها جيدا ثم مالت علي اذنه و قالت بج*رأه : احنا بردو ينفع معانا الرقص المايع ده...محضرتلك بدله رقص جديده و هنقضيها بلدي للصبح
ضمها بق*وه و هو يضحك بفرحه ملأت قلبه ...و لما لا ...ففي الشهور الماضيه فعلت كل ما بوسعها حتي تسعده ...ملات حياته بهجه و جنون...لدرجه انه تحول علي يديها الي شهريار ....جعلته يراها كل يوما بشكلا جديد.....لدرجه انه احب عجزه الذي هو عليه من فرط الدلال الذي حصل عليه
و في خضم تلك المشاعر التي تأججت بينهما ...أتي عليهما رجلا و امرأه فاتنه ...وقف ينظران اليه بشماته
بعد ان القيا عبارات السلام البارده ...و لم تتحرك حبيبه من مكانها ...اشتاطت غضبا من تلك النظرات ...و لكن ما أجج غضبها حقا حينما سمعت تلك الحرباء تقول : انا زعلانه عليك اوووي يا هاشم بيه...معقول بعد ما كنت كل يوم في مكان ...تبقي مشلول علي كرسي بعجل ....معلش ربنا يشفيك
شعرت بتصلب جسده فردت سريعا : ان شاء الله هيشفيه ...قريب اوي ...الحمد لله انها جت علي قد كده يا مدام ...محدش ضامن ايه الي ممكن يحصله في ثانيه ...ندرت لها بقوه ثم اكملت : يعني ممكن و انتي بتولعي السيجاره الي مش بتسبيها من ايدك....بقدره قادر النار تولع فالفستان الصغنن ده ...و هووووب جسمك الي بتتباهي بيه يتشوه ...حتي دكاتره التجميل مش هيعرفه يعالجوكي ....ابتسمت بكيد و هي تكمل : بعد الشر يعني ...انا بس بضرب مثل للقدر مش اكتر
جزت علي اسنانها بغيظ ...و اراد ذلك الشبيه بالرجال ان ياخذ حق زوجته فقال بلباقه شامته : فعلا محدش ضامن حاجه...بس حقيقي خساره ان واحد زي هاشم يبقي عاجز بعد ما كان بيهد الدنيا و الكل بعمله الف حساب ...خساره
ردت عليه بغضبا جم : كان و ما زال ...لدرجه انه و هو علي كرسيه ده بيحرك السوق كله باشاره من صباعه الصغير ...
نظر هاشم بغضب ثم قال بهدوء خطر : هاشم الجندي مش محتاج يقف علي رجليه عشان يهد الدنيا....بكره الصبح هتشوف بعنيك انا هقدر اعمل ايه....و انا علي كرسي بعجل
بينما اصفر وجه الرجل رعبا من ذلك التهديد ...نظر هو الي حبيبته و قال بعشق : يلا يا حبيبي نرقص معاهم
ضغط فوق احد الازرار الجانبيه تحرك علي اثرها المقعد تجاه الساحه المخصصه للرقص ....ابتعد الجميع مفسحين له المجال و هم ينظرون له بزهول ....ضاع سريعا و تحول الي فرحه حقيقيه حينما وجده يحرك المقعد للامام ثم الخلف ثم يدور به عدت مرات ...و كأنه يراقصها حقا
امتلأ المكان بضحاتها السعيده و التي خرجت من اعماق قلبها ...ليس لما يحدث بل المعني اعمق من ذلك....هاشم الجندي لا يخجل من عجزه....بل يثبت للعالم اجمع ان مهما مر عليه من صعاب...حتي لو كان جسده حبيس علي مقعد متحرك....سيظل شامخا شموخ الجبال...هيبته تذداد و كأنه جالس فوق عرشا ذهبي ....و تلك الاصيله هي دره التاج الذي وضعه فوق راسه
انتهي الحفل الصاخب و الجميع شعر بالفرحه التي تغمر قلبه ....ذهب الحضور تباعا الي ان بقي فقط أل الجندي
استعد ابراهيم لحمل ملاكه كي يطير بها الي جنتهم ....الا ان نداء هاشم باسمه منعه من ذلك
التف ينظر له باستفهام ...وجد علامات غيره الاخ و الاب جليه علي ملامحه ...و لكن ما جعله يصدم حقا حينما سمعه يقول بامر : ...اهدي شويه هااااااا ....اليت صغيره و مش فاهمه حاجه...و لو خايفه سيبها براحتها الدنيا مش هتطير
نظر له بزهول ثم قال بغلب : بعد صبر السنين جاي تقولي كده...و انهاااااارده....بص متشغلش بالك انت
هاشم بغضب : هحلف عليك ابتها في اوضتها القديمه ...لم نفسك ياض
كان الجميع ينظرون له بزهول و يكتمون ضحكاتهم بشق الانفس ....نظر ابراهيم لحبيبه باستنجاد
ابتسمت بخبث ثم قالت : عندك حق يا اتش ....كوكا شكلها خايفه انا من رأي تبات في اوضتها القديمه انهارده
انصدم الجميع مما قيل و ابتسم هاشم باتساع ...و لكن خبئت تلك البسمه سريعا و تحولت لصدمه حينما اكملت بمكر : و انا هبات معاها عشان اطمنها
صرخ بسرعه : لاااااااا....اجلي حنجرته باحراج ثم اكمل : شيل مراتك يا عم ربنا يرزقكم. بالخلف الصالح....الله يحليها في عين شاريها
مظر لتلك الماكره ثم اكمل : تعالي سوقي بيا عشان تعبت و عايز ارتاح
توجهت له ثم وقفت خلف المقعد و بدات تتحرك به تجاه المصعد الداخلي و الذي طلبت منهم تركيبه خصيصا له....حينما اقترحو عليها ان تكون غرفتهم بالاسفل ...لم ترد ان تجعله يشعر بالاختلاف...رفضت و اقترحت فكره المصعد التي لاقت استحسان الجميع
بمجرد ان دلف ابراهيم جناحه وهو يحمل تلك الملاك التي كادت ان تنصهر خجلا مما حدث و سيحدث.....انزلها برفقا بالغ ....لف يده حول خصرها باحكام ثم نظر لها و قال و هويملس علي وجهها : اخيرااا يا ملاكي ...مش قادر اصدق نفسي
ندرت له بعشق ثم قالت : لا صدق يا حبيبي ...احنا مع بعض ...ديما باذن الله....مال عليها مقتنصا ثغر*ها في قب*له جامحه ..لم يستطع السيطره علي حاله حينما حملها كي يتجه بها الي الفراش ...ضاربا عرض الحائط بكل وعوده التي اتخذها علي نفسه...ان يتمهل معها و ياخذها برفق
حاولت عده مرات ان تبعده حتي نجحت...فاق سريعا و قال : اسف ....بس مش قادر اصبر يا كوكا
ابتسمت بخجل ثم قالت : انا بس حابه نصلي الاول يا حبيبي ....خلينا نبدا حياتنا بالصلاه و شكر ربنا علي نعمه الي مغرقانه
ضمها بعشقا خالص ثم قال : عندك حق ...قبل راسها باجلال ثم قال : هأم بيكي فالصلاه و هدعي ربنا يحفظك ليا و يرزقني منك بعيال شبهك يا احلي و اجمل ملاك خلقه ربنا
هنا حقا....سأصمت ليس قليلا بل نهائيا....تلك الرقيقه أستحي قلمي ان يصف ليلتها ....شعرت ان لها هاله ملائيكيه تجبرك علي اجلال لحظاتها الخاصه ...حتي انتم لن اسمح لكم بتخيلها
دعوها في فقاعتها الورديه و لننتقل الي القناص و السارقه. ..فهما يمتلكان من الو*قاحه ما تجعلنا نري ما يفعلون دون ان يأنبنا ضميرنا علي ذلك
بعد ان ساعدته في التخلص من ثيا*به و الجلوس فوق الفراش وهو يرتدي لبا*سه الدا*خلي فقط كما يفضل ....تركته و اختفت داخل غرفه الثياب
و بعد مرور بعض الوقت الذي قضاه يتلظي فوق جمر الاشتياق الذي لا ينضب ....فغر فاه حينما وجدها تخرج له مرتديه بدله رقص اقل ما يقال عنها ....
عض ش*فته الس*فلي و قال بغيظ ها*ئج : من وقت الي حصل ...اول مره اكره اني مشلول....كل الجمال ده قدامي و انا عاجز اني اروحله لحد عنده
ابتسمت بعشقا خالص و هي تتحرك تجاهه بدلال....جلست علي حافه الفراش ثم مالت لت*قبل سا*قه ....اعتدلت و نظرت له بعيون تصرخ بالعشق و قالت : كل الجمال ده ملكك لوحدك يا حبيبي....مش محتاج تتحرك عشان تلم*سه....انا كلي تحت رجليك
كوب وجهها بجنون و هو يتطلع لها بعيون جا*ئعه ثم قال بحروف شيدت من اجلها فقط : انتي تاج راسي يا فراوله....نعمه ربنا الي انعم عليا بيها عشان يرجعني لطريقه.....مفيش كلام اقدر اوفيكي حقك بيه ...و مهما عملت عمري ما هقدر احس اني وفيتك حقك يا احسن حاجه حصلتلي في حياتي
ملست علي ص*دره ثم قالت : وجودك في حياتي كفايه يا حبيبي ...ده في حد ذاته مكافأه ليا ...وضعت قبله مح*مومه فوق خافقه الذي ينبض بجنون ثم قالت مع غمزه شقيه من عينها : مش هنضيع الليله فالكلام....
اعقبت قولها بسحب الهاتف من جانبه....عبثت به قليلا الي ان اتت بموسيقي راقصه ....ضغط زر التشغيل ثم وقفت امامه تتراقص بحرفيه و دلال اهل*كه
تمني حقا ان يكون قادرا علي الوقوف كي يشاركها تلك الرقصه الماجنه ...و لكن ثمره الفراوله الناضجه لن تترك حبيبها يتمنهي شيئا
اقتربت بغنج تجاهه ثم صعدت فوق الفراش جالسه علي ركبتيه حول سا*قيه....اكملت رقصتها علي تلك الحال....شاركها قليلا بيده و التي تحركت فالهواء قليلا و لكنه لم يحتما اهتزاز مقد*متها
مد يده ليس ليعت*صرهم...بل ليخرجهم من مخب*أهم ثم يس*حبها منهما ليقوم بالت*هام ورد*يتها بجنون....و الفراوله تأن و تتا*وه بمت*عه بعدما جلست فوق وح*شه التي تض*خمت به7ياج اله*به
ابعدته بصعوبه بعدما ادمي مقد*متها باسنا*نه ثم بمنتهي البطيء الها*ئج ...خل*عت عن*ها كل ما تر*تديه و هي تعود للخلف الي ان ابتعدت عن نصفه الس*فلي و قامت بازاحه ما يرتديه
امسكت وح*شه تم*لس عليها بر*غبه و عيناها تصرح له بما تنتويه...مالت عليها كي يضا*جها في فم*ها الذي يعشق تلك الحركه ....مما جعله يز*مجر بخ*شونه و يضغط علي راسها بق*وه كي تسرع من حر*كتها
لم يقوي علي الانتظار ...سحبها سريعا جاعلها تجلس فوق وح*شه التي اختر*قتها به*ياج وهو يصرخ قائلا بجنون : اااااتحر*كي بسررررعه....مش* قا*در يا فراوله
و هل يعتقد انها كانت تقوي علي تحمل احتياجها له ...او تنتظر منه ان يطلب ذلك....بالطبع لا....كان داخلها عشقا و احتياج يجعلها تريد اداخله كله بداخلها لا جزءا منه فقط
كانا يمار*سان العلا*قه بجنون...بهوس...
باحتياج كلا منهما للاخر ....عشقهما كان هو الاداه المتحكمه في تحريك جسديهما الذي عزف كلا منهما للاخر اروع مقطوعه عشق
بعد. ان انتهيا ....ارتمت فوق صدره و هي علي نفس وضعها ...قب*لت ص*دره....صم راسها و قبلها بامتنان
نطقا معا و كأنهما علي اتفاقا مسبق
بعشقك
غدا موعدنا مع انتهاء تلك الرحله ....سنتعرف علي بدايه قصه ابن الجندي و فراولته ...لا نهايتها....فكل يوم مر عليهم كان بمثابه بدايه جديده لحياه اساسها العشق ...الذي ولد الثقه ...التي بثتهم الامان
↚
بعد الصبر جبر....وبعد الشده فرج و فرحه كبيره ..تنسينا كل الهم الي عيشناه
تابعها باعين لامعه و ابتسامه يحاول مدارتها حتي لا يذيد غضبها المتصاعد و هي تجهز له حقيبه سفر صغيره ...و لكنها حولتها لكيسا للملاكمه ….فقد كانت تضع داخلها الثياب الخاصه به بطريقه عصبيه...لدرجه انه لم يتمالك حاله حينما قال : براحه يا فراوله ...الهدوم ذنبها ايه بس كده هتتكرمش
نظرت له بغيظ يشوبه الحزن ثم قالت : كل الي همك كرمشت الهدوم...مش هامك قهرتي يابن الجندي
تحرك بمقعده المتحرك تجاهها ثم سحبها من يدها لتجلس فوق ساقيه ....لف زراعه حول خصرها ثم قال بعشق : سلامتك من القهره يا قلب ابن الجندي و روحه
ملس علي وجنتها بحنان ثم اكمل : مالك يا فراوله ايه الي مزعلك بس
ردت عليه بعيون لامعه من الدموع : زعلانه عشان عايز تسافر ...يعني مش قادر تصبر ..فاضل شهرين و تعمل العمليه باذن الله وقتها ابقي اشتغل براحتك
ابتسم برفق و قال : يا حبيبي فين السفر بس...انا رايح اسكندريه ...بقالي ست شهور قاعد فالبيت مزقتيش
نظرت له بعشق و قالت : و لو العمر كله عمري ما ازهق منك...دانا شايله هم لما ترجع شغلك باذن الله هعمل ايه و انت طول اليوم بره....نظرت له برجاء ثم اكملت : عشان خاطري يا هاشم بلاش السفر ده ...ابراهيم يتصرف مش لازم انت يعني
قبلها بسطحيه ثم قال : ابراهيم اتسحل الفتره الي فاتت ...ده متجوز من شهرين ماخدتش اجازه غير اسبوع...و بعدين يا حبيبي انا شرحتلك الوضع....الصفقه ده مهمه و الالمان طريقه التعامل معاهم صعبه و لا هو و لا مؤمن هيعرفو يسلكو معاهم
حبيبه : طب ليه هتقعد اسبوعين...كتير يا هاشم
هاشم : لسه هنتفق و هيعملو جوله فالمواقع ...و بعدها نتفاوض عالسعر ...لو قدرت اخلص قبل كده هرجعلك علي طول و الله...هكلمك طول اليوم فالفون انا اصلا مقدرش ابعد عنك يا فراوله
كوبت وجهه باشتياق ملأ كيانها من قبل حتي ان يغيب عنها ثم قالت بنبره تقطر عشقا : مش بطمن غير و انا سامعه صوت نفسك جنبي يا هاشم....دانا لما بتنام بفضل كل شويه اصحي اطمن انك جنبي....بدفن نفسي فحضنك عشان اسمع دقات قلبك ...وقتها بس بحس اني عايشه
تطلع لملامحها العاشقه ثم بمنتهي الرفق الجامح...التقم شفتيها في قبله مليئه بالعشق و الامتنان ثم فصلها و قال بوعد : مش هتاخر ...اوعدك باذن الله مش هتاخر....بس خديلي بالك من نفسك ...اكمل بغيره : و الواد حكم ابن الكلب ده خليه مع الداده ...بلاش يفضل لازق فيكي كده
انطلقت ضحكاتها الصاخبه علي غيرته من ولده ثم قالت بشقاوه : بتغير من ابنك يا اتش ده حتي شبهك
رد عليها بغيظ : بحس انه بيغظني و ربنا ...و بعدين الواد ده مش نازلي من زور ...كل ما اشوفه افتكر اني نمت و قومت لقتني اب ...ااااايه ده
ردت عليه بغيظ يشوبه الغيره هو ايضا : يا سلاااام ...حكم بيفكرك بكده...و الكونتيسه عشق...عشق ابن الجندي عادي مش بتفكرك بمأساتك يا اتش
ضمها بتملك ثم قال بصدق : دي عشق ابن الجندي....عشقي الي بثبتلي انه معايه اجمل و اجدع و اروع ست ربنا خلقها....انتي عارفه ان اقصدك انتي بالكلمه دي
وكزته بدلال يعشقه منها ثم قالت : مانا عارفه بس بحب اسمعها منك ...اكملت بغيره : و عشان اتاكد انوالبت دي مش هتاخدك مني
ضحك بصخب ثم قال : دي بنتك علي فكره ...امال لو ربنا كرمنا و خلفتي بنت كمان هتعملي ايه..هتتبري منهم
ردت عليه بغيظ : لا ان شاء الله اخلف ولاد ...كفايه عليا ضره واحده ...مش هستحمل انا اكتر من كده
بعد مرور اسبوعا علي غيابه ...كانت تجلس مع الفتيات و هي تحاول الاتصال به و لكن هاتفه مغلق
زفرت بحنق ثم قالت بقلق بالغ : انا كده قلقت ...مش معقول تلت ساعات الفون مقفول
نظرت لملك ثم قالت : كوكا جربي علي فون ابراهيم كده يمكن فتحه
ملك : مقفول برده و الله يا بيبو ...اكيد لسه فالاجتماع
اخفضت امل عيناه ارضا و هي تحاول الا تظهر قلقها امامهم...فهي تعلم ما يحدث معهم الان
تذكرت الحاحها علي زوجها كي يقول لها ما يخبأه حينما قرر هو الاخر الذهاب الي الاسكندريه كما زعمو بالامس
فلاش باااااااك
____________
كان يرتدي ثيابه بعجاله امام نظراتها المشككه فيما قاله لها عن ضروره ذهابه الي اخويه لامرا يخص العمل
وقغت قبالته و قالت : مؤمن ....انت متوتر ليه كده...ضيقت عيناها ثم اكملت : انت مخبي عليا ايه
زاغ ببصره ثم قال : هااا ...هخبي ايه بس يا حببتي ...مش متوتر و لا حاجه انا بس اتاخرت
مثلت امل الغضب كي توقعه في فخها ...حينما قالت بخبث : مؤؤؤؤمن...انت رايح تخوني...شكلك بيقول كده
ارتعش جسده رعبا و قال سريعا : اقسم بالله. ابداااا ....ده هاشم هيعمل العمليه الصبح بس مش عايز حد يعرف
كادت ان تبتسم علي نجاح خطتها و لكنها صدمت مما قيل ...سألته بزهول و قلق : عمليه ايه....مش لسه علي معادها شهرين....احكيلي و انا اقسملك مش هقول لحد حاجه....بس طمني بالله عليك
زفر بحنق من تسرعه....جلس بهم فوق الفراش ثم قال : هاشم اتفق مع الدكتور يقول ميعاد غلط....برغم ان الدكاتره طمنوه علي نجاح العمليه بس هو قلقان
و طبعا ابراهيم خاف علي ملك لو عرفت انه هيتبرع لهاشم بخللايا جزعيه....اتفقو مع بعض يخبو الحكايه و يقولو انهم مسافرين اسكندريه عشان الصفقه و كده...
امل بخوف : بس دي عمليه كبيره...ازاي منكونش معاكم
مؤمن : هاشم خايف زي ما قولتلك و مش عايز حبيبه تتعشم....قال يا اما هيرجعلها و هو واقف علي رجليه...يا اما لا قدر الله لو فشلت ...هيشوف بقي وقتها هيعمل ايه...هو كل همه انها متتعبش معاه اكتر من كده....و عارف ان وقت العمليه هتبقي مرعوبه
باااااااااك
_________
اشفقت عليها من ذلك الرعب الذي تملك منها فقالت كذبا : مؤمن بعتلي رساله
انتفضت من مجلسها و قالت باهتمام : قالك ايه
امل : لسه فالاجتماع ...الجماعه الالمان مطلعين عنيهم ...اول ما هيخلصو هيكلمونا
وضعت يدها فوق خافقها و قالت : الحمد لله ...ربنا يطمن قلبك يا امل زي ما طمنتيني
اما علي الجهه الاخري فقد كان يقف مؤمن و معه اليه امام غرفه العمليات التي يقبع داخلها ابراهيم و هاشم منذ خمس ساعات بقلقا بالغ....يدعون الله و يتوسلون اليه ان يخرجهما سالمين
و قد سمع الله دعائهما ...حينما انفتح الباب و خرج منه مجموعه من الاطباء و خلفهم مجموعه من الممرضات يجرو فراشان ممدد فوقهما الاثنان و هما ما زالا تحت تأثير المخدر
انطلق اليهم الاثنان و قال نصار بلهفه : طمني يا دكتور
ابتسم الطبيب ببشاشه ثم قال : الحمد لله العمليه نجحت ...احنا بس هننتظر افاقته من البنج عشان نطمن اكتر
مؤمن : و ابراهيم...مفيش اي خطر او تأثير عليه
الطبيب : لا خالص
لهثا اثنتيهم بالحمد و الشكرثم اتجها معا نحو الغرفه التي سيقيمون فيها
بعد مرور بعض الوقت افاق الاخوين و بعدان فحصهم الاطباء ...اطمانو علي حالتهم
جائت اللحظه الحاسمه...حينما وجه الطبيب ابره الي قدم هاشم ثم وخذه بها كي يتاكد من انه سيشعر بها...و بمجرد ان لمسته سحب قدمه سريعا كرده فعل طبيعيه
ابتسم الطبيب باتساع ثم قال : حمد الله علي السلامه يا هاشم بيه
فرح الجميع بهذا الخبر ...انا هو نظر الي الاعلي و قال : اللهم لك الحمد
مر اسبوعا اخر و علي حد علمها انه بقي يومان و ينهي عمله ليعود لها
كان الوضع في بهو السرايا حقا مبهج....فقد اكتشفت امل و ملك و معهم حبيبه حملهم في نفس اليوم بعدما اجرو اختبارا منزلي اثبت ذلك
ملك بفرحه : انا مش مصدقه نفسي و الله ...ابراهيم هيفرح اووووي
امل : انا مردتش اقول لمؤمن لما كلمني ...هههههه عايزه اشوف رد فعله لما يعرف
نورا : الحمد لله يا بنات ربنا يكملكم علي خير
الجد بفرحه عارمه : اكتر واحد هيفرح هاشم....اول مره هيسمع الخبر ده. ....قبل كده نام و صحي لقي نفسه اب لعيلين
ضحك الجميع بصخب و قالت حبيبه بسعاده طغت علي محياها : انا اكتر واحده متحمسه ان اشوف رده فعله لما يعرف....يا لهووووي ابن الجندي ممكن يغمي عليه
و من بين ضحكاتهم ....سمعت صوته و هو يقول : هيغمي علي ابن الجندي ليه يا فراوله
انتفضت من مجلسها و كادت ان ترد عليه الا انها وقفت متصنمه مكانها حينما راته واقفا علي قدميه....و يجاوره مؤمن و ابراهيم
و برغم صدمتهم من تلك المفاجأه الا انهم احترمو تلك اللحظه و لم يتفوه احدا بحرف...بل وقفو بتأهب و فضول لمعرفه رده فعلها علي تلك المفاجأه الساره
تقدم منها بتمهل و هو ينظر لدموعها التي هبطت بغزاره ....وقف امامها ثم بدأ يمسحها بحنو و هو يقول : مالك يا فراوله....بتعيطي ليه يا حبيبي
تطلعت له بزهول و هي تدور بعيناها علي ملامحه ثم قدميه الواقف عليهما....حاولت عدت مرات ان تتحدث و لكنها فشلت ....فرحتها و زهولها الجمت لسانها....بل جعلت جسدها كله يتخشب
هز راسه بسرعه و هو يقول بعد ان كوب وجهها و عيونه ايضا امتلأت بالدموع : ايوه يا فراوله....انا واقف علي رجلي...الي شيفاه بعنيكي صدقيه.....ابن الجندي وقف تاني ....و بعد فضل ربنا و كرمه عليه....انتي صاحبه الفضل ده....من غيرك كان زماني حابس نفسي في اوضه ضلمه.....كان زماني عايش في سواد
بس انتي لونتي الدنيا بحبك....و حولتي عجزي لنعمه كبيره فضلت اشكر ربنا عليها
لم تتفوه بحرف...بل القت نفسها فوق صدره و ضمته بجنون بعدان لفت زراعيها حول عنقه
بكت بقوه و هي تقول : كان لازم اكون جنبك...ليه ضحكت عليا
لف زراعيه حول خصرها ثم رفعها و دار بها ببهجه و هو يقول : عشان اقولك بعشقك يا فراااااوله...افرحي بقي يا بت ...حبيبك رجعلك
ضربته بقبضتها فوق ظهره و هي تضحك بجنون وسط دموعها الغزيره و هي تقول : حمد الله عالسلامه يا قلب الفراوله و عمرها
بكي الجميع علي هذا المشهد المؤثر ...انزلها برفق فوجد الجد يتقدم منهما ...قال من بين بكائه : محدش رجعك غيرها يابن الجندي ....حطها فعنيك بنت الاصول الغاليه ...
نظر لها و قال بنبره تقطر عشقا : انا حاتطها فقلبي يا جدي ....حببتي و قلبي و سندي
بارك له الجميع بفرحه عارمه و بعد قليل من الوقت قال هاشم : بكره باذن الله هنعمل حفله ....بمناسبه نجاح العمليه
حبيبه : يا حبيبي طب اصبر يومين تكون ارتحت
هاشم : اصل همضي عقود صفقه المانيا بالمره بدل ما كل يوم اعمل حفله ...خلينا نفوق لدنيتنا بقي
فاليوم التالي كان قصر الجندي يتجهز لاكبر احتفال حدث يوما....من يري كل تلك التجهيزات يعتقد ان احد الرؤساء سوف يكون ضيف شرف الليله....و لكن كان السبب اهم بكثير من ذلك
دلفت امل جناح حبيبه و هي تقول : لسه كتير يا بيبو
ردت عليها بنزق و هي تجلس علي مقعد و خلفها فتاه تمشط شعرها و اخري تهتم باظافرها : و الله ما عارفه ...اسألي الفريق الي اخوكي باعتهملي من الصبح
كتمت امل ابتسامتها بصعوبه ثم قالت : يا حببتي مانتي نجمه الحفله انهارده ...مش انتي مراته و هتبقي واقفه تستقبلي الضيوف معاه
حبيبه : مقولتش حاجه بس حاسه ان الوضع اوفر اوووي ...و كمان مش عارفه هلبس ايه ...قالي هيبعتلي فستان و لسه موصلش....ده غير انه مختفي من الصبح
بعد ان انتهت من زينتها جلست بحنق ...تشعر ان الامر مريب....يوجد خطبا ما الجميع يخفيه عنها....حتي دينا التي حضرت لاول مره منذ الصباح الباكر تتهرب منها
و في خضم افكارها المتشابكه....وجدت الفتيات و معهم نورا و دينا يدلفون عليها ....و كانت امل و و ملك يحملان حقيبه ضخمه بينهما
نظرت لهم بعدم فهم و استغراب ثم قالت : مالكم بتبصولي كده ليه....ايه الكيس ده كله يا امل
ابتسمت لها باتساع ثم نظرت لشروق و امينه كي يساعداها و هي تفتح سحاب الحقيبه و تقول : ده فستان فرحك يا قلب امل
شهقت بقوه ثم وضعت يدها فوق ثغرها ....نظرت بزهول لذلك الثوب المبهر الذي ملأ حيزا كبيرا امامها....تطلعت اليهم جميعا و هي تقول باختناق : كلكم كنتو عارفين و خبيتو عليا....نظرت لاختها بلوم ثم اكملت : حتي انتي يا دينا ...اول مره تخبي عليا حاجه....عشان كده بتهربي مني طول اليوم
دينا بسعاده : كنت هموووت و اقولك بس هما فضلو مراقبني طول اليوم و الله
حبيبه : انا مش فاهمه حاجه بجد.....انا عمري ما طلبت من هاشم نعمل فرح و لا فكرت فكده اصلاااا
تقدمت منها نورا ثم ربتت علي يدها بحنو و قالت : كان حابب يفرحك ...حتي لو مطلبتيش و لا فكرتي....الفستان الابيض حلم كل بنت يا بيبو....قالي يا عمتو انا اخدت عهد علي نفسي قدام ربنا ان اعيش عشان افرحها و بس....و معتقدش ان هيكون في حاجه تفرحك قد الفستان ده يا حببتي
تذينت ....اصبحت احلي عروس....شعرت انها ملكه متوجه....قلبها يخفق بشده و هي تتأبط زراع الجد من ناحيه ...و الاخري زراع فوزي زوج اختها الغاليه
اما حبيبها الذي كان مبهورا بطلتها التي لا يجد لها وصفا ...خاصا مع ارتدائها الحجاب الذي ما زادها الا بهائا
حينما وصلت قبالته كانت تتوقع ان يحتضنها....يقبلها...اي شيء الا ان....يركع امامها
هبط بجسده الي الاسفل ليجلس علي احدي ركبتيه و يثني الاخري
امسك كفها و قبله امام الجميع باجلال ثم نظر لها و قال بحروف صنعت من عشقا احتل كيانه : حبيبه....حببتي....و روحي و قلبي....الي سرقته مني من غير ما احس
كنت متخيل الاول انها مجرد نزوه....بعدها بشويه قولت جواز عادي ....بعدها بشويه لقتني مش شايف غيرك
فضلتي تسرقيني واحده واحده ...لحد ما ملكتيني
بس بردو كان جوايا شك في نفسي ....كنت خايف مكنش مخلص ...و كنت هلاقي الف مبرر للخيانه
ناس كتير استغربت من جوازنا ....و الاكتر لاموني ....الي قال اتجوز بنت وزير و و و و
ميعرفوش انك حوريه ربنا بعتهالي من الجنه....عشان تطهرني من وساختي الي كنت غرقان فيها.....تداويني من وجعي و انا عاجز
تحسسني ان مفيش راجل غيري فالدنيا حتي و انا قاعد عاجز علي كرسي بعجل.....شيلتيني و اتحملتي غضبي و عصبيتي و قهرتي علي نفسي....من غير ما تكلي و لا تملي....و لا حتي فكرتي تشتكي مني او تزعلي
مهما اتكلمت او حاولت اشرحلك الي حاسه مش هوفيكي حقك.....قبل كفها مره اخري و اكمل دون خجل : حتي و انا راكع تحت رجلك قدام العالم كله و بقولك بعشقك....حاسس ان بردو مش كفايه .....قوليلي اعمل ايه
جلست امامه ارضا ....كوبت وجهه و قالت من بين دموعها الغزيره و قلبها ينبض بجنون : تفضل منور حياتي و بس يابن الجندي.....انا معملتش حاجه استحق عليها كل ده......هقولهالك تاني قدام العالم.....انا بطمن بس لما بسمع صوت نفسك....و محستش اني عايشه غير و انا سامعه نبض قلبك
لو عضم في قفه...هشيلك جوه عيوني و اغطيك برموشي....انا حبيت هاشم ابو قلب دهب ....من غير القاب ...و لو ربنا اداني عمرين علي عمري ...مش هضيع لحظه فيهم بعيد عنك
بعشقك يا قلب الفراوله....التقفها امام الجميع ...وقف بها ثم حملها و دار بها و هو يصرخ بجنون : بعشقك يا قلب ابن الجندي
بعد مرور عده اشهر علي قدر ما تذوق فيهم طعم السعاده....علي قدر ما كاد يصيبه الجنون من تصرفاتها الحمقاء و هرمونات حملها التي ازاقته الامرين
كانت تتجه الي الخارج و هي تبحث عن شيئا ما داخل حقيبه يدها ...اوقفها الجد حينما سالها باهتمام : رايحه فين يا بيبو ...دانتي مش قادره تمشي
نظرت له بغيظ و قبل ان ترد عليه قالت نورا بضحك : اكيد رايحه تعمل كبسه علي هاشم فالشركه صح
الجد بعتاب : هاشم اتغير يا بيبو ...انتي عندك شك انه ممكن يخونك
ردت عليه بيقين : لاااا طبعا و لا ذره شك واحده.....بس انا شاكه في شياطين الانس الي بتحوم حواليه....عايزه اعرفهم بس ان انا مش هسمحلهم يقربو منه
نورا بضحك صاخب : دي مجنده مي السكرتيره تبلغها بكل مواعيد الستات....و مهدده جاسر لو قال لهاشم انها رايحه هناك هتخلي امينه تاجل الجواز
دلفت الي مكتب السكرتاريه وجدت تلك المسكينه تقف لترحب بها و تقول بعدها برعب : يا بيبو انا هترفد و ربنا بسببك....مش معقول صدفه يعني ان كل ميعاد لواحده ست تكوني موجوده
ردت عليها بقوه : متخافيش يا بت و اجمدي كده انا معاكي....المهم الصفرا وصلت و لا لسه
مي : مانا قولتلك فالفون وصلت من عشر دقايق
زفرت بحنق ثم قالت بغيره : بردو كتير ....كنتي عطلتيها لحد ما اوصل.....اعقبت قولها بالتوجه سريعا رغم بطنها المنتفخه تجاه مكتب ذلك المغلوب علي امره
انتفض هاشم من مجلسه هو و من تجلس امامه بزعر حينما انفتح عليهما الباب بقوه
اغمض عينه كي يتحكم في غيظه من جنونها ثم حاول الابتسام و هو يقول : اهلا يا حبيبي تعالي
انتفخ صدرها بغرور و هي تتوجه اليه و تنظر الي تلك المستشيطه غضبا بمكر و تقييم
بمجرد ان وقفت قبالته احتضنته بشده ثم ابتعدت قليلا و قالت بدلال لتؤثر عليه و تمتص غضبه الذي شعرت به : وحشتني يا قلب حبيبك.....ملست علي بطنها و اكملت : كنت رايحه اشتري لبس للولاد قولت اعدي اطمن عليك
وقفت المرأه بغيظ ثم قالت : واضح انك مشغول يا هاشم بيه ...ناجل كلامنا لوقت تاني
قبل ان يرد عليها وجد تلك الشرسه تقول بكيد : لا مش مشغول....نظرت له بتهديد الا يعترض عليها ثم اكملت : تقدرو تكملو شغلكم عادي و انا موجوده....و لا هعطلك
بعد مرور نصف ساعه غادرت المرأه ....نظر لها بغضب ثم قال : اقدر اعرف اخره جنانك ده ايه....كل شويه هتخرجي من غير أذني و تيجي الشركه كأنك هتقفشيني مع واحده
لمعت عيناها بدموع كاذبه و هي تجلس علي حافه المكتب ثم قالت بحزن مصطنع : انا يا هااااشم....يعني انت زعلان عشان بتوحشني و برغم تعبي فالحمل بحب اعملك مفاجأه....انت خلاص مبقتش تحبني
يعلم الاعيب تلك الماكره....فهي تستغل عشقه لها و حملها الكارثي فالتأثير عليه....و كما يفعل في كل مره يحدث فيه هذا الحوار...يخضع لمكرها بكامل ارادته
ضمها بحب و قال : لا يا حبيبي مش غلطانه...تيجي تنوريني في اي وقت...بس انا خايف عليكي تتعبي
عبثت في شعيرات صدره الظاهره ثم قالت بدلال : لا مش بتعب و انا معاك
لمع الخبث داخل عيناه ثم ملس عليها بفجور و هو يقول : طب كويس عشان عيالي وحشوني و عايز اطمن عليهم
ضحكت بغنج ثم قالت : فالمكتب يا اتش
اعتصر نهديها و قال : يعني هي اول مره يا قلب الاتش
بعد مرور عشرون عاما....كان الجميع يجلس في بهو القصر و لكن دون الجد الذي توفاه الله منذ عده سنوات
هبط شاب نسخه من هاشم الجندي فوق الدرج و هو يصرخ بغيظ : يا مامااااااااا ....فين التي شرت الذيتي...قلبت عليه الدرسينج روم مش لاقيه
كان قد وصل قبالتها فوجدها تخلع خفها و تلوح به ناحيته و هي تقول بغيظ : انتت يا بغل انت ...مش نبهت عليك الف مره متقولش يا ماما
حكم بغيظ : مش موضوعنا فين التي شرت
ردت عليه بغضب : لااااا موضوعنا ...مش عيب عليكم لما تبقو تلت شحوطا و تقولولي يا ماما....نظرت لءلك الباسم بشماته جانبها ثم اكملت بغيره لم تتخلي عنها : انت مش بتشوف مقصوفه الرقبه عشق و هي بتدلع ابوك
اكملت و هي تقلد ابنتها بغيظ ؛ انت حبيبي يا اتش...انت لسه صغير...صحباتي هيتجننه عليك
ضحك الجميع عليها و قال لها هاشم بغرور : طب ما دي حقيقه فعلا
مالت تلك الرقيقه شبيه امها علي ابنه عمها و قالت بحزن : تلاقيه رايح يقابل البنت الي لسه متعرف عليها جديد .....ساااافل
همست لها الاخري بمواساه : سيبك منه و لا تعبريه ...انا لو منك توافقي علي حازم و تغيظيه
زفرت بحنق ثم قالت : يا ريت كان بايدي ...بس قلبي المهزأ مش هاين عليه و الله
دلف عليهما اعصارا غاشم
كان عمر ذلك الشاب اليافع ذو الخمس و عشرون عاما ...يجر تلك المدلله من زراعها و يتقدم ناحيه ابيها
انتفض هاشم من مجلسه غضبا من ذلك المشهد و قال : في ااااايه يااااض ماسك البت كده ليه ...هي قدك يا بغل انت
عمر بغضب : ااااااه قدي
قلدت عشق احدي فتيات التيك التوك التي اشتهرت فالاونه الاخيره و هي تقول بتبجح : ااااااااااه
فالشارع الي ورااااه....دانا هعملك محضر ابن فاجره دلوقت
هزها بقوه و هو يقول بغضب : انا مش نبهت عليكي متتابعيش البت دي تااااااني
عشق بجرأه نابعه من وجود ابيها : و انت مااااالك ....اوعي تفكر عشان مكتوب كتابنا هتلغي شخصيتي و لا تتحكم فياااااا
حبيبه بغضب : ببببت ...احترمي نفسك ....انتي بتكلمي جوزك
هاشم بمدافعه رغم علمه بخطأ ابنته : شيل ايدك من عالبت يابن الكلب هتكسر دراعها انت ملقيتش الي يربيك
همس مؤمن بغلب : هو الي رباه و انا الي اتشتم منكم لله
القاها بغضب تجاه ابيها و وجدها ترتمي داخل احضانه ممثله البكاء كعادتها حينما تشعر بخطأها
نظر اليها بغيظ ثم قال : اااااايوه عيطي بقي و اعملي الشويتين بتوع كل مره
هاشم بغيظ : هي عملت ايه لكل ده
عمر : تقبل مراااااتك تعلي صوتها عليك فالشارع....اكمل بغضبا جم و كعادته منذ الصغر يهتف له باسمه دون القاب وقت غضبه منه : قول الحق يا هاااااااشم ينفع
زاغروايه السارقه البريئه الفصل الثلاثون والاخير بقلم فريده الحلواني الاخير ببصره و قال مدافعا بالباطل عن ابنته الوحيده : لسه صغيره و مش فاهمه حاجه
نظر له عمر بقوه ثم قال مالم يتوقعه احد بعد كل هذا العشق الذي كنه لها منذ الصغر : تمام يا هااااااشم بيه.....بنتك عندك لما تكبر يحلها الحلاااااال
_______________
تمت بحمدلله
خلصتي؟ الرواية الجاية أقوى وأحلى… تعالي وعيشيها معانا👇